عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 19-08-2020, 04:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,792
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم **** للشيخ : ( أبوبكر الجزائري )



تفسير القرآن الكريم
- للشيخ : ( أبوبكر الجزائري )
تفسير سورة البقرة - (44)
الحلقة (51)




تفسير سورة البقرة (15)


أكرم الله آدم بالعلم، وأمر الملائكة بالسجود له، فسجدوا جميعاً إلا إبليس، بقي متسمراً مكانه حسداً وكبراً، فكانت عقوبته الطرد من رحمة الله، فأقسم ليضلن آدم وزوجه وذريتهما، وسعى سعياً حثيثاً في إغواء آدم وحواء، ووسوس لهما حتى أوقعهما في شراكه، فأخرجا من الجنة، وأهبطهم الله جميعاً إلى الدنيا، ليعيشوا فيها بعضهم لبعض عدو إلى نهاية الحياة الدنيا.

مراجعة لما سبق تفسيره من آيات سورة البقرة

الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئاً. أما بعد:فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة. أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إن السورة ما زالت كعهدنا بها سورة البقرة، وإن الآيات المباركات التي نستعين الله تعالى على تفسيرها وفهم معانيها سائلين الله عز وجل أن يرزقنا الاهتداء بهديها والعمل بها، إنه قريب مجيب سميع الدعاء.قراءة تلك الآيات بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ * وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ * فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [البقرة:34-37]. ‏

تقرير مبدأ التوحيد والنبوة والبعث الآخر

معاشر المستمعين والمستمعات من المؤمنين والمؤمنات! في هذه الآيات تقرير مبدأ التوحيد والنبوة لنبينا صلى الله عليه وسلم، والبعث الآخر.هذه الآيات نزلت لغرض .. لهدف، وقد ندرك ذلك وقد لا ندركه، ولكن النظرة العامة في مثل هذا السياق أنه تقرير لمبدأ: لا إله إلا الله، ومبدأ: محمد رسول الله، ومبدأ: الحياة الثانية التي هي دار الجزاء بعد هذه الدار التي هي دار العمل، إذ اليوم عمل، وغداً جزاء.والبشرية أيام نزول هذه الآيات وبعثة هذا النبي صلى الله عليه وسلم كانت ضالة، تائهة في أودية الضلال، اللهم إلا بقايا من أهل الكتاب.البشرية منهم المشركون الذين يعبدون الأوهام كالأصنام، والتماثيل، والشمس، والقمر، والنجوم .. وما إلى ذلك، وهذه أغلبية البشرية .. مشركون.وأهل الكتاب زيادة على أنهم أشركوا فهم كافرون، إذ كذبوا رسل الله، فالنصارى -والعياذ بالله تعالى- ضللهم اليهود فضلوا، وأصبحوا وثنيين يعبدون ثلاثة آلهة، واليهود مع علمهم غضب الله عليهم ولعنهم؛ لأنهم عرفوا لكنهم عموا عن الحق، وأعرضوا عنه، فهم أيضاً مشركون وكافرون.فكيف تنقذ البشرية؟ أنقذها الله عز وجل ببعثة هذا النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم، إذ أرسله إلى الناس كافة، من ذلك قوله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا [سبأ:28]، ومن ذلك قوله تعالى: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا [الأعراف:158].فمثل هذه الآيات: وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ [البقرة:30] يخاطب الله عز وجل محمد بن عبد الله بن هاشم القرشي العدناني من ذرية إبراهيم. وَإِذْ قُلْنَا القائل رب العزة والجلال والكمال، وتقدم: وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ [البقرة:30].إذاً: الله عز وجل خالق الخلق، ومدير الكون، ومدبر الملكوت؛ هو الذي أرسل هذا الرسول، وإلا كيف يخاطبه وينزل عليه وحيه، ويعلِّمه؟!فالآية بمجرد ما تسمعها تقرر مبدأ أنه لا إله إلا الله، أما الإلحاد العام الذي ظهر منذ ثمانين سنة، وهو لا إله والحياة مادة، فهذا ما كان موجوداً على سطح الأرض، لا بين الإنس ولا بين الجن، بل الخليقة كلها تؤمن بخالق رازق مدبر، فلما ما عرفوه اتخذوا رموزاً يعبدونها تحت شعار التقرب إلى الله العليم الحكيم، والذين يعبدون الأصنام ما عبدوها لذاتها، بل هم يبحثون عن الله خالقهم، رازقهم، معطيهم ومانعهم، محييهم ومميتهم، فلما ما عرفوا زينت لهم الشياطين عبادة الأصنام.. وما إلى ذلك، فعبدت الشعرى -كوكب معروف- في ديار اليمن، وعبد المجوس النار، أما الإلحاد بمعنى: لا إله، فهذه فرية يهودية أرادوا أن يطمسوا بها معالم التوحيد، وأخيراً بعدما بلغت مبلغها في الشرق والغرب انفضح ستارها، وظهرت أنها لعبة يهودية!إذ الفطرة التي فطر الإنسان عليها تشهد أن لا إله إلا الله، وتؤمن بوجود الله، ولكن عبدت الأصنام والأوثان تقرباً إلى الله عز وجل، وهؤلاء كبار المشركين، بل وأئمتهم في قريش في مكة قالوا: مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى [الزمر:3]، وكيف وهم يحجون بيت الله؟ ويقفون في عرفات لله؟ ويعبدون اللات والعزى ومناة، وحول الكعبة ثلاثمائة وستون صنماً؟! ولكل قَبيل إله يعبده.فخطاب الله عز وجل في مثل قوله: وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً [البقرة:30] هذا يثبت وجود الله، فهاهو ذا يتكلم، وهذا كلامه، وكيف وصل هذا الكلام؟ أوحاه، إلى من؟ إلى محمد بن عبد الله ورسوله، فهو رسول الله، فتم مبدأ لا إله إلا الله محمد رسول الله.وهذه الأنباء، وهذه الأخبار غيبية، تعجز البشرية عن الوصول إليها، أو الحصول عليها بحال من الأحوال، إذ كان هذا قبل أن يكون الإنسان، فكيف نعلم هذا ونصل إليه؟! إنه من طريق الوحي الإلهي الذي نزل بهذا الكتاب العظيم القرآن الكريم.

إخبار الله ملائكته في جعل خليفة في الأرض وجوابهم

قال تعالى: وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً [البقرة:30]، تقدم أن عرفنا أن الله يؤدبنا ويعلمنا كيف يستشير رجالنا، وعلماؤنا، وعظماؤنا من دونهم؟ وفي الحديث الصحيح: ( ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار )، فالله يقول في عباده المؤمنين: وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ [الشورى:38]. فالله عز وجل يقول للملائكة: إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً [البقرة:30]، خليفة يخلفني في تطبيق شرائعي، وإنفاذ أحكامي، ولا حرج، خليفة من شأنه أن يموت ويخلفه غيره: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ [الأنعام:165]، والكل كما علمتم صحيح، وتدل عليه الآية الكريمة.. يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً [ص:26] خليفة ماذا؟ يطبق شرائع الله، وينفذ أحكامه في عباده.فالملائكة كأنهم استغربوا هذه القضية وتعجبوا منها، وقالوا: أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ [البقرة:30]! وقد علمنا أنه بلغهم علم سابق أن هناك من سكن هذه الأرض من عالم آخر -عالم الجن-، وما كان منهم إلا أن فسقوا عن أمر الله، وخرجوا عن طاعته، وتقاتلوا وأجرموا، فالملائكة فهموا أن هذا المخلوق الجديد الذي سيعمر الأرض قد يسفك الدماء، ويفسد فيها بارتكاب المعاصي، وغشيان الذنوب؛ فأبدوا ما عندهم: أَتَجْعَلُ فِيهَا وليس هذا -والله- من باب الاعتراض على الله، وإنما هو من باب التقرير: أتجعل هذا، وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ [البقرة:30]، فما هناك حاجة إلى أن تخلق مخلوقاً يعصيك، ويخرج عن طاعتك، ويفسق عن أمرك، ونحن نسبحك الليل والنهار ونقدسك يا رب العالمين!فهذا مجرد إبداء رأي، ومن حقهم أن يقولوا، وهم مع ربهم يناديهم ويكلمهم.فرد تعالى عليهم بقوله: إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ [البقرة:30] فعلمه أحاط بكل شيء، وعلمهم محدود في نطاق ضيق، فهم سمعوا أو شاهدوا ما حدث في الأرض، فخافوا أن الذي ينزل بعد الآن يفعل مثل الذي فعل الأولون، وقد حصل، فقد سفكنا الدماء، وأفسدنا في الأرض الأمر الذي لا يقادر قدره. ولكن منا أولياء .. منا صالحون .. منا ربانيون، عبدوا الله الليل والنهار، والدهر كله!

تعليم الله لآدم الأسماء كلها وعرضها على الملائكة

قال تعالى: وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ [البقرة:31]. علم آدم الأسماء كلها، وسبق أن قلت لكم: لا عجب في هذا! أبداً. الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الإِنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ [الرحمن:1-4].أراه صورة الأجناس كلها وأسماءها، وأثبتها في قلبه، فحفظها، وفهمها، وعرفها، ولا حرج، وسواء قلنا: في ساعة أو في دهر أو في عام، هذا لا علم لنا به، الأهم أنه علمه الأسماء كلها .. أسماء الأجناس حتى قال ابن عباس : كالقصعة والقصيعة. شاهدها ثم حفظ أسماءها، وأراد الله ذلك ليختبر الملائكة، وليريهم عجزهم وضعفهم. ثُمَّ عَرَضَهُمْ [البقرة:31] عرض التلفاز والشاشة التي تشاهدون، ولا ننسى عرضاً مثل هذا العرض تم هنا، في هذا المسجد، والله العظيم، الرسول صلى الله عليه وسلم في محرابه ولم يكن محراباً كهذا بل مكان مصلاه إلى الجدار في الروضة، والآن موجود مكان مصلاه محراب، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي بالناس، وإذا به يتقدم قليلاً ويمد يديه كأنما يريد أن يتناول شيئاً ثم يرجع ويواصل صلاته، ثم يرجع القهقرى ويشيح برأسه ووجهه هكذا، كأن لهباً مر، فلما فرغ من صلاته سألوه: ما الذي حدث يا رسول الله؟ قال: ( عرضت علي الجنة، فرأيت عنباً فهممت أن آخذ عنقوداً، لو أخذته لأكلت منه الدهر كله ) لم؟ لأنه غير قابل للفناء، فلا يفنى، كالعالم الآتي لا فناء فيه، ( وعرضت علي النار فرأيت أكثر أهلها النساء فأشحت بوجهي لحرارتها ) فالعرض الآن في التلفاز والشاشة السينمائية بارد ليس فيه حقيقة، بل هي صور، أما العرض هناك فكان حقيقة.هل قال أصحاب رسول الله: هذا مستحيل أو كيف يتم؟! قالوا: آمنا بالله، وبما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم.والشاهد عندنا وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا [البقرة:31] أسماء الأجناس: الإنسان والحيوان والماء .. وما إلى ذلك، وشاهدها ذواتاً. كيف هذا؟ ألم يكن قد كتبها الله في كتاب المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرضين؟وما من كائن على سطح هذه الأرض ولا في السماء إلا وله صورة في ذلك السجل العظيم، الكتاب المبين أو الإمام المبين، منه فقط عرضها، وفي البخاري من حديث عبد الله بن مسعود ( يؤمر بأربع كلمات يكتبها )، هذه الكلمات مستحدثة، جديدة؟ هذه من كتاب المقادير ( فيكتب عمله وأجله، ورزقه، وشقي أو سعيد ).إذاً: وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ [البقرة:31] عرضاً فشاهدوها، فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ [البقرة:31] بأنكم كذا وكذا، قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ [البقرة:32].ثم قال لآدم : يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ [البقرة:33] أخبرهم، فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ [البقرة:33] لأن إبليس -عليه لعائن الله- قبل أن يبلس ما يزال في محيط الملائكة يعبد الله عز وجل كان قد حمل في نفسه شيئاً لهذا، فأخبرهم الله بعلمه بما في نفوسهم، وما يكتمون.

تفسير قوله تعالى: (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ...)

الآن وصلنا إلى الآية التي هي موضع درسنا اليوم، قال تعالى: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ [البقرة:34] أي: اذكر يا رسولنا ويا نبينا قولنا للملائكة كذا وكذا. أليس هذا يشهد بوجود الله؟ أيوجد كلام بدون متكلم؟ ألا يشهد هذا لعلم الله؟ أليس هذا علماً؟ هل يوجد علم بلا عليم؟كما قدمنا: الآيات تقرر وجود الله، وعلم الله، وقدرة الله، وحكمة الله، ورحمة الله، فكل آية تقرر هذا.

يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 34.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 33.72 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.83%)]