عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 31-07-2020, 02:25 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,201
الدولة : Egypt
افتراضي هل تقبلون بالنقد؟

هل تقبلون بالنقد؟


خولة العناني








كلمة قد تحمل تجريحاً وتدحرج سامعها درجة أقل مما هو عليه. البعض يسمعها كثيراً، بينما يقوم بتطبيقها عدد أقل. وقد تظهر على ألسنة الكثيرين ويجهلون بل يتجاهلون شبابنا الناقد ما لسهامها من أثر رجعي مدمِّر «النقد» هي الكلمة الأثقل وقعاً.. «النقد» هي الكلمة التي تستنفر القائل وتستفز المتلقي.













ترى هل نتنسم عبق الحرية حينما نرفض النقد البنّاء ونسلك عكس ما يُطلب منا ونعاند الحق والصواب، كما وصف سبحانه أحدهم حين قال: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ ﴾ (البقرة: ٢٠٦).







والنقد هنا يحمل معنى التوجيه. إنما - كما يبدو - الذي سمع عبارة اتق الله لم يستمتع بأفياء التقوى وظلالها بل تراه لملم شتات نفسه وسلك طريق الآثمين العابثين، وقد شمخ بأنفه واعتزّ بباطله.







وحين سألنا بعض الشباب والشابات بعض الأسئلة عن النقد مثل:



هل تقبل النقد؟ ممَّن؟ وكيف؟



أجابوا: قد أقبل النقد وقد أرفضه، الأمر يتعلق بأسلوب النقد وشخصية الناقد، إذ أن لهما أكبرالأثر.







ثم سألنا شريحة أخرى من الشباب والشابات:



هل يصدر منك لأحدهم نقداً؟ متى؟ وكيف؟



فأجاب أحدهم:



ربما أخرج عن طَوْري وأقفز فوق الأسوار حين تستفزني بعض المواقف أو أسمع كلمات أقرب ما تكون إلى اللكمات! فتخرج من فمي عبارات نقدية دون رقابة وبعد هدوء العاصفة أندم كثيراً على ما فعلت ثم أوجه النقد لنفسي... وتنصبّ فوق رأسي التساؤلات، لِمَ فعلت؟ ولِمَ لم أفعل؟







قضية أخرى عرج عليها ابننا... متى تنتقد نفسك وتقوِّمها؟







أبنائي وبناتي في ساح دياركم سأحطّ رحالي وأسألكم!







ترى هل تقبلون النقد؟ ممن؟ وكيف؟



هل تنتقد أحداً؟ متى؟ وكيف؟







أخيراً أتمنى أن تضع كلمة مرادفة لكلمة «نقد». وفي العموم هل ترى أن النقد يرفع المتلقي أم يُحبطه؟...







موضوعات حوارية شتى، أتمنى أن أعرف رأيكم: أي «نسمة حرية» ستنعشنا وترفعنا إلى آفاق رحبة؟






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.97 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.05%)]