عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21-09-2020, 10:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,481
الدولة : Egypt
افتراضي {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق}

في رِحابِ آيةٍ مِنْ كِتابِ اللهِ تِعالى (3)











﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ





الشيخ عبدالله محمد الطوالة




يا لها مِنْ آيةٍ جَلِيلةٍ، ومَوعِظةٍ عَظِيمةٍ.. مَنْ قَرأهَا بِتأنٍ وتَدّبُّرٍ، رَاجَعَ حِسَابَاتِهِ وتَأَثَّرَ.. ومَنْ سَمِعَها بإنْصَاتٍ وإخْبَاتٍ، اسْتَيقَظَ بإذنِ اللهِ قَبلَ الفَواتِ..







﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ ﴾.. آيَةٌ ذَاتُ وَقْعٍ شَدِيدٍ، وزَجْرٍ وتَهدِيدٍ.. تَلْفِتُ الانْتِبَاهَ بِقُوةٍ، وتَتَغَلْغَلُ في النَّفْسِ عَمِيقاً.. تَهُزُّ الوِجْدَانَ، وتُوقِظُ الإيمانَ، وتُحطِّمُ الرَّانَ.. فِيشِعُ القَلبُ نُوراً بعدَ ظُلْمَتِهِ.. ويَلِينُ خُشُوعاً بعدَ قَسْوتِهِ.. ويتغيرُ الإنسَانُ بإذن اللهِ من حالٍ إلى حال..







﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ ﴾.. أمَا آنَ للقُلوبِ القَاسِيَةِ أنْ تَخْشَعَ.. أومَا آنَ لمنْ طَالَ بُعْدُهُ عنْ رَبِّهِ أنْ يَرْجِعَ.. أمَا آنَ لمنْ اسْرَفَ علي نَفسِهِ بالمعَاصِي أنْ يُقْلِعَ..







﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ ﴾.. إنَّها دَعْوةٌ مِنْ اللهِ لعبادِهِ المؤمنين.. أنْ يَسْتَيقِظُوا مِنْ غَفَلاتِهِم، وأنْ يُراجِعُوا حِسَابَاتِهِم، وأنْ يُصْلِحُوا أَحْوَالَهُم، ويَتداركُوا ما فَاتَهُم، ﴿ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ ﴾، طالَ علَيهِم الزَّمَانُ، وغَطَّى على قُلوبِهِم الغَفْلَةُ والرَّانُ.. فأصْبَحتْ قَاسِيةً كحَجَرِ الصُوَّانِ..







﴿ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾..








﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ ﴾.. بَلَى قدْ آنَ.. بَلَى قَدْ آنَ.. اللهم فقِهنا في الدِّينِ.. واجعلنا هُداةً مُهتدِين..






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.40 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.92%)]