هكذا علمنا السلف
يحيى بن إبراهيم اليحيى
الجزء رقم14
المسلم مأجور في كل أحواله فلماذا الكسل ولم ضيق الصدر:
قال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -: (( إن المسلم ليؤجر في كل شيء حتى في النكبة وانقطاع شسعة، والبضاعة تكون في كمه فيفتقد بها فيفزع لها فيجدها في ضبته)).
لا تنتظر السلامة من الخلق فإصلاحهم معانات وتعب:
(( هل كان شغل الأنبياء إلا معاناة الخلق، وحثهم على الخير ونهيهم عن الشر؟ )).
لا فراغ لأهل الهمم الكبيرة:
وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام
قال شعبة بن الحجاج البصري: (( لا تقعدوا فراغاً فإن الموت يطلبكم )).
سأل رجل ابن الجوزي: (( أيجوز أن أفسح لنفسي في مباح الملاهي؟ فقال: عند نفسك من الغفلة ما يكفيها )).
قال ابن القيم - رحمه الله -: (( لا بد من سنة الغفلة، ورقاد الغفلة، ولكن كن خفيف النوم )).
وانته من رقدة الغفلة فالعمر قليل واطرح سوف وحتى فهما داء دخيل.
قال الإمام الشافعي: (( طلب الراحة في الدنيا لا يصلح لأهل المروءات، فإن أحدهم لم يزل تعبان في كل زمان)).
سئل أحد الزهاد عن سبيل المسلم ليكون من صفوة الله، قال: (( إذا خلع الراحة، وأعطى المجهود في الطاعة )).
قيل للإمام أحمد: (( متى يجد العبد طعم الراحة؟ قال: عند أول قدم يضعها في الجنة ))
والى لقاء قادم ان شاء الله