عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 25-06-2020, 09:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,741
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الأربعون التاريخية

الأربعون التاريخية (2 / 4)

أ. محمد خير رمضان يوسف









(11)

ذو الكفل

عن عبدالله بن عمرَ قال: سمعتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أكثرَ مِن عشرينَ مرَّةً يقول:

"كان ذو الكفلِ مِنبني إسرائيل، لا يتورَّعُ مِن شيء، فهَويَ امرأة، فراوَدها على نفسِها، وأعطاها ستِّينَ دينارًا، فلمَّا جلَس منها بكتْ وأَرعَدت، فقال لها: ما لكِ؟

فقالت: إنِّي واللهِ لم أعمَلْ هذا العملَ قطُّ، وما عمِلْتُه إلَّا مِن حاجة.



قال: فندِمَ ذو الكِفل، وقامَ مِن غيرِ أنْ يكونَ منه شيء. فأدركَهُ الموتُ مِن ليلتِه، فلمَّا أصبحَ وجَدوا على بابهِ مكتوبًا: إنَّ اللهَ قد غفَر لك".



رواهُ ابنُ حبَّان في صحيحه (387)، وصحَّحهُ الشيخ شعيب على شرطِ مسلم، سنن الترمذي (2496) وقال: حديث حسن، المستدرك على الصحيحين (7651) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.



(12)

رفاتُ يوسفَ عليه السلام

عن أبي موسى الأشعري، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:

"إنَّ موسَى عليه السَّلامُ لَمَّا سارَ ببني إسرائيلَ مِن مِصر، ضلُّوا الطَّريق، فقال: ما هذا؟ فقال علماؤُهم: إنَّ يوسُفَ عليه السَّلامُ لَمَّا حضرَهُ الموتُ أخذَ علينا مَوثقًا من اللهِ ألَّا نَخرُجَ مِن مِصرَ حتَّى ننقُلَ عِظامَهُ معنا، قال: فمَن يعلَمُ موضِعَ قبرِه؟ قال: عجوزٌ مِن بني إسرائيل.



فبعَث إليها، فأتَتْه، فقال: دُلِّيني على قبرِ يوسُف، قالت: حتَّى تُعطيَني حُكْمي، قال: وما حُكمُكِ؟ قالت: أكونُ معكَ في الجنَّة.



فكرِه أنْ يُعطيَها ذلك، فأوحَى اللهُ إليه: أنْ أعطِها حُكمَها.



فانطلَقتْ بهم إلى بُحيرةٍ موضعِ مُستنقَعِ ماءٍ، فقالت: أنضِبوا هذا الماء. فأنضَبوه، فقالت: احتَفِروا. فاحتَفَروا، فاستخرَجوا عظامَ يوسُف، فلمَّا أقلُّوها إلى الأرض، وإذا الطَّريقُ مِثلُ ضوءِ النَّهار".



رواه ابن حبّان في صحيحه (723)، وذكر الشيخ شعيب أن إسناده صحيح، مسند أبي يعلى (7254) وذكر الشيخ حسين أسد أن إسناده حسن، المستدرك على الصحيحين (4088) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.



(13)

خَمسُ الكلمات

عن الحارثِ الأشعريّ، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:

"إنَّ اللهَ جلَّ وعلَا أمَر يحيَى بنَ زكريَّا بخمسِ كلماتٍ يعمَلُ بهنَّ ويأمُرُ بني إسرائيلَ أنْ يعمَلوا بهنَّ، وإنَّ عيسَى قال له: إنَّ اللهَ قد أمركَ بخمسِ كلماتٍ تعمَلُ بهنَّ وتأمُرُ بني إسرائيلَ أنْ يعمَلوا بهنّ، فإمَّا أنْ تأمُرَهم، وإمَّا أنْ آمُرَهم.



قال: فجمَع النَّاسَ في بيتِ المقدِسِ حتَّى امتلأَت، وجلَسوا على الشُّرُفات، فوعَظهم وقال: إنَّ اللهَ جلَّ وعلَا أمَرني بخمسِ كلماتٍ أعمَلُ بهنَّ وآمُرُكم أنْ تعمَلوا بهنَّ:

أوَّلُهنّ: أنْ تعبُدوا اللهَ ولا تُشرِكوا به شيئًا، ومَثَلُ ذلك مَثَلُ رجُلٍ اشتَرى عبدًا بخالصِ مالِه بذهَبٍ أو وَرِق، وقال له: هذه داري وهذا عمَلي، فجعَل العبدُ يعمَلُ ويُؤدِّي إلى غيرِ سيِّده، فأيُّكم يَسُرُّه أنْ يكونَ عبدُهُ هكذا؟ وإنَّ اللهَ خلقَكم ورزَقكم، فاعبُدوه ولا تُشرِكوا به شيئًا.



وآمُرُكم بالصَّلاة، فإذا صلَّيتُم فلا تلتَفِتوا، فإنَّ العبدَ إذا لم يلتفِتْ استقبلَهُ جلَّ وعلَا بوجهِه.



وآمُرُكم بالصِّيام، وإنَّما مَثَلُ ذلك كمَثَلِ رجُلٍ معه صُرَّةٌ فيها مِسك، وعندَهُ عِصابةٌ يسُرُّه أنْ يجدوا ريحَها، فإنَّ الصِّيامَ عندَ اللهِ أطيَبُ من ريحِ المِسْك.



وآمُرُكم بالصَّدقة، وإنَّ مَثَلَ ذلكَ كمَثَلِ رجُلٍ أسرَهُ العدوّ، فأوثَقوا يدَهُ إلى عُنقِه، وأرادوا أنْ يَضربوا عُنقَه، فقال: هل لكم أنْ أَفدِيَ نفسي؟ فجعَل يُعطيهم القليلَ والكثيرَ لِيفُكَّ نفسَهُ منهم.



وآمُرُكم بذِكرِ الله، فإنَّ مَثَلَ ذلك كمَثَلِ رجُلٍ طلبَهُ العدوُّ سِراعًا في أثَرِه، فأتَى على حُصَين، فأحرَزَ نفسَه فيه، فكذلك العبد، لا يُحرِزُ نفسَهُ مِن الشَّيطانِ إلَّا بذِكرِ الله".



قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "وأنا آمُرُكم بخمسٍ أمَرني اللهُ بها: بالجماعة، والسَّمعِ والطَّاعة، والهجرة، والجهادِ في سبيلِ الله، فمَن فارقَ الجماعةَ قِيدَ شِبرٍ فقد خلَعَ رِبْقَ الإسلامِ مِن عُنقِه، إلَّا أنْ يُراجِع، ومَن دعا بدَعوَى الجاهليَّةِ فهو مِن جُثَا جهنَّم".



قال رجل: وإنْ صامَ وصلَّى؟

قال: "وإنْ صامَ وصلَّى. فادعُوا بدعوَى اللهِ الَّذي سمَّاكم المسلِمينَ المؤمِنينَ عبادَ الله".



صحيح ابن حبان (6233)، وذكر الشيخ شعيب أن إسناده صحيح على شرط الشيخين (واللفظ له)، سنن الترمذي (2863) وقال: حديث حسن صحيح غريب، وابن خزيمة (جزء منه) (1895)، وذكر محققه أن إسناده صحيح.



الورِق: الفضَّة.

العِصابة: الجماعةُ من الناس.

الحُصين: تصغيرُ حِصن.

أحرزَ نفسه: صانها.

الرِّبْق: الحبْل.

الجُثا، قال ابن الأثير: جمعُ جُثْوَة، وهو الشيءُ المجموع[1].



(14)

إماطةُ الأذى

عن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:

"حُوسِبَ رجُلٌ ممَّن كان قبلَكم، فلم يوجَدْ له مِن الخيرِ إلَّا غُصنُ شوكٍ كان على الطَّريقِ كان يؤذي النَّاس، فعزَله، فغُفِرَ له".



رواه ابن حبّان في صحيحه (538) وذكر الشيخ شعيب أن إسناده حسن. كما رواهُ ابنُ عبدالبرّ في التمهيد (22/13).



(15)

محدَّثون

عن أبي هريرة رضيَ الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:

"إنَّه كان قد كان فيما مضَى قبلَكم مِن الأممِ مُحدَّثون، وإنَّه إنْ كان في أمَّتي هذه منهم فإنَّه عمرُ بنُ الخطَّاب".



رواه الشيخان وغيرهما، صحيح البخاري (3282)، صحيح مسلم (2398)، واللفظ للأول.



محَدَّثون: ملهَمون.



قال ابنُ حجرٍ رحمَهُ الله: وقد أخبرَ كثيرٌ من الأولياءِ عن أمورٍ مَغيبةٍ فكانت كما أَخبروا.

ثم بيَّن أن هذا نادر، وأن الأكثرَ وقوعهُ في المنام.

ثم قال: وفي إنكارِ وقوعِ ذلك مع كثرتهِ واشتهارهِ مكابرةٌ ممن أنكره[2].



(16)

قيامُ الليل

عن أبي أمامةَ الباهلي، عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال:

"عليكم بقيامِ الليل، فإنهُ دأَبُ الصالحين قبلَكم، وهو قُربةٌ لكم إلى ربِّكم، ومكفِّرةٌ للسيِّئات، ومَنهاةٌ عن الإثم".



صحيح ابن خزيمة (1135)، وذكر محققه أنه حسنٌ بشواهده، سنن الترمذي (3549) وذكر أنه أصحُّ من حديث بلال، المستدرك على الصحيحين (1156) من رواية بلال وقال: صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه.



(17)

الغنائم

عن أبي هريرة، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:

"لم تَحِلَّ الغنائمُ لأحدٍ سُودِ الرؤوسِ مِن قَبلِكم، كانت تَنزِلُ نارٌ من السماءِ فتأكلُها".



سنن الترمذي (3085) وقال: حديث حسن صحيح غريب من حديث الأعمش، صحيح ابن حبان (4806) وصحَّح الشيخ شعيب إسناده على شرط الشيخين.



وسُود الرؤوس: بنو آدم.



(18)

التعذيب

عن خبّابٍ بنِ الأرتِّ قال: شكونا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وهو متوسِّدٌ بُردةً له في ظلِّ الكعبة، قلنا له: ألا تَستنصِرُ لنا، ألا تدعو اللهَ لنا؟

قال: "كان الرجلُ فيمن قبلَكم يُحفَرُ لهُ في الأرض، فيُجعَلُ فيه، فيُجاءُ بالمنشارِ فيُوضَعُ على رأسهِ فيُشَقُّ باثنتينِ، وما يَصدُّهُ ذلكَ عن دينه، ويُمشَطُ بأمشاطِ الحديدِ ما دونَ لحمهِ من عظمٍ أو عصَبٍ، وما يَصدُّهُ ذلك عن دينه.



واللهِ لَيُتَمَّنَ هذا الأمرُ، حتى يسيرَ الراكبُ من صنعاءَ إلى حضرموت، لا يخافُ إلا اللهَ، أو الذئبَ على غنمِه، ولكنَّكم تستعجلون".



رواه البخاري في صحيحه (3416)، وأحمد في المسند (21595).



(19)

الغلام المؤمن

عن صهيب، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:

" كان ملِكٌ فيمن كان قبلَكم، وكان لهُ ساحر، فلمّا كبرَ قال للملِك: إني قد كبرتُ، فابعثْ إليَّ غلامًا أُعلِّمُه السحر. فبعثَ إليهِ غلامًا يُعلِّمه، فكان في طريقهِ إذا سلكَ راهب، فقعدَ إليهِ وسمعَ كلامَه، فأعجبَه. فكان إذا أتَى الساحرَ مرَّ بالراهبِ وقعدَ إليه، فإذا أتَى الساحرَ ضربَه، فشكا ذلك إلى الراهب، فقال: إذا خشيتَ الساحرَ فقل: حبسني أهلي، وإذا خشيتَ أهلكَ فقل: حبسني الساحر.



فبينما هو كذلك، إذ أتَى على دابَّةٍ عظيمةٍ قد حَبستِ الناسَ، فقال: اليومَ أعلمُ آلساحرُ أفضلُ أم الراهبُ أفضل؟ فأخذَ حجرًا فقال: اللهمَّ إن كان أمرُ الراهبِ أحبَّ إليكَ من أمرِ الساحرِ فاقتلْ هذهِ الدابَّةَ حتى يَمضيَ الناسُ. فرماها، فقتلها، ومضَى الناس.



فأتى الراهبَ فأخبرَه، فقال لهُ الراهبُ: أيْ بنيَّ، أنت اليومَ أفضلُ مني، قد بلغَ من أمرِكَ ما أرى، وإنك ستُبتلَى، فإن ابتُليتَ فلا تَدُلَّ عليَّ.



وكان الغلامُ يُبرئُ الأكمهَ والأبرص، ويُداوي الناسَ من سائرِ الأدواءِ.



فسمعَ جليسٌ للملِكِ كان قد عمي، فأتاهُ بهدايا كثيرة، فقال: ما هاهنا لكَ أجمعُ، إنْ أنتَ شفيتَني. فقال: إني لا أَشفي أحدًا، إنما يَشفي اللهُ، فإن أنتَ آمنتَ باللهِ دعوتُ اللهَ فشفاكَ. فآمنَ باللهِ، فشفاهُ اللهُ.



فأتَى الملِكَ، فجلسَ إليهِ كما كان يجلسُ، فقال لهُ الملكُ: مَن ردَّ عليكَ بصرك؟ قال: ربِّي. قال: ولكَ ربٌّ غيري؟ قال: ربِّي وربُّكَ اللهُ.



فأخذَه، فلم يزلْ يُعذِّبُهُ حتى دَلَّ على الغلام.



فجئَ بالغلامِ، فقال لهُ الملِكُ: أيْ بنيَّ، قد بلغَ مِن سحركَ ما تُبرئُ الأكمهَ والأبرصَ وتفعلُ وتفعل، فقال: إني لا أَشفِي أحدًا، إنما يَشفي اللهُ. فأخذَه، فلم يزلْ يعذِّبهُ حتى دلَّ على الراهب.



فجيءَ بالراهبِ، فقيل له: ارجعْ عن دينك، فأبَى، فدعا بالمئشارِ، فوُضِعَ المئشارُ على مَفرِقِ رأسِه، فشقَّه، حتى وقعَ شِقَّاه.



ثم جيءَ بجليسِ الملكِ، فقيلَ له: ارجعْ عن دينك. فأبَى. فوُضِعَ المئشارُ في مَفرِقِ رأسِه، فشقَّهُ بهِ حتى وقعَ شِقَّاه.



ثم جيءَ بالغلامِ فقيلَ له: ارجعْ عن دينك. فأبَى. فدفعَهُ إلى نفرٍ من أصحابِه فقال: اذهبوا بهِ إلى جبلِ كذا وكذا. فاصعَدوا به الجبلَ، فإذا بلغتُم ذروتَه، فإن رجعَ عن دينِه، وإلا فاطرحوهُ.



فذهبوا به، فصعَدوا به الجبلَ، فقال: اللهمَّ اكفنِيهم بما شئتَ. فرجَفَ بهم الجبلُ، فسقطوا.



وجاءَ يمشي إلى الملِكِ، فقال لهُ الملِكُ: ما فعلَ أصحابك؟ قال: كفانيهم اللهُ.



فدفعَه إلى نفَرٍ من أصحابِه، فقال: اذهبوا بهِ فاحملوهُ في قُرقُورٍ، فتوسَّطوا بهِ البحرَ، فإن رجعَ عن دينِه، وإلا فاقذِفوهُ.



فذهبوا به، فقال: اللهمَّ اكفنِيهم بما شئتَ. فانكفأتْ بهم السفينةُ، فغَرِقوا.



وجاء يمشي إلى الملِكِ، فقال لهُ الملِكُ: ما فعلَ أصحابك؟ قال: كفانيهمُ اللهُ.



فقال للملِكِ: إنكَ لستَ بقاتلي حتى تفعلَ ما آمرُكَ به. قال: وما هو؟ قال: تجمعُ الناسَ في صعيدٍ واحد، وتَصلُبُني على جذع، ثم خذْ سهمًا من كنانتي، ثم ضعِ السهمَ في كبدِ القوسِ، ثم قل: باسمِ اللهِ ربِّ الغلامِ. ثم ارمِني، فإنكَ إذا فعلتَ ذلك قتلتَني.



فجمعَ الناسَ في صعيدٍ واحد، وصلبَهُ على جذعٍ، ثم أخذَ سهمًا من كنانتِه، ثم وضعَ السهمَ في كبدِ القوسِ، ثم قال: باسمِ اللهِ ربِّ الغلام، ثم رماهُ، فوقع السهمُ في صُدغِه. فوَضعَ يدَهُ في صُدغِه في موضعِ السهمِ، فمات.



فقال الناسُ: آمنَّا بربِّ الغلام، آمنَّا بربِّ الغلام، آمنَّا بربِّ الغلام.



فأُتِيَ الملِكُ فقيل لهُ: أرأيتَ ما كنتَ تحذرُ؟ قد واللهِ نزلَ بكَ حَذَرُك، قد آمنَ الناسُ.



فأمرَ بالأُخدودِ في أفواهِ السِّكَكِ فخُدَّت، وأَضرَمَ النيران، وقال: من لم يرجعْ عن دينِهِ فأَحمُوهُ فيها، أو قيلَ له: اقتَحِم.



ففَعلوا، حتى جاءتِ امرأةٌ ومعها صبيٌّ لها، فتقاعَستْ أن تقعَ فيها، فقال لها الغلامُ: يا أُمَّهِ، اصبري فإنكِ على الحقِّ".



صحيح مسلم (3005)، صحيح ابن حبان (873)، مسند أحمد (23976).



المئشارُ والمنشارُ بمعنى.

القُرقور: السفينةُ الكبيرة.

انكفأت: مالت.

فأحموهُ فيها: ارموهُ فيها، من قولهم: حميتُ الحديدةَ وغيرها إذا أدخلتها النارَ لتحمَى[3].



(20)

كثرة الأسئلة والاختلاف

عن أبي هريرة رضيَ الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:

"دَعوني ما تركتُكم، إنما أَهلَكَ مَن كان قبلَكم سؤالُهم واختلافُهم على أنبيائِهم، فإذا نهيتُكم عن شيءٍ فاجتنبوه، وإذا أمرتُكم بأمرٍ فأتُوا منه ما استطعتُم".



رواه البخاري وغيره، صحيحه (6858)، صحيح مسلم (1337)، سنن الترمذي (2679) وقال: حديث حسن صحيح. واللفظ للبخاري.



ولفظهُ عند مسلم: "ذَروني ما تركتُكم، فإنما هلكَ مَن كان قبلَكم بكثرةِ سؤالِهِم واختلافِهِم على أنبيائهم، فإذا أمرتُكم بشيءٍ فأتُوا منهُ ما استطعتُم، وإذا نَهيتُكم عن شيءٍ فدَعوهُ".





[1] المعلومة الأخيرة من النهاية في غريب الأثر 1 /239.




[2] فتح الباري 12 /376.




[3] المعلومة الأخيرة من شرح النووي على صحيح مسلم 18 /133.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 44.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.37 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.43%)]