عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-10-2020, 03:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,156
الدولة : Egypt
افتراضي الحبيب - صلى الله عليه وسلم -

الحبيب - صلى الله عليه وسلم -
نبيل عبد المحيي الحجيلي

عندما بدأتُ في رسم الحروف
وترتيب الألفاظ
وتكوين الجُمَل
لوَصفِ خلْقِهِ و خلُقِه
أيقنتُ أني لن أستطيع..


فمهما كَتَبتُ ومهما طَوَيت
ومهما تألَّقَ فيشِعْرِي بَيْت
فلن يَرقى حقاً لوصفِ...
طَلَعَ البَدرُ علينا ***مِن ثَنِيَّات الوَدَاعْ




وَجَبَ الشكرُ علينا ***ما دَعَا (لله) دَاعْ
هَلَّ بالخَيرِ عظيماً ***مَن به تَزهُو الرِّبَاعْ
فَائقُ الحُسْنِ قَوِيْمٌ ***وصْفهُ في الناسِ ذاعْ
مُستديرُ الوجهِ كَثُّ ***اللحْيَةِ الشَّعْرُ طِوَاعْ
والجَبينُ الصَّلْتُ نُورٌ ***يَستَقي منهُ الشُّعَاعْ




أدْعَجُ العَينِ كَحيلٌ ***ليسَ في الكحل اصطناعْ
أهْدَبُ الأشْفَارِ حتى ***لا يُرى فيها انقطاعْ
وأزَجُّ الحَاجبَينِ ***أبْلَجٌ دونَ انتزاعْ
أنْفُهُ أقْنَى أصيلٌ ***قد دعا الحُسن فطاعْ
خَدُّهُسَهْلٌ أسِيْلٌ ***نُورُهُ عَمَّ البقاعْ




أفلَجٌ في ثِنْيَتيهِ ***مَبْسِمٌكالبرقِ رَاعْ
رِيقُهُ كالشَّهْدِ راقٍ ***يَشْفِي أبداناً وِجَاعْ
لمْ تَعِبْهُ ثُجْلَةٌ ; ما ***كانَ مِن قَومٍ شِبَاعْ
أزْهَرُ اللونِ وطيْبُ ***المِسْكِ مِن كفِّيهِ فاعْ
خاتَمُ الحَقِّ بَيَانٌ ***آثرَ الكِتْفَ انطباعْ




مُرْتَبِعْ نِعمَ القَوامِ ***خَصَّهُ العزُّ انصياعْ
سَبِطُ العَظْمِ عظيمٌ ***كفُّهُ حتى الذِّراعْ
حُمْشَةٌ سَاقَيهِ فيها ***خِفَّةُ السَّيرِ سِرَاعْ
لو بدا يُبْدي حَنِيناً ***أو دنا يَحْلو اجتماعْ
صَوتهُ صَهْلٌ وفَصْلٌ ***إنْ حَكى يَجلُ السَّمَاعْ



تَمَّمَ الأخلاقَ دِيْنَاً ***فالمُحِبِّونَ اتِّباعْ
ليس فَظِّاً أوغَليظاً ***إنَّمَا باللينِ شَاعْ
صادقٌ، عَدلٌ، أمينٌ ***زادَ كيلَ الجُود صَاعْ
أشجعُ الخَلْقِ، حَليمٌ ***صَابرٌ، بالعَفوِ سَاعْ
الحَيَا والزُّهدُ فيهِ ***نُورُ حَقٍ ذي اتسَاعْ



خُلُقُ القرآن يَعلُو ***مالَهُ قَيْدُ ارتِفَاعْ
قد تَجلَّى في الحَبيب ***فاكتسى خَيرَ الطِّباعْ
(أحمدُ)، (المَاحي)، (مُحمَّدْ) ***في مُسمَّاهُ اجتماعْ
أيها المَبعُوثُفينا ***جئتَبالأمرِ المُطَاعْ
جئتَ شَرفتَ المَدينة ***مرحباً يا خيرَ دَاعْ
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.43 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.98%)]