عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 27-09-2020, 06:19 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,201
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم **** للشيخ : ( أبوبكر الجزائري )

أدنى صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

وأدناها: اللهم صل على محمد وسلم تسليماً. فهذه تؤدي بها الواجب؛ إذ بهذا أمرك الله فقال جل وعلا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56] فإن قلت: اللهم صل على محمد وسلم تسليماً فقد أديت الواجب.فهذه تستطيع أن تقولها مائة مرة في خمس دقائق: اللهم صل على محمد وسلم تسليماً.. اللهم صل على محمد وسلم تسليماً.. اللهم صل على محمد وسلم تسليماً، وإن أردت أن ترقى إلى ما هو أفضل من هذه فزد كلمة: (وآله): اللهم صل على محمد وآله وسلم تسليماً.. اللهم صل على محمد وآله وسلم تسليماً، فكم تصلون على النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم؟ وسأعطيكم ورداً فيها لثلاثمائة مرة على الأقل، وقد تقولون: يا شيخ! شغلتنا عن دنيانا، أخذت منا نومنا، تركتنا في هذه! فأقول: هل تتعب حين تقول: اللهم صل على محمد وسلم تسليماً؟ هل تشعر بالإعياء؟ وأنت ماش، وأنت تنتظر الصلاة، فمن الأذان إلى الإقامة تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ألف مرة.على الأقل ثلاثمائة مرة في اليوم والليلة، منها مائة نوزعها بعد الصلوات الخمس، بعد كل صلاة تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم عشرين مرة في خمس صلوات بمائة، تقول: اللهم صل على محمد وسلم تسليماً.. اللهم صل على محمد وسلم تسليماً، ومائة في الصباح ومائة في المساء، فهذه ثلاثمائة؛ لأن حد الكثرة -كما قال علماء السلف- ثلاثمائة، لا تقل: أنا ذكرت الله كثيراً إذا ما ذكرت ثلاثمائة مرة في اليوم والليلة.

فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هي أعظم ذكر لله، فحين تقول: اللهم صل فقد ناديت الله وذكرته بأعظم ذكر، فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ذكر وصلاة، تنادي ربك: (اللهم) معناها: يا ألله، حذفت الياء وأبدلت عنها الميم؛ لأن الله ما هو بغائب حتى تناديه بـ(يا ألله)، فهذه الميم في (اللهم) عوض عن ياء النداء، فبدل أن تقول: يا ألله قل: اللهم، لم؟ لأن الله ليس بغائب أبداً، قل بشفتيك يسمعك، يعلم دقات قلبك ونبضات عروقك، قل: اللهم صل على محمد وسلم تسليماً، وأي مانع من ذلك؟ ما هناك مانع أبداً، من ساعة أن تصلي الصبح أو تمشي في طريقك إلى صلاة الصبح تأتي بالأوراد هذه، وأنت عائد من صلاة الصبح تأتي بها، وأنت جالس تنتظر إقامة الصلاة تأتي بها، بل إني إذا نسيت قول (سبحان الله وبحمده) آتي بها بين الإقامة والدخول في الصلاة: سبحان الله وبحمده.. سبحان الله وبحمده.. سبحان الله وبحمده، فما تتم الإقامة ويدخل الإمام في الصلاة إلا وقد انتهيت منها، أما تحبون أن يكون الله معكم دائماً؟ أما قال لنا: ( أنا مع عبدي إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ- جماعة- ذكرته في ملأ خير منه )، أفضل وأقدس، من الملائكة وليسوا البشر.إذاً: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ذكر وزيادة، ذكر ودعاء، وهل تعرفون قيمة الدعاء؟ احفظوا هذا الحديث: ( الدعاء هو العبادة ) حصر العبادة في الدعاء، وورد ( الدعاء مخ العبادة )، وانزع المخ من الحيوان فهل يبقى حياً؟ انتهى، إذا بطل الدعاء بطلت العبادة.

أثر الذكر في الكف عن الجرائم

قد يقول القائل: أكثرت يا هذا من الذكر، الناس في حاجة إلى مقاومة الزنا والربا واللواط والخيانة والكذب والسرقة والإجرام وعقوق الوالدين، خمت الدنيا! ونحن نقول: هل الذاكرون الله كثيراً والذاكرات يغشون هذه الكبائر من الذنوب؟ والله! ما كان، فالحصن الحصين هو ذكر الله عز وجل، الذي يذكر الله بقلبه ولسانه، فهو مشدود بالسماع ومربوط مع الله هل يزني؟ هل يقول كلمة سوء وهو ينطق باسم الله؟ والله! ما كان.لو ذكرنا الله لانتهت الجرائم وانتهى الباطل والشر والفساد نهائياً، لا رشاش ولا بوليس، بذكر الله، قلوبنا مع الله، فكيف نقدم على معصيته ونحاربه ونحارب دينه وأولياءه ونحن معه نذكره؟قل لي بربك: من يقول: سبحان الله والحمد لله والله أكبر ويمد يده ليأخذ الباطل؟ يقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ويفتح عينيه في جارته ينظر إليها؟ والله! ما كان، وما وقعنا في الجرائم إلا بعد الإعراض عن ذكره تعالى.أما أثنى الله تعالى على الذاكرين؟ أما قال: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ [الأحزاب:35]؟ خالق الطباع وغارزها هو الذي يقول.وإليكم حادثة وقعت في بني إسرائيل أيام عيسى عليه السلام وابن خالته يحيى عليه السلام، فقد أوحى الله تعالى إلى يحيى بأربع كلمات أن يقولها لبني إسرائيل ويعمل بها، وفي ذلك الوقت كان بنو إسرائيل كالمسلمين اليوم، الكعب العالي، والربا، والزنا، والدنيا، والتكالب، مثل المسلمين الآن.فخاف يحيى كيف يواجه بني إسرائيل بها، فتردد فقال عيسى: أعطنيها أنا أقولها وليكن ما يكون، والآن في العالم الإسلامي ما يستطيع العالم أن يقول كلمات، لأنه يمزق. إذاً: لما خاف قال عيسى: أنا أقولها، فاضطرب يحيى وقال: يا ويحيى إذا لم أقلها، فصعد في شرفة منزل حتى لا يصلوا إليه بالحجارة، واجتمع بنو إسرائيل وهم يحبون التجمعات كالعرب والمسلمين الآن، إذا جاء مغن أو دجال امتلأ السوق عليه. فاجتمعوا وقالوا: تعالوا انظروا إلى يحيى ماذا يريد أن يقول؟ وقالها وبرئت ذمته، هذه الأربع الكلمات منها: ( وآمركم بذكر الله، فإن مثل ذكر الله مثل حصن حصين )، كإنسان جرى العدو وراءه وهو هارب، فوجد حصناً فدخله وتحصن به، هذا مثل ذكر الله تعالى، الذي يريد أن ينجو من الشيطان فلا يزني، ولا يسرق، ولا يغتاب، ولا ينم، ولا يكذب، ولا يضجر، ولا يعق أمه، ولا يعصي الله ولا الرسول؛ فالحصن من الشيطان ذكر الله، الزم ذكر الله بقلبك ولسانك فما يقوى الشيطان على إفسادك. إذاً: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ذكر لله ودعاء وصلاة على المصطفى.

الذكر بتلاوة القرآن الكريم

وأخرى: تلاوة كتاب الله عز وجل، هذا ذكر عظيم، ذكر وحصول على العلم، الذي يتلو كتاب الله متدبراً متأملاً يحصل على أنواع العلوم والمعارف المختلفة المتنوعة، وفي نفس الوقت هو يذكر الله سبحانه وتعالى، من ساعة أن يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إلى أن يفرغ من تلاوته وهو مع الله، يتلو كلامه ويتدبره ويذكر اسمه، قلما تمر آية ما فيها اسم الله، فهو نعم الذكر، ولهذا سماه الله ذكراً، أما قال تعالى: وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ [ص:1]؟ القرآن صاحب الذكر، ما قرأه عبد إلا ذكر الله، فكيف تقرأ القرآن ولا تذكره؟ فمن تلاوة القرآن إلى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بهذا تكون قد أتيت بورد يزيد على الألف، وأهنئكم وأحمد الله تعالى إليكم على ما فزتم به في ليلتكم هذه، ووفوا وانتبهوا، فما يبقى بيننا من يكذب، ولا يسرق، ولا يزني، ولا يأكل الربا، ولا يفعل جريمة أبداً؛ لأننا في عصمة الله ما دمنا ذاكرين لله، هذا معنى قوله تعالى: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ [البقرة:152].

معنى قوله تعالى: (واشكروا لي ولا تكفرون)

وما معنى وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ [البقرة:152]؟واشكروا لي: إنعامي، إفضالي، إحساني.. ولا تكفروه وتغطوه وتجحدوه، ومن مظاهر شكر الله على إنعامه: شكره على خلقك، فأنت مخلوق أم لا؟ وهل هناك من يقول: أنا لست بمخلوق؟ أعاقل يقول هذا الكلام؟ مخلوق اسم مفعول، فمن خلقك؟ الفطرة تصرخ وتقول: الله، الله هو الذي خلقني، فهذا الخلق كم يساوي؟ ديتك كم تساوي؟ ولو جزأناك فدية العين دية كاملة، ودية اللسان دية كاملة، وهكذا، كل هذا الإنعام لا تحمد عليه المنعم ولا تشكره؟ تعجز أن تقول: الحمد لله.. الحمد لله.. الحمد لله؟

أركان الشكر

الشكر يكون بالقلب وباللسان وبالجوارح، وفي هذا المعنى يقول الحكيم:أفادتكم النعماء مني ثلاثةيدي ولساني والضمير المحجبا.فالشكر يكون بالقلب، واللسان، والجوارح، فكيف يكون الشكر بالقلب؟ الشكر بالقلب هو الاعتراف الباطني بنعمة الله، اعترافك في قلبك بأن هذا الريال من فضل الله، بأن هذا اللسان من عطاء الله، بأن هذه الحياة من فضل الله، هذا الاعتراف بالقلب هو الشكر؛ إذ كم جاحداً كافراً لا يعترف بقلبه لله بنعمة ولا بفضل ولا بإحسان أبداً، وهذا شأن كل كافر على الأرض، هل يعترفون بما أنعم الله عليهم بقلوبهم؟ لو اعترفوا لوقعوا ساجدين بين يدي الله.فأولاً: أن تعترف بقلبك بهذه النعمة، سواء كانت في النطق، أو البصر، أو الريال، أو الصحة، أو الولد، أو الزوجة، والظل تحت شجرة، عندما تحصل النعمة اذكر الله بقلبك أن هذا من فضل الله، أما ألا تذكر بالقلب فهيهات أن تذكر باللسان، فأولاً القلب، وهو اعتراف قلبي باطني بنعم الله.ثانياً: تترجم ذلك الاعتراف الباطني بلسانك الطيب الطاهر فتقول: الحمد لله.. الحمد لله، والشكر لله، هذه الكلمة الطيبة تزن الدنيا وما فيها، عندما تشعر بأية نعمة وأنت تقول: الحمد لله، فمن هنا إن شربت ماء أو لبناً أو عسلاً فبعدما تفرغ مباشرة يجب أن تقول: الحمد لله، إذا أكلت طعاماً أي نوع أكلت وفرغت فقل: الحمد لله، ولن تقول: الحمد لله إلا بعد أن تذكر إنعام الله عليك بقلبك، فقلت: الحمد لله، إذا ركبت ووضعت جسمك على الدابة أو مقعد السيارة أو الطيارة فقل: الحمد لله. إذا أكلت، إذا شربت، إذا ركبت، عندما تفرغ من النعمة تقول: الحمد لله. ومما أذكره للصالحين أنه استدعانا لطعام أحد الإخوان في بريدة منذ سنوات، أستاذ دعانا على طعام، ووالده شيخ كبير، وضع المائدة وأخذنا باسم الله نأكل، وذاك الشيخ الكبير أبو هذا الأستاذ يقول: الحمد لله.. الحمد لله.. الحمد لله، حتى فرغنا من الأكل بعد ساعة أو زيادة، كلما ذكر النعمة وفكر فيها فاضت نفسه: الحمد لله.. الحمد لله. فهل عرفتم قيمة الحمد لله؟ جاء في التوراة والإنجيل في صفات هذه الأمة أنهم الحمادون، صفاتنا في التوراة والإنجيل، أمة آخر الزمان، أمة محمد صلى الله عليه وسلم تعرف بالحمادين، ما معنى الحمادين؟كثيرو الحمد، هيا معنا إلى المستشفى، إلى أسرة المرضى المؤمنين الذاكرين الله كثيراً والذاكرات، تقول لأحدهم: كيف حالك يا إبراهيم؟ فيقول: الحمد لله وهو يموت، تلتقي به على عكازه وهو جائع، فتقول: كيف حالك؟ يقول: الحمد لله.هؤلاء هم الذاكرون الحمادون، أمة محمد صلى الله عليه وسلم عندما نأخذ بهديه ونسلك سبيله ونتمسك بطريقه، أما إذا غفلنا كما غفل ملايين منا فما يعرف (الحمد لله)، ولا يقولها إلا الأحياء، أحياء القلوب والضمائر العارفون بالله الشاكرون الذاكرون.فإن شاء الله لا يفارقنا لفظ: الحمد لله، نستيقظ من النوم: الحمد لله الذي أحياني بعدما أماتني وإليه النشور، الحمد لله الذي رد علي روحي وعافاني في جسدي وأذن لي بذكره. فهل هذه لا تطيقونها يا أبنائي؟ تأملوا: هذا ذكر رسول الله عندما يستيقظ من النوم، ماذا يقول؟ ( الحمد لله الذي رد علي روحي وعافاني في جسدي وأذن لي بذكره ).ومعنى أذن لي: سمح لي أن أذكره، وإلا فما أنا ومن أنا حتى أذكر ذا الجلال والإكرام، لولا إذنه لنا فهل نحن أهل لأن نذكره؟ أنا عرفت هذا من العجائز في القرية، حين تغضب العجوز تقول: لا تذكر اسمي، أنا أجل من أن تذكرني. فالله أذن لنا أن نذكره، ويثيبنا على ذكره، وأبو القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: ( الحمد لله الذي رد علي روحي )؛ لأنها فارقت الجسم، نعم التيار متصل بالملكوت الأعلى، ( وعافاني في جسدي )، قد يقوم الإنسان من نومه أعمى، أو مشلولاً لا يملك شيئاً، فحية قد تأكله، وعدو يغرز فيه حربة، فمن عافاك؟ الله، ( وأذن لي في ذكره )، هذه هي، سمح لي أن أذكره، وهو أجل وأعظم من أن نذكره نحن.إذاً: شكر الله أولاً بالقلب، يذكر النعمة والمنعم، ثم باللسان فيلهج بكلمة: الحمد لله، هذان ركنا الشكر، والثالث: أن تصرف النعمة فيما أحب أن تصرفها فيه، وإلا فأنت كافر النعمة ولست لها بشاكر، أعطاك ريالاً أو ألفاً فأنفقها فيما يحب، فيما أذن لك، فإن أنفقتها فيما نهى وحرم فوالله! ما شكرته، واستهزأت وسخرت، ما أعطاك هذا الريال أبداً لتشرب به السم، أو تقتل به عمراً، أعطاك لتنفقه عليك أو على من تنفق من أجل أن يعبد الله بالذكر والشكر.

ذم صرف النعمة فيما لا يرضي الله تعالى

وهنا وقفة لو نتأملها، لو عرف إخواننا هذا فوالله! ما شربوا الأفيون ولا الكوكايين ولا الدخان ولا السجائر ولا الخمرة أبداً، كيف يعطيك هذا الريال وتعصيه به، أين يذهب بعقلك؟ إلا إذا قلت: أنا كافر فنعم، أما أن تقول: أنا مؤمن، ويعطيك الدينار والدرهم إفضالاً منه وإحساناً، وأنت ما خلقت ولا أوجدت، هو الذي سخر لك وأعطاك، ثم تعصيه به، فكيف هذا؟ والصحة البدنية من وهبكها، من أعطاك صحة بدنك؟ فكيف تستخدم هذه الصحة ضد ربك، ضد الذي أعطاها؟ فتذبح المؤمنين وتبقر بطونهم، أو تسلب أموالهم وتنتهك أعراضهم؟ هذه الصحة من الذي أعطاك إياها؟ أليست نعمة الله؟ أهكذا يكون الشكر؟ قوة البدن تستخدمها ضد أولياء الله؟ قد تقولون: يا شيخ! ما تعلمنا، ما عرفنا، هذه علتنا، ما علمتمونا! وأنا أقول: ما جئتمونا، ما قرعتم أبوابنا، ما اجتمعتم في بيت ربكم وناديتم أن: علمونا، أنتم شاردون تائهون في المقاهي والملاهي والملاعب، فكيف نتعلم إذاً؟ نعم العلة أننا ما تعلمنا، والله! ما تعلموا، ملايين ماتوا أحياء، ما جلسوا هذا المجلس ولا عرفوا ما عرفتم هذه الليلة أبداً، فما الحيلة إذاً؟ هيا نستأنف الحياة من جديد، ما زالت الحياة بأيدينا، فماذا نصنع؟ لن من هذا الكلام، ولن نمل حتى ننتهي، فنقول: بلغوا رجال الحكم عندكم، بلغوا رجال العلم، بلغوا البصراء، بلغوا الأذكياء أن الطريق هو أن نعرف أننا مسلمون مؤمنون نريد أن نسكن السماء في الملكوت الأعلى، وعليه فإذا مالت الشمس إلى الغروب وقف دولاب العمل، توضأ واحمل زوجتك وأولادك إلى بيت الله، بيت الله مسجد تبنونه في القرية أو في الحي، وتجلسون والله يفتح ويعلم.وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 27.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 26.40 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.32%)]