عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-09-2020, 12:33 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,481
الدولة : Egypt
افتراضي أسهل الطرق لإصلاح النفس

أسهل الطرق لإصلاح النفس


أحمد نصيب علي حسين






كلُّ إنسان منَّا يسعى إلى إصلاح نفسه وتَغْييرها، والبعض يَيْئَسُ منها، ويظن أنَّ الإصلاح أمرٌ محال، لن يَصِل إليه، وفي هذه السُّطور بعضٌ من الطرق السَّهلة التي تساعدك على تغيير نفسك وإصلاحها.

الطريقة الأولى: ابدأ بأسهل خطوة:
ابحث عن شيءٍ يَسْهل عليك تغييره في حياتك، وابدأ به، كقراءة صفحةٍ في كلِّ يوم، أو كلمةٍ طيِّبة تقولها كلَّ يوم لمن يُسيء إليك، وهكذا ابحث عن جوانِبَ أخرى سهلةٍ، وهذا يُعطي لك حافزًا أكبر نحو إصلاح نفسك وتغييرها.

الطريقة الثانية: القراءة:
احرص على القراءة عن التغيير وإصلاح النفس، في قصص الناجحين، وأخبار العُظماء، وكيف وصَلوا إلى القمة.


الطريقة الثالثة: المكافأة:
كافئ نفسك على ما تقوم به من النَّجاح في إصلاح نفسك، ولو كان صغيرًا، فالمكافأة من أحسن الوسائل المحفِّزة على التغيير.

الطريقة الرابعة: التفكير الدائم في التغيير:
فكِّر دائمًا في إصلاح نفسك، ولو على سبيل التخيُّل، وأحلامِ اليقظة، لكن دون مبالغة في ذلك، فاجعل هذه الخواطرَ الواردة على قلبك، تدفعك إلى التغيير، حتَّى ولو كانت خطواتٍ صغيرةً؛ يقول ابن القيم - رحمه الله -: "واعْلَم أنَّ الخاطرات والوساوس تؤدِّي متعلقاتُها إلى الفكر فيأخذها الفكرُ فيؤدِّيها إلى التذكُّر، فيأخذها الذِّكْر، فيؤدِّيها إلى الإرادة، فتأخذها الإرادة، فتؤديها إلى الجوارح والعمل، فتستحكم، فتصير عادة"[1].

الطريق الخامس: الدعاء:
وهذا أسهل الطرق، وأهَمُّها على الإطلاق، وهو من أنفع الوسائل في تحقيق الأهداف؛ يقول الإمام ابن القيِّم - رحمه الله -: "وكذلك الدُّعاء؛ فإنَّه من أقوى الأسباب في دَفْع المكروه، وحصول المطلوب، ولكن قد يتخلَّف أثَرُه عنه؛ إمَّا لِضَعفه في نفسه - بأن يكون دعاءً لا يحبُّه الله؛ لما فيه من العدوان - وإما لضعف القلب وعدم إقباله على الله، وجمعيَّته عليه وقت الدعاء، فيكون بِمَنْزلة القوس الرخو جدًّا؛ فإنَّ السهم يَخْرج منه خروجًا ضعيفًا، وإمَّا لحصول المانع من الإجابة: من أكْلِ الحرام، والظُّلم، ورَيْنِ الذُّنوب على القلوب، واستيلاء الغفلة والشَّهوة واللهو، وغلَبَتها عليها"[2].






[1] "الفوائد"، ص174، ط1 دار الكتب العلميَّة، بيروت، 1393هـ - 1973م.

[2] "الجواب الكافي"، ص 9، ط1، دار المعرفة، المغرب، 1997م.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.51 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.66%)]