عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 23-09-2020, 04:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,659
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم **** للشيخ : ( أبوبكر الجزائري )





تفسير القرآن الكريم
- للشيخ : ( أبوبكر الجزائري )
تفسير سورة البقرة - (97)
الحلقة (104)




تفسير سورة البقرة (64)

لما جاء الأمر الإلهي للنبي صلى الله عليه وسلم بتغيير اتجاه القبلة نحو الكعبة المشرفة بدلاً من القبلة السابقة تجاه بيت المقدس، كثرت أقاويل المرجفين، وتهويشات المنافقين في هذا الأمر، رجاء أن يذعن النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون لذلك ويعودوا إلى قبلتهم الأولى، حتى يحتجوا عليهم من جديد على عدم ثباتهم على أمر، فبين الله لنبيه هذا الأمر، وامتن عليه وعلى المؤمنين بما أتم عليهم من النعمة والهداية.

تفسير قوله تعالى: (ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره ...)

الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر الله شيئاً ولا يضر إلا نفسه. أما بعد:فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، ثم أما بعد:أيها الأبناء والإخوة المستمعون، ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إن السورة ما زالت -كعهدنا بها- سورة البقرة، وها نحن مع الآيات المباركات التي نستعين الله تعالى على تفسيرها وفهم معانيها، سائلين الله عز وجل أن يرزقنا الاهتداء بهديها والعمل بها، إنه قريب مجيب سميع الدعاء.أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ * فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ [البقرة:150-152] إلى آخر ما جاء في هذا السياق القرآني المبارك الكريم.

ذكر ما وقع قبيل تحويل القبلة وبعده

معاشر المستمعين والمستمعات من المؤمنين والمؤمنات! أعيد إلى أذهانكم تذكيراً للناسين وتعليماً لغير العالمين: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بمكة يصلي فيجعل البيت أمامه والشام أو بيت المقدس وراء البيت، أي: يقف بين الركنين اليماني والحجر الأسود، وقضى على ذلك ثلاث سنوات، وجاء المدينة النبوية مهاجراً بعد أن تقدم إليها كثيرون من المؤمنين والمؤمنات، فلما دخل المدينة استقبل في صلاته بيت المقدس نحواً من سبعة عشر شهراً، سنة وزيادة، ثم كان يود وكان يحب وكان يرغب أن لو أذن له بأن يستقبل الكعبة بيت الله، وكان يتطلع حتى إنه يرفع رأسه انتظاراً للوحي متى ينزل، إذ قال تعالى في هذا الباب: قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا [البقرة:144] ألا وهي الكعبة البيت العتيق قبلة إبراهيم والأنبياء من قبل.فلما استقبل البيت وترك بيت المقدس أخذ الناس يتكلمون، وخاصة مرضى القلوب من المنافقين واليهود والمشركين وضعاف الإيمان، أما اليهود فقالوا: ينكر ديننا ويستقبل قبلتنا! في هزء وسخرية، وهذا تعرفونه من بعضنا كيف نتكلم، فالبشر هم البشر؛ لأن إبليس هو إبليس، هو الذي يلعب بقلوب البشر وبأخلاقهم وآدابهم، والمشركون قالوا: حن إذا ديار آبائه وأجداده! وبعضهم قالوا: اليوم إلى الكعبة وغداً لا ندري إلى أين يتجه! وآخر يقول: هذه الذبذبة وهذه الحيرة كيف يدعي معها النبوة ويقول كذا؟ فكان موقفاً صعباً، واضطرب المؤمنون، فلهذا تكررت الآيات، وآخر ما فيها: وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ [البقرة:150] أنتم أيها المؤمنون في أي مكان فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ [البقرة:150]، أي: جهته. وبهذا استقرت القبلة إلى يوم الدين، فلا تصح صلاة عبد يتعمد عدم التوجه إلى الكعبة، فإن استقبال الكعبة شرط في صحة الصلاة، فلا تصح بدونه، وقد علمنا -زادنا الله علماً- أن من تعمد عدم استقبال القبلة فصلاته باطلة بالإجماع. وأما من كان عاجزاً ما يستطيع فإنه يصلي حيث يستطيع، كالمكتوف الرجلين أو الملقى في زنانة أو مريض لا يقوى على أن يستقبل القبلة.ثانياً: من جهلها ولم يعرفها يجب عليه أن يطلبها، وأن يتحرى طلبها، فإذا اجتهد وصلى ولم يوفق فصلاته صحيحة؛ لأنه بذل ما في وسعه، سأل الناس إن وجدهم، أو ما وجد أحداً فنظر إلى السماء، فكر في الشرق والغرب وصلى، فهذا معذور وصلاته صحيحة؛ لأنه طلب وما وجد، هذا بالنسبة إلى صلاة الفرض. وأما المسافر الراكب على الطائرة أو السيارة فيستقبل إن أمكن في أول مرة البيت، وإن دارت دابته أو سيارته فليصل حيث اتجهت دابته النوافل، فلقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي على راحلته النوافل حيثما اتجهت، والله عز وجل يقول: وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ [البقرة:115].

معنى قوله تعالى: (لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم فلا تخشوهم واخشوني)

إذاً: انتهت تلك الفتنة، والله عز وجل يقول لرسوله وللمؤمنين: وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ [البقرة:150] أيها الرسول -صلى الله عليه وسلم- فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ [البقرة:150] أيها المؤمنون فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ [البقرة:150]، لماذا؟ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ [البقرة:150]، لو رجعوا بسبب الفتنة والصياح وعادوا إلى بيت المقدس لقالوا: هذا هو التلاعب، كيف اليوم من هنا وغداً من هناك؟ فلهذا علل تعالى لذلك بقوله: لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ [البقرة:150]، اللهم إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي [البقرة:150]، فهؤلاء لن تستطيعوا أبداً أن تسكتوهم، فلا ينفع معهم إلا الإعراض عنهم، وهذه قاعدة: إذا كان الشخص يتعمد ويقصد ويريد فتنة المؤمن فلا حاجة إلى جداله ولا إلى صراعه، من الحكمة أن تعرض عنه ولا تلتفت إليه، إذا كان الشخص معانداً يريد فتنتك أيها المؤمن فإنه لا يقبل حجة من حججك، ويرد كل ما تلقيه إليه؛ فمن هنا فأي فائدة في نزاعه أو جداله أو خصومته، أعرض عنه فذلك هو الحكمة. إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ [البقرة:150] فهؤلاء لن تستطيعوا إقناعهم، إذاً: فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي [البقرة:150] إن كنتم مؤمنين.

معنى قوله تعالى: (ولأتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون)

ثانياً: وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [البقرة:150] بالعلم والمعرفة والهداية والإصلاح، وهذا وعد الله عز وجل، وقد أتم نعمته، وأتم هذا الدين بأكمله، وأعلن عن تمامه في آية المائدة يوم عرفات: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي [المائدة:3] ولا نعمة أعظم من هذا الدين، والله! لا توجد نعمة على سطح الأرض أجل ولا أعظم ولا أكثر خيراً وبركة وفائدة من هذا الدين الإسلامي، إذ هو سلم الكمال ومرقاة العروج إلى دار السلام.لا تفهم أن نعمة المال أو الولد أو السلطان تعدل نعمة الإسلام، والله! لا تعادلها نعمة؛ لأنها الطريق إلى دار السلام، وما عدا ذلك فأين يصل بالعبد؟ ساعات وتنتهي تلك النعم! وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [البقرة:150]، و(لعل) من الله كـ(عسى) تفيد الحقيقة، والهداية تكون إلى ما يحب الله ويرضى، الهداية إلى دار السلام، إلى الجنة. وهكذا هدأ الله تلك الضجة، وأطفأ تلك النار، واستقرت الحال على أحسن حال بتوجيه الله عز وجل وتدبيره. وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [البقرة:150] أي: رجاء أن تهتدوا، أو ليعدكم ويؤهلكم للهداية إلى ما فيه خيركم وسعادتكم في الدنيا والآخرة، وانتهت بهذا قضية القبلة واستقر أمرها إلى يوم الدين.

تفسير قوله تعالى: (كما أرسلنا فيكم رسولاً منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ...)

ثم قال تعالى: كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ [البقرة:151] هذه نعمة أخرى، إرساله تعالى الرسول النبي الأمي محمداً صلى الله عليه وسلم لهذه البشرية عامة، ولأمة العرب خاصة، هذه من أجل النعم وأعظمها، كيف كان حال البشرية قبل النبوة المحمدية؟ لو تتصفح تاريخ البشر لوجدت أنه هبطت البشرية إلى أبعد حد: الظلم، الشر، الفساد، الخبث، الجهل، عبادة الأوثان، عبادة الشهوات، عبادة الشياطين، كما أخبر صلى الله عليه وسلم أنه لم يبق إلا أفراد قلائل من أهل الكتاب ليسوا بشيء، والبشرية كلها في الظلام.فكانت نعمة الله عز وجل بإرسال هذه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وأخذ القرآن ينزل وأخذت الشريعة تطبق، وما هي إلا خمس وعشرين سنة فقط والإسلام قد تجاوز نهر السند، وتجاوز الغرب، ووصل إلى أقصى الشرق والغرب في خمس وعشرين سنة!ومن ثم افهموا أنه لولا الإسلام الذي أضاء الدنيا وأشرقت به الحياة ما كانت هذه الكهرباء موجودة، ولا عرف الناس الطائرة ولا الباخرة، قبل الإسلام كانوا كالبهائم، ما إن تفتحت قلوب البشر بنور الله حتى أصبحت البشرية تتطور إلى أن وصلت إلى هذا الحد! ولعل هذه الكلمة ما هي بمسلمة عندكم؟ ولكن قالها علماء الغرب الصناعيون، قالوا: لولا الإسلام ما عرفنا هذا النور، ولا وصلنا إلى هذه الحضارة.فنعمة الله بإرسال الرسول نعمة عظيمة: كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ [البقرة:151]، لو أرسل الله الرسول من العجم للعرب لقالوا: لا نؤمن به ولا نتابعه، أو لقالوا: لساننا يختلف عن لسانه، أو سيتعبون ويعانون ويقاسون حتى يعلموا ويفهموا، لكن قطع الله ذلك بإرساله منهم ينطق بلسانهم، ومنهم حيث عرفوه من ولادته إلى نبوته أنه أكمل مخلوق وأعز مخلوق وأعظم إنسان على الإطلاق، فهي نعمة عظمى: كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا [البقرة:151] يقرؤها على أسماعكم وأنتم تسمعون، أي نعمة أعظم من هذه؟ بلغتكم ولسانكم، لا يطالبكم بأجر ولا بجزاء، أجره على الله عز وجل، فاذكروا هذه النعم واشكروها: وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [البقرة:150] إلى أين؟ إلى سبل السلام وطرق السعادة، وهل بدون العلم نصل إلى هذا الكمال؟

المراد بالتزكية التي بعث لها النبي صلى الله عليه وسلم

كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ [البقرة:151]، التلاوة للآيات عامل قوي للتزكية، لأن ما يحمله الكتاب من علم ومعرفة يكون أداة صالحة لتزكية النفوس.فهل المراد بالتزكية أن يقال: فلان ذو علم، فلان ذو شرف، فلان ذو كرامة؟! ليست بتزكية هذه، هذه التزكية هي تزكية النفس، بمعنى: تطهير النفس وتطييبها، فإذا طابت النفس وطهرت تجلى ذلك وانكشف في سلوك العبد، أيما إنسان زكت نفسه- أي: طابت وطهرت- إلا تجلى ذلك في منطقه، فلا ينطق بالمكروه، ولا يتلفظ بالسوء، وتجلى ذلك في مشيته، فلا يمشي خيلاء ولا كبرياء، وتجلى ذلك في يديه، فلا يتناول ما يؤذي ولا يضر، وتجلى ذلك في تفكيره، في كل حياته! النفس البشرية إذا طابت وطهرت انعكس ذاك النور على السمع والبصر والنطق وعلى الجوارح، فإذا كانت النفس خبيثة مدساة مظلمة ظهر ذلك في سلوك هذا الإنسان، في منطقه، في سمعه، في كل حركاته وسكناته، وإن قلت: كيف؟ قلنا: النفس هي المحرك للجسم، وبدون نفس هل تكون فيه حياة؟ إذا خرجت الروح هل يبقى للجسم ما يتحرك به، أو يفكر أو يعقل أو يبصر؟! انتهى.فهذه الروح التي هي من أمر الله إما أن تتدسى وتخبث وإما أن تطيب وتطهر، فإن طابت وطهرت حصل الكمال للإنسان بكامله، وإن خبثت هبط حتى يصبح أسوأ من الحيوان.والواقع شاهد، وهذا ملموس، مرئي محسوس في البشر كلهم، فلهذا قال تعالى في نعمة ثالثة: كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا [البقرة:151] لم يتلو عليهم الآيات؟ ليذكرهم، ليعظهم، ليأمرهم، لينهاهم، ليبشرهم، لينذرهم، ليدفعهم إلى الكمال، ليسوقهم إلى السعادة، فالآيات تلاوتها هي الدافع، ويزكي نفوسكم ويطيبها ويطهرها.

يتبع


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 35.70 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 35.08 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.76%)]