
11-10-2020, 03:47 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,763
الدولة :
|
|
خمسة توصلنا إلى السعادة
خمسة توصلنا إلى السعادة
محمد منذر سرميني

عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: " خمسٌ من كن فيه سعدَ في الدنيا والآخرة، أولها: أن يذكر لا إله إلا الله محمد رسول الله وقتاً بعد وقت، وإذا ابتلي ببليةٍ قال: إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وإذا أعطي نعمةً قال: الحمد لله رب العالمين شكراً للنعمة، وإذا ابتدأ في شيء قال: بسم الله الرحمن الرحيم، وإذا فرط منه ذنب قال: أستغفر الله العظيم وأتوب إليه.
كلنا يبحث عن السعادة، ومنا من أخطأ الطريق إليها.. وطريق السعادة بعد السؤال عنها إنما هو:

جميعُ الأنامِ يُسائلُ عنها *** سؤالَ مريدٍ لعيشٍ هنيِّ
فجابوا البلادَ عسى طيفُها *** يطلُّ عليهِم بنُورٍ سَنيِّ
فقالوا بُعيدَ وُصولٍ إليها *** ورشفِ زُلالٍ برَوضٍ نديِّ:
ألا إنَّ دربَ السعادة سِرنا *** إليهِ، ولكن بعزمٍ قويِّ
قطَعنا أواصرَ دربٍ عصيٍّ *** وقمنا بحقِّ طريقٍ سويِّ

رأَينا السعادةَ بعد التِزامٍ *** بخَمسٍ تسامى بها كلُّ حَيِّ
شهدنا بأنَّ الإلهَ رقيبٌ *** وأنَّ مُحمَّدَ عبدُ العليِّ
وقُلنا بُعيدَ ابتلاءٍ شديدٍ *** بحقِّكَ - يا ربُّ - من لِلعَييِّ
وعند التنعُّم بعد عطاءِ ال *** إلهِ شكَرنا سخاءَ الغنيِّ
ولم ننسَ عندَ بدايةِ أَمرٍ *** مقالةَ بسمِ الإلهِ الوَليِّ

ومن أجلِ مَحوِ الذنوبِ عزَمنا *** على التَّوبِ رغمَ فُؤادٍ قَسيِّ
وقُلنا: أيا ربُّ، أنت مُعينٌ *** لمن جاءَ يسعى إليكَ بشَيِّ
فثمِّرْ له الشيءَ حتى يُباهي *** بهِ يومَ حشرِ وسؤلِ العصيِّ
فشيءٌ تجود بهِ يا إلهَ ال *** عوالمِ يكفي لفَوزِ الشقيِّ

فكيف إذا جُدتَ - ربِّي – بعفوٍ *** وغفرانِ ذنبٍ لعَبدٍ حييِّ
أرى أنَّ تلك الصحائفَ جوداً *** ستُطوى، ويُعلَنُ فوزُ النجيِّ
قطعتُ السنين إليك، وظنِّيَ *** فيكَ إلهي تُربِّي بَنيِّ
على الحقِّ حتى يكونوا مشاعِ *** لَ نُورٍ تُحاكي لنهجِ النبيِّ
وأفرَحُ فيهم بُعيدَ نجاحٍ *** وأطمعُ بعدُ بجودِ السَّخِيِّ
وأُسمعُ كلَّ العُصاةِ بأَرضي *** حياءً عصَوا ربَّهم بالخفيِّ
أَلا إنَّ ربًّا حيِيًّا سيغف *** رُ ذنبَ حييٍّ لوَصفٍ سَميِّ

أليس حياءً أبى أن يُجاهِ *** رَ في الطرقاتِ بذَنبٍ غويِّ؟
نعمْ..إنَّ هذا الحياءَ ليُنبِي *** على خشيةٍ وارتعاشٍ جَليِّ
وأرجُو لهُ بعد هذا الحياءِ *** بُلوغَ مقامِ العُبَيدِ النَّقيِّ
ويحيا حياةَ السَّعادةِ حقًّا *** وتنأَى الذنوبُ بنُورِ التقيِّ

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|