أليس الله بأحكم الحاكمين
محمد عبدالرحمن صادق
﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ﴾ [التين: 8]
قال تعالى: ﴿ فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ * أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ﴾ [التين 7 - 8].
الحكمة هبة ربانية يمنحها الله تعالى لمن ارتضى من عباده - نبياً كان أو غير نبي - ومفادها هو وضع الشيء - قولاً كان أو فِعلاً - في موضعه المناسب، في وقته المناسب، بأسلوب مناسب يضمن تحقيق النتيجة المناسبة المرجوة منه. ولكي يصل الإنسان إلى هذه الحكمة فهو يحتاج إلى جُهد ومُجاهدة، وصبر ومصابرة في علاقته بربه سبحانه وتعالى لأنها مُنتهى ما يصل إليه العبد فمتى وصل إليها فقد أصابه الخير بل الخير الكثير. قال تعالى: ﴿ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 269].
ومتى أوتي الإنسان الحكمة فاضت على كل تصرفاته وأفعاله فما تجده إلا عبداً تقياً ورعاً لله ذاكراً وله سبحانه على نعمه شاكراً ولعباده نافعاً من كل أوجه النفع التي تقربهم من الله تعالى فيجلس الخلق بين يديه لينهلوا من علمه وحكمته فتراهم له موقرين ولقدره هيابين.
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: " سمِعْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: لا حسدَ إلا في اثنتينِ: رجلٍ آتاه اللهُ مالًا، فسلَّطه على هلكتِه في الحقِّ، ورجلٍ آتاه اللهُ حكمةً، فهو يقضي بها ويعلِّمُها " (رواه البخاري).
أولاً: معنى اسم الله تعالى الحكيم: الحكيم (جل جلاله) إسم من أسماء الله تعالى الحسنى لا ينبغي لغيره سبحانه أن يُسمى به ولا يُكنى، وهو: " المتصف بكمال الحكمة في الأقوال والأفعال والأحكام والخلق والأمر سبحانه، فلا يقول ولا يفعل إلا الحق والصواب الذي لا يدخل في تدبيره وخلقه خلل، ولا زلل ولا نقص ولا عيب ".
• الحكيم (جل جلاله) أيضاً: هو الذي يحكم بين عباده بما أراد، يحكم بينهم بالحكم الكوني وهو واقع فلا راد لحكمه، وله الحكم الشرعي التكليفي الذي هو صالح لكل زمان ومكان.
• عن هانئ بن يزيد بن نهيك أبو شريح رضي الله عنه قال: " لما وفَدَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سمعهُ وهم يكنُّونَ هانئًا أبا الحكمِ، فدعاهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال لهُ: إنَّ اللهَ هو الحكَمُ وإليهِ الحُكمُ، فلمِ تُكنىَّ أبا الحكمِ. فقال: إنَّ قومي إذا اختلفُوا في شيءٍ أتَوْني فحكمتُ بينهُم، فرضِيَ كلا الفريقَيْنِ. قال: ما أحسنَ هذا! فما لك من الولدِ؟ قال: لي شُريحٌ، وعبدُ اللهِ، ومسلمٌ. قال: فمنْ أكبرُهم؟. قال: شُريح قال: فأنت أبو شُريحٍ فدعا له ولولدِهِ " (رواه النسائي).
• قال ابن القيم - رحمه الله - وهو يتحدث عن الحكمة في كتاب " مدارج السالكين " قال: " وله سبحانه الحكمة البالغة في كل ما قدره وقضاه من خير وشر، وطاعة ومعصية، وحكمة بالغة تعجز العقول عن الإحاطة بكنهها، وتكل الألسن عن التعبير عنها ".
ثانياً: التكامل بين اسم الله تعالى (الحكيم) وصفته سبحانه (حكيم) وبين بعض أسمائه وصفاته تعالى الأخرى في القرآن الكريم: إن اسم الله تعالى (الحكيم) وصفة (حكيم) لم يردا في القرآن الكريم منفردين فلقد لازم الاسم اسماً آخر ولازمت الصفة صفة أخرى.
• مثل قوله تعالى: [﴿ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ - ﴿ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ - ﴿ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ﴾ - ﴿ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ - ﴿ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ -﴿ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴾ - ﴿ وَاسِعًا حَكِيمًا ﴾ - ﴿ تَوَّابٌ حَكِيمٌ ﴾ - ﴿ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ - ﴿ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ﴾].
ومن الملاحظ اختلاف الأسماء والصفات من حيث التعريف والتنكير ومن حيث التقديم والتأخير ومن حيث التنوع يكون بما يتوافق مع الموقف الذي تذكر فيه الآية. (والله أعلى وأعلم).
1- من أسمائه سبحانه وتعالى أنه (العزيز الحكيم):قال تعالى: ﴿ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [البقرة: 129].
♦ وقد ذكرت في القرآن الكريم (29 مرة).
• ومن صفاته سبحانه وتعالى أنه عزيز حكيم: قال تعالى: ﴿ فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [البقرة: 209].
♦ وقد ذكرت في القرآن الكريم (13 مرة).
• العزيز (جل جلاله): " هو المنيع فلا يرام جنابه، ولا يناله سوء، وهو الغالب الذي لا يغلب، والقاهر الذي لا يقهر، وهو عديم النظير والشبيه، الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء متى شاء ".
2- من أسمائه سبحانه وتعالى أنه (الحكيم العليم - العليم الحكيم): قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ﴾ [الزخرف: 84].
♦ وقد ذكرت في القرآن الكريم (مرتان).
• قال تعالى: ﴿ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ [البقرة: 32].
♦ وقد ذكرت في القرآن الكريم (4 مرات).
• ومن صفاته سبحانه وتعالى أنه عليماً حكيماً: قال تعالى: ﴿ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 11].
♦ وقد ذكرت في القرآن الكريم (10 مرات).
• العليم (جل جلاله): " هو العالم بما كان وما يكون قبل كونه، وبما سيكون، ولما يكن بعد قبل أن يكون، يعلم ما في السموات السبع، وما في الأرض، وما بينهما وما تحت الثرى ".
3- من أسمائه سبحانه وتعالى أنه (الحكيم الخبير): قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴾[الأنعام: 18].
♦ وقد ذكرت في القرآن الكريم (3 مرات).
• الخبير (جل جلاله): "هو الذي أحاط علمه ببواطن الأمور ودقائقها، كما أحاط بظواهرها، المعقولة منها والمحسوسة، فلا تعذب عنه الأخبار الباطنة، فلا تتحرك ذرة ولا تسكن إلا بعلمه تعالى".
4 - من صفاته سبحانه وتعالى أنه (واسعاً حكيماً):قال تعالى: ﴿ وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 130].
♦ وقد ذكرت في القرآن الكريم (مرة واحدة).
• الواسع (جل جلاله): " هو الواسع الصفات والنعوت بحيث لا يحصي أحداً ثناءً عليه، بل هو كما أثنى على نفسه، فهو واسع العلم، واسع الرحمة، واسع العظمة، إلى ما لا نهاية في السعة والكمال ".
5- من صفاته سبحانه وتعالى أنه (تواب حكيم):قال تعالى: ﴿ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ ﴾ [النور: 10].
♦ وقد ذكرت في القرآن الكريم (مرة واحدة).
التواب (جل جلاله): "هو الكثير التوبة على من يتوب وينيب من عباده، على طول الزمان، فمهما تكرر الذنب وتاب منه العبد، فإن الله تعالى يتوب عليه".
6 - من صفاته سبحانه وتعالى أنه (حكيم حميد):قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ [فصلت: 41، 42].
♦ وقد ذكرت في القرآن الكريم (مرة واحدة).
• الحميد (جل جلاله): "هو المحمود في شرعه وأمره ونهيه، وهو المحمود في كل المخلوقات بلسان الحال والمقال في كل الأحوال".
7 - من صفاته سبحانه وتعالى أنه (علي حكيم):قال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ﴾ [الشورى: 51].
♦ وقد ذكرت في القرآن الكريم (مرتان).
• العلي (جل جلاله) المقصود به علوه سبحانه وتعالى من كل الوجوه على الإطلاق:
♦ علو الذات: فهو العلي بذاته فوق جميع مخلوقاته، فهو سبحانه على وارتفع واستوى على عرشه.
♦ علو القدر والصفات فلا أعلى منها ولا مثيل لها.
♦ علو القهر والغلبة فهو القاهر الذي لا يُقهر، والغالب الذي لا يُغلب.
♦ علوه سبحانه من كل النقائص والآفات والعيوب.
• بعد هذا الذكر المُوجز لاسم الله تعالى (الحكيم) وصفته تعالى (حكيم) واقترانهما بأسماء وصفات أخرى نرى وكأن هذه إشارة من الله تعالى بأن العبد الذي يؤتيه الله تعالى (الحكمة) لابد وأن يتحلى بصفات أخرى تؤهله لكي يؤتيه الله تعالى هذه الحكمة فتكون راسخة في وجدانه متأصلة في نفسه. (والله أعلى وأعلم).
ثالثاً: من وصفهم الله تعالى في القرآن الكريم بالحكمة أو أوصاهم باتباع الحكمة:
• لقد ورد في القرآن الكريم وصف بعض الأنبياء بالحكمة.
• كما ورد أن الحكمة ليست قاصرة على الأنبياء بل هناك من العباد من جعل الله تعالى لهم نصيباً منها.
• وكذلك وصف الله تعالى كتابه بأنه (حكيم).
• كما بيَّن الله تعالى بأن تدبيره لكل شئون عباده يكون بحكمة.
• وكذلك أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بالتحلي بالحكمة في دعوتهم للغير وفي جدالهم لهم وفي كل شئونهم.
• وأوصى الله تعالى أهل بيت النبوة باتباع ما يشهدونه في بيوتهم من الحكمة فلقد ميزهم الله تعالى بذلك عن غيرهم.
1- وصف النبي صلى الله عليه وسلم بالحكمة: قال تعالى: ﴿ كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 151].
• قال تعالى: ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [آل عمران: 164].
• قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الجمعة: 2].
2- وصف نبي الله إبراهيم عليه السلام ومن آمن من ذريته بالحكمة:قال تعالى: ﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 54].
3 - وصف نبي الله داوود عليه السلام بالحكمة:قال تعالى: ﴿ فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ [البقرة: 251].
• قال تعالى: ﴿ اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ * وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ * وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ ﴾ [ص: 17 - 20].
4- وصف نبي الله عيسى عليه السلام بالحكمة:قال تعالى: ﴿ قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ * وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ ﴾ [آل عمران: 47، 48].
• قال تعالى: ﴿ إِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴾ [المائدة: 110].
• قال تعالى: ﴿ وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴾ [الزخرف: 63].
5 - وصف لقمان عليه السلام بالحكمة: والمشهور عند الجمهورأنه كان حكيماً ولياً ولم يكن نبياً، وقد ذكره الله عز وجل في القرآن الكريم وأثنى عليه وحكى من كلامه. وقيل أنه قد عاصر نبي الله داود عليه السلام وعُرف بالحكيم، ولد وعاش في بلاد النوبة.
• قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴾ [لقمان: 12].
6- يمتن الله تعالى على بعض عباده ويؤتيهم الحكمة: قال تعالى: ﴿ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 269].
7- وصف الله تعالى (القرآن الكريم) بأنه حكيم:قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ﴾ [آل عمران: 58].
• قال تعالى: ﴿ الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ﴾ [يونس: 1].
• قال تعالى: ﴿ يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ﴾ [يس: 1، 2].
• قال تعالى: ﴿ حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ ﴾ [القمر: 5].
يتبع