عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 22-09-2020, 03:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,007
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها


15- عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: " كانتِ امْرَأَةٌ لِعُمَرَ، تشهدُ صلاةَ الصُّبْحِ والعِشاءِ في الجمَاعةِ في المسْجِدِ، فقيلَ لَها: لِمَ تَخْرُجِينَ، وقَدْ تعلَمينَ أنَّ عُمَرَ يكْرَهُ ذلِكَ وَيَغارُ؟ قالتْ: وما يَمْنَعُهُ أنْ يَنْهانِي؟ قال: يَمْنَعُهُ قولُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: " لا تَمْنَعُوا إِماءَ اللهِ مساجِدَ اللهِ " ( رواه البخاري ).
16- عن عائشةَ زوجَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالت: " لم أعقل أبويَّ إلا وهما يَدينانِ الدينَ، ولم يمُرَّ علينا يومٌ إلا يأتينا فيه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم طرفي النهارِ،بكرةً وعشيةً، ثم بدا لأبي بكرٍ، فابتنى مسجدًا بفناءِ دارِه، فكان يصلي فيه ويقرأُ القرآنَ، فيقفُ عليه نساءُ المشركين وأبناؤُهم، يَعْجَبون منه وينظرون إليه، وكان أبو بكرٍ رجلاً بكَّاءً، لا يملكُ عينيهِ إذا قرأَ القرآنَ، فأفزعَ ذلك أشرافَ قريشٍ من المشركين " ( رواه البخاري ).
17- عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مَنْ بَنَى مسجِدًا، يَبْتَغِي بِهِ وجَهَ اللهِ، بَنَى اللهُ لَهُ مثْلَهُ في الجنَّةِ " ( صححه الألباني ).
18- عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مَن حفَر بئر ماءً لم يشرب منه كبدٌ حَرَّى مِن جنٍّ ولا إنسٍ ولا طائرٍ إلَّا آجَرَهُ اللَّهُ يومَ القيامةِ ومن بَنى للَّهِ مسجدًا كمِفحَصِ قَطاةٍ أو أصغَرَ بنى اللَّهُ لَهُ بيتًا في الجنَّةِ " ( رواه المنذري ).
كبد حَرَّى: عَطْشَى.
مفحص القطاة: القطاة: طائر صغير يشبه الحمامة، والمفحص: هو الموضع الّذي تفحص التّراب عنه أي: تكشفه لتبيض فيه.
19- عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: " أمرَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن نتَّخذَ المساجدَ في ديارِنا، وأمرَنا أن ننظِّفَها " ( رواه المنذري ).
ومعنى قوله: ديارنا: بلدتنا، فقد كانوا يسمّون المحلّ الذي تجتمع فيه القبيلة دارا.
جاء في تحفة الأحوذي، قال سفيان بن عيينة رحمه الله: " بناء المساجد في الدور ": يعني في القبائل.
20- عن أبي هريرة رضي الله عنه: " أنَّ امرأةً سوداءَ كانت تَقُمُّ المسجدَ ( أو شابًّا ) ففقدها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فسأل عنها ( أو عنه ) فقالوا: مات. قال أفلا كنتُم آذَنْتُمونى. قال: فكأنهم صَغَّروا أمرَها ( أوأمرَه ). فقال: دُلُّوني على قبرِها فدَلُّوه. فصلَّى عليها. ثم قال إنَّ هذه القبورَ مملوءةٌ ظُلمةً على أهلِها. وإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُنوِّرُها لهم بصلاتي عليهم " ( رواه مسلم ).
تَقُمُّ المسجد: قَمَّ البيتَ ونحوَه: كنَسَه.
21- عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " عُرِضَت عليَّ أعمالُ أمَّتي، حسنُها وسيِّئُها، فوجدتُ في محاسنِ أعمالِها الأذى يماطُ عنِ الطَّريقِ، ووجدتُ في مساوئ أعمالِها النُّخاعةَ تكونُ في المسجدِ لا تدفَنُ " ( رواه مسلم ).
النُّخاعَةُ: ما يخرجه الإنسان من حَلْقه من البلغم.
22- عن أبي أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مَن غدا إلى المسجدِ لا يريدُ إلَّا أن يتعلَّمَ خيرًا أو يعلِّمَهُ كانَ لَهُ كأجرِ حاجٍّ، تامًّا حجَّتَهُ " ( رواه المنذري ).
23- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من نفَّسَ عن مؤمنٍ كُربةً من كُرَبِ الدنيا، نفَّسَ اللهُ عنه كُربةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ. ومن يسّرَ على معسرٍ، يسّرَ اللهُ عليه في الدنيا والآخرةِ. ومن سترَ مسلمًا، ستره اللهُ في الدنيا والآخرةِ. واللهُ في عونِ العبدِ ما كان العبدُ في عونِ أخيه. ومن سلكَ طريقًا يلتمسُ فيه علمًا، سهَّل اللهُ له به طريقًا إلى الجنةِ. وما اجتمعَ قومٌ في بيتِ من بيوتِ اللهِ، يتلون كتابَ اللهِ، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلتْ عليهم السكينةُ، وغشيتْهم الرحمةُ وحفّتهم الملائكةُ، وذكرَهم اللهُ فيمن عنده. ومن بطّأ به عملُه، لم يسرعْ به نسبُه ". غيرَ أن حديثَ أبي أسامة ليس فيه ذكرُ التيسيرِ على المعسرِ. ( رواه مسلم ).
24- عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تَتَّخِذُوا المساجِدَ طُرُقًا إلَّا لِذِكْرٍ أوْ صَلَاةٍ " ( رواه الهيثمي ).
25- عن السائب بن يزيد رضي الله عنه قال: " كنتُ قائمًا في المسجدِ، فَحَصَبَني رجلٌ، فنظرتُ فإذا عُمَر بن الخطابِ، فقال: اذهب فأتِني بهذينِ، فَجِئْتُهُ بهِما، قال: مَن أنْتُما، أو من أين أنْتُما؟ قالا: من أهل الطَّائِفِ، قال: لو كنْتُما من أهل البلَدِ لأوجَعْتُكُما، تَرْفعانِ أصْواتكُما في مسجدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم " ( رواه البخاري ).
فَحَصَبَني: حَصَبَ جَارَهُ: رَمَاهُ بِالحَصْبَاءِ.
26- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مَن سمعَ رجلًا ينشدُ ضالَّةً في المسجدِ، فليقُلْ: لا ردَّها اللَّهُ عليكَ. فإنَّ المساجِدَ لم تُبنَ لِهَذا " ( رواه مسلم ).
27- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا رأيتُم من يَبيعُ أو يبتاعُ في المسجِدِ فقولُوا: لا أَربحَ اللهُ تِجارتَك، وإذا رأيتُم مَن يُنشِدُ ضالَّةً فقولُوا: لا ردَّها اللهُ عليْكَ " ( صححه الألباني ).
28- عن عبدالرحمن بن شبل رضي الله عنه أنَّ رَسولَ اللَّهِ نَهَى عن ثَلاثٍ: عن نَقرةِ الغُرابِ، وافتراشِ السَّبُعِ، وأن يوطِّنَ الرَّجلُ المقامَ للصَّلاةِ كما يوطِّنُ البعيرُ " ( حسنه الألباني ).
29- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أحبُّ البلادِ إلى اللهِ مساجدُها. وأبغضُ البلادِ إلى اللهِ أسواقُها " ( رواه مسلم ).
30- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " سبعةٌ يُظِلُّهمُ اللهُ في ظِلِّه يومَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّه: الإمامُ العادلُ، وشابٌّ نشأ في عبادةِ ربِّه، ورجلٌ قلبُه مُعَلَّقٌ في المساجدِ، ورجلان تحابَّا في اللهِ اجتَمَعا عليه وتفَرَّقا عليه، ورجلٌ طلَبَتْه امرأةٌ ذاتُ مَنصِبٍ وجمالٍ، فقال إني أخافُ اللهَ، ورجلٌ تصَدَّق، أخفَى حتى لا تَعلَمَ شِمالُه ما تُنفِقُ يمينُه، ورجلٌ ذَكَر اللهَ خاليًا، ففاضَتْ عيناه " ( رواه البخاري ).
31- عن سلمان الفارسي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " المسجدُ بيتُ كلِّ مؤمنٍ " حسنه الألباني ).
32- عن بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " بشِّرِ المشَّائينَ في الظُّلَمِ إلى المساجِدِ بالنُّورِ التَّامِّ يومَ القِيامَةِ " ( رواه المنذري ).
33- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما توطَّنَ رجلٌ مسلمٌ المساجدَ للصَّلاةِ والذِّكرِ إلَّا تبشبشَ اللَّهُ لَهُ كما يتبشبشُ أَهلُ الغائبِ بغائبِهم إذا قدمَ عليهم " ( رواه ابن ماجه ).
تبشبش به: آنسه، لقيه لقاء حسنا.
34- عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إِنَّ اللهَ لَيُنادِي يومَ القيامةِ: أين جِيرَانِي، أين جِيرَانِي؟ قال: فَتقولُ الملائكةُ: رَبَّنا! و مَنْ يَنبغي أنْ يُجَاوِرَكَ؟ فيقولُ: أين عُمَّارُ المَساجِدِ؟ " ( رواه الألباني بإسناد جيد ).
35- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنَّ مِمَّا يلحقُ المؤمنَ من عملِهِ وحسناتِه بعدَ موتِه عِلمًا علَّمَه ونشرَه وولدًا صالحًا ترَكَه ومُصحفًا ورَّثَه أو مسجِدًا بناهُ أو بيتًا لابنِ السَّبيلِ بناهُ أو نَهرًا أجراهُ أو صدَقةً أخرجَها من مالِه في صِحَّتِه وحياتِه يَلحَقُهُ من بعدِ موتِهِ "( رواه ابن ماجه ).
36- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من توضأ فأحسنَ الوضوءَ، ثم خرج عامدًا إلى الصلاةِ، فإنه في صلاةٍ ما كان يعمدُ إلى الصلاةِ، وإنه يكتبُ له بإحدى خطوتَيه حسنةٌ ويُمحَى عنه بالأخرى سيئةٌ، فإذا سمع أحدُكم الإقامةَ فلا يَسْعَ فإنَّ أعظمَكم أجرًا أبعدُكم دارًا، قالوا: لمَ يا أبا هريرةَ؟ قال: من أجلِ كثرةِ الخُطا من حين يخرجُ أحدُكم من منزلِه إلى مسجدي، فرِجلٌ تَكتُبُ له حسنةٌ، و رِجلٌ تَحطُّ عنه سيئةً، حتى يرجعَ. إذا توضأ أحدُكم في بيتِه ثم أتى المسجدَ كان في صلاةٍ حتى يرجعَ " ( صححه الألباني ).
37- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مَن تَوضَّأ، فأحسنَ الوُضوءَ ثمَّ خرجَ عامدًا إلى المسجدِ فوجدَ النَّاسَ قد صلَّوا، كتبَ اللَّهُ لَه مثلَ أجرِ مَن حضرَها، ولا ينقُصُ ذلِكَ مِن أجورِهِم شيئًا " ( رواه النسائي ).
38- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من غدا إلى المسجد وراح، أعد الله له نزلة من الجنة، كلما غدا أو راح " ( رواه البخاري ).
المراد بالنّزل: ما يقدَّم للضيف.
39- عن سلمان الفارسي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مَن توضأَ في بيتِه فأحسنَ الوضوءَ، ثُم أتَى المسجدَ فهو زائرُ اللهِ، وحَقٌ على المَزورِ أنْ يُكرمَ الزائِرَ " ( حسنه الألباني ).
40- عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاثةٌ كلُّهم ضامِنٌ على الله: رجلٌ خرج غازيًا في سبيل الله، فهو ضامِنٌ على الله حتى يتوفَّاه فيُدخِلَه الجنة، أو يَرُدَّه بما نال من أجرٍ أو غنيمةٍ، ورجلٌ راح إلى المسجدِ فهو ضامِنٌ على الله حتى يتوفَّاه فيُدخِلَه الجنة أو يردَّه بما نال من أجرٍ أو غنيمة، ورجل دخل بيتَه بسلامٍ، فهو ضامِنٌ على الله " ( رواه ابن حجر العسقلاني ).
41- عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أشراطِ السَّاعةِ أن يتباهى النَّاسُ في المساجِدِ " ( رواه النسائي ).
42- عنِ أبي الشعثاءَ رضي الله عنه ؛ قال: " كنا قعودًا في المسجدِ مع أبي هريرةَ. فأذَّنَ المُؤذِّنُ. فقام رجلٌ من المسجدِ. يمشي. فأتبعَه أبو هريرةَ بصرَه حتى خرج من المسجدِ. فقال أبو هريرةَ: أما هذا فقد عصى أبا القاسمِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ " ( رواه مسلم ).
43- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ألا أدلُكم على ما يمحو اللهُ بهِ الخطايا ويرفعُ بهِ الدرجاتِ؟ قالوا: بلى. يا رسولَ اللهِ! قال إسباغُ الوضوءِ على المكارهِ. وكثرةُ الخطا إلى المساجِدِ. وانتظارُ الصلاةِ بعدَ الصلاةِ. فذلكمْ الرباطُ " وليس في حديثِ شعبةَ ذكر الرباطِ. وفي حديث مالكٍ ثنتَينِ فذلكمُ الرِّباطِ. فذلكمُ الرِّباطِ ( رواه مسلم ).
44- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أقيمَتِ الصَّلاةُ، فلا تَأتوها وأنتُمْ تَسعونَ، ولَكِن ائتوها وأنتُمْ تمشونَ، وعليكُمُ السَّكينةَ فما أدرَكْتُمْ فصلُّوا، وما فاتَكُم فأتمُّوا " ( رواه الترمذي ).
45- عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال في غزوةِ خَيْبَرٍ: " مَن أكلَ مِن هذه الشجرةِ – يعني: الثومَ- فلا يَقْرَبَنَّ مسجدَنا " ( رواه البخاري ).
قال الخطابي رحمه الله: إنما أمره باعتزال المسجد عقوبةً له، وليس هذا من باب الأعذار التي تُبيح للمرء التخلف عن الجماعة كالمطر، والريح العاصف، ونحوهما من الأمور.
46- عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: " كان الناسُ يَنْتابونَ يومَ الجُمُعَةِ مِن منازِلِهِم والعَوَالِي، فَيَأْتونَ في الغُبارِ يُصيبُهُمُ الغُبارُ والعَرَقُ، فَيَخْرُجُ مِنهُمُ العَرَقُ، فأتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم إِنْسانٌ مِنهُم وهُو عِندِي، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: " لَوْ أنَّكُم تَطَهَّرْتُم لِيَوْمِكُم هذا " ( رواه البخاري ).
47- عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال في مرضهِ الذي مات فيه: " لعن اللهُ اليهودَ والنصارى، اتخذوا قبورَ أنبيائهمْ مسجدًا ". قالت: " ولولا ذلك لأبرَزوا قبَرهُ، غير أني أخشى أن يُتخذَ مسجدًا " ( رواه البخاري ).
48- عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن أمَّ حبيبةَ وأمَّ سلمةَ ذكرتا كنيسةً رأَيْنَهَا بالحبشةِ فيها تصاويرُ، فذكرتا للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فقال: " إن أولئك إذا كان فيهم الرجلُ الصالحُ فمات، بَنَوْا على قَبرِهِ مَسجِدًا، وصَوَّرُوا فيه تيك الصورَ، أولئك شِرارُ الخَلْقِ عندَ اللهِ يومَ القيامةِ " ( رواه البخاري ).
49- عن جندب بن عبدالله رضي الله عنه قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، قبلَ أن يموتَ بخمسٍ، وهو يقولُ: " إني أبرأُ إلى اللهِ أن يكونَ لي منكم خليلٌ فإن الله تعالى قد اتخذني خليلاُ، كما اتخذ إبراهيمَ خليلاً،ولو كنتُ متخذاً من أمتي خليلاً لاتخذتُ أبا بكرٍ خليلاً، ألا وإن من كان قبلَكم كانوا يتخذون قبورَ أنبيائِهم وصالحيهم مساجدَ، ألا فلا تتخذوا القبورَ مساجدَ، إني أنهاكم عن ذلك " ( رواه مسلم ).
50- عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنَّ من شرارِ النَّاسِ مَن تدرِكُهُمُ السَّاعةُ وَهُم أحياءٌ، ومَن يتَّخذُ القبورَ مساجدَ ". وفي لفظٍ: " والَّذينَ يتَّخذونَ قُبورَهُم مساجدَ " ( رواه ابن تيمية في شرح العمدة ).
51- عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لعنَ اللَّهُ اليَهودَ والنَّصارى اتَّخذوا قبورَ أنبيائِهم مساجدَ ألا فلا تتَّخذوا القبورَ مساجدَ فإنِّي أنْهاكم عن ذلِكَ " ( رواه ابن تيمية في مجموع الفتاوى ).
52- روى العباس بن عبدالمطلب عن عمرَ بنِ الخطَّابِ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّه دخلَ المسجدَ فإذا ميزابٌ للعبَّاسِ شارِعٌ في مسجدِ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يسيلُ ماءُ المطرِ منه في مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال عمرُ بيدِهِ فقلَعهُ الميزابُ فقال هذا الميزابُ يسيلُ في مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال له العبَّاسُ والَّذي بعثَ محمَّدًا بالحقِّ إنَّه هو الَّذي وضعَ هذا الميزابَ في هذا المكانِ ونزعْتَهُ أنت يا عمرُ فقال عمرُ ضَعْ رِجليكَ على عنُقي لتردَّهُ إلى ما كان ففعَلَ ذلك العبَّاسُ " ( رواه ابن الملقن في تحفة المحتاج ).
53- عن طلق بن علي الحنفي رضي الله عنه قال: " خرجنا وفدًا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبايعناه وصلَّينا معه، وأخبرناه أنَّ بأرضِنا بيعةً لنا، واستوهبناه من فضلِ طَهورِه، فدعا بماءٍ فتوضَّأَ ومضمض، ثمَّ صبَّه لنا في إداوةٍ وأمرنا فقال: اخرجوا فإذا أتيتم أرضَكم فاكسروا بيعتَكم وانضحوا مكانَها بهذا الماءِ واتَّخذوه مسجدًا، فقلنا له: إنَّ البلدَ بعيدٌ والحرُّ شديدٌ والماءُ ينشفُ، قال: مُدُّوه من الماءِ فإنَّه لا يزيدُه إلَّا طِيبًا، فخرجنا حتَّى قدِمنا بلدَنا فكسرنا بيعتَنا، ثمَّ نضحنا مكانَها واتَّخذناها مسجدًا، فنادينا فيه بالأذانِ، قال: والرَّاهبُ رجلٌ من طيْءٍ فلمَّا سمِع الأذانَ قال: دعوةُ حقٍّ، ثمَّ استقبل تلعةً من تلاعِنا، فلم نرَه بعد " ( رواه عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الصغرى ).
بيعةً: كنيسة، معبد النَّصارى.
إداوةٍ: إناء صغير من جلد يتخذ للماء، جمع: أداوى.
تلعةً: مكان مرتفع من الأرض.
54- عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال: " إنَّ أولَ جُمُعةٍ جُمِّعتْ، بَعدَ جُمُعةٍ في مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، في مسجدِ عَبْدِ القيْسِ، بِجُوَاثَى مِنَ البَحْرَينِ " ( رواه البخاري ).
55– عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا دخلَ أحدُكُمُ المسجِدَ، فليسلِّم علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، ثمَّ ليقُلْ: اللَّهمَّ افتَح لي أبوابَ رحمتِكَ، وإذا خرجَ فليقُلْ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِن فضلِكَ " ( رواه ابن ماجه ).
هذا قليل من كثير وغيض من فيض مما ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم في المساجد وعمارتها وآدابها والتي لو وضعت حيز التنفيذ وعاد المسجد لسابق عهده لتغير حال المسلمين. فحال المسجد هو مقياس لحال المسلمين، إذا عمروه قادوا وسادوا وإذا هجروه أصابهم الوهن ودارت عليهم الدائرة. قال تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ﴾ ( الأعراف 96 ).
يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 33.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 32.63 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.89%)]