الجواهر المفضلات في كلام سيد الكائنات صلى الله عليه وآله وسلم
بكر البعداني
الحمد لله وكفى، وسلامًا على عباده الذين اصطفى،أما بعد:
فهذه رسالة صغيرة لطيفة، حملت في طيَّاتها، وضمت بين جنباتها، جملة طيبة ومجموعة مباركة من أحاديث رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، التي فيها ما يدل على التفضيل لأمر ما - قولًا أو فعلًا - كما سيرى القارئ الحبيب، وقد حرصت على أن أنتقي منها في هذه الرسالة - وعلى كثرتها - ما كان مقبولًا عند علمائنا - رحمهم الله - من أهل الحديث، وأسميتها: الجواهر المفضلات في كلام سيد الكائنات صلى الله عليه وآله وسلم.
وأشرع فيما أردت، فأقول: ومنها:
• أفضل الإسلام:
عن أبي موسى الأشعري[1] - رضي الله عنه - قال: قالوا: يا رسول الله، أي الإسلام أفضل؟ قال: ((من سلِم المسلمون من لسانه ويده))[2].
ويأتي معنا حديث عمرو بن عَبَسَةَ - رضي الله عنه - وعبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - في أفضل الهجرة.
• أفضل العبادة الدعاء:
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما -: ((أفضل العبادة هو الدعاء، وقرأ: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60]))[3].
• أفضل الأعمال:
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل: أي العمل [وفي رواية: الأعمال] أفضل؟ فقال: ((إيمانٌ بالله ورسوله))،قيل: ثم ماذا؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله))،قيل: ثم ماذا؟ قال: ((حجٌّ مبرور))[4].
وعن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه -: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قلت: يا رسول الله، أي العمل أفضل؟ قال: ((الصلاة على ميقاتها))،قلت: ثم أي؟ قال: ((ثم برُّ الوالدين))،قلت: ثم أي؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله))،فسكتُّ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولو استزدتُه لزادني[5].
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قام رسول صلى الله عليه وآله وسلم يخطب الناس، فذكر الإيمان بالله، والجهاد في سبيل الله، من أفضل الأعمال عند الله،قال: فقام رجل فقال: يا رسول الله، أرأيت إن قُتلتُ في سبيل الله وأنا صابر محتسب، مقبلٌ غيرُ مُدْبِر، كفَّر اللهُ عني خطاياي؟! قال: ((نعم))،قال: فكيف قلتَ؟! قال: فرد عليه القول كما قال، قال: ((نعم))،قال: فكيف قلتَ؟! قال: فرد عليه القول أيضًا،قال: يا رسول الله، أرأيت إن قتلت في سبيل الله صابرًا محتسبًا مقبلًا غير مُدبِر، كفَّر الله عني خطايايَ؟! قال: ((نعم، إلا الدَّيْن؛ فإن جبريل عليه السلام سارَّني بذلك))[6].
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((ما عمل ابن آدم شيئًا أفضل من الصلاة، وصلاح ذات البين، وخُلق حسن))[7].
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا: ((أفضل الأعمال: أن تُدخل على أخيك المؤمن سرورًا، أو تقضي عنه دَينًا، أو تطعمه خبزًا))[8].
ويأتي معنا حديث أبي ذر - رضي الله عنه - في أفضل الرقاب.
• خُلَّة الإسلام أفضل:
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه الذي مات فيه عاصبًا رأسه بخرقة، فقعد على المنبر، فحمِد الله، وأثنى عليه، ثم قال: ((إنه ليس مِن الناس أحدٌ أمنَّ عليَّ في نفسه وماله من أبي بكر بن أبي قحافة، ولو كنت متخذًا من الناس خليلًا لاتخذت أبا بكر خليلًا، ولكن خلة الإسلام أفضل، سُدوا عني كل خَوْخة في هذا المسجد، غيرَ خَوْخة أبي بكر))[9].
• أفضل صلاة المرء:
وعن زيد بن ثابت - رضي الله عنه -: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اتخذ حجرة - قال: حسبت أنه قال: مِن حصير في رمضان - فصلى فيها ليالي، فصلى بصلاته ناس من أصحابه، فلما علم بهم جعل يقعد، فخرج إليهم فقال: ((قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم، فصلوا أيها الناس في بيوتكم؛ فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته، إلا المكتوبة))[10].
• أفضل الصلاة بعد الفريضة:
انظر الأحاديث التي ستأتي في: أفضل الصيام بعد رمضان.
• أفضل الصلوات عند الله:
وعن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: ((أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة))[11].
• أفضل وقت لصلاة الضحى:
وعن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - رأى قومًا يصلون من الضحى، فقال: أما لقد علموا أن الصلاة في غير هذه الساعة أفضل؛ إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((صلاة الأوَّابين حين تَرمَضُ الفِصال))[12].
• أفضل وقت لصلاة الليل:
وعن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من خاف ألا يقوم من آخر الليل، فليوتر أوله، ومن طمِع أن يقوم آخره، فليوتر آخر الليل؛ فإن صلاة آخر الليل مشهودةٌ، وذلك أفضل))[13]،وقال أبو معاوية: محضورة.
• أفضل الصلاة:
وعن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أفضل الصلاة طولُ القُنوت))[14].
ويأتي معنا حديث عمرو بن عَبَسَةَ - رضي الله عنه - في أفضل الهجرة،وحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في أفضل الصيام بعد رمضان.
• أفضل أيام العمل:
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه))،قالوا: ولا الجهاد؟! قال: ((ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء))[15].
• صلاة القائم أفضل:
وعن أبي بريدة - رضي الله عنه - قال: حدثني عمران بن حصين رضي الله عنه - وكان مَبْسورًا[16] - قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن صلاة الرجل قاعدًا فقال: ((إن صلى قائمًا فهو أفضل، ومن صلى قاعدًا فله نصف أجر القائم، ومن صلى نائمًا فله نصف أجر القاعد))[17].
وعن عمران - رضي الله عنه - قال: سألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن صلاة الرجل وهو قاعد؟ فقال: ((من صلى قائمًا فهو أفضل، ومن صلى قاعدًا فله نصف أجر القائم، ومن صلى نائمًا فله نصف أجر القاعد))[18].
• أفضل الجهاد للمرأة:
وعن عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - أنها قالت: يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ قال: (لا، لكن أفضل الجهاد حج مبرور))[19].
• أفضل الصوم:
وعن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: أُخبِرَ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أني أقول: والله لأصومن النهار، ولأقومن الليل ما عشتُ،فقلت له: قد قلته بأبي أنت وأمي،قال: ((فإنك لا تستطيع ذلك؛ فصُمْ وأفطر، وقُمْ ونَمْ، وصم من الشهر ثلاثة أيام؛ فإن الحسنة بعشر أمثالها، وذلك مثل صيام الدهر))،قلت: إني أُطيق أفضل من ذلك،قال: ((فصُمْ صيام داود عليه السلام، وهو أفضل الصيام)) [وفي رواية: صُمْ أفضل الصوم صوم داود]،فقلت: إني أطيق أفضل من ذلك،فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا أفضل من ذلك))[20].
• أفضل الصيام بعد رمضان:
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرَّم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل))[21].
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - يرفعه قال: سئل: أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ وأي الصيام أفضل بعد شهر رمضان؟ فقال: ((أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة: الصلاة في جوف الليل، وأفضل الصيام بعد شهر رمضان: صيام شهر الله المحرم))[22].
• أفضل الحج:
وعن عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما أفضل الحج؟ قال: ((العَجُّ والثَّجُّ[23]))[24].
• أفضل الرقاب:
وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: سألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أي العمل أفضل؟ قال: ((إيمان بالله وجهاد في سبيله))،قلت: فأي الرقاب أفضل؟ قال: ((أغلاها ثمنًا، وأنفَسُها عند أهلها))،قلت: فإن لم أفعل؟ قال: ((تُعين صانعًا، أو تصنَعُ لأخرقَ[25]))،قال: فإن لم أفعل؟ قال: ((تدَعُ الناسَ مِن الشر؛ فإنها صدقةٌ تصَدَّقُ بها على نفسك))[26].
• أفضل الصدقة:
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا رسول الله، أي الصدقة أفضل؟ قال: ((أن تصَدَّقَ وأنت صحيحٌ حريص، تأمُلُ الغِنى وتخشى الفقر، ولا تُمهِلْ حتى إذا بلغت الحلقوم قلتَ: لفلانٍ كذا، ولفلان كذا، وقد كان لفلانٍ))[27].
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((أفضل الصدقة ما ترك غِنًى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول))،تقول المرأة: إما أن تطعِمَني، وإما أن تطلقني، ويقول العبد: أطعمني واستعملني، ويقول الابن: أطعمني إلى أن تدعني،فقالوا: يا أبا هريرة، سمعتَ هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال: لا، هذا مِن كِيس أبي هريرة[28].
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: يا رسول الله، أي الصدقة أفضل؟ قال: ((جُهد المقلِّ، وابدَأْ بمن تعول))[29].
وعن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أفضل الصدقة عن ظهر غنًى، وابدَأْ بمن تعول، واليد العليا خير من اليد السفلى))[30].
وعن سعد بن عبادة - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله، أي الصدقة أفضل؟ قال: ((سَقْيُ الماء))[31].
• أفضل الناس:
وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قيل: يا رسول الله، أي الناس أفضل؟ فقال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((مؤمن يجاهد في سبيل الله بنفسِه وماله))،قالوا: ثم مَن؟ قال: ((مؤمن في شِعبٍ مِن الشعاب يتَّقي اللهَ، ويدَعُ الناسَ مِن شرِّه))[32].
• أفضل مِن الدنيا:
وعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((الرَّوْحة والغَدْوة في سبيل الله: أفضل من الدنيا وما فيها))[33].
وعن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: أُتِيَ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بثوب من حرير، فجعَلوا يعجَبون من حُسنه ولِينه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لَمَناديلُ سعدِ بن معاذ في الجنة أفضل من هذا))[34].
• أفضل المسلمين:
وعن معاذ بن رفاعة بن رافع الزرقي، عن أبيه رضي الله عنه - وكان أبوه من أهل بدر - قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ما تعُدُّون أهلَ بدرٍ فيكم؟ قال: ((مِن أفضل المسلمين))،أو كلمة نحوها،قال: وكذلك مَن شهد بدرًا من الملائكة[35].
• أفضل ما أُعطِيَ أهلُ الجنة:
وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الله تبارك وتعالى يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك ربنا وسعديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتَنا ما لم تعطِ أحدًا من خلقك! فيقول: أنا أعطيكم أفضل من ذلك، قالوا: يا رب، وأي شيء أفضل من ذلك؟! فيقول: أُحِلُّ عليكم رضواني فلا أسخَطُ عليكم بعده أبدًا))[36].
• أفضل الدنانير:
وعن ثوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أفضل دينار ينفقه الرجل: دينار ينفقه على عياله، ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله))،قال أبو قلابة: وبدأ بالعيال، ثم قال أبو قلابة: "وأي رجل أعظم أجرًا من رجل ينفق على عيال صغار؛ يُعِفهم أو ينفعهم الله به ويغنيهم؟!"[37].
• المشي والسعي أفضل:
وعن أبي الطفيل قال: قلت لابن عباس - رضي الله عنهما -: أرأيت هذا الرَّمَلَ بالبيت ثلاثة أطواف، ومَشْيَ أربعة أطواف، أسنَّة هو؟ فإن قومك يزعمون أنه سنَّة،قال: فقال: صدقوا وكذبوا، قال: قلت: ما قولك: صدَقوا وكذَبوا؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قدم مكة، فقال المشركون: إن محمدًا وأصحابه لا يستطيعون أن يطوفوا بالبيت من الهُزَال، وكانوا يحسُدونه، قال: فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يرملوا ثلاثًا، ويمشوا أربعًا، قال: قلت له: أخبرني عن الطواف بين الصفا والمرة راكبًا، أسنَّة هو؟ فإن قومك يزعمون أنه سنة، قال: صدقوا وكذبوا، قال: قلت: وما قولك: صدقوا وكذبوا؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كثُر عليه الناس يقولون: هذا محمد، هذا محمد، حتى خرج العواتق من البيوت،قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يضرب الناس بين يديه؛ فلما كثُر عليه ركِب، والمشيُ والسعيُ أفضل[38].
• أفضل ما تداويتم به:
وعن حميد قال: سئل أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن كَسْبِ الحجَّام؟ فقال: احتجم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حجَمه أبو طيبة، فأمر له بصاعين من طعام، وكلم أهله فوضعوا عنه مِن خراجه،وقال: ((إن أفضل ما تداويتم به الحجامة، أو هو مِن أمثلِ دوائكم))[39].
وعن حميد قال: سُئل أنس - رضي الله عنه - عن كَسْبِ الحجَّام؟ فذكر بمثله، غيرَ أنه قال: ((إن أفضل ما تداويتم به الحجامة، والقُسْطُ البحريُّ، ولا تُعذِّبوا صِبيانكم بالغَمزِ))[40].
• أفضل توبة:
وعن عمرانَ بن حصين - رضي الله عنه -: أن امرأةً مِن جهينة أتت نبيَّ الله صلى الله عليه وآله وسلم وهي حُبلى مِن الزنا، فقالت: يا نبي الله، أصبتُ حدًّا فأقِمْه عليَّ، فدعا نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم وليَّها، فقال: ((أحسِنْ إليها، فإذا وضعَتْ فأتِني بها))،ففعل، فأمر بها نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم، فشُكَّتْ عليها ثيابُها، ثم أمَر بها فرُجِمت، ثم صلى عليها،فقال له عمر: تصلي عليها يا نبيَّ الله وقد زنَتْ؟ فقال: ((لقد تابت توبةً، لو قُسِمت بين سبعين مِن أهل المدينة لوسِعَتْهم، وهل وجدتَ توبةً أفضلَ مِن أن جادَتْ بنفسِها لله تعالى؟!))[41].
• أفضل ما يجاء به:
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((مَن قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له: عِدْلَ عَشْرِ رقاب، وكُتبت له مائةُ حسنة، ومُحِيت عنه مائةُ سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومَه ذلك حتى يُمسي، ولم يأتِ أحدٌ أفضلَ مما جاء به، إلا أحدٌ عمِل أكثر من ذلك،ومَن قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة، حُطَّت خطاياه، ولو كانت مِثلَ زَبَدِ البحر))[42].
• أفضل الكلام:
وعن أبي ذر - رضي الله عنه -: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل: أي الكلام أفضل؟ قال: ((ما اصطفى الله لملائكتِه، أو لعباده: سبحان الله وبحمده))[43].
وعن بعض أصحاب النبي - رضي الله عنهم - عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((أفضل الكلام: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر))[44].
وعن سمرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أفضل الكلام بعد القرآن أربع، وهي من القرآن، لا يضرُّك بأيِّهن بدأتَ: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر))[45].
• أفضلُ ما أُعطيَ المسلم:
وعن زياد بن علاقة، سمِعه من أسامة بن شريك - رضي الله عنه - قالوا: يا رسول الله، ما أفضل ما أُعطيَ المسلم؟ قال: ((خُلُق حسَنٌ))[46].
• الصلاة في مسجد الرسول أفضل من ألف صلاة فيما سواه:
وعن جابر - رضي الله عنه -: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((صلاة في مسجدي أفضلُ مِن ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجدَ الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضلُ مِن مائة ألف صلاة فيما سواه))[47].
يتبع