عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 16-09-2020, 03:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,024
الدولة : Egypt
افتراضي انصر أخاك ظالما أو مظلوما

انصر أخاك ظالما أو مظلوما


د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان




اقْتَتَلَ غُلاَمَانِ غُلاَمٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَغُلاَمٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَنَادَى الْمُهَاجِرُ يَا لَلْمُهَاجِرِينَ. وَنَادَى الأَنْصَارِىُّ يَا لَلأَنْصَارِ. فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ «مَا هَذَا دَعْوَى أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ». قَالُوا لاَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلاَّ أَنَّ غُلاَمَيْنِ اقْتَتَلاَ فَكَسَعَ[1] أَحَدُهُمَا الآخَرَ قَالَ "فَلاَ بَأْسَ وَلْيَنْصُرِ الرَّجُلُ أَخَاهُ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا إِنْ كَانَ ظَالِمًا فَلْيَنْهَهُ فَإِنَّهُ لَهُ نَصْرٌ وَإِنْ كَانَ مَظْلُومًا فَلْيَنْصُرْهُ"[2].

من فوائد الحديث:
1- ذم التعصب لأحد بالباطل، كالتعصب للقوم، والقبيلة والبلد.

2- شأن المؤمن أن يقف مع الحق، وأن ينصر المظلوم، برفع الظلم عنه، وينصر الظالم بحجزه ومنعه عن الظلم، لا يفرق في ذلك بين من كان من قومه أو من غيرهم، لأن الجميع يشملهم وصف الإيمان والإسلام[3].

3- الحث على التعاون بين المسلمين.

4- نصر المظلوم واجب كفائي على المسلمين من قام به سقط عن الباقين[4].

5- الشباب قوة وينبغي توجيه الشباب، وتسخير قوتهم فيما ينفع البلاد والعباد.

6- إن فورة الشباب، وعنفوان الصبا، تجعل الصغير يتسرع في التصرف، دون معرفة لعواقبه.

7- المزاح له حدود، وينبغي ألا يتجاوزها المرء.

8- بسبب هذين الغلامين الصغيرين كادت أن تنشب حرب يبن المهاجرين والأنصار.

9- أن المقصود بالقتال هنا المضاربة والتشابك بالأيدي، وقد يفضي حقيقة إلى القتل الذي فيه إراقة الدماء.

10- المسارعة بوأد الفتن، وحل المشاكل قبل أن تكبر.


[1] الكسع: أن يضرب بده ورجله دبر إنسان. (فتح الباري 1/179).

[2] البخاري 3519، 4905، مسلم 2584.

[3] من 1- 2 مستفاد من موقع الإسلام سؤال وجواب، فتوى رقم 169674.

[4] من 3- 4 مستفاد من شرح صحيح البخاري لابن بطال 6/573.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.58 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.65%)]