
03-10-2020, 01:24 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,332
الدولة :
|
|
رد: مقدمة نقض الدعاوى الكيدية
الأقسام: وهي كالتالي:
القسم الأول: ترجمة موجزة للشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله؛ ويتكون من توطئة، وثلاثة فصول:
التوطئة: الوسطية في الشيخ.
الفصل الأول: اسمه ونسبه - كنيته ووالدته - مولده ووفاته - أسرته - عصره.
الفصل الثاني: نشأته العلمية - رحلاته - سَعَة علمه - أقوال العلماء فيه - صفاته وأخلاقه - شيوخه وتلامذته.
الفصل الثالث: حقيقة دعوته - جهاده وصبره في تبليغ دعوته - مؤلفاته - أصول أقواله وفتاويه - أسباب عداوته.
القسم الثاني: انتماء الشيخ، ويتكون من ثلاثة فصول:
الفصل الأول: انتماء الشيخ المذهبي - وهو تاج هذه الرسالة - وينتظم في توطئة وثلاثة مباحث:
المبحث الأول: المذهب الاعتقادي.
المبحث الثاني: المذهب المنهجي.
المبحث الثالث: المذهب الفقهي.
الفصل الثاني: انتماء الشيخ الإقليمي، وينتظم في توطئة، وثلاثة مباحث:
المبحث الأول: الجزيرة العربية، ويحتوي على مطلبين:
المطلب الأول: حدودها.
المطلب الثاني: خصائصها.
المبحث الثاني: نجد، ويحتوي على مطلبين:
المطلب الأول: حدودها.
المطلب الثاني: أهميتها.
المبحث الثالث: اليمامة، ويحتوي على مطلبين:
المطلب الأول: حدودها.
المطلب الثاني: أهميتها.
الفصل الثالث: انتماء الشيخ العِرقي، وينتظم في توطئة، ومبحثين:
المبحث الأول: الفرقة (العرب)؛ ويحتوي على مطلبين:
المطلب الأول: حد العرب.
المطلب الثاني: فضل العرب؛ وفيه فرعان:
أ- العرب عامة.
ب- عرب الجزيرة.
المبحث الثاني: القبيلة (تميم)، مزاياها ومناقبها وفضائلها.
الخاتمة: وفيها أهم النتائج التي أمكن التوصل إليها من البحث.
أهم التوصيات: اقتصرت على أربع وصايا مهمة.
الفهارس، وتشتمل على:
1- فهرس الآيات القرآنية.
2- فهرس الأحاديث النبوية.
3- فهرس الآثار.
4- فهرس المصادر والمراجع.
5- فهرس الموضوعات.
ولا أدَّعي أنني استكملتُ جميع جوانب البحث، ولكن ما لا يُدرك كله لا يترك كله ﴿ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا ﴾ [البقرة: 233].
وأسأل الله عز وجل أن ينفع بهذه الرسالة مؤلفَها وقارئَها، وأن نُعذر عما فيها من قصور، ولا بد أن يوجد فيها هذا الأمر، فإن الكمال لكتاب الله وحده، قال تعالى: ﴿ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82].
وما منا إلا ناقِد ومنتَقَدٌ، والناقد بصيرٌ، والمُوفَّقُ مَن كَثُر صوابُه وقلَّ خطؤُه.
فإن تَجِدْ عيبًا فسُدَّ الخَلَلَا ♦♦♦ فجَلَّ مَن لا عيبَ فيه وعَلَا
وأقول كما قال البهوتي في مقدمة كتابه (الكشاف):
أستغفر الله تعالى مما يقع لي من الخلل في بعض المسائل المسطورة، وأعوذ بالله من شر حاسد يريد أن يُطفِئَ نور الله، ويأبى الله إلا أن يُتم نوره، ومن عثر على شيء مما طغَى به القلم، أو زلَّتْ به القدم، فليَدرَأْ بالحسنة السيئة، ويحضر بقلبه أن الإنسان محلُّ النسيان، وأن الصفح عن عثرات الضعاف من شيم الأشراف، وأن الحسنات يذهبن السيئات، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب[29].
وإني على يقينٍ تامٍّ أن هذه الرسالة لو راجعتُها مرة أخرى لبدَّلْتُ فيها وعدَّلْتُ، ولحذفتُ منها وأضفتُ، وهذه جادة مَن كتب:
كم من كتاب قد تصفحتُه
وقلتُ في نفسيَ صَحَّحْتُه 
ثم إذا طالعتُه ثانيًا
رأيتُ تصحيفًا فأصلحتُه 
قال الربيع بن سليمان: قرأتُ كتاب (الرسالة المصرية) على الشافعي نيفًا وثلاثين مرة، فما من مرة إلا كان يُصحِّحُه، ثم قال الشافعي في آخره: أبى الله أن يكون كتابٌ صحيحٌ غيرَ كتابه، قال الشافعي: يدل على ذلك قول الله تبارك وتعالى: ﴿ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82][30].
وقال العماد الأصفهاني:
"إني رأيت أنه لا يكتب إنسان كتابًا في يومه إلا قال في غده: لو غُيِّرَ هذا لكان أحسن، ولو زِيد هذا لكان يُستحسَنُ، ولو قُدِّمَ هذا لكان أفضلَ، ولو تُرِكَ هذا لكان أجملَ، هذا من أعظم العبر، وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر"؛ اهـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - بعد كلام سابق عن بعض المصنفات، وما يوجد فيها من أحاديث غلط فيها بعض رواتها -: "ومثل هذا يوجد في غالب كتب الإسلام، فلا يسلم كتاب من الغلط إلا القرآن"[31].
وبعد هذه الديباجة، وتشنيف الآذان بقول الأعيان، فيا أيها القارئ الكريم، إن كان هناك فائدةٌ ترى إلحاقها، أو هفوةٌ ترى إصلاحَها، فبصدر رحب أتلقَّاها، وحقُّك عليَّ الدعاء والثناء، وليس عيبًا الإلحاق ولا الإصلاح.
قال الإمام الشافعي رحمه الله:
"إذا رأيتَ الكتاب فيه إلحاق وإصلاح، فاشهَد له بالصحة"[32]، وإني أعترف كل الاعتراف بقصر باعي، وقلة بضاعتي، والمُوفَّقُ مَن وفَّقه الله.
وختامًا ألفتُ الانتباه إلى أن جميع ما قلت ونقلت؛ من مناقب وفضائل قطرٍ أو جنس أو قبيلة أو شخص، لا يفهم من فحواه - إطلاقًا - الغض مما عداه، معاذ الله! ومَن سبق إلى فهمه شيء من ذلك، وأن هناك إيماءً وإشارة إلى غمط أحد، فقد أبعد النجعة.
نزلوا بمكةَ في قبائلِ هاشمٍ ♦♦♦ ونزلتُ بالبيداءِ أبعدَ منزلِ
وأعود مرة أخرى مؤكدًا، فأقول: اقتضائي إلى الكلام في الخصائص والفضائل ما أحدثه المناوئون من همز الشيخ في انتمائه، والتداعيات السيئة لذلك الهمز الكاذب، ولولا ذلك لما أقحمتُ نفسي في حمأةِ الانتماء، ألا فليَعْلَمْ هذه الحقيقة كلُّ قارئ لهذا الكتاب.
وأسأل الله جل وعلا أن يخلص له قصدي، ويصوب عملي، ويصلح نيتي
وقد آن الشروع في المقصود، فبالله نستعين
[1] يراجع في حال نجد قبل دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وبعد دعوته ما كتبه كلٌّ من: حسين بن أبي بكر بن غنام ت: 1225هـ، ومحمد بن عمر الفاخري ت: 1277هـ، وعثمان بن أحمد بن بشر ت: 1367هـ، في تواريخهم؛ حيث استوعبوا أخبار نجد، ووصفوا حال أهلها وصفًا مطولًا.
[2] عبدالرحمن آل الشيخ: المطلب الحميد، المقامات ص11.
[3] حسن: رواه أبو داود 4291، والطبراني في الأوسط 6523، وابن عدي في الكامل 1/ 114، والحاكم في المستدرك 4/ 522، وأبو عمرو الداني في الفتن 364، والبيهقي في المعرفة 422 ومناقب الشافعي 1/ 55، والخطيب في تاريخ بغداد 2/ 61 - 62، والهروي في ذم الكلام 1107، والحسن بن سفيان في مسنده؛ عون المعبود: 11385، وابن حجر في التأسيس ص 46، كلهم من طريق ابن وهب، عن سعيد بن أبي أيوب، عن شراحيل بن يزيد المعافري، عن أبي علقمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه فيما أعلم، عن رسول الله صلى الله عيه وسلم به.
عند الحاكم والهروي شرحبيل، وتحرف عند الطبراني أبو طلحة بدل أبي علقمة، قال الطبراني: لا يُروَى هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن وهب.
وقال أبو داود: رواه عبدالرحمن بن شريح الإسكندراني لم يُجِز به شراحيل.
قال السخاوي المقاصد الحسنة 238: سعيد الذي رفعه أولى بالقبول لأمرين: أحدهما أنه لم يختلف في توثيقه بخلاف عبدالرحمن، فقد قال فيه ابن سعد: إنه منكر الحديث، والثاني أن معه زيادة علم على مَن قطعه، وفي عون المعبود 11/ 397: قال المنذري: الراوي لم يجزم برفعه؛ انتهى.
قلتُ: نعم، ولكن مثل ذلك لا يقال من قِبل الرأي، إنما هو من شأن النبوة، فتعيَّن كونه مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والله أعلم؛ اهـ، وقال السخاوي المقاصد الحسنة 238: وقوله فيما أعلم، ليس بشك في وصله؛ بل قد جعل وصله معلومًا له، وقد اعتمد الأئمة هذا الحديث؛ اهـ، والحديث، قال في عون المعبود 11/ 396: سكت عنه المنذري، وقال العلقمي في شرح الجامع الصغير: قال شيخنا: اتفق الحفاظ على أنه حديث صحيح، وممن نص على صحته من المتأخرين: أبو الفضل العراقي وابن حجر، ومن المتقدمين: الحاكم في المستدرك والبيهقي في المدخل؛ انتهى، وصححه الصفدي "النوافح العطرة" 345، والألباني الصحيحة: 599، وذكره الشيخ مقبل في كتابه الصحيح المسند من دلائل النبوة ص525، وجوَّد إسناده شيخنا الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله.
[4] أبو الطيب: عون المعبود 11/ 386.
[5] محمد رشيد: مقدمة التعريف بكتاب صيانة الإنسان؛ ص 26 - 27.
[6] أي: جوابًا واحدًا.
[7] محمد رشيد: مقدمة التعريف بكتاب صيانة الإنسان ص 38.
[8] البدء: السيد الأول في السيادة، والثنيان: الذي يليه في السُّؤدد.
[9] البخاري 3، مسلم 160 من طريق ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها.
[10] مسلم 3005: حدثنا هداب بن خالد، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم به.
[11] الشاطبي: الاعتصام 1/ 37 - 38.
[12] عبداللطيف آل الشيخ: مصباح الظلام ص14.
[13] عبدالرحمن آل الشيخ: فتح المجيد ص 5.
[14] الأَزَابِي: واحدها أُزْبِيٌّ، وهو الشر والأمر العظيم.
[15] النِّطَع: هو الغار الأعلى من الفم.
[16] موضع يجعله اليربوع في مؤخر الجُحرِ رقيقًا يعده للخروج، إذا أتى من باب الجحر دفعه برأسه وخرج منه.
[17] مالك 2/ 970، ومن طريقه البخاري 3125، ومسلم 52، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة به.
[18] انظر: مصباح الظلام ص 234 - 235؛ لعبداللطيف آل الشيخ.
[19] متفق عليه.
[20] انظر: مصباح الظلام لعبداللطيف آل الشيخ ص 234 - 235، ودعاوى المناوئين؛ إعداد: عبدالعزيز العبداللطيف ص 178 - 183، وصيانة الإنسان للسهسواني ص 563، 568.
[21] جأجأت بالإبل: إذا دعوتها للشرب، وهأهأت بها: إذا دعوتها للعلف.
[22] عبدالعزيز العبداللطيف: دعاوى المناوئين ص 11.
[23] الكعام: شيء يجعل على فم البعير؛ قال ابن بري: وقد يجعل على فم الكلب لئلَّا ينبح.
[24] انظر: التنكيل ص 607، وص 618 - 628.
[25] ومن أبرز أبناء الشيخ وأحفاده ممن سار على مدرجته وسلكوا سبيله، وكان لهم الفضل الكبير في الدعوة إلى توحيد المرسلين ونشر الدين وقمع المبتدعين: الشيخ: عبدالله بن الشيخ محمد ت: 1244هـ، وابنه الشيخ سليمان بن عبدالله ت: 1233هـ، والشيخ عبدالرحمن بن حسن بن الشيخ محمد ت: 1285هـ، وابنه الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن ت: 1293هـ، وابنه الشيخ عبدالله بن عبداللطيف بن عبدالرحمن ت: 1339هـ والشيخ محمد بن إبراهيم بن عبداللطيف بن عبدالرحمن ت: 1389
وتلاميذ الشيخ من غير سلالته وتلاميذ تلاميذه لهم جهود جبارة في الدعوة إلى التوحيد والقضاء على مظاهر الشرك والبدع، فرحمهم الله رحمة واسعة، وجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
لقد جاهدوا في الله حق جهاده
إلى أن أقاموا بالضبا كلَّ مائلِ 
لقد نصَروا دين الإلهِ وحزبَهُ
كما دمغوا داعِي الهوا بالقنابلِ 
عليهم سلامُ اللهِ ما ذرَّ شارق
وما اهتزَّت الأزهار في صبح هاطلِ 
[26] المزي: تهذيب الكمال 24/ 271.
[27] الآخِيَّةُ: حبيل أو عويد يعرض في الحائط ويُدفن طرفاه فيه، ويصير وسطه كالعُروة وتشد فيها الدابة؛ النهاية: 1/ 29.
[28] وذلك لأنها كانت رسالة مستقلة بعنوان: (تميم ما لها وما عليها في حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم)، قد أنهيتها عام 1418هـ، وتناولها مني مَن تناولها مسوَّدة، وفي أثناء العام نفسه قمتُ بعرضها على بعض الفضلاء؛ منهم الشيخ عائض بن عبدالله القرني الذي ساهم فيها - جزاه الله خيرًا - ببعض الأبيات الشعرية، كتبها بيده، ستمر بك في موضعها - إن شاء الله تعالى - فأحببت أن ألحقها على وضعها، إلا أني تصرفت فيها قليلًا، وأضفت إليها، وحذفت منها شيئًا يسيرًا.
[29] البهوتي: كشاف القناع 1/ 10.
[30] البيهقي: مناقب الشافعي 2/ 36.
[31] ابن تيمية: الفتاوى 18/ 71 - 72.
[32] البيهقي: مناقب الشافعي 2/ 36.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|