[ابوالوليد المسلم]

يوم النحر


محمد سيد حسين عبد الواحد



أيها الإخوة المؤمنون أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم بقي لنا في ختام الحديث عن الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة أن نقول إن من أجل القربات التي يتقرب بها المؤمن إلي ربه في في اليوم العاشر من ذي الحجة وفي أي يوم من أيام التشريق إراقة دماء الأضاحي لله وابتغاء مرضاة الله ومواساة لخلق الله ( {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } )

ذبح الأضاحي في يوم النحر أو في أي يوم من أيام التشريق فيه استجابة لقول الله عز وجل {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} وفيه إحياء لسنة أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام وفيه اتباع لسنة المصطفي والنبي المجتبي صلي الله عليه وسلم «قَالَ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذِهِ الأَضَاحِىُّ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ قُلْنَا فَمَا لَنَا فِيهَا من الأجر؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم بِكُلِّ شَعَرَةٍ حَسَنَةٌ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَالصُّوفُ قَالَ بِكُلِّ شَعَرَةٍ مِنَ الصُّوفِ حَسَنَةٌ » .
هذه الأضاحي هذه الذبائح لن ينتفع الله تعالي منها بشئ ( {لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ } ) لا يريد الله منك لحماً ولا عظماً ولا دماً ولكن يريد الله منكم أن تكونوا معه صادقين وأن تكونوا له مخلصين ( {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} )
من السنة عن النبي صلي الله عليه وسلم أن يأكل المسلم من أضحيته من السنة أن يهادي منها أحبابه ومن السنة أن يتصدق منها علي الفقراء ومن السنة أن يدخر المؤمن من أضحيته إذا كان الناس في رخاء من السنة أن ندخر من أضاحينا إذا كان الناس في فسحة أما إذا كان الناس في شدة وإذا كان الناس في عسر فليس من السنة أن ندخر من أضاحينا شيئا فوق ثلاثة أيام