كيفية وضع الأصابع في التشهد
الشيخ عبدالله بن حمود الفريح
وضع الأصابع حال التشهد له صفتان:
الصفة الأولى: أن يقبض أصابع كفه اليمنى كلها، ويشير بإصبعه السبابة، ويرمي ببصره إليها، واليسرى تكون مبسوطة، لحديث ابن عمر السابق "... وقبض أصابعه كلها وأشار بإصبعه التي تلي الإبهام..."رواه مسلم.
الصفة الثانية: أن يعقد ثلاثاً وخمسين بأن يقبض الخنصر والبنصر، ويحلق الإبهام مع الوسطى (وهي الصفة التي ذكرها صاحب الزاد)، ويشير بالسبابة وأما اليسرى فتكون مبسوطة لحديث ابن عمر السابق في رواية " وعقد ثلاثاً وخمسين وأشار بإصبعه السبابة " رواه مسلم.
فائدتان:
الأولى: قد يستشكل على البعض لفظ (وعقد ثلاثاً وخمسين) كيف يتوافق مع الصفة الأخيرة؟
فيقال: هذه طريقة حسابية كانت معروفة عند العرب وصورتها: أن الثلاثة لها حلقة بين الإبهام والوسطى، وللخمسين يقبض الخنصر والبنصر.
الثانية: السبابة سميت بذلك لأنـهم كانوا يشيرون بها عند المخاصمة والسب، وتسمى أيضاً سباحة: لأنه يسبح بها الله عز وجل.
• السنة للمصلي أثناء التشهد أن لا يتجاوز بصره موضع إشارته كما سبق في حديث ابن الزبير قال " وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتجاوز بصره عند التشهد أصبعه " رواه مسلم، ورواه النسائي عن ابن عمر.
مستلة من: الفقه الواضح في المذهب والقول الراجح على متن زاد المستقنع (كتاب الصلاة)