عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-07-2020, 12:08 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,922
الدولة : Egypt
افتراضي الأربعون الشبابية

الأربعون الشبابية (1 / 4)
أ. محمد خير رمضان يوسف




بسم الله الرحمن الرحيم
مقدِّمة:
الحمدُ لله العليمِ الحكيم، والصلاةُ والسلامُ على نبيِّهِ الكريم، وعلى آلهِ وأصحابهِ المكرَمين، وبعد:
فقد كان اهتمامُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بالشبابِ كثيرًا، يعلِّمهم الإسلام، ويربِّيهم على التقوَى، ويوجِّههم إلى الدعوةِ والجهاد، مثل عليّ، ومصعب، ومعاذ، وابن مسعود، وابنِ عمر، وغيرهم، رضيَ الله عنهم أجمعين.

وأخبارهم كثيرةٌ في السنَّةِ والسيرةِ النبويَّةِ الكريمة، وإن لم يُذكرْ فيها لفظُ (الشباب) و (الفتية) وما تصرَّفَ منهما، فقد كانوا جمهورَ الدينِ الجديدِ ووقوده، وحركةَ المجتمعِ ونشاطَهُ وحيويته، وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يكلِّفهم بأعمالٍ جليلة، ليستشعروا المسؤوليةَ تجاهَ الدين، ويحملوا عبءَ نشرهِ والدفاعِ عنه مع كبارِ القادة.

وقد أحببتُ جمعَ طائفةٍ من الأحاديثِ التي فيها ذكرُ الشبابِ والفتية، الذين تنحصرُ أعمارهم بين سنِّ البلوغِ وقُبَيل الأربعين، ولم أركِّزْ على جانبٍ معيَّنٍ من الموضوعات، وليس هو مقصورًا على الشأنِ الشبابي، بل أردتُ التنويعَ مع الفائدة، واقتصرتُ منها على الصحيحِ والحسن، مع شرحِ الغريب، وإيضاحاتٍ عند اللزوم. والله وليُّ التوفيق.
محمد خير يوسف
18/12/1436هـ

(1)
عجيبةٌ بأرض الحبشة
عن جابرٍ قال:
لَمَّا رجَعتْ مُهاجِرةُ الحبشةِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: "ألَا تُحدِّثوني بأعجَبِ ما رأيتُم بأرضِ الحبشة
قال فتيةٌ منهم: يا رسولَ الله، بينما نحنُ جلوس، مرَّتْ علينا عجوزٌ مِن عجائزِهم تحمِلُ على رأسِها قُلَّةً مِن ماء، فمرَّتْ بفتًى منهم، فجعلَ إحدى يدَيهِ بين كتفَيها، ثمَّ دفَعها على ركبتَيها، فانكسرتْ قُلَّتُها، فلمَّا ارتفعَتِ التفتَتْ إليه ثمَّ قالت: ستعلَمُ يا غُدَرُ إذا وضَع اللهُ الكُرسيّ، وجمعَ الأوَّلين والآخرين، وتكلَّمتِ الأيدي والأرجُلُ بما كانا يكسِبون، فسوفَ تَعلَمُ أمري وأمرَك عندَهُ غدًا.
فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "صدَقتْ، ثمَّ صدَقتْ، كيف يُقدِّسُ اللهُ قومًا لا يُؤخَذُ لضعيفِهم مِن شديدِهم


سنن ابن ماجه (4010) وحسَّنه له في صحيح سننه، صحيح ابن حبان (5058) وصحَّح الشيخ شعيب إسناده على شرط مسلم.

القُلَّة: إناءٌ من فخّار.

(2)
المبارزة

عن عليٍّ قال:
تقدَّمَ - يعني عتبةَ بنَ ربيعةَ - وتبعهُ ابنهُ وأخوه، فنادَى: مَن يُبارز؟ فانتُدِبَ له شبابٌ من الأنصار، فقال: من أنتم؟ فأخبروه، فقال: لا حاجةَ لنا فيكم، إنما أردنا بني عمِّنا، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
"قمْ يا حمزة، قمْ يا عليّ، قمْ يا عُبيدةَ بنَ الحارث".
فأقبلَ حمزةُ إلى عتبة، وأقبلتُ إلى شيبة، واختُلِفَ بين عُبيدةَ والوليدِ ضربتان، فأَثخنَ كلُّ واحدٍ منهما صاحبه، ثم مِلنا على الوليدِ فقتلناه، واحتملنا عُبيدة.
سنن أبي داود (2665)، وصُحِّحَ في صحيح سننه، مسند أحمد (948) وصحح الشيخ شعيب إسناده. واللفظُ للأول.
كان هذا يومَ بدر.
وقولهم: أردنا بني عمِّنا، يعنون من أكفائنا من القرشيين.
وفيه بيانُ فضيلةِ الصحابةِ الذين بارزوهم.

(3)
فتى من أسلم
عن أنس بنِ مالك، أنَّ فتىً من أسلمَ قال:
يا رسولَ الله، إني أريدُ الغزوَ وليس معي ما أتجهَّز.
قال: "ائتِ فلانًا فإنه قد كان تجهَّزَ فمرض".
فأتاه، فقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُقرِئُكَ السلامَ ويقول: أَعطِني الذي تجهَّزتَ به.
قال: يا فلانة، أَعطِيهِ الذي تجهَّزتُ به، ولا تَحبِسي عنه شيئًا، فواللهِ لا تَحبِسي منه شيئًا فيُبارَكَ لكِ فيه.
صحيح مسلم (1894)، سنن أبي داود (2780)، مسند أحمد (13183). واللفظُ للأول.

قال الإمامُ النوويُّ رحمَهُ الله تعالى: فيه فضيلةُ الدلالةِ على الخير، وفيه أن ما نوَى الإنسانُ صرفَهُ في جهةِ برٍّ فتعذَّرت عليه تلك الجهة، يستحبُّ له بذلهُ في جهةٍ أخرى من البرّ، ولا يلزمهُ ذلك ما لم يلتزمْهُ بالنذر[1].

(4)
الصقران.. ابنا عفراء
قال عبدالرحمن بنُ عوف:
إني لفي الصفِّ يومَ بدر، إذ التفتُّ فإذا عن يميني وعن يساري فَتَيانِ حديثا السنّ، فكأني لم آمَنْ بمكانهما، إذ قال لي أحدُهما سرًّا من صاحبه: يا عمّ، أرني أبا جهل، فقلت: يا ابنَ أخي، وما تصنعُ به؟
قال: عاهدتُ اللهَ إنْ رأيتُه أنْ أقتلَهُ أو أموتَ دونه.
فقال لي الآخرُ سرًّا من صاحبهِ مثله، قال: فما سرَّني أني بين رجلَين مكانَهما!
فأشرتُ لهما إليه، فشدَّا عليه مثلَ الصقرَينِ حتى ضرباه، وهما ابنا عفراء.
صحيح البخاري (3766)، صحيح مسلم (1752)، واللفظُ للأول.

(5)
صلح الحديبية
عن عبد الله بن مغفَّلٍ المزني قال:
كنا مع رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ بالحُديبيَّة، في أصلِ الشجرةِ التي قالَ الله تعالى في القرآن[2]، وكان يقعُ من أغصانِ تلك الشجرةِ على ظهرِ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، وعليُّ بنُ أبي طالبٍ وسهيلُ بن عمرٍو بين يديه، فقالَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم لعليّ: "اكتب: بسمِ الله الرحمنِ الرحيم".

فأخذَ سهيلُ بنُ عمرٍو بيدهِ فقال: ما نعرفُ "بسمِ الله الرحمنِ الرحيم"، اكتبْ في قضيَّتِنا ما نعرف.

قال: "اكتب: باسمِكَ اللهمّ"، فكتب:
"هذا ما صالحَ عليه محمَّدٌ رسولُ الله أهلَ مكة".
فأمسكَ سهيل بنُ عمرٍو بيدهِ وقال: لقد ظلمناكَ إنْ كنتَ رسوله، اكتبْ في قضيَّتِنا ما نعرف.
فقال: "اكتب: هذا ما صالحَ عليه محمَّد بنُ عبدالله بنِ عبدالمطَّلب- وأنا رسولُ الله -".

فبينا نحن كذلك، إذ خرجَ علينا ثلاثون شابًّا عليهم السلاح، فثاروا في وجوهِنا، فدعا عليهم رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فأخذَ الله بأبصارهم، فقدمنا إليهم فأخذناهم، فقالَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: "هل جئتُم في عهدِ أحد"؟ أو "هل جعلَ لكم أحدٌ أمانًا

فقالوا: لا. فخلَّى سبيلهم.

فأنزلَ الله: ﴿ وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ﴾ [سورة الفتح: 24].

مسند أحمد (16846) وصححه الشيخ شعيب، واللفظُ له، السنن الكبرى للنسائي (11511)، السنن الكبرى للبيهقي (12612)، المستدرك على الصحيحين (3716) وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين...

كان هذا في (صلح الحديبية)، في شهر ذي القعدة، من السنة السادسةِ للهجرة، وقد نوَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم العمرةَ مع أصحابه، ولبسوا لباسَ الإحرام، فمنعتهم قريشٌ عندما اقتربوا من مكة، وأرادوا قتالهم، فعُقدَ هذا الصلح.

(6)
قرَّاء المدينة
كان شبابٌ من الأنصارِ يُسمَّونَ القُرَّاء، يكونونَ في ناحيةٍ مِن المدينة، يحسَبُ أهلوهم أنَّهم في المسجد، ويحسَبُ أهلُ المسجدِ أنَّهم في أهليهم، فيصلُّون من اللَّيل، حتَّى إذا تقاربَ الصُّبحُ احتَطَبوا الحطب، واستعذَبوا من الماء، فوضَعوهُ على أبوابِ حُجَرِ رسولِ الله، فبعثَهم جميعًا إلى بئرِ مَعُونةَ، فاستُشهِدوا، فدعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على قَتَلَتِهم أيَّامًا.

صحيح ابن حبّان (7263)، مسند أحمد (13487) وذكر الشيخ شعيب في الموضعين أن إسنادهُ صحيح على شرط البخاري، السنن الكبرى للبيهقي 2/199.

(7)
أصنافُ الجهاد
عن كعب بنِ عُجرةَ رضيَ الله عنه قال:
مرَّ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجلٌ، فرأَى أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن جلَدِهِ ونشاطِه، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، لو كان هذا في سبيلِ الله؟

فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إنْ كان خرجَ يسعَى على ولدِهِ صِغارًا فهو في سبيلِ الله، وإنْ كان خرجَ يسعَى على أبوَين شيخَين كبيرَين فهو في سبيلِ الله، وإنْ كان خرجَ يسعَى على نفسِهِ يَعَفُّها فهو في سبيلِ الله، وإنْ كان خرجَ يسعَى رياءً ومفاخرةً فهو في سبيلِ الشَّيطان".

المعجم الكبير للطبراني (282)، قال في مجمع الزوائد (4/325): رواه الطبراني في الثلاثة، ورجال الكبير رجالُ الصحيح، كما أوردَهُ المنذري في الترغيب والترهيب وقال: رواه الطبراني ورجالهُ رجالُ الصحيح. وذكر في صحيح الترغيب (1692) أنه صحيح لغيره. واللفظُ من الترغيب.

قلت: في رواية أنس بن مالك: غزونا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم تبوك، فمرَّ بنا شابٌّ نشيطٌ يسوقُ غُنيمةً له... إلى آخرِ الحديث. رواه البيهقي في السنن الكبرى (15519).

وله أيضًا، من روايةِ أبي هريرة (17602): قلنا: لو أن هذا الشابَّ جعلَ شبابَهُ ونشاطَهُ وقوَّتَهُ في سبيلِ الله.

(8)
أعرجُ يطأُ الجنَّة بعرجته
عن إسحاق بن يسار، عن أشياخٍ من بني سلمةَ قالوا:
كان عمرو بنُ الجموحِ أعرجَ شديدَ العرج، وكان له أربعةُ بنونَ شباب، يَغزون مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا، فلمّا أرادَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يتوجَّهُ إلى أُحُدَ قالَ له بنوه: إن اللهَ عزَّ وجلَّ قد جعلَ لكَ رخصة، فلو قعدتَ، فنحن نَكفيك، فقد وضعَ اللهُ عنك الجهاد.

فأتَى عمرو بنُ الجموحِ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ الله، إن بنيَّ هؤلاءِ يمنعون أنْ أخرجَ معك، والله إني لأرجو أنْ أستشهدَ فأطأَ بعرجتي هذه في الجنة.

فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "أمّا أنتَ فقد وضعَ اللهُ عنكَ الجهاد".
وقال لبنيه: "وما عليكم أن تدَعوه، لعلَّ اللهَ يرزقهُ الشهادة".
فخرجَ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقُتِلَ يومَ أُحُدَ شهيدًا.

رواه البيهقي في السنن الكبرى (17599)، وابن المبارك في كتاب الجهاد (78). قال الألباني: إسناده حسن إن كان الأشياخُ من الصحابة، وإلا فهو مرسل[3].

(9)
يومُ حُنين
عن أبي إسحاقَ قال:
قال رجلٌ للبراء: يا أبا عُمارة، أفررتُم يومَ حنين؟
قال: لا واللهِ، ما ولَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ولكنَّهُ خرج شُبَّانُ أصحابِهِ وأخِفَّاؤهم حُسَّرًا ليس عليهم سلاح، أو كثيرُ سلاح، فلَقُوا قومًا رماةً لا يكادُ يَسقُطُ لهم سهمٌ، جَمْعُ هَوازِنَ وبني نَصر، فرشَقوهم رشقًا ما يكادونَ يُخطؤون، فأقبلوا هناك إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على بغلتِه البيضاء، وأبو سفيانَ بنُ الحارثِ بنِ عبدِالمطلبِ يقودُ به، فنزل، فاستَنصرَ، وقال:
"أنا النبيُّ لا كذب أنا ابنُ عبدِالمطلب".

ثم صفَّهم.

صحيح البخاري (2772)، صحيح مسلم (1776) واللفظُ للأخير.
حُسَّرًا: بغيرِ دروع.
رشقًا: استحسنَ الإمامُ النووي أن يكونَ بكسرِ الراء، وهو اسمٌ للسهامِ التي ترميها الجماعةُ دفعةً واحدة.
استنصر: دعا.

(10)
الجنة تحت ظلال السيوف
عن أبي بكر بن عبدالله بن قيس، عن أبيه قال: سمعتُ أبي وهو بحَضرَةِ العدوِّ يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
"إنَّ أبوابَ الجنَّةِ تحتَ ظِلالِ السُّيوفِ".
فقام رجُلٌ رَثُّ الهيئةِ فقال: يا أبا موسى، آنتَ سمِعتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ هذا؟
قال: نعم.
قال: فرجَع إلى أصحابِه فقال: أَقرَأُ عليكمُ السلام.
ثم كسَر جَفنَ سيفهِ فألقاه، ثم مشَى بسيفهِ إلى العدوِّ، فضربَ به حتى قُتِل.
صحيح مسلم (1902).
وهو عند الحاكم: فقال شابٌّ رثُّ الهيئة. المستدرك (2388) وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

[1] شرح النووي على صحيح مسلم 13 /39.
[2] قوله تعالى: ﴿ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ﴾ [سورة الفتح: 18].
[3] في تخريجه لكتاب فقه السيرة لمحمد الغزالي 262.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 34.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 33.95 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.82%)]