عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 03-08-2020, 03:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,359
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الحمد والشكر في أربعين حديثا نبويا

الحمد والشكر في أربعين حديثا نبويا (3)
أ. محمد خير رمضان يوسف



(15)

بعد الفراغ من الطعام

عن أبي أُمامة:
أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كانَ إذا رفعَ مائدتَهُ قال: "الحمدُ للهِ كثيرًا طيِّبًا مباركًا فيه، غيرَ مَكفِيٍّ ولا مُوَدَّعٍ ولا مُستَغنًى عنه، ربَّنا".
صحيح البخاري (5142).

حمدًا طيِّبًا: حمدًا خالصًا من الرياءِ والسمعة.
مباركًا: أي حمدًا ذا بركةٍ دائمًا لا ينقطع؛ لأنَّ نِعمَهُ لا تنقطعُ عنا، فينبغي أن يكونَ حمدنا غيرَ منقطعٍ أيضًا، ولو نيَّةً واعتقادًا.
غيرَ مكفيّ: غيرَ مردودٍ عليه إنعامه.
غيرَ مودَّع: أي غيرَ متروك[1].

(16)
سمع الله لمن حمده
عن مالك بنِ الحويرث:
أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ كان إذا كبَّرَ رفعَ يديهِ حتى يُحاذِيَ بهما أُذنَيه، وإذا ركعَ رفعَ يديهِ حتى يُحاذِيَ بهما أُذنَيه، وإذا رفعَ رأسَهُ مِن الركوعِ فقال: "سَمِعَ اللهُ لمن حَمِدَه" فعلَ مثلَ ذلك.

صحيح مسلم (391).

(17)
متابعة الإمام
عن البراء بنِ عازب قال:
كان رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ إذا قال: "سَمِعَ اللهُ لمن حَمِدَه" لم يَحْنِ أحدٌ منّا ظهرَهُ حتى يقعَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ساجدًا، ثم نَقعُ سجودًا بعدَه.
صحيح مسلم (474).

(18)
حمد كثير طيب

عن أنس:
أنَّ رجلًا جاء، فدخلَ الصفَّ وقد حفَزَهُ النَّفَسُ، فقال: الحمدُ للهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مباركًا فيه.
فلمّا قضَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صلاتَهُ قال: "أيُّكمُ المتكلِّمُ بالكلمات
فأرَمَّ القومُ.
فقال: "أيُّكم المتكلِّمُ بها، فإنه لم يَقُلْ بأسًا".
فقالَ رجلٌ: جئتُ وقد حفَزَني النَّفَسُ فقلتُها.
فقال: "لقد رأيتُ اثنَي عشرَ مَلَكًا يبتدِرونَها أيُّهم يرفُعها"!
صحيح مسلم (600).

أرمَّ القوم: سكتوا ولم يجيبوا[2].

(19)
عقب الصلاة
عن كعب بنِ عُجْرة:
عن رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: "مُعقَّباتٌ لا يَخِيبُ قائلُهنَّ (أو فاعِلُهنَّ) دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبة: ثلاثٌ وثلاثونَ تسبيحة، وثلاثٌ وثلاثونَ تحميدة، وأربعٌ وثلاثونَ تكبيرة".
صحيح مسلم (596).

سمِّيت معقَّبات لأنها عادتْ مرةً بعدَ مرة، أو لأنها تُقالُ عَقيبَ الصلاة[3].

(20)
التحميد والتسبيح والتكبير عند الركوب

عن أنسٍ رضيَ الله عنه قال:
صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ونحنُ معهُ بالمدينةِ الظهرَ أربعًا، والعصرَ بذي الحُلَيفةِ ركعتَين، ثم باتَ بها حتى أصبح، ثم ركب، حتى استوَتْ بهِ على البيداءِ حَمِدَ اللهَ وسبَّحَ وكبَّر، ثم أَهلَّ بحجٍّ وعُمرة، وأَهلَّ الناسُ بهما، فلمَّا قَدِمْنا أَمَرَ الناسَ فحَلُّوا، حتى كان يومُ الترويةِ أَهَلُّوا بالحجّ.

قال: ونَحرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بَدَناتٍ بيدهِ قيامًا، وذبحَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بالمدينةِ كبشَينِ أملحَين.
صحيح البخاري (1476)، وملخصًا عند مسلم (1243) من روايةِ ابنِ عباس رضيَ الله عنهما.

البيداء: هي الشرفُ الذي قدّامَ ذي الحليفة إلى جهةِ مكة، وهي بقربِ ذي الحليفة، وسمِّيتْ بيداءَ لأنه ليس فيها بناءٌ ولا أثر[4].


[1] مستفاد من تحفة الأحوذي 9 /297.

[2] النهاية في غريب الحديث والأثر 2 /267.

[3] المصدر السابق 3 /267.

[4] شرح النووي على صحيح مسلم 8 /228.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.96 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.91%)]