عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 08-09-2020, 05:09 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,236
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدًا لن تخلفه)















الآية: ﴿ قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا ﴾.



السورة ورقم الآية: طه (97).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ ﴾ له موسى صلوات الله عليه: ﴿ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ ﴾؛ يعني: ما دمت حيًّا ﴿ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ ﴾ لا تخالط أحدًا ولا يُخالطك، وأمر موسى بني إسرائيل ألا يخالطوه، وصار السامري بحيث لو مسه أحد، أو مسَّ هو أحدًا حم كلاهما ﴿ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا ﴾ لعذابك ﴿ لَنْ تُخْلَفَهُ ﴾ لن يخلفكه الله ﴿ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ ﴾ معبودك ﴿ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا ﴾ دمت عليه مقيمًا تعبده ﴿ لَنُحَرِّقَنَّهُ ﴾ بالنار ﴿ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ ﴾ لنذرينه في البحر.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ ﴾؛ أي: ما دمت حيًّا، ﴿ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ ﴾؛ أي: لا تخالط أحدًا، ولا يخالطك أحد، وأمر موسى بني إسرائيل أن لا يخالطوه ولا يقربوه، قال ابن عباس: لا مساس لك ولولدك، والمساس: من المماسة معناه: لا يمس بعضنا بعضًا، فصار السامري يهيم في البرية مع الوحوش والسباع لا يمس أحدًا ولا يمسه أحد، فعاقبه الله بذلك، وكان إذا لقي أحدًا يقول: "لا مساس"؛ أي: لا تقربني ولا تمسني.



وقيل: كان إذا مس أحدًا أو مسَّه أحد حُمَّا جميعًا حتى أن بقاياهم اليوم يقولون ذلك، وإذا مس أحد من غيرهم أحدًا منهم حُمَّا جميعًا في الوقت.



﴿ وَإِنَّ لَكَ ﴾ يا سامري، ﴿ مَوْعِدًا ﴾ لعذابك، ﴿ لَنْ تُخْلَفَهُ ﴾ قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: "لن تخلِفه" بكسر اللام؛ أي: لن تغيب عنه، ولا مذهب لك عنه؛ بل توافيه يوم القيامة، وقرأ الآخرون بفتح اللام؛ أي: لن تكذبه، ولن يخلفك الله، ومعناه: أن الله تعالى يكافئك على فعلك فلا تفوته. ﴿ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ ﴾ بزعمك ﴿ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا ﴾؛ أي: ظلت ودمت عليه مقيمًا تعبده، والعرب تقول: ظلت أفعل كذا بمعنى: ظللت ومستُ بمعنى مسست.



﴿ لَنُحَرِّقَنَّهُ ﴾ بالنار، وقرأ أبو جعفر بالتخفيف من الإحراق، ﴿ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ ﴾ لنذرينه ﴿ فِي الْيَمِّ ﴾ في البحر ﴿نَسْفًا﴾.



روي أن موسى أخذ العجل فذبحه فسال منه دم؛ لأنه كان قد صار لحمًا ودمًا، ثم حرقه بالنار، ثم ذراه في اليم، قرأ ابن محيصن: "لنحرقنه" بفتح النون وضم الراء: لنبردنه بالمبرد، ومنه قيل للمبرد المحرق، وقال السدي: أخذ موسى العجل فذبحه، ثم حرقه بالمبرد، ثم ذراه في اليم.



تفسير القرآن الكريم





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.11 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]