عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 18-07-2020, 04:33 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,313
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الأربعون الشخصية

الأربعون الشخصية

أربعون حديثًا تحدَّثَ فيها رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ عن شخصهِ الكريم (4)






(31)
الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن المغيرةِ رضيَ الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ يقول:
"إنَّ كَذِبًا عليَّ ليسَ كَكذِبٍ على أحد، مَن كذَبَ عليَّ متعمِّدًا فليتبوَّأ مَقعدَهُ منَ النَّار".
صحيح البخاري (1229) واللفظُ له، صحيح مسلم (4) المقدمة.

(32)
خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن أنس بنِ مالك رضيَ الله عنه، أن رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال:
"إنِّي اتَّخذتُ خاتَمًا من وَرِق، ونَقشتُ فيه: محمدٌ رسولُ الله، فلا يَنقُشَنَّ أحدٌ على نَقْشِه".
صحيح البخاري (5539) واللفظُ له، صحيح مسلم (2092).
الورِق: الفضَّة.

قال الإمامُ النووي: فيه جوازُ نقشِ الخاتم، ونقشِ اسمِ صاحبِ الخاتم، وجوازِ نقشِ اسمِ الله تعالَى. هذا مذهبنا[1]، ومذهبُ سعيد بنِ المسيب، ومالك، والجمهور. وعن ابنِ سيرين وبعضهم كراهةُ نقشِ اسمِ الله تعالَى. وهذا ضعيف.

قال العلماء: وله أن ينقشَ عليه اسمَ نفسه، أو ينقشَ عليه كلمةَ حكمة، وأن ينقشَ ذلك مع ذكرِ الله تعالَى.

قولهُ صلَّى الله عليه و سلَّم: "لا ينقشْ أحدٌ على نقشِ خاتمي" هذا سببُ النهي أنه صلَّى الله عليه و سلَّم إنما اتَّخذَ الخاتمَ ونقشَ فيه ليختمَ به كتبَهُ إلى ملوكِ العجمِ وغيرهم، فلو نقشَ غيرهُ مثلَهُ لدخلتِ المفسدةُ وحصلَ الخلل[2].

(33)
صلاة وزكاة وقربة

عن أبي هريرة، أن النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال:
"اللهمَّ إنِّي أتَّخِذُ عندكَ عهدًا لن تُخلِفَنيه، فإنَّما أنا بشر، فأيُّ المؤمنين آذيتُه، شتمتُه، لعنتُه، جَلدتُه، فاجعَلْها له صلاةً وزكاةً وقُربة، تُقرِّبُه بها إليكَ يومَ القيامة".
صحيح البخاري (6000)، صحيح مسلم (2601) واللفظُ للأخير.

وفي حديثِ أنسٍ تقييدُ المدعوِّ عليه بأنْ يكونَ ليس لذلكَ بأهل، كما قالَ ابنُ حجر، ولفظه: "يا أمَّ سُليم، أمَا تعلمين شرطي على ربي؟ أني اشترطتُ على ربِّي فقلت: إنما أنا بشر، أرضَى كما يرضَى البشر، وأغضبُ كما يغضبُ البشر، فأيُّما أحدٍ دعوتُ عليه من أمتي بدعوةٍ ليس لها بأهل، أن يجعلها له طَهورًا وزكاةً وقُربة يقرِّبهُ بها منه يومَ القيامة"[3].

قال المحدِّثُ العظيم آبادي رحمَهُ اللهُ تعالَى: والمعنَى: أن ما وقعَ مِن سبِّهِ ودعائهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ على أحدٍ ونحوه، ليس بمقصود، بل هو مما جرتْ به العادة، فخافَ صلَّى الله عليه وسلَّمَ أن يصادفَ شيءٌ من ذلك إجابةً، فسألَ ربَّهُ سبحانَهُ ورغبَ إليه في أن يجعلَ ذلك رحمةً وكفَّارةً وقُربةً وطَهورًا وأجرًا، وإنما كان يقعُ هذا منه صلَّى الله عليه و سلم نادرًا؛ لأنه صلَّى الله عليه و سلَّمَ لم يكنْ فاحشًا، ولا لعَّانًا. والله أعلم[4].

(34)
رحمة وليس لعنة
عن أبي هريرةَ قال:
قيل: يا رسولَ الله، ادعُ على المشركين.
قال: "إني لم أُبعَثْ لعَّانًا، وإنما بُعِثتُ رحمة".
صحيح مسلم (2599).
يقولُ ربُّنا سبحانَهُ وتعالَى: ï´؟ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ï´¾ [سورةُ الأنبياء: 107].

(35)
رحمة وشفقة
عن أنس بنِ مالك قال: قالَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
"إني لأدخلُ في الصلاةِ فأريدُ إطالتَها، فأسمعُ بكاءَ الصبيّ، فأتجوَّزُ في صلاتي مما أعلمُ من وَجدِ أمِّهِ من بكائه".
صحيح البخاري (1610) واللفظُ له، صحيح مسلم (470).
تجوَّز: خفَّف.
والحديثُ يدلُّ على رحمتهِ وشفقتهِ صلَّى الله عليه وسلَّم.

(36)
رؤيته في المنام عليه الصلاة والسلام
عن أبي هريرةَ قال: سمعتُ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ يقول:
"مَن رآني في المنامِ فسَيراني في اليقظة، ولا يتمثَّلُ الشيطانُ بي".
قال ابنُ سيرين: إذا رآهُ في صورته.
صحيح البخاري (6592) واللفظُ له، صحيح مسلم (2266).

وكان ابنُ سيرين إذا قصَّ عليه رجلٌ أنه رأى النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: صفْ لي الذي رأيته. فإن وصفَ له صفةً لا يعرفها قال: لم تره.

قال ابن حجر: وسنده صحيح.

قال: ووجدتُ له ما يؤيده، فأخرجَ الحاكم من طريقِ عاصم بنِ كُليب، حدَّثني أبي قال: قلتُ لابنِ عباس: رأيتُ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ في المنام، قال: صفهُ لي، قال: ذكرتُ الحسنَ بنَ عليٍّ فشبَّهتهُ به. قال: قد رأيته. وسندهُ جيِّد[5].

وزيادةُ الإيضاحِ في كتبِ الشروح.

(37)
أنا بشر
عن أمِّ سلَمةَ زوجِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، عن رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
أنَّهُ سمعَ خصومةً ببابِ حُجرته، فخرجَ إليهم، فقال:
"إنَّما أنا بشَرٌ، وإنَّهُ يأتيني الخصمُ، فلعلَّ بعضَكم أن يكونَ أبلغَ مِن بعض، فأحسِبُ أنَّهُ صدَقَ، فأَقْضِي لهُ بذلك، فمن قضَيتُ لهُ بحَقِّ مسلمٍ فإنَّما هي قطعةٌ من النار، فليأخُذْها أو فليترُكْها".

رواه الشيخان: صحيح البخاري (2326) واللفظُ له، صحيح مسلم (1713).

قوله: "إنما أنا بشر": البشرُ الخَلق، يُطلَقُ على الجماعةِ والواحد، بمعنَى أنه منهم. والمرادُ أنه مشاركٌ للبشرِ في أصلِ الخلقة، ولو زادَ عليهم بالمزايا التي اختصَّ بها في ذاتهِ وصفاته. ويكونُ ردًّا على من زعمَ أن من كان رسولًا فإنه يعلمُ كلَّ غيب، حتى لا يَخفَى عليه المظلوم.

قوله: "قطعةٌ من النار" أي: الذي قضيتُ له به بحسبِ الظاهر، إذا كان في الباطنِ لا يستحقُّهُ فهو عليه حرام، يؤولُ به إلى النار.

وقوله: "قطعةٌ من النار" تمثيل، يُفهَمُ منه شدَّةُ التعذيبِ على من يتعاطاه، فهو من مجازِ التشبيه، كقولهِ تعالَى: ï´؟ إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ï´¾ [سورةُ النساء: 10].

وقوله: "فليأخذها أو ليتركها": الأمرُ فيه للتهديدِ لا لحقيقةِ التخيير، ومعناه: أنه أعلمُ من نفسه: هل هو محقٌّ أو مُبطِل، فإن كان محقًّا فليأخذ، وإن كان مبطلًا فليترك، فإن الحكمَ لا ينقلُ الأصلَ عمّا كان عليه.

وفي هذا الحديثِ من الفوائد:
إثمُ مَن خاصمَ في باطلٍ حتى استحقَّ به في الظاهرِ شيئًا هو في الباطلِ حرامٌ عليه.

وفيه أن من ادَّعَى مالًا ولم يكنْ له بيِّنة، فحلفَ المدَّعَى عليه، وحكمَ الحاكمُ ببراءةِ الحالف، أنه لا يَبرأ في الباطن، وأن المدَّعي لو أقامَ بيِّنةً بعد ذلك تنافي دعواه، سُمِعتْ وبَطلَ الحُكم.

وفيه أن من احتالَ لأمرٍ باطلٍ بوجهٍ من وجوهِ الحيلِ حتى يصيرَ حقًّا في الظاهر، ويُحكَمُ له به، أنه لا يحلُّ له تناولهُ في الباطن، ولا يرتفعُ عنه الإثمُ بالحكم.

وفيه أن المجتهدَ قد يخطئ، فيُرَدُّ به على مَن زعمَ أنَّ كلَّ مجتهدٍ مصيب.

وفيه أن المجتهدَ إذا أخطأ لا يَلحقهُ إثم، بل يؤجر[6].

(38)
الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم رسولًا
عن أبي هريرة، عن رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ أنه قال:
"والذي نفسُ محمدٍ بيده، لا يَسمَعُ بي أحدٌ مِن هذه الأمة، يهوديٌّ ولا نصرانيّ، ثم يموتُ ولم يؤمِنْ بالذي أُرسِلْتُ به، إلا كان مِن أصحابِ النار".
صحيح مسلم (153).

"لا يسمعُ بي أحدٌ من هذه الأمة" أي: مَن هو موجودٌ في زمني وبعدي إلى يومِ القيامة، فكلُّهم يجبُ عليهم الدخولُ في طاعته. وإنما ذكرَ اليهوديَّ والنصرانيَّ تنبيهًا على مَن سواهما، وذلك لأن اليهودَ والنصارَى لهم كتاب، فإذا كان هذا شأنهم مع أن لهم كتابًا، فغيرهم ممن لا كتابَ له أولَى. والله أعلم[7].

(39)
أكثرهم تابعًا
عن أبي هريرة، أن رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال:
"ما مِن الأنبياءِ مِن نبيٍّ إلا قد أُعطِيَ مِن الآياتِ ما مثلُهُ آمنَ عليه البشر، وإنما كان الذي أُوتيتُ وحيًا أَوحَى اللهُ إليّ، فأرجو أنْ أكونَ أكثرَهُم تابِعًا يومَ القيامة".
صحيح البخاري (4696)، صحيح مسلم (152) واللفظ له.

قالَ الحافظُ ابنُ حجر ما ملخَّصه: هذا دالٌّ على أن النبيَّ لا بدَّ له من معجزةٍ تقتضي إيمانَ مَن شاهدها بصدقه، ولا يضرُّهُ مَن أصرَّ على المعاندة.

قوله: "من الآيات" أي: المعجزاتِ الخوارق.

قوله: "ما مثلهُ آمنَ عليه البشر": المعنَى أن كلَّ نبيٍّ أُعطىَ آيةً أو أكثر، مِن شأنِ مَن يشاهدها من البشرِ أن يؤمنَ به لأجلها، أي: يؤمنُ بذلك مغلوبًا عليه، بحيث لا يستطيعُ دفعَهُ عن نفسه، لكنْ قد يجحدُ فيعاند، كما قالَ الله تعالَى: ï´؟ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ï´¾ [سورة النمل: 14].

"وإنما كان الذي أُوتيتهُ وحيًا أوحاهُ الله إليّ": أي أن معجزتي التي تحدَّيتُ بها الوحيُ الذي أُنزِلَ عليّ، وهو القرآن، لما اشتملَ عليه من الإعجازِ الواضح.

وليس المرادُ حصرَ معجزاتهِ فيه، ولا أنه لم يؤتَ من المعجزاتِ ما أُوتيَ مَن تقدَّمه، بل المرادُ أنه المعجزةُ العظمَى التي اختصَّ بها دون غيره؛ لأن كلَّ نبيٍّ أُعطيَ معجزةً خاصَّةً به لم يُعطَها بعينها غيره، تحدَّى بها قومه، وكانت معجزةُ كلِّ نبيٍّ تقعُ مناسِبةً لحالِ قومه.

"فأرجو أن أكونَ أكثرهم تابعًا يومَ القيامة": رُتِّبَ هذا الكلامُ على ما تقدَّمَ من معجزةِ القرآنِ المستمرة، لكثرةِ فائدته، وعمومِ نفعه، لاشتمالهِ على الدعوةِ والحجَّة، والإخبارِ بما سيكون، فعمَّ نفعهُ مَن حضرَ ومَن غاب، ومَن وُجِدَ ومَن سيوجد، فحسُنَ ترتيبُ الرجوَى المذكورةِ على ذلك. وهذه الرجوَى قد تحقَّقت، فإنه أكثرُ الأنبياءِ تبعًا[8].

(40)
الحوض الشريف
عن سهل بنِ ساعد الساعدي قال: سمعتُ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ يقول:
"أنا فرَطُكم على الحوض، مَن وَرَدَ شَرِب، ومَن شَرِبَ لم يَظمأْ أبدًا. وليَرِدَنَّ عليَّ أقوامٌ أعرفُهم ويعرفوني، ثم يُحالُ بيني وبينهم".

زادَ أبو سعيد الخدري قولَهُ صلَّى الله عليه وسلَّم: "إنهم منِّي، فيُقال: إنكَ لا تدري ما عمِلوا بعدك. فأقول: سُحْقًا سُحْقًا لمن بدَّلَ بعدي".

صحيح البخاري (6643)، صحيح مسلم (2290، 2291) واللفظُ له.
فرَطُكم: سابقُكم إليه، كالمهيِّءِ له.
وظاهرُ الحديثِ أن جميعَ الأمةِ يشربُ منه، إلا من ارتدَّ وصارَ كافرًا.

قال القاضي عياض: قولهُ صلَّى الله عليه وسلَّم: "من وردَ شرب" صريحٌ في أن الواردين كلَّهم يشربون، وإنما يُمنَعُ منه الذين يُذادُون ويُمنَعونَ الورود؛ لارتدادهم.

"سُحقًا سُحقًا" أي بُعدًا لهم بُعدًا[9].

المراجع [10]

الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان/ ترتيب علاء الدين علي بن بلبان الفارسي؛ حققه وخرَّج أحاديثه شعيب الأرناؤوط.- ط2.- بيروت: مؤسسة الرسالة، 1393-1414هـ [التراث].
تحفة الأحوذي/ المباركفوري.- بيروت: دار الكتب العلمية [التراث].
شرح النووي على صحيح مسلم.- ط2.- بيروت: دار إحياء التراث، 1392 هـ [التراث].
صحيح ابن حبان = الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان.
صحيح البخاري/ تحقيق مصطفى ديب البغا.- ط3.- بيروت؛ دمشق: دار ابن كثير: دار اليمامة، 1407 هـ [التراث].
صحيح مسلم.- بيروت: دار ابن حزم، 1416هـ.
عون المعبود شرح سنن أبي داود/ محمد شمس الحق العظيم آبادي.- ط2.- بيروت: دار الكتب العلمية، 1415 هـ [التراث].
فتح الباري: شرح صحيح البخاري/ ابن حجر العسقلاني.- بيروت: دار المعرفة، 1379هـ [التراث].
النهاية في غريب الحديث والأثر/ ابن الأثير؛ تحقيق طاهر أحمد الزاوي، محمود الطناحي.- بيروت: دار الفكر، 1399هـ [التراث].

[1] يعني الشافعية.

[2] شرح النووي على صحيح مسلم 14/ 68.

[3] رواه ابن حبان في صحيحه (6514) وحسَّن إسناده الشيخ شعيب.

[4] عون المعبود 12/ 271.

[5] ينظر تفصيله في فتح الباري 12/ 383.

[6] باختصار من فتح الباري 13/ 173.

[7] شرح النووي على صحيح مسلم 2/ 188.

[8] ينظر فتح الباري 9/ 7.

[9] ينظر شرح النووي على صحيح مسلم 15/ 53.

[10] المراجع التي وضع في آخرها لفظ [التراث] هكذا بين معقوفتين، هي للأقراص المدمجة التي أصدرها مركز التراث للبرمجيات في الأردن.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 36.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 36.22 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.70%)]