
20-06-2020, 10:51 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,713
الدولة :
|
|
رد: قطع شجر الحرم
الأدلة:
1- قوله صلى الله عليه وسلم عن مكة: (ولا يُعْضَدُ[86] شَجَرُهَا)[87].
2- وقوله صلى الله عليه وسلم: (ولا يَعْضِدَ بِهَا شَجَرَةً)[88].
وجه الدلالة: دل الحديثان أن الشجرة إذا انقلعت بنفسها، أو انكسر غصنها، جاز الانتفاع به؛ لأنه لم يقطعه الآدمي.
3- قال ابن القيم - رحمه الله -: (وفي الحديث: دليل على أنه إذا انقلعت الشجرة بنفسها، أو انكسر الغصن، جاز الانتفاع به؛ لأنه لم يعضده هو، وهذا لا نزاع فيه)[89].
4- وقال ابن قدامة - رحمه الله -: (لا بأس بالانتفاع بما انكسر من الأغصان، وانقلع من الشجر، بغير فعل آدمي، ولا ما سقط من الوَرَق، نصَّ عليه أحمد، ولا نعلم فيه خلافاً)[90].
♦ سادساً: جواز الرعي في الحرم: اختلف العلماء: في رعي البهائم في الحرم، على قولين، والراجح: جواز رعي البهائم في الحرم، وقال به: مالك[91]، والشافعي[92]، وأحمد في الرواية الأخرى[93]، وأبو يوسف[94] صاحب أبي حنيفة.
الأدلة:
1- ما جاء عن ابن عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما -؛ أَنَّهُ قال أَقْبَلْتُ رَاكِبًا على حِمَارٍ أَتَانٍ، وأنا يَوْمَئِذٍ قد نَاهَزْتُ الاحْتِلاَمَ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِالنَّاسِ بِمِنًى إلى غَيْرِ جِدَارٍ، فَمَرَرْتُ بين يَدَيْ بَعْضِ الصَّفِّ، فَنَزَلْتُ وَأَرْسَلْتُ الأَتَانَ تَرْتَعُ، وَدَخَلْتُ في الصَّفِّ، فلم يُنْكِرْ ذلك عَلَيَّ أَحَدٌ)[95].
وجه الدلالة: فيه دليل على جواز رعي البهائم في الحرم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ومَنْ معه من الصحابة - رضي الله عنهم - لم ينكروا إرسال الأتان ترتع في مِنًى.
2- كثرة إدخال الهدي في الحرم، ولم يُنقل أنَّ أفواهها كانت تُسد أو تُكمَّم[96].
3- حاجة الناس إلى الرعي؛ مثل حاجتهم إلى الإذخر[97].
قال ابن عابدين - رحمه الله -: (وأمْرُهم برعيها خارج الحرم فيه غاية المشقة)[98].
وعلى هذا؛ فإنَّ رعي البهائم في الحرم وأكلها من أشجاره وأعشابه بذواتها جائز شرعاً ولا حرج فيه، وإنَّما يحرم - كما مر بنا - أن يأخذ صاحبُ البهائم الكلأّ والعشبَ لعلف البهائم، والفرق واضح بين المسألتين.
[1] انظر: الإجماع، لابن المنذر (ص57)؛ شرح النووي على صحيح مسلم، (9/ 125)؛ المغني، (3/ 349)؛ فتح الباري، (4/ 44)؛ القِرى لقاصد أم القرى، (ص641).
[2] (يُعْضَد): يُقْطَع. قال أهل اللغة: العضد: القطع، يقال: عضدت الشجرة إذا قطعتها، وعضَد الشجر: قَطْعه بالمِعضَد، وهي حديدة تُتَّخذ لقطعه. انظر: غريب الحديث، لابن قتيبة (1/ 147)؛ لسان العرب، (10/ 182).
[3] رواه البخاري، (1/ 452)؛ (ح1284).
[4] رواه البخاري، (1/ 51)، (ح104).
[5] (الخلا): هو الرَّطب من الكلأ والعشب، ويحرم اختلاؤه، أي: قطعه واحتشاشه، أما اليابس) فيسمى: حشيشاً وهشيماً. انظر: زاد المعاد، (3/ 451)؛ فتح الباري، (4/ 48).
[6] رواه البخاري، (1/ 452)؛ (ح1284).
[7] انظر: إعلام الساجد بأحكام المساجد، (ص157)؛ فتح الباري، (4/ 44).
[8] انظر: المبسوط، (4/ 104).
[9] انظر: المغني، (3/ 169).
[10] انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، (9/ 126).
[11] انظر: المغني، (3/ 169).
[12] انظر: زاد المعاد، (3/ 450).
[13] (لاَ يُعْضَدُ): أي: لا يُقطع.
[14] رواه البخاري، (2/ 575)، (ح1510).
[15] رواه البخاري، (2/ 857)، (ح2302)؛ ومسلم، (2/ 988)، (ح1355).
[16] (يُخْبَطُ): أي: يُضْرَب بالعصا ونحوِها؛ ليسقط ورقه. انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، (9/ 125).
[17] رواه مسلم، (2/ 989)، (ح1355).
[18] المغني، (3/ 169).
[19] فتح الباري، (4/ 44).
[20] انظر: المبسوط، (4/ 104)؛ البحر الرائق، (3/ 78).
[21] انظر: الفروع، (3/ 477)؛ الإنصاف، (3/ 555).
[22] انظر: المجموع، (7/ 453)؛ مغني المحتاج، (2/ 307).
[23] انظر: المحلى، (7/ 261).
[24] قول مجاهد: (شَهِدَ ابنُ عُمَرَ الْفَتْحَ...) محمول على أنه سمع ذلك منه؛ لطول ملازمته له، وقد سمع منه شيئاً كثيراً، وحديثه عنه في (الصحيحين)، وكانت سِنُّه حين توفي ابن عمر قد أربت على الخمسين.
[25] (فَرَسٌ حَرُونٌ): الفرس الحرون: هو الذي لا ينقاد، وإذا اشتد به الجري وقف. يقال: حرنت الدابة تحرُن حِراناً وحُراناً، وحَرُنت لغتان. انظر: لسان العرب، (4/ 100).
[26] (يختلي لِفَرَسِهِ) أي: يحتش.
[27] قوله: (إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ، إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ): قيل: يريد به مدحه وتعظيمه في أكثر من وصف، ولا يتحقق ذلك لو ذكر الخبر، فإنه يتقيد به ولا يتعداه إلى سواه. وقيل: هو خبر فيه تغليظ من النبي صلى الله عليه وسلم على ابن عمر - رضي الله عنهما، وإنكار لفعله. وقيل: قديره: مما يخاف عليه ونحو ذلك، قاله شفقة عليه. انظر: الطبقات الكبرى، لابن سعد (4/ 172).
[28] رواه ابن سعد في (الطبقات الكبرى)، (4/ 172)؛ وأحمد في (المسند)، (2/ 12)، (ح4600)؛ وفي (فضائل الصحابة)، (2/ 894)، (ح1700)؛ والفاكهي في (أخبار مكة)، (3/ 370)، (ح2227)؛ وأبو نعيم الأصبهاني في (معرفة الصحابة)، (3/ 1712)، (ح4309). وقال محققو المسند (8/ 207)، (ح4600): (إسناده صحيح على شرط الشيخين).
[29] قوله: (أين عبد الله؟ أين عبد الله؟) كالمستفهم المُنكِر لفعله.
[30] رواه البيهقي في (سننه)، (5/ 201)، (ح9764)؛ وأبو القاسم الشافعي في (تاريخ مدينة دمشق)، (ح31/ 97).
[31] (نِضْوَاً لِي): النِّضْو بالكسر: هو البعير المهزول، وقيل: هو المهزول من جميع الدواب، وهو أكثر، والجمع أنضاء. انظر: لسان العرب، (14/ 148).
[32] رواه الفاكهي في (أخبار مكة)، (3/ 370)، (رقم2225)؛ وابن جرير الطبري في (تهذيب الآثار)، (1/ 17)، (رقم25)؛ والطحاوي في (شرح مشكل الآثار)، (8/ 177)؛ و(مختصر اختلاف العلماء)، (2/ 130)؛ وأورده السيوطي في (جامع الأحاديث ـ الجامع الصغير وزوائده والجامع الكبير) واللفظ له، (14/ 251)، (رقم3199). وإسناده صحيح.
[33] شرح مشكل الآثار، (8/ 180).
[34] انظر: تهذيب الآثار، للطبري (1/ 235).
[35] انظر: الموطأ، (1/ 420)؛ المدونة، (1/ 451).
[36] انظر: المغني، (3/ 170).
[37] انظر: البناية، (4/ 356).
[38] انظر: الفروع، (3/ 478).
[39] انظر: المحلى، (7/ 261).
[40] الموطأ، (1/ 420).
[41] المغني، (3/ 170). وانظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال، (4/ 498).
[42] المحلى، (7/ 261).
[43] الروضة الندية، (2/ 84).
[44] الإذخر: نبت طيب الرائحة معروف عند أهل مكة، له أصل مندفن، وقضبان دقاق يَنبت في السهل والحزن، يُسقَّف به البيوت فوق الخشب، ويستخدم في تطييب الموتى. انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، (1/ 33)؛ فتح الباري، (4/ 49).
[45] انظر: الإجماع، لابن المنذر (ص57)؛ شرح النووي على صحيح مسلم، (9/ 125)؛ المغني، (3/ 349)؛ فتح الباري، (4/ 44)؛ القِرى لقاصد أم القرى، (ص641)؛ إعلام الساجد بأحكام المساجد، للزركشي (ص160).
[46] (فإنه لِقَيْنِهِمْ وَلِبُيُوتِهِمْ): القَيْن: بفتح القاف، هو الحدَّاد والصَّائغ، والمعنى: يحتاج إليه القَيْنُ في وقود النار، ويُحتاج إليه في سقوف البيوت يجعل فوق الخشب. انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، (9/ 127).
[47] رواه البخاري، (3/ 1164)، (ح3017)؛ ومسلم، (2/ 986)، (ح1353).
[48] رواه البخاري، (4/ 1567)، (ح4059).
[49] (لِصَاغَتِنَا وَقُبُورِنَا): أي: يُحتاج إليه في القبور؛ لِتُسَدَّ به فُرَجُ اللَّحد المتخلِّلة بين اللَّبنات). انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، (9/ 127).
[50] رواه البخاري، (1/ 452)، (ح1284).
[51] السنا: نبت حجازي أفضله المكي. قيل: إنه نافع للصداع العتيق، والجرب، والبثور، والحكة. انظر: زاد المعاد، (4/ 75).
[52] انظر: المدونة، (1/ 451)؛ التاج والإكليل، (4/ 262).
[53] انظر: المجموع، (7/ 451)؛ مغني المحتاج، (2/ 307).
[54] انظر: حاشية الدسوقي، (2/ 321)؛ حاشية العدوي، (2/ 373).
[55] انظر: إعلام الساجد، (ص159)؛ مغني المحتاج، (2/ 306).
[56] إعلام الساجد بأحكام المساجد، (ص158).
[57] انظر: المبسوط، (4/ 105)؛ بدائع الصنائع، (2/ 316).
[58] انظر: مواهب الجليل، (4/ 264).
[59] انظر: الحاوي الكبير، (4/ 313)؛ مغني المحتاج، (2/ 307).
[60] انظر: المغني، (3/ 351)؛ الفروع، (3/ 475).
[61] المجموع، (7/ 379).
[62] المغني، (3/ 170).
[63] الشرح الممتع، (7/ 253).
[64] انظر: الإجماع، (ص57).
[65] انظر: شرح صحيح مسلم، للقاضي عياض (4/ 471).
[66] انظر: بدائع الصنائع، (2/ 316).
[67] انظر: المغني، (3/ 349).
[68] انظر: المبسوط، (4/ 103)؛ التاج والإكليل، (4/ 262)؛ المهذب، (1/ 399)؛ الإنصاف، (3/ 553).
[69] الإجماع، (57).
[70] شرح صحيح البخاري، لابن بطال (4/ 498).
[71] المبسوط، (4/ 103).
[72] انظر: بدائع الصنائع، (2/ 210)؛ البحر الرائق، (3/ 76).
[73] انظر: هداية السالك، (2/ 718)؛ مغني المحتاج، (2/ 305).
[74] انظر: المغني، (3/ 350)؛ الفروع، (3/ 475).
[75] انظر: المجموع، (7/ 448).
[76] انظر: مجموع الفتاوى، (26/ 117).
[77] انظر: زاد المعاد، (3/ 450).
[78] (يُخْتَلَى): يُقْطَع.
[79] (الخلا): هو الرَّطب من الكلأ والعشب، واختلاؤه: قطعه، فإذا يبس فهو حشيش. انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، (2/ 75)؛ لسان العرب، (5/ 151).
[80] رواه البخاري، (1/ 452)؛ (ح1284).
[81] انظر: المغني، (3/ 350)؛ فتح الباري، (4/ 48).
[82] عمدة القاري، (2/ 166).
[83] انظر: الهداية، (3/ 94).
[84] بدائع الصنائع، (2/ 210).
[85] انظر: بدائع الصنائع، (2/ 210)؛ رد المحتار، (3/ 603)؛ مطالب أولي النهى، (2/ 378).
[86] (ولا يُعْضَد): أي: لا يُقْطَع.
[87] رواه البخاري، (1/ 452)؛ (ح1284).
[88] رواه البخاري، (1/ 51)، (ح104).
[89] زاد المعاد، (3/ 450).
[90] المغني، (3/ 169).
[91] المدونة، (1/ 451)؛ مواهب الجليل، (4/ 262).
[92] انظر: المهذب، (1/ 400)؛ مغني المحتاج، (2/ 307).
[93] انظر: المغني، (3/ 351)؛ الإقناع، (1/ 606).
[94] انظر: المبسوط، (4/ 104)؛ البحر الرائق، (3/ 78).
[95] رواه البخاري، (1/ 187)، (ح471)؛ ومسلم، (1/ 361)، (ح504).
[96] انظر: رد المحتار، (3/ 606)؛ مغني المحتاج، (2/ 305)؛ المغني، (3/ 351).
[97] انظر: المهذب، (1/ 400)؛ مطالب أولي النهى، (2/ 378).
[98] منحة الخالق على البحر الرائق - بهامش البحر الرائق، (3/ 78).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|