المشاجرة بين الزوجين أمام الأولاد
د. محمد بن عبدالله الدويش
السؤال
أنا شاب أبلغ من العمر 16 وأبي وأمي كثيري المشاكل يوميا يتشاجران بالكلام أمامي أنا وإخواني لا يحسون بنا حتى أنه أحس بضيق في صدري إذا تشاجرا، و إذا بدأ الشجار أخرج بعيدا عنهما وأريد أن أسالك يا شيخ هل في هذا تاثير علي أنا وإخواني في المستقبل و مالواجب علي تجاههم؟
الجواب
لا شك أن للوضع العائلي أثر على الأولاد، لكن هذا لايعني أنه سيكون أثرا ملازما لكل من ينشأ في مثل هذه الظروف.
وأرى أن إدراكك لهذه المشكلة ووعيك بها الآن دليل على قدرتك بإذن الله على تجاوزها.
إن هناك العديد من العظماء نشؤوا أيتاما، ومنهم من لم ير في حياته من يقول له أمي أو أبي ومع ذلك لم يعوقه ذلك.
وهذا الوضع الذي تعيشه يجعلك أمام تحد بإمكانك أن تواجه وتنتصر فيه، ومما يعينك على ذلك:
1- أن تعتمد بعد الله على نفسك وتقلل من اعتمادك على والديك.
2- أن تعتني ببناء نفسك وتربيتها وأنت الحمد لله في سن تؤهلك لذلك.
3- أن تصطفي نخبة من الأصدقاء الصالحين تقضي معهم جزءا من وقتك فهذا يعينك على أن تجد جوا اجتماعيا يعوض لك بعض ماتفقده في منزلك.
4- اجتهد في التقرب من والديك، وبناء علاقة جيدة معهما على انفراد.
5- ابحث عن الأسباب التي تقود والدك إلى الغضب من والدتك ومشاجرتها وحاول إقناعها بالتغيير من واقعها.
6- دع والدك يشعر بمعاناتكم وبأن هذا الوضع يؤثر عليكم وأقل الأحوال أن تكون خلافاتهم بعيدة عنكم.
7- لاتدخل مع والديك أثناء الصراع، ولاتكن أنت أو أحد إخوانك وأخواتك طرفاً في أي من الصراعات.
8- لا تغفل عن الدعاء لهما؛ فمما يسعد به المسلم دعوة ولده الصالح.