عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15-06-2020, 08:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,955
الدولة : Egypt
افتراضي حديث: كان يهل المهل منا فلا ينكر عليه

حديث: كان يهلُّ المهلُّ منا فلا ينكر عليه


الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الثَّقَفِي أَنَّهُ سَأَلَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، وَهُمَا غَادِيَانِ مِنْ مِنًى إِلَى عَرَفَةَ: كَيْفَ كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ فِي هذَا الْيَوْمِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: كَانَ يُهِلُّ الْمُهِلُّ مِنَّا، فَلاَ يُنْكَرُ عَلَيْهِ، وَيُكَبِّرُ الْمُكَبِّرُ مِنَّا، فَلاَ يُنْكَرُ عَلَيْهِ. ولمسلم من حديث ابْنِ عُمَرَ قَالَ: غَدَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ مِنًى إِلَى عَرَفَاتِ. مِنَّا الْمُلَبِّي، وَمِنَّا الْمُكَبِّرُ.


تخريج الحديث:
حديث أنس رضي الله عنه أخرجه مسلم حديث (1285)، وأخرجه البخاري في "كتاب العيدين"، "باب التكبير أيام منى وإذا غدا إلى عرفة" حديث (970)، وأخرجه أيضًا في "كتاب الحج"، "باب التلبية والتكبير إذا غدا من منى إلى عرفة" حديث (1659)، وأخرجه النسائي في "كتاب مناسك الحج"، "باب التكبير في المسير إلى عرفة" حديث (3000)، وأخرجه ابن ماجه في "كتاب المناسك" "باب الغدو من منى إلى عرفات" حديث (3008).

وأما حديث ابن عمر رضي الله عنهما، فأخرجه مسلم حديث (1284)، وانفرد به عن البخاري، وأخرجه أبو داود في "كتاب المناسك"، "باب متى يقطع التلبية" حديث (1816).

شرح ألفاظ الحديثين:
((وَهُمَا غَادِيَانِ مِنْ مِنًى إِلَى عَرَفَةَ))؛ أي: وهما ذاهبان من منى إلى عرفات، والغدو والذهاب أول النهار.
((يُهِلُّ الْمُهِلُّ مِنَّا)): أي يلبي منا الملبي، وتقدم أن الإهلال هو رفع الصوت بالتلبية.

من فوائد الحديثين:
الفائدة الأولى: الحديثان فيهما دلالة على مشروعية التلبية والتكبير يوم عرفة، وحين توجههم إليها، وفي هذا ردٌّ على من قال بقطع التلبية بعد صبح يوم عرفة.

الفائدة الثانية: حديث أنس رضي الله عنه فيه دلالة على أن الصحابة رضوان الله عليهم كان ينكر بعضهم على بعض عند وجود الخطأ، ووجه ذلك أن أنسًا رضي الله عنه استدل لسلامة الفعل وصحته بعدم انكار بعضهم على بعض.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.99 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.02%)]