عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 25-06-2020, 09:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,040
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الأربعون التاريخية

الأربعون التاريخية (3 / 4)

أ. محمد خير رمضان يوسف





(21)
قبور الأنبياء
عن جندب قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلمَ قبلَ أن يموتَ بخمسٍ وهو يقول:
"ألا وإنَّ مَن كان قبلَكم كانوا يتَّخذون قبورَ أنبيائِهم وصالحيهم مساجدَ، ألا فلا تتَّخذوا القبورَ مساجدَ، إني أنهاكم عن ذلك".

جزءٌ من حديثٍ رواهُ مسلمٌ في صحيحه (532).

(22)
صلاةُ العصر
عن أبي بَصرةَ الغِفاريّ قال:
صلَّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العصرَ بالمخمَّصِ فقال:
"إنَّ هذه الصلاةَ عُرِضَتْ على مَن كان قبلَكم فضيَّعوها، فمن حافظَ عليها كان له أجرهُ مرَّتين، ولا صلاةَ بعدها حتى يطلعَ الشاهد". والشاهد: النَّجمُ.

صحيح مسلم (830)، صحيح ابن حبان (1471)، مسند أحمد (27270).

المخمَّص: طريقٌ في جبلِ عَيرٍ إلى مكة[1].

(23)
المرأةُ المخزومية والسرقة
عن عائشةَ رضيَ الله عنها:
أنَّ قريشًا أهمَّهم شأنُ المرأةِ المخزوميةِ التي سرقَت، فقالوا: من يكلِّمُ فيها رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؟

فقالوا: ومن يجترئُ عليه إلا أسامةُ حِبُّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؟

فكلَّمَهُ أسامةُ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "أتشفعُ في حدٍّ من حدودِ اللهِ؟"

ثم قامَ فاختطبَ فقال: "أيها الناس، إنما أَهلَكَ الذين قبلَكم، أنهم كانوا إذا سرقَ فيهم الشريفُ تركوه، وإذا سرقَ فيهم الضعيفُ أقاموا عليه الحدَّ، وَايْمُ اللهِ، لو أنَّ فاطمةَ بنتَ محمَّدٍ سرقَتْ لقطعتُ يدَها".

رواه البخاري في صحيحه (3288)، ومسلم في صحيحه (1688)، وآخرون، واللفظ للأخير.

(24)
خطر الشحّ
عن جابرِ بنِ عبدالله، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:
"اتَّقوا الظُّلمَ، فإنَّ الظُّلمَ ظُلُماتٌ يومَ القيامة، واتَّقوا الشُّحَّ، فإنَّ الشُّحَّ أهلكَ مَن كان قبلَكم، حملَهم على أن سفكوا دماءَهم واستحلُّوا محارمَهم".

رواه مسلم في صحيحه (2578)، وأحمد في مسنده (14501).

والشحّ: أشدُّ البخل.

(25)
إنظارُ المعسر

عن حُذيفةَ بنِ اليمانِ رضيَ الله عنه قال: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
"تَلقَّتِ الملائكةُ روحَ رجلٍ ممَّن كان قبلَكم، فقالوا: أعملتَ من الخيرِ شيئًا؟ قال: لا. قالوا: تَذَكَّر. قال: كنتُ أُداينُ الناسَ، فآمُرُ فتياني أن يُنظِروا المُعسِرَ ويَتَجوَّزوا عن الموسِر. قال: قال اللهُ عزَّ وجلَّ: تَجوَّزُوا عنه".

رواه الشيخان وغيرهما، البخاري (1971)، مسلم (1560)، واللفظ للأخير.

التجاوزُ والتجوُّزُ معناهما المسامحةُ في الاقتضاءِ والاستيفاء، وقبولُ ما فيه نقصٌ يسير.

واستفادَ الإمامُ النوويُّ من الحديثِ أنه لا يُحتقَرُ شيءٌ من أفعالِ الخير، فلعلهُ سببُ السعادةِ والرحمة[2].

(26)
المسرفُ الخائف
عن أبي هريرة، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:
"أسرفَ رجلٌ على نفسِه، فلمّا حضرَهُ الموتُ أوصَى بنيه فقال: إذا أنا متُّ فأحرِقوني، ثم اسْحَقوني، ثم اذْرُوني في الريحِ في البحرِ، فوَاللهِ لئن قدَرَ عليَّ ربِّي لَيُعذِّبَني عذابًا ما عذَّبَهُ به أحدًا.

قال: ففَعلوا ذلك به، فقال للأرض: أدِّي ما أخذتِ. فإذا هو قائمٌ. فقال له: ما حمَلكَ على ما صنعتَ؟ فقال: خشيتُكَ يا ربِّ! أو قال: مخافتُك. فغَفرَ له بذلك".

رواه مسلم في صحيحه (2756)، والبخاري من رواية أبي سعيد (3291)، واللفظ للأول.

(27)
قاتلُ المائة
عن أبي سعيدٍ الخُدريّ، أن نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم قال:
"كان فيمن كان قبلَكم رجلٌ قتلَ تسعةً وتسعين نفسًا، فسألَ عن أعلمِ أهلِ الأرض، فدُلَّ على راهب، فأتاهُ فقال: إنَّه قتلَ تسعةً وتسعينَ نفسًا، فهل له من توبةٍ؟ فقال: لا، فقتله، فكمَّل به مائةً.

ثمَّ سأل عن أعلمِ أهلِ الأرض، فدُلَّ على رجلٍ عالم، فقال: إنَّه قتلَ مائةَ نفس، فهل له من توبةٍ؟ فقال: نعم، ومن يَحولُ بينهُ وبين التَّوبة؟ انطلقْ إلى أرضِ كذا وكذا، فإنَّ بها أُناسًا يعبدون اللهَ فاعبُدِ اللهَ معهم، ولا ترجِعْ إلى أرضِك فإنَّها أرضُ سوء.

فانطلقَ، حتَّى إذا نَصَفَ الطَّريقَ أتاهُ الموتُ، فاختصَمتْ فيه ملائكةُ الرَّحمةِ وملائكةُ العذاب، فقالتْ ملائكةُ الرَّحمة: جاءَ تائبًا مُقبلًا بقلبِه إلى الله، وقالتْ ملائكةُ العذاب: إنَّه لم يعمَلْ خيرًا قطُّ. فأتاهم ملَكٌ في صورةِ آدميٍّ، فجعلوهُ بينهم، فقال: قِيسوا ما بين الأرْضَين، فإلى أيَّتِهما كان أدنَى فهو له. فقاسوه، فوجدوهُ أدنَى إلى الأرضِ الَّتي أراد، فقبضتهُ ملائكةُ الرَّحمة".

صحيح البخاري (3283)، صحيح مسلم (2766)، صحيح ابن حبان (611). واللفظ لمسلم.

(28)
أمُّ الخبائث
عن عبدالرحمن بن الحارثِ قال: سمعتُ عثمانَ بنَ عفّانَ خطيبًا: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول:
"اجتَنِبوا أمَّ الخبائث، فإنَّه كان رجُلٌ ممَّن قبلَكم يتعبَّدُ ويعتزلُ النَّاس، فعَلِقتْه امرأةٌ، فأرسَلتْ إليه خادمًا، فقالت: إنَّا ندعوكَ لشَهادة، فدخل، فطفِقتْ كلَّما يدخُلُ بابًا أغلَقتْهُ دونَه، حتَّى أفضَى إلى امرأةٍ وضيئةٍ جالسة، وعندَها غلامٌ وباطيَةٌ فيها خمرٌ، فقالت: إنَّا لم نَدْعُكَ لشهادة، ولكِنْ دعَوتُك لتقتُلَ هذا الغلام، أو تقعَ عليّ، أو تشرَبَ كأسًا مِن هذا الخمر، فإنْ أبَيْتَ صِحتُ بكَ وفضَحتُك.

قال: فلمَّا رأى أنَّه لا بدَّ له مِن ذلك، قال: اسقيني كأسًا مِن هذا الخمر.

فسقَتْهُ كأسًا مِن الخمر، فقال: زيديني، فلم يزَلْ حتَّى وقَع عليها، وقتَل النَّفسَ. فاجتَنِبوا الخمرَ، فإنَّه واللهِ لا يجتمِعُ الإيمانُ وإدمانُ الخمرِ في صدرِ رجُلٍ أبدًا، لَيوشِكَنَّ أحدُهما يُخرِجُ صاحبَهُ".

رواه ابن حبان في صحيحه (5348)، وصححه الشيخ شعيب.

علقته: عشقتهُ وأحبَّته.
الباطية: إناء.

(29)
الكِبْر والعُجب
عن أبي هريرةَ قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"بينما رجلٌ يتبختر، يمشي في بُرديه، قد أعجبته، فخسفَ الله به الأرض، فهو يتجلجلُ فيها إلى يومِ القيامة".

وفي لفظٍ آخرَ عنه: "إن رجلاً ممَّن كان قبلكم يَتبخترُ في حُلَّة...".

صحيح مسلم (2088)، صحيح البخاري (5452)، مسند أحمد (10881)، وسنن الترمذي من حديث عبدالله بن عمرو (2491) وقال: حديث صحيح. واللفظُ لمسلم.

يتجلجل: يتحرَّكُ وينزلُ مضطربًا[3].

(30)
الانتحار
عن جُندب بن عبدالله قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
"كان فيمن كان قبلَكم رجلٌ به جرحٌ، فجَزِع، فأخذَ سكِّينًا، فحزَّ بها يدَه، فما رقأَ الدمُ حتى مات، قال اللهُ تعالى: بادرني عبدي بنفسِه، حرَّمتُ عليه الجنة".

رواه البخاري في صحيحه (3276).

فما رقأ: لم ينقطع.
بادرني بنفسه: كنايةٌ عن استعجالِ الموت[4]


[1] معجم البلدان 5 /73.

[2] شرح النووي على صحيح مسلم 10 /224.

[3] شرح النووي على صحيح مسلم 14 /64.

[4] فتح الباري 6 /500.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 28.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 27.58 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.23%)]