السبب الرابع: اتباع النبي - صلى الله عليه وسلم- وحبه وحب آل بيته، وخلاصته:
• وجوب اتباع النبي - صلى الله عليه وسلم- في الدين كله، وأن ذلك أول أسباب محبة الله تعالى المسلمين؛ بل لا يصح سبب إلا من بعد هذا الاتباع المصحوب بمحبة صاحب الرسالة - صلى الله عليه وسلم.
• محبة النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فاتباعه ليس اتباعَ مكرَه وكاره بل اتباع محب ومقبل.
• محبة أهل بيته - رضوان الله عليهم جميعًا - وخاصة من وردت فيهم الأحاديث ممن سبق ذكرهم، وكذلك جميع الصحابة الأخيار، بل جميع أولياء الله تعالى.
السبب الخامس: الإخلاص في العبادة (أداء الفرائض، التقرب إلى الله بالنوافل، إتيان العزائم في مواطنها والرخص في مواطنها، ترك المعاصي)، وخلاصته:
• أداء الفرائض التي افترضها الله تعالى على عباده باتباعٍ وإخلاص، وما يبدو على مؤدي الفرائض من آثارها؛ كأثر السجود في الوجه، وأثر الصوم على البدن، والنفقة على المال، والله أعلم.
• التقرب إلى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائض، وتحرّي ما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - فإنه أفضل من تطوَّع.
• الأخذ بالعزائم في مواطنها؛ فإنه مِن تقوى الله - عز وجل -، والأخذ بالرخص في مواطنها؛ فإنه من قبول إحسان المنعم سبحانه.
• ترك المعاصي.
• صلاة الليل في السفر؛ فإنها وإن كانت نافلةً في موطن رخصة دليلُ همة العابد وارتباط العبد بربه، ثم إنها عمل خير ينبغي للمواظب عليه ألا يهجره في حضر ولا سفر.
السبب السادس: التخلق بمكارم الأخلاق (الحياء والستر، الرفق، التقى مع الغنى مع الخفاء، البر والتقى والخفاء، الحلم والأناة، التحديث بالنعم وإبداؤها، الجمال، السماحة في البيع والشراء والقضاء)، وخلاصته:
• التخلق بمكارم الأخلاق كلها؛ فإنها رسالة الإسلام وتزكية النفوس.
• الرفق، وهو أول الأخلاق المحبوبة لله تعالى.
• الحلم والأناة، مع الحذر من الجبن، ومن التباس المفاهيم في هذا الزمن المملوء عيًّا.
• التماس الأعذار.
• العفو والصفح.
• التحديث بالنعم وإبداؤها؛ فإن ذلك من الشكر.
• التجمل، بالنظافة والطهارة، وبلا خيلاء أو إسراف.
• السماحة في البيع والشراء والقضاء، مع عدم ترك الحق لمن يطغيه ذلك.
• الحنيفية السمحة.
• الغيرة في الريبة.
• الخيلاء عند القتال وفي الصدقة.
• الغنى إذا اجتمع بالتقى مع الخفاء.
• البر والتقى والخفاء.
• الحياء والستر.
السبب السابع: الإحسان، وخلاصته:
• الإنفاق في وجوه الخير، وعلى رأسها الإنفاق في سبيل الله (الجهاد).
• كظم الغيظ.
• العفو عند المقدرة.
• اتباع النبي - صلى الله عليه وسلم -، في القتال والعمل والقول جميعًا.
• عدم الضعف والتمارض.
• عدم الذلة والهوان.
• الصبر، وخاصة في الجهاد.
• الاستغفار من الصغائر والكبائر، والاستغفار حتى ولو ظنَّ الإنسانُ بنفسه الخير.
• الدعاء وسؤال الله الثبات والنصرة.
• المداومة على التقوى والإيمان والعمل الصالح.
السبب الثامن: التقوى، وخلاصته:
• التقوى بمعنى أداء الأمانة والوفاء بالعهد.
• التقوى بمعنى الوفاء بعهد المعاهدين من المشركين.
• الوفاء للأوفياء من دون الغادرين؛ لأن الله تعالى لا يمنع أخذ الحق لكن يمنع العدوان.
السبب التاسع: الإقساط، وخلاصته:
• في القضاء يجب الإقساط بين أهل الكتاب إن تحاكموا إلينا؛ وإلى المسلمين من باب أولى.
• في الحرب يجب الإقساط بين الطائفتين المسلمتين المقتتلتين، لا نميل مع أيِّهما بل نحق الحق ونبطل الباطل، وننصر الطائفة المظلومة على الطائفة الظالمة.
• في السلم يجب الإقساط إلى غير المقاتلين من المشركين وبرهم.
• الاعتدال في الدين والدنيا جميعًا؛ فمجرد العدل فضيلة ومكرمة يحبها الله تعالى ويحب صاحبها؛ لكن بشرط أن يكون مؤمنا مسلما.
السبب العاشر: التطهر، وخلاصته:
• التطهر من الأحداث الصغار ومن الكبائر على حد سواء، وسائر النجاسات.
• التطهر من الأخلاق الذميمة والشركيات والبدع.. إلخ.
[1] أخرجه مسلم في الإيمان، باب/ الدليل على أن من مات على الكفر لا ينفعه عمل (ح214) من حديث عائشة رضي الله عنها.