عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-09-2020, 04:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,002
الدولة : Egypt
افتراضي همسة في أذن مقصر

همسة في أذن مقصر
محمد منذر سرميني


قوة الإسلام في تطبيقه .. وإلاَّ لن ينجذب إليه من يرى تقصير المحسوبين عليه، بل بعدهم عن منهجه ورسالته.
لهَديِ رسَالةِ الإسلامِ أحيَا *** ولَم أفتأْ أُلازمُها بقوَّهْ
شُغِفتُ بحبِّها وطَفقتُ أَنحُو **** جمالَ بَهائها في كلِّ خُطوَهْ
رَسولُ اللهِ كانَ لها مثالاً *** مُلمًّا في جَوانبها وأُسوَهْ
فأَظهرها على الدُّنيا أَماناً *** وعَدلاً صاغَ في التاريخِ إخوَهْ
فأَوجدَ مِن قلائدِها رجالاً *** أَحبُّوا الحقَّ طَوعاً ليسَ عُنوَهْ
فمَاسَ الكونُ مُبتهجاً بنَهجٍ *** أَعادَ لهُ انطلاقاً بعدَ غَفوَهْ
وباتَ الناسُ أحراراً بحَقٍّ *** وغابَ الجَورُ عَنهُم بعدَ سَطوَهْ
وإذ بالرُّوحِ تَرتجزُ الأغاني *** لتَسعَدَ في الحياةِ بسِحرِ غِنوَهْ
تقولُ: وجدتُ في الإسلامِ نَفسي *** بُعَيدَ مَسيرةٍ معَ خيرِ قُدوَهْ
وبتُّ أصوغُ أَفعالي حِساناً *** لتَبدوَ ما استطَعتُ بدونِ هَفوَهْ
فينجَذبُ الرقِيبُ إلى سُلوكِي *** ويُقبلُ عَن ودادٍ دُونَ قَسوَهْ
ليُعلنَ أنَّهُ قَد جدَّ عَزماً *** وأنَّ الدِّينَ - في التَّحقيقِ - ثَروَهْ
فكَم أهدَيتُ للرُّفقاءِ نُوراً *** يسدِّدُ عزمَهمْ لبُلوغِ ذِروَهْ
وكَم أبديتُ للشبَّانِ حبًّا *** ليُحييَ همةً ذبُلَت ونَخوَهْ
وكَم أرنُو إلى الإسلامِ يَوماً *** ظهوراً تعشَقُ الدنيا زُهوَّهْ
وكَم أرجو لكلِّ الناسِ طرًّا *** بأَن تُصغي وَتأتيْ اليومَ نَحوَهْ
لأهتفَ في المُضيَّع: أنْ أجِبني *** فعندِي أَوثقُ الأركانِ عُروَهْ
كفاك تهتُّكاً.. أقبِل سريعاً *** فغيرُكَ قَد أتى مِن غيرِ كَبوَهْ
كفاكَ تسيُّباً وضياعَ عَقلٍ *** وقطعَ العُمرِ في ظُلُماتِ شَهوَهْ
هَلُمَّ إلى الحياةِ بكلِّ فألٍ *** ولا تجزَعْ إذا استذكَرتَ صَبوَهْ
عسى التَّوابُ إنْ أقبَلتَ منهُ *** يصونُكَ من مُقارفَةٍ لنَزوَهْ
شدوتُ إلى الحياةِ بكُلِّ لَحنٍ *** يُعيدُ لَها المضاءَ بُعَيدَ شَدوَهْ
ليُسمعَني الثُّريَّا في عُلاهُ *** ويأنسَ إذ أُدانيهِ عُلوَّهْ
فيشكرُ إذ - تعالى -بعدَ جهدٍ *** نِداءُ الحقِّ في الأرجاءِ دَعوَهْ
ويهنأُ إذ هُدَى الإسلامِ يَعلُو *** ويَغمرُ هذهِ الدُّنيا سُموَّهْ.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.28 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.71%)]