عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-09-2020, 02:20 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,047
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شخصيات نسائية للقدوة الحسنة (1)

شخصيات نسائية للقدوة السيئة (2)
طلحة محمد المسير



معالم في شخصية المرأة المسلمة (15)







امرأة نوح وامرأة لوط:



هما زوجتا نبيَّيْنِ كريمَين، هما نوحٌ ولوط - عليهما السلام - شاهَدا الآياتِ البيِّنات، وعَلِما صِدقَ النبيَّين الكريمَين، ورُزقا صحبة الأخيار المتَّقين، ومع ذلك غلبَتْ عليهما شِقوَتُهما، وغرَّتْهما قوةُ قومِهما، وفتنهما إمهالُ الله لهما، فاختارتا الكفر على الإيمان، والضلالةَ على الهدى.







وامرأة نوح لم تَنتفِع بألف سنة إلا خمسين عامًا مِن دعوة نبيِّ الله نوح - عليه السلام - وآثرَت الشِّركَ والوثنيَّة، بل وربَّتْ ولدَها على ذلك، حتى إن ولدها بعد أن رأى الهلاك يَعمُّ قومَه أصرَّ على الكفر والعِناد، قائلاً: ﴿ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ ﴾ [هود: 43]، فكان مِن المُغرَقين الهالِكين.







أما امرأة لوط، فرأت الطُّهْر الذي يدعو إليه نبي الله لوطٌ - عليه السلام - وعَلِمت الفُحش الذي اشتهر به قومُها، ومع ذلك قدَّمت دين الفُحش على دين الطهارة، وأبَت إلا أن تكون مع قومها المُجرمين، فحاق بها ما حاق بقَومها، وهلكَت كما هلكوا؛ قال - تعالى -: ﴿ فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ ﴾ [الأعراف: 83].







وقد ضرَب الله المثل بهاتَين المرأتين الكافرتَين، فقال - جل وعلا -: ﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ﴾ [التحريم: 10].







فلتحذَر مَن أتاها الهدى أن تُقدِّم عليه الضلالة، ومَن رأت العِفَّة أن تُفضِّل عليها الفاحِشة، فلن يُغني ذلك عن الظالِمين مِن الله شيئًا.











حمَّالة الحطَب:



هي أروى بنت حرب، أخت أبي سفيان بن حرب، وزوجة أبي لهب عم النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان بيتها بجوار بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وولداها عتبة وعتيبة هما زوجا رقية وأم كلثوم بنتَي الرسول - صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عنهما.







فهي تَلتقي بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في القَرابة والمُصاهَرة والرحم والجوار، ومع كل ذلك كانت تَتمادى في إيذاء النبي - صلى الله عليه وسلم - بلا مُراعاة لرَحِم ولا حُرمة، ولا مراعاة لكونها امرأة لا يَليق بها أن تتعرَّض لرجل بالإيذاء.







آذت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ببذاءتها وسوء كلامها، وآذتْه بوضِعها للأذى في طريقه - صلى الله عليه وسلم - وأمرت أبناءها بطلاق بنتَي رسول الله - صلى الله عليه وسلم.








ولهذا الكفر والطغيان؛ جعلها الله - جل وعلا - عبرةً للأجيال، فذكر في كتابه الكريم عاقِبةَ أمرها، وهوانها عند الله، فقال - جل وعلا -: ﴿ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ﴾ [المسد: 4، 5].







فلتَحذر كلُّ امرأة أن تكون ممَّن يُعادي الحق، وممَّن يَفتري الكذب على الصالحين، وممَّن يسعَى في الأرض فسادًا.







شخصيات أُخرى:



منهنَّ المرأة اليهودية التي وضعَت السمَّ في الطعام للنبي - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح خيبر، وكذلك المرأة التي خرجَت عن حنان المرأة ورقَّة شعورها، فقال عنها النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((دخلَت امرأةٌ النار في هِرَّة، ربطَتْها فلا هي أطعمَتْها، ولا هي أرسلَتْها تأكُل مِن خَشاش الأرض حتى ماتَت))؛ متَّفق عليه.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.52 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.97%)]