الموضوع: الهدى والفرقان
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21-09-2020, 12:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,916
الدولة : Egypt
افتراضي الهدى والفرقان

الهدى والفرقان


سعيد مصطفى دياب








قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾[1].

الهدى مصدره كتاب الله تعالى، وليس لأحد سبيل إلى الهدي في غير كتاب الله تعالى، ﴿ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ﴾[2].

وقال تعالى: ﴿ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾[3].

فالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أَنْزَلَهُ اللَّهُ تعالى عَلَى نَبِيِّهِ الْكَرِيمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هو طَوقُ النَّجَاةِ وَالسَّلَامَةِ مِنَ الْمَهَالِكِ، وَهو مَنَهَجُ الاسْتِقَامَةِ الذي يُوَضِّحُ أَبْيَنَ الْمَسَالِكِ، وَالذي يَنْفِي عَنْ العباد الضَّلَالَةَ، وَيُرْشِدُهُمْ إِلَى أَقْوَمِ حَالَةٍ.

وَهُوَ النُّورُ الْمُبِينُ، وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ، عِصْمَة لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ، وَنَجَاةٌ لِمَنْ تَبِعَهُ، مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمه اللَّهُ، وَمَنِ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ، هُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ، وَهُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ، وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ، هُوَ الَّذِي لَا تَزِيغُ بِهِ الْأَهْوَاءُ، وَلَا تَلْتَبِس بِهِ الْأَلْسِنَةُ، هو المَخْرج من كل فِتْنَة، وَالنَجَاةُ من كل محنة، والدواء من كل داء، والعافية من كل بلاء.


وهو كذلك صِرَاطُ اللَّهِ الْمُسْتَقِيمُ الْمُفْضِي إِلَى رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ.





[1] سورة البقرة: الآية/ 53.




[2] سورة فُصِّلَتْ: الآية/ 44.




[3] سورة الْمَائِدَةِ: الآية/ 15، 16.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.94 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.79%)]