ه- حب آل البيت - رضي الله عنهم - بين المغالاة والمجافاة: قد يكون الحديث في هذا الأمر في هذا الوقت خاصةً مطلوبًا أكثر من أوقات مضت أو تأتي؛ ذلك أن حب آل البيت -رضوان الله عليهم جميعًا- يطفو على السطح هذه الأيام؛ التي يكثر فيها الكلام عن الشيعة ومعهم وسماعهم، والشيعة يُكثِرون من الدوران حول هذه الجزئية؛ بل يكادون يقيمون دينَهم عليها، في حين يفسدون ويغفلون أشياء أخرى أهم، فوجب علينا تبيِّينُ وجه الصواب في هذه المسألة؛ أي عقيدة أهل السنة والجماعة في هذه القضية.
وإذًا فآل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - هم الذين حرّمت عليهم الصدقة، وهم آل علي وآل جعفر وآل عقيل وآل العباس وبنو الحارث بن عبد المطلب وأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - وبناته - رضي الله عنهم - جميعًا هذا ما اتفق عليه أهل العلم من أهل السنة والجماعة، ولا يجوز لأحد أن يزيد عليهم ولا أن ينقص منهم.. قال الإمام ابن كثير -رحمه الله تعالى-: "ثم الذي لا شك فيه من تدبّر القرآن أن نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - داخلات في قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ﴾ [الأحزاب: 33]؛ فإنّ سياق الكلام معهن؛ ولهذا قال تعالى بعد هذا كله: ﴿ وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ الله وَالْحِكْمَةِ ﴾ [الأحزاب: 34]؛ أي واعملن بما يُنـزِل الله تبارك وتعالى على رسوله - صلى الله عليه وسلم - في بيوتكن من الكتاب والسنة، قاله قتادة وغير واحد، واذكرن هذه النعمة التي خصصتن بها من بين الناس أن الوحي ينـزل في بيوتكن دون سائر الناس، وعائشة الصديقة بنت الصديق - رضي الله عنهما - أولاهن بهذه النعمة وأحظاهن بهذه الغنيمة وأخصهن من هذه الرحمة العميمة؛ فإنه لم ينـزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الوحي في فراش امرأة سواها، كما نص على ذلك -صلوات الله وسلامه عليه- قال بعض العلماء -رحمه الله تعالى-: لأنه لم يتزوج بكرًا سواها، ولم ينم معها رجل في فراشها سواه - صلى الله عليه وسلم - ورضي الله عنها، فناسب أن تخصص بهذه المزيّة وأن تفرد بهذه المرتبة العليا؛ ولكن إذا كان أزواجه من أهل بيته فقرابته أحق بهذه التسمية"[40].
والشيعة يُقصرون أهليّة البيت على عليٍّ وبنيه، فيقعون في مخالفاتٍ منها:
1- إخراج نساء النبي من آل البيت ويسبون عائشة - رضي الله عنها -.
2- إخراج آل العباس ويحملون على العباسيين، ويعتبرون ألا حق لهم في الخلافة التي أقاموها ببغداد.
3- تقديم آل علي على سائر الصحابة ويشتمون الصحابة، وأبا بكر وعمر، وهما أفضل من علي ومن آل بيته.
أما أهل السنة والجماعة فيحبون أهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيث قال يوم غدير خم[41]: "أذكركم الله في أهل بيتي"[42]. فأهل السنة يحبونهم ويكرمونهم لأن ذلك من محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - وإكرامه، وذلك شرط أن يكونوا متبعين للسنة مستقيمين على الملة. كما كان سلفهم كالعباس وبنيه وعلي وبنيه، أما من خالف السنة ولم يستقم على الدين فلا تجوز موالاته ولو كان من أهل البيت.
فموقف أهل السنة والجماعة من أهل البيت موقف العدل والإنصاف، يتولون أهل الدين والاستقامة منهم. ويتبرؤون ممن خالف السنة وانحرف عن الدين ولو كان من أهل البيت؛ فإن كونه من أهل البيت ومن قرابة الرسول لا تنفعه شيئا حتى يستقيم على دين الله؛ فقد روى أبو هريرة - رضى الله عنه - قال: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أنزل عليه ﴿ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ﴾ [الشعراء: 214]، فقال: "يا معشر قريش -أو كلمة نحوها- اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا، يا عباس بنَ عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا، يا صفية عمةَ رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا، ويا فاطمة بنتَ محمدٍ سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئا"[43]، والحديث "من بطَّأ به عمله لم يسرع به نسبه"[44].
ويتبرأ أهل السنة من طريقة الراوافض الذين يغلون في بعض أهل البيت ويدَّعون لهم العصمة، ومن طريقة النواصب الذين ينصبون العداوة لأهل البيت المستقيمين ويطعنون فيهم، ومن طريقة المبتدعة والخرافيين الذين يتوسلون بأهل البيت ويتخذونهم أربابا من دون الله.
فأهل السنة في هذا الباب وغيره على النهج المعتدل والصراط المستقيم، الذي لا إفراط فيه ولا تفريط، ولا جفاء ولا غلو في حق أهل البيت وغيرهم. وأهل البيت المستقيمون ينكرون الغلو فيهم ويتبرؤون من الغلاة، فقد حرق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضى الله عنه - الغلاة الذين غلوا فيه بالنار، وأقره ابن عباس - رضى الله عنه - على قتلهم لكن يرى قتلهم بالسيف بدلا من التحريق، وطلب علي - رضى الله عنه - عبد الله بن سبأ رأس الغلاة ليقتله لكنه هرب واختفى[45].
هذا، وقد قدمنا اتباع النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ كسبب لحب الله تعالى عباده، قبل الإحسان والتقوى والخلق الإسلاميّ لأنه لا يصح إحسان ولا تقوى ولا غيرهما من أسباب حب الله للعبد إلا بعد صحة اتباع النبي - صلى الله عليه وسلم -، وذلك لأن اتباع النبي - صلى الله عليه وسلم - هو الإسلام والإيمان اللذان لا يصح دين غيرهما؛ فلا يمكن للمشرك ولا للذمي ولا للمرتد إحسان ولا تقوى ولا إقساط، ولا أي نوع من أنواع الخير والبر؛ بل لا يقبل منه أصلا، وإنما عمله هذا مهما زاد فهو هباء منثور ومحبط بإذن الله. فعلمنا أن اتباع النبي - صلى الله عليه وسلم - هو شرط حب الله تعالى عباده الذي لا يتحصل إلا به، وأما ما عداه من إحسانٍ وغيره فهي مكملات تزيد في هذا الحب الذي يوجد إن شاء الله بمتابعة النبي - صلى الله عليه وسلم -. كذلك فإن محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - باب في اتباعه؛ فالله تعالى لم يشترط طاعته فقط بل ومحبته أيضًا.. فقد اشترط الشرع الحنيف طاعة المحبة لا طاعة الإجبار والبغضاء.
خلاصة هذا السبب:
1- وجوب اتباع النبي - صلى الله عليه وسلم - في الدين كله، وأن ذلك أول أسباب محبة الله تعالى المسلمين؛ بل لا يصح سبب إلا من بعده.
2- محبة النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فاتباعه ليس اتباع مكرَهٍ أو كارِه، وإنما اتباع محبٍّ مقبِل.
3- محبة أهل بيته -رضوان الله عليهم جميعا- وخاصة من وردت فيهم الأحاديث ممن سبق ذكرهم.
[1] [متفقٌ عليه] أخرجه البخاري في الإيمان [ح14]، ومسلم في الإيمان [ح44] من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[2] [متفقٌ عليه] أخرجه البخاري [ح16]، ومسلم في الإيمان [ح43] من حديث أنس رضي الله عنه.
[3] [متفقٌ عليه] أخرجه البخاري [ح15]، ومسلم في الإيمان [ح43] من حديث أنس رضي الله عنه.
[4] أخرجه مسلم في الإيمان [ح44]، والنسائي [5014] عن أنس رضي الله عنه.
[5] [صحيح] أخرجه النسائي في الإيمان [ح14] من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[6] أخرجه البخاري في الأيمان والنذور [ح 6632 ]، و"التي بين جنبيك" من حديث عبد الله بن هشام رضي الله عنه.
[7] انظر: الشيخ سعيد حوى "الرسول مشتاق إليك" نشر على شبكة المعلومات موقع "مون 15".
[8] [متفَقٌ عليه] أخرجه البخاري في فضائل الصحابة [ح3688]، ومسلم في البر والصلة والآداب [ح2639] من حديث أنس رضي الله عنه.
[9] [صحيح] سبق تخريجه قريبًا.
[10] أخرجه مسلم في فضائل الصحابة [ح2424]، والطبري في "تفسيره" [20/263] من حديث صفية بنت شيبة عن عائشة رضي الله عنها.
[11] [إسناده صحيح] أخرجه الطبري في "التفسير" [20/264]: حدثني عبد الكريم بن أبي عمير، قال: ثنا الوليد بن مسلم، قال: ثنا أبو عمرو، قال: ثني شداد أبو عمار قال: سمعت واثلة بن الأسقع يحدث، قال: سألت عن علي بن أبي طالب. وصححه ابن حبان [15/432]. وعزاه السيوطي لابن أبي شيبه وأحمد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في "سننه" عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه.
[12] انظر: "تفسير الطبري" [ج19 ص101-107] مختصرا.
[13] [حسن غريب] أخرجه الترمذي في المناقب [ح3786] حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي حدثنا زيد بن الحسن هو الأنماطي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: "رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول: يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا؛ كتاب الله وعترتي أهل بيتي".
• قال الترمذي: وفي الباب عن أبي ذر وأبي سعيد وزيد بن أرقم وحذيفة بن أسيد. قال: وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. قال: وزيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان وغير واحد من أهل العلم.
[14] انظر: "تحفة الأحوذي" [ج10 ص186-187] مختصرا.
[15] [صحيح] أخرجه الحاكم في "المستدرك" [3/141 ح4648] عن عوف بن أبي عثمان النهدي قال: قال رجل لسلمان ثم: ما أشد حبك لعلي! قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من أحب عليًّا فقد أحبني، ومن أبغض عليًّا فقد أبغضني"، قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه". قال المناوي -في "فيض القدير" [ج6 ص33]-: "قال الحاكم على شرطهما تركها الذهبي، ورواه أحمد باللفظ المزبور عن أم سلمة وسنده حسن". صححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" حديث رقم [1299].
• وأخرجه الطبراني في "الكبير" [23/380 ح901] عن أبي الطفيل قال: سمعت أم سلمة مرفوعًا: "من أحب عليّا فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغض عليّا فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله".
• والبزار في "مسنده" [9/323 ح3874] عن أبي رافع - رضى الله عنه - مرفوعًا: "من أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله، ومن أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله".
• وابن عدي في "الكامل" [4/349 ح1182] في ترجمة "عبادة بن زياد الكوفي، وقيل عبادة بن زياد الأسدي" عن يعلى بن مرة الثقفي مرفوعًا قال: "من أطاع عليّا فقد أطاعني ومن عصى عليا فقد عصاني، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أحب عليّا فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغض عليا فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله.. لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا كافر أو منافق". قال ابن عدي: "عبادة بن زياد هو من أهل الكوفة من الغالين في الشيعة، وله أحاديث مناكير في الفضائل".
[16] [حسن] سبق تخريجه في الذي قبله.
[17] أخرجه مسلم في الإيمان [ح78]، والترمذي في المناقب [ح3736]، والنسائي في الإيمان وشرائعه [ح5022]، وابن ماجه في الإيمان وفضائل الصحابة والعلم [ح114] من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
[18] انظر: "فيض القدير" [ج6 ص32].
[19] أخرجه الطبراني في "الأوسط" [[2/328 ح2125] حدثنا أحمد بن زهير قال نا إسماعيل بن أبي الحارث قال نا محمد بن القاسم الأسدي قال نا زهير بن معاوية عن أبي الزبير عن جابر - رضى الله عنه - فذكره.
• قال الطبراني - رضى الله عنه -: "لم يرو هذا الحديث عن زهير إلا محمد بن القاسم".
• وأخرجه الترمذي [ح3717] حدثنا قتيبة حدثنا جعفر بن سليمان عن أبي هارون عن أبي سعيد الخدري قال: "إنا كنا لنعرف المنافقين نحن معشر الأنصار ببغضهم علي بن أبي طالب".
• قال أبو عيسى: "هذا حديث غريب، إنما نعرفه من حديث أبي هارون، وقد تكلم شعبة في أبي هارون، وقد روي هذا عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد". قال في "تحفة الأحوذي": [وَقَدْ تَكَلَّمَ شُعْبَةُ فِي أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ] قَالَ الْحَافِظُ: اسْمُهُ عُمَارَةُ بْنُ جُوَيْنٍ مَتْرُوكٌ وَمِنْهُمْ مَنْ كَذَّبَهُ شِيعِيٌّ. اه.
[20] انظر: "الاستذكار" [ج8 ص446].
[21] يعني قوله: "لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر"، وقول علي: "أن لا يحبنى إلا مؤمن ولا يبغضنى إلا منافق".
[22] انظر: "شرح النووي على مسلم" [ج2 ص64] مختصرا.
[23] [متفَقٌ عليه] أخرجه البخاري في فرض الخمس [ح3110]، ومسلم في فضائل الصحابة [ح2449] من حديث المسور بن مخرمة رضي الله عنه.
[24] [متفَقٌ عليه] أخرجه البخاري في المناقب [ح3714]، ومسلم في فضائل الصحابة [ح2449] من حديث المسور بن مخرمة - رضى الله عنه - بلفظ: "فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني".
[25] [صحيح] أخرجه الحاكم في المستدرك [3/173 ح4749] أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة أخبرني أبي عن الشعبي عن سويد بن غفلة. فذكره. قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة". وقال الحافظ -في "الفتح" [ج9 ص328]-: "سنده صحيح".
[26] أخرجه البخاري في النكاح [ح5230] من حديث المسور بن مخرمة - رضى الله عنه - بهذا اللفظ.
[27] أخرجه البخاري في فرض الخمس [ح3110] من حديث المسور بن مخرمة - رضى الله عنه - بهذا اللفظ.
[28] المتكلم هو الحافظ ابن حجر -رحمه الله تعالى-.
[29] يعني الحسين - رضى الله عنه - في كربلاء.
[30] انظر: "فتح الباري" [ج9 ص328-327] باختصار وتصرف.
[31] أخرجه مسلم في الجهاد والسير [ح1759] من حديث عائشة رضي الله عنها، والحديث طويل.
[32] رواه البخاري في فضائل الصحابة، باب/ قول النبي لو كنت متخذا خليلا [ح3462]، وفي المغازي، باب/ غزوة ذات السلاسل وهي غزوة لخم وجذام [ح4100] من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه.
[33] [حسن غريب] أخرجه الترمذي في المناقب [ح3769] حدثنا سفيان بن وكيع وعبد بن حميد قالا حدثنا خالد بن مخلد حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي عن عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر أخبرني مسلم بن أبي سهل النبال أخبرني الحسن بن أسامة بن زيد أخبرني أبي أسامة بن زيد. فذكر الحديث.
• قال الترمذي: "حديث حسن غريب".
• [قلت] : والحديث أصله في البخاري في المناقب [ح3736] من حديث أبي عثمان عن أسامة بن زيد. وليس فيه ذكر الحسين.
[34] [إسناده جيد] أخرجه ابن خزيمة [2/48 ح887] وابن حبان [15/426 ح6970 و3237]، والطبراني في "الكبير" [3/40-2644]، وأبو نعيم في "الحلية" [8/305] عن عاصم عن زر عن عبد الله. فذكره. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" [9/179]: "رواه أبو يعلى والبزار، وقال: فإذا قضى الصلاة ضمهما إليه، والطبراني باختصار، ورجال أبي يعلى ثقات، وفي بعضهم خلاف"، وفي رواية أخرى: "رواه البزار وإسناده جيد". وذكر الدارقطني في العلل [5/64 مسألة: 709] أنه يشبه أن يكون من عاصم يصله مرة ويرسله أخرى.
[35] [متفَقٌ عليه] أخرجه البخاري في اللباس [ح 3736]، ومسلم في فضائل الصحابة [ح2421] من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[36] [حسن] أخرجه الترمذي في المناقب [ح3775]، وابن ماجه في المقدمة [ح144]، وأحمد [ح17111] من حديث يعلى بن مرة رضي الله عنه. قال الترمذي: "حديث حسن". قال البوصيري -في "مصباح الزجاجة"-: "هذا إسناد حسن رجاله ثقات".
[37] شكك البعض في كونهما صحابيين، والذي نحن عليه أنهما وعبد الله بن الزبير وأضرابهم صحابة.
[38] أخرجه الترمذي [ح3779]، وأحمد [1/99 و108]، وابن حبان في صحيحه [15/430 ح6974]، والضياء في "المختارة" [2/394] من طريق: إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي - رضى الله عنه - مرفوعًا، به. قال الترمذي: "حديث حسن صحيح غريب".
[39] انظر: "تحفة الأحوذي" [ج10 ص178-186] مختصرا.
[40] انظر: "تفسير ابن كثير" [ج3 ص636]، وراجع : "كتاب التوحيد" للفوزان [ص85-86].
[41] هو اسم موضع.
[42] أخرجه مسلم في فضائل الصحابة [ح2408] من حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه.
[43] [متفَقٌ عليه] أخرجه البخاري في الوصايا [ح2753]، ومسلم في الإيمان [ح206] من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[44] أخرجه مسلم في الذكر والدعاء [ح2699]، وأبو داود [3643]، والترمذي [2945]، وابن ماجه [225] من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[45] انظر: "كتاب التوحيد" للفوزان [ص86-87].