عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-06-2020, 06:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,948
الدولة : Egypt
افتراضي فمن رضي فله الرضا

فمن رضي فله الرضا


أحمد قوشتي عبد الرحيم


( فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط )
نعمة العافية لا يعدلها شيء ، ولم يعط العبد عطاء خيرا منها ، ولا يجوز للمسلم أن يتمنى البلاء ، لكن إذا نزل ، ولم يكن منه مناص ، فاستقبال المرء له ، وتعامله معه ، هو الذي يحدد هل البلاء خير له أم شر ، وهل عاقبته الرضا واليقين ، أم السخط والتضجر .
وفي كل الأحوال فإن ما قدره الله واقع لا محالة ، ولا فكاك لأحد منه ، ولو ابتغى نفقا في الأرض ، أو سلما في السماء ، لكن الذي يملكه العباد تجاه البلاء هو طريقة تعاملهم معه :-
فمن رضي بقضاء الله ، واستقبله صابرا محتسبا - وإن كان متألما من المقضي - فله الرضا ، وسكون القلب ، وانشراح الصدر ، والعوض الحسن من رب العالمين.
ومن سخط وتضجر ، فله الشقاء ، والاضطراب ، والهم والغم ، ولا فكاك له من المقدور .

وكأن كل مبتلى هو الذي يختار نتيجة البلاء : الرضا أم السخط ، فليختر المرء ما يشاء !
وتأمل هذا الحديث العظيم ، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم :-

" «إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط» ".
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.61 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.41%)]