اليهودية ديانة قومية أم تبشيرية؟
د. الحسين بودميع
يهود الفلاشا:
يمكن أن يضاف إلى اليهود غير الإسرائيليين «يهود الفلاشا»، وهم يهود الحبشة (إثيوبيا)؛ على رأي من يرى أنهم «ليسوا يهودًا أصليين، وإنما هم إثيوبيون من قبيلة (أجاو)، تهودوا في زمن غير معروف»[39]، وكان تهَوُّدُهم إما «عن طريق يهود الجزيرة العربية، أو يهود مصر»[40]. وقد جزم بهذا الرأي المؤرخ البريطاني اليهودي «آرثر كيستلر» في كلامه السابق إيراده، وفيه أن من الأجناس الغريبة المتهودة: فلاشا الحبشة[41].
وهو الرأي الذي تؤيده نتائج الدراسات الأنثروبولوجية؛ لما بين «الفلاشا» و«بني إسرائيل» من الفوارق الجسمية الكثيرة، فاليهودي الفلاشي يتميز بلونه شديد السواد، وشعره المجعد، وأنفه الأفطس الواسع المنخرين، وجبهته العريضة، وكلها سمات مغايرة لصفات العرق السامي المعروفة، لهذا «يرجع بعض علماء الأجناس البشرية أصولهم إلى أنهم من أبناء حام بن نوح»[42].
ولا يرِدُ على هذا الدليل المستند إلى اختلاف صفات الفلاشا عن الصفات البيولوجية للإسرائيليين ادعاءُ أن الفلاشا اكتسبوا هذه السمات الإفريقية بفعل التأثيرات البيئية للبلاد التي طال مقامهم فيها؛ لأن التغيرات التي تطرأ على الناس بفعل التأثيرات البيئية لا تصل - كما هو مشاهد - إلى درجة تغير اللون من البياض إلى السواد أو العكس، بله تغير ملامح الوجه، وشكل الأنف والرأس، وطبيعة الشعر؛ وإلا فلماذا لم يبيض سود أمريكا، ولم يسود بيض جنوب إفريقيا، ولم تتغير ملامحهم وشعرهم بفعل التأثير البيئي مع طول المقام؟!
يهود الخزر:
تواردت أقوال «معظم الباحثين الذين تناولوا تاريخ الخزر.. على أن الخزر شعب تركي عاش في أواسط آسيا»[43] ببلاد القوقاز على ضفاف نهر الفولجا.
وقد كانت مملكة الخزر تمثل في زمانها القوة الثالثة في العالم بعد الدولة الإسلامية والإمبراطورية البيزنطية، وأنَفَةً من التبعية السياسية والدينية لأي من الدولتين، وبتأثير من النشاطات التبشيرية للتجار اليهود الذين يردون المملكة «اعتنق ملك الخزر [الخاقان بولان] وحاشيته والطبقة العسكرية الحاكمة الديانة اليهودية»[44] سنة 740م على الأرجح، فأصبحت الديانة اليهودية منذ ذلك الحين ديانة رسمية لدولة وشعب الخزر.
الدليل الأنثروبولوجي:
«الأنثروبولوجيا »: عبارة منحوتة من الكلمتين اليونانيتين: anthropos وتعني: الإنسان، وlogos وتعني: العلم؛ وعليه فالمعنى الحرفي للأنثروبولوجيا هو علم الإنسان؛ ويعَرَّف بأنه علم دراسة الإنسان من حيث هو كائنٌ طبيعي واجتماعي وثقافي، أو هو «علم دراسة الإنسان طبيعيًّا واجتماعيًّا وحضاريًّا»[45]، ولعلم الأنثروبولوجيا فروع كثيرة؛ منها:
- الأنثروبولوجيا الثقافية، وتدرس الشعوب في قيمها وتقاليدها وأديانها ولغاتها.
- الأنثروبولوجيا الاجتماعية؛ وتعنى بدراسة أنواع وأصول الشعوب والجماعات البشرية وأنماط عيشها.
- الأنثروبولوجيا البيولوجية أو الطبيعية، وتهتم بدراسة الإنسان من الناحية الفيزيائية كما بدراسة أصله، وتمايزه في سلالات مختلفة، وعن الأنثروبولوجيا البيولوجية تفرع علم الأجناس البشرية الذي يعنى بدراسة السلالات والأعراق، وأمارات وعوامل نقائها أو اختلاطها.
وهذا الفرع الأخير من فروع علم الأنثروبولوجيا هو الذي يعنينا في هذه الدراسة؛ إذ بإجراء قواعد علم الأجناس البشرية على الجماعات اليهودية في العالم تبين للعلماء أنها جماعات عرقية شديدة التنوع، وأن أصول اليهود المعاصرين لا ترجع في أغلبها إلى السلالة الإسرائيلية.
ومبنى هذا الدليل: أن الجماعات اليهودية شديدة التنوع عرقيًّا؛ ما يعني أن شعوبًا أخرى غير شعب إسرائيل قد اعتنقت اليهودية، وليس لذلك إلا تفسير واحد؛ وهو أن اليهود كانوا يبشرون بدينهم، ويجتهدون في تهويد من يتصل بهم من الشعوب.
وإثبات التنوع العرقي لدى اليهود هو الذي تكفلت به الدراسات الأنثروبولوجية؛ فقد «أظهرت نتائج أبحاث علم الأجناس البشرية [كما يقول الدكتور رافائيل باتال] أنه - خلافًا للرأي الشائع - ليس هناك جنس يهودي؛ حيث تدل قياسات الأجسام البشرية التي أجريت على مجموعات من اليهود أنهم يختلفون بعضهم عن بعض اختلافًا بينًا في كل الخصائص الجسدية المهمة: القامة - الوزن - لون البشرة - الدليل الرأسي - الدليل الوجهي - فصائل الدم.. إلخ، والواقع أن هذا هو الرأي الذي يسلم به علماء الأجناس والمؤرخون»[46].
ويقول الدكتور جوان كوماسن: «إن نقاوة السلالة اليهودية ما هي إلا أوهام»[47].
ويؤكد الحقيقة نفسها جمس باركس في قوله: «لا يمكن القول بأن تاريخ اليهود هو تاريخ عنصر من العناصر البشرية؛ وذلك أن اليهود لم يكونوا من أصل نقي منذ بدء تاريخهم.. ومن الخطأ الاعتقاد بأنهم لم يقبلوا متهودين من عقائد وأجناس أخرى»[48].
ويقرر أستاذ علم الأجناس بجامعة جنيف «أوجين بيتار» أن «اليهود عبارة عن طائفة دينية اجتماعية، انضم إليهم في جميع العصور أشخاص من أجناس شتى، جاؤوا من جميع الآفاق؛ فمنهم الفلاشا سكان الحبشة، ومنهم الألمان ذوو السحنة الجرمانية، ومنهم التامل السود في الهند، والخزر من الجنس التركي، ومن المستحيل أن نتصور أن اليهود ذوي الشعر الأشقر.. والعيون الصافية اللون الذين نلقاهم في أوربا الوسطى يمتون بصلة القرابة - قرابة الدم - إلى أولئك الإسرائيليين الذين كانوا يعيشون بجانب نهر الأردن»[49].
وأوضح العالم المصري الدكتور محمد عوض محمد خطأ من يتوهم انحدار «اليهود جميعًا من سلالة إسرائيل (يعقوب) [بأنهم] قلما يقفون لحظة واحدة لكي يدركوا أن هذا الوهم لو كان صحيحًا لكان اليهود جميعًا في أنحاء العالم متشابهين في السحنة والمنظر والتقاطيع، ولو نظرنا إلى اليهود في مختلف أقطار العالم اليوم، لوجدنا بينهم الشقر ذوي العيون الزرقاء والشعر الأصفر، ورأينا بينهم السمر ذوي الشعر المجعد..، ورأينا بينهم الطوال القامة والقصار، وذوي الرؤوس الطويلة والعريضة، ويوشك ألا يكون هناك اختلافات بين السلالات البشرية أكبر مما تجده بين الجماعات اليهودية في مختلِف القارات؛ وليس مما يقبله العقل أن تكون هذه الطوائف كلها من سلالة جنسية واحدة»[50].
ونظرًا لأن اختلاف اليهود في بعض الصفات الجسمية؛ كشكل الشعر ولونه، ولون البشرة، والقامة، والأنف، وسحنة الوجه.. قد ينازَع في دلالته على تنوعهم العرقي؛ لتأثر هذه الصفات نسبيًّا بالعوامل البيئية، وأنماط العيش؛ قرر الدكتور جمال حمدان في كتابه الشهير «اليهود أنثروبولوجيًّا» الاعتماد في الاستدلال على تنوع اليهود عرقيًّا على «الصفات الجنسية التي تعد محور الدراسات الأنثروبولوجية جميعًا [و] ترتبط مباشرة بالوراثة ولا تكاد تتأثر بالبيئة، ويمكن أن تكون مؤشرًا وثيقًا على الأصول الأولى، ومقياسًا ومحكًا للنقاوة أو الخلط؛ إنها لا شك شكل الرأس»[51]؛ فذكر أولًا أن «الإجماع بين الأنثروبولوجيين كامل على أن يهود عصر التوراة في فلسطين هم مجموعة سامية من سلالة البحر المتوسط، بصفاتها التي نعرف ونرى اليوم؛ من سمرة في الشعر، وتوسط في القامة، وطول إلى توسط في الرأس»[52].
وبعد إيراده إحصاءات تفصيلية حول شكل الرأس لدى المجموعات اليهودية في العالم، أجمل النتيجة في قوله: «من هذا المسح السريع نصل إذن إلى أن اليهود يقعون من حيث شكل الرأس في مجموعتين: عراض رؤوس، وطوال رؤوس.. تزيد مجموعة عراض الرؤوس على 80 إلى90 % على الأقل من كل يهود العالم، والأقلية الضئيلة الباقية هي طوال الرؤوس»[53].
وحيث إن يهود عصر التوراة كانوا ككل الساميين طوال الرؤوس بإجماع الأنثروبولوجيين «فإذا ما وجدنا رؤوسًا غير ذلك بين يهود اليوم؛ فليس ثمة إلا تفسير واحد ووحيد لا سبيل إلى الشك فيه، وهو اختلاط الدم [اليهودي] بعناصر غريبة»[54].
خاتمة
إن من الحقائق التي قررتها نصوص الوحي، وأثبتتها وقائع التاريخ، وأكدتها التجربة أن الإنسان ميال إلى أن يشاركه غيره فيما يؤمن به من المعتقدات وما يتبناه من الأفكار والتصورات، ولا يطمئن إلى الغير ويرتاح إليه ويرضى عنه حتى يشاركه بصدق مذهبه وملته؛ إن قول الله تعالى: {وَلَنتَرْضَىعَن كَالْيَهُودُوَل االنَّصَارَى حَتَّىتَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} [البقرة: 120] وإن تعلق فيه الحكم المذكور بأهل ملتين معينتين، يصح أن يجرد ويعمم، ويجعل قانونًا عامًّا وقاعدة كلية تنطبق على كل حامل عقيدة أو رأي؛ فيقال: لن يرضى عنك كل ذي مذهب وملة حتى تتبع مذهبه وملته.
ولو لم يذكر اليهود في الآية لما جاز أن يكونوا استثناء من القاعدة التي تقررها.
وقد شهدت كتبهم المقدسة والكتب المقدسة عند غيرهم باندراجهم في هذه القاعدة، وأنهم مارسوا مثل غيرهم الدعوة إلى دينهم، وسجل التاريخُ وقائعَ التهويد الواسع الذي أقدموا عليه وسط الشعوب الأخرى، وأثبتت الدراسات الأنثروبولوجية التي أجريت على جماعاتهم في هذا العصر ما يتميزون به من التنوع العرقي الشديد بما لا يدع مجالًا للشك في أن الديانة اليهودية لم تكن يومًا ما حكرًا على بني إسرائيل؛ مما يثبت خطأ الزعم بأن اليهودية ديانة قومية منغلقة لا تسمح بالتبشير بها خارج أبناء إسرائيل.
[1] روجي جارودي، «فلسطين أرض الرسالات السماوية»، ترجمة قصي أتاسي، ومشيل واكيم، ط. دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر، دمشق (1991م)، ص: 154.
[2] روجي جارودي، «محاكمة الصهيونية» ترجمة عادل المعلم، ط. دار الشروق، القاهرة، الطبعة 4، (1422هـ/2002م)، ص: 28.
[3] سفر التكوين: 17/8، و 26/3، و35/12.
[4] لسان العرب، مادة: «قوم».
[5] أبو عبد الله القرطبي، «الجامع لأحكام القرآن»، تحقيق هشام سمير البخاري، ط. دار عالم الكتب، الرياض، طبعة: (1423هـ/ 2003م): 1/239.
[6] فرلين د. فيربروج، «القاموس الموسوعي للعهد الجديد»، ترجمة وتعريب محمد حسن غنيم وآخرين، ط. مكتبة دار الكلمة، القاهرة، الطبعة 1، (2007م) ص: 356-358، بتصرف.
[7] إنجيل متى: 24/14.
[8] إنجيل مرقس: 13/10.
[9] وجيه أبو ذكرى، «حاخام اليهود»، مجلة آخر ساعة المصرية، عدد: 14/4/1965م، عن محمد أحمد محمود حسن «اليهودية التبشيرية في الكتب المقدسة»، ط. مكتبة النهضة المصرية، نشر مؤسسة الأهرام للنشر والتوزيع، القاهرة (1998م). ص: 54.
[10] سفر أستير: 8/15-17.
[11] سفر دانيال: 6/26-28
[12] شلومو ساند، «اختراع الشعب اليهودي»، ترجمة سعيد عياش، ط. مكتبة الأهلية، عمان- الأردن، والمركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية، رام الله، (2011)، ص: 202.
[13] نفسه، ص: 201.
[14] نفسه، ص: 227.
[15] «الكتبة» و«الفريسيون» لقبان لطائفة من طوائف اليهود؛ فـ«الفريسيون»: اسمهم العام، و«الكتبة»: لقب لرؤسائهم المستأثرين بعلم الشريعة، المكلفين بكتابتها وتفسيرها وتعليمها، وتتسم هذه الطائفة بالرياء وادعاء الصلاح والانفراد باستحقاق النجاة والفوز في الآخرة، يتمسكون برسوم الشريعة ويضيعون حدودها، وهم خلفاء «الحسيديين» أي المتظاهرين بالطهر والتقوى، قوي نفوذهم بمساندة السلطان؛ فسيطروا على الحياة الدينية لليهود، وكان لهم دور مهم في التآمر على صلب عيسى، يقولون بالقدَر ويؤمنون - عكس الصدوقيين - بالبعث والجزاء والملائكة والجن والشيطان، ويعتمدون الشريعة الشفوية إلى جانب التوراة المكتوبة. «قاموس الكتاب المقدس» حرفا (ف) و(كـ)، و«دائرة المعارف الكتابية» حرفا (ف) و(كـ)، وعبد المجيد همو، «الفرق والمذاهب اليهودية»، ط. دار الأوائل، الطبعة الثالثة، دمشق (1425هـ/2004م)، ص:54 و73، ومحمد العلامي، «الحركات الدينية والاجتماعية في فلسطين من القرن 2 ق.م إلى: القرن 1 م»، مجلة جامعة الخليل للبحوث، المجلد 2، العدد 2، (2006م)، ص: 3-4.
[16] قال المشرفون على طبع الكتاب «المقدس» في تعليقهم على هذا النص، 2/100، هامش: 9: «(الدخيل) من كان وثنيًّا فاهتدى إلى الدين اليهودي».
[17] إنجيل متى: 23/15.
[18] «القبيلة الثالثة عشرة ويهود اليوم»، ترجمة: أحمد نجيب هاشم، ط. الهيئة المصرية العامة للكتاب، سلسلة ألف كتاب (1991م)، ص: 185.
[19] مادة (Judaism)، مجلد 13، ص: 165.
[20] مارتن لوثر، «اليهود وأكاذيبهم»، ترجمة محمود النجيري، ط. مكتبة النافذة، الجيزة، الطبعة 1، ص: 95.
[21] نفسه، ص: 99.
[22] اختراع الشعب اليهودي، ص: 202-203.
[23] نفسه، ص: 204.
[24] أوريئيل رابورت، «الدعاية الدينية اليهودية وحركة التهويد في فترة الهيكل الثاني»، ص: 151، عن: اختراع الشعب اليهودي، ص: 205.
[25] اختراع الشعب اليهودي، ص: 205.
[26] «أدوم»: ناحية بمنطقة جبل سعير في أرض كنعان جنوب فلسطين حاليًا، وهي بحسب الرواية التوراتية المنطقة التي يقطنها الأدوميون أبناء أدوم وهو عيسو بن إسحاق شقيق يعقوب عليه السلام.
[27] نفسه، ص: 209.
[28] نفسه، ص: 211.
[29] نفسه، ص: 218.
[30] عبد الرحمن بشير، «اليهود في المغرب العربي»، ط. مؤسسة عين للدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية، الطبعة 1، مصر (2001)، ص: 59.
[31] تاريخ ابن خلدون: 4/12، و 6/107.
[32] الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس، ص: 31.
[33] عبد الرحمن بشير، «اليهود في المغرب العربي»، ص: 62-67.
[34] عطا علي محمد رية، «اليهود في بلاد المغرب الأقصى في عهد المرينيين والوطاسيين»، ط. دار الكلمة، الطبعة 1، دمشق (1999م)، ص: 25.
[35] اعتمدت في التعريف بالقبائل الأمازيغية المذكورة - إضافة إلى المرجعين أعلاه اللذين عرفا ببعضها - على تاريخ ابن خلدون والاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى، للناصري، وكتاب «نزهة المشتاق في اختراق الآفاق» للإدريسي.
[36] أحمد بن أبي يعقوب اليعقوبي، «كتاب التاريخ»، ط. ليدن، (1883م): 1/228.
[37] أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الجهاد، باب في الأسير يكره على الإسلام، رقم (2682)، وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود، رقم (2682).
[38] «تاريخ اليهود في بلاد العرب في الجاهلية وصدر الإسلام»، ط. مطبعة الاعتماد، مصر (1345هـ/1927م)، ص: 35.
[39] محمد جلاء إدريس، «يهود الفلاشا: أصولهم ومعتقداتهم»، ط. مكتبة مدبولي، القاهرة (1993م)، ص: 33.
[40] صلاح عبد اللطيف، «الفلاشا: الخيانة والمحاكمة»، ط. مكتبة مدبولي، الطبعة 1، القاهرة (1986م)، ص: 21.
[41] «القبيلة الثالثة عشرة ويهود اليوم»، ص: 185.
[42] صلاح عبد اللطيف، «الفلاشا: الخيانة والمحاكمة»، ص: 21.
أذاعت قناة الجزيرة في نشرة منتصف اليوم، ليوم الخميس 12 ديسمبر 2013م خبرًا يفيد أن فريقًا طبيًّا «إسرائيليًّا» رفض قبول تبرع «تامبو شَتَّا» - وهي امرأة «إسرائيلية» عضو في الكنيست من أصل إثيوبي- بالدم، بدعوى أن الدم الإثيوبي مغاير للدم اليهودي، مع أن المبرر الوحيد لوجود أي يهودي على أرض فلسطين هو دعوى انحداره من السلالة الإسرائيلية.
[43] محمد عبد الشافي، «مملكة الخزر اليهودية، وعلاقتها بالبزنطيين والمسلمين في العصور الوسطى»، ط. دار الوفاء، الإسكندرية (2002م)، ص: 37.
[44] كيستلر «القبيلة الثالثة عشرة»، ص: 23.
[45] الدكتور شاكر سليم «قاموس الأنثروبولوجيا»، نشر جامعة الكويت (1981م) ص: 56.
[46] آرثر كيستلر، «القبيلة الثالثة عشرة ويهود اليوم»، ص: 180.
[47] خرافات عن الأجناس، ص: 54، عن: محمد أحمد محمود حسن، «اليهودية التبشيرية في الكتب المقدسة»، ص: 52.
[48] تاريخ الشعب اليهودي، ص: 7، عن: مهندس أحمد عبد الوهاب، «فلسطين بين الحقائق والأباطيل»، ط. مطبعة الاستقلال الكبرى، الطبعة 1 (1392هـ/1972م)، ص: 48.
[49] كامل سعفان، «اليهود من سراديب الجيتو إلى مقاصر الفاتيكان»، ط. دار الفضيلة (دون تاريخ)، ص: 271.
[50] الاستعمار والمذاهب الاستعمارية، ط. دار المعارف، الطبعة 3، (1957م)، ص: 138-139.
[51] اليهود أنثروبولوجيًّا، تقديم عبد الوهاب المسيري، سلسلة تصدر عن دار الهلال القاهرة، العدد (542)، فبراير 1996م، ص: 141-142.
[52] نفسه، ص: 123.
[53] نفسه، ص: 146.
[54] نفسه، ص: 142.