عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 17-04-2020, 10:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,201
الدولة : Egypt
افتراضي رد: التدليس والمدلسون

التدليس والمدلسون (5)



الشيخ حماد الأنصاري




يعقوب بن عطاء بن أبي رباح: في ترجمته في ثقات ابن حبان ما يقتضي أنه يدلس، توفي سنة 155هـ، من الطبقة الرابعة.



(ع س) يونس بن عبيد البصري: من حفاظ البصرة، ثقة مشهور، وصفه النسائي بالتدليس، وكذا ذكره السلمي عن الدارقطني، وقال ابن سعد في "طبقاته": «توفي سنة 140هـ»، من الطبقة الثانية.



(ع) يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري: عن الشافعي، عن محمد بن خالد الجندي، حديث أنس الذي أخرجه ابن ماجه، وأشار الذهبي إلى أن يونس هذا سوَّاه. تفرَّد عنه الشافعي بذاك الحديث: «لامهدي إلا عيسى»، وهو حديث منكر جدًّا. من الطبقة الثانية، سنة 164هـ.



(ع) يونس بن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي: حافظ مشهور، كوفي، يقال: إنه روى عن الشعبي حديثًا، وهو حديثه عن الحارث الأعور، عن علي رضي الله عنه: «أبو بكر وعمر سيدا كُهولِ أهل الجنة»، فأسقط الحارث وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن يونس بن أبي إسحاق فقال: كذا وكذا. قال الذهبي: «هذه العبارة يستعملها عبد الله بن أحمد بن حنبل كثيرًا فيما يجيبه والده، وهي - بالاستقراء - كناية عمن فيه لين». من الطبقة الثانية، قال ابن سعد: توفي سنة 159هـ.



(الكنى)

أبو إسرائيل الملائي: اسمه إسماعيل بن خليفة العبسي، مُتَكَلّمٌ فيه، وخرّج الترمذي من طريقه عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن بلال حديث: «لا تُثوِّبنَّ في شيءٍ من الصلوات إلا في صلاةِ الفجر»، قال الترمذي: «لم يسمع أبو إسرائيل هذا الحديث من الحكم، وإنما رواه عن الحسن بن عمارة عنه». من الخامسة، توفي سنة 169هـ عن أكثر من 80 سنة.



أبو حرة الرَّقَّاشِي: واسمه واصل بن عبد الرحمن، صاحب الحسن البصري، وعنه يحيي بن سعيد القطان، وصفه أحمد والدارقطني بالتدليس، قال الفلاس: «مات سنة 152هـ». من الطبقة الثالثة.



أبو سعدٍ البقَّال: واسمه سعيد بن المرزبان متكلَّم فيه، مشهور بالتَّدليس، رماه به أحمد وأبو حاتم والدارقطني وغيرهم، قال ابن المبارك: قلت لشريك بن عبد الله النخعي: تعرف أبا سعد البقال؟ فقال: إي والله أعرفه؛ عالي الإسناد، أنا حدثته عن عبد الكريم الجزري، عن زياد بن أبي مريم. وروي عن عبد الله بن معقل عن ابن مسعود حديث: «الندم توبة»، فتركني وترك عبد الكريم وزياد بن أبي مريم وروى عن عبد الله بن معقل عن ابن مسعودٍ هذا الحديث. من الطبقة الخامسة، مات سنة بضعٍ وأربعين ومائة.



أبو قلابة: عبد الله بن زيدٍ الجَرْمِي: ذكر الذهبي في "ميزانه": أنه كان يدلس عمن لحقهم وعمن لم يلحقهم وكان له صحف يحدِّث منها ويدلس. من الأولى، قال خليفة: مات بالشام سنة 104هـ، وقيل: سنة 6، وقيل: سنة 7.



(ع) أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود: ثقة، مشهور، من أهل الكوفة، اسمه عامر، حديثه عن أبيه في "السنن"، وعن غير أبيه في "الصحيح"، واختلف في سماعه من أبيه، والأكثر على أنه لم يسمع منه، وثبت له لقاؤه وسماع كلامه فروايته عنه داخلة في التدليس، وهو أولى بالذكر من أخيه عبد الرحمن. من الطبقة الثالثة، توفي سنة 81هـ.



(تنبيه):

ومما يستغرب ما ذُكِر عن شعبة في ذلك - مع كراهيته للتدليس - وذلك ما قرأه الحافظ على فاطمة بنت المنجا، عن عيسى بن عبد الرحمن المطعم: قرئ على كريمة بنت عبد الوهاب وأنا أسمع، عن محمد بن أحمد بن عمرو الباعنان، أنا أبو عمرو بن أبي عبد الله بن منده، أنا أبو عمرو عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبد الوهاب إملاء، ثنا أبو عبد الله أحمد بن يونس بن إسحاق، ثنا أحمد بن محمد الأصفر، حدثني النفيلي، ثنا مسكين بن بكير، ثنا شعبة قال: سألت عمرو بن دينار، عن رفع الأيدي عند رؤية البيت؟ فقال أبو قزعة: حدثني مهاجر المكي أنه سأل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أكنتم ترفعون أيديكم عند رؤية البيت؟ فقال: قد كنَّا مع رسول الله فلم يكن يفعله.



قال الأصفر: ألقيته على أحمد بن حنبل فاستعادنيه فأعدته عليه، فقال: ما كنت أظن أن شعبة يدلس!؛ حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن أبي قزعة بأربعة أحاديث هذا أحدها ولم يذكر فيه عمرو بن دينار، قال الحافظ: «اسم أبي قزعة سويد بن حجر»، وهذا شيء قاله الإمام أحمد ظنًا والذي عندي أن شعبة لم يدلسه بل كان يسأل عمرو بن دينار فحدَّثه بهذا ثم لقي أبا قزعة فسأله عنه فحدثه به والدليل على ذلك أنَّه صرح بسماعه منه لهذا الحديث فيما رواه أبو داود في "السنن" عن يحيى بن معين، عن محمد بن جعفر المعروف بـ"غندر"، عن شعبة: سمعت أبا قزعة به، وكيف يُظنُّ بشعبةَ التدليس وهو القائل: «لأنْ أخرَّ من السماء أحبُّ من أن أقول عن فلان ولم أسمعه عنه»، وهو القائل: «لأنْ أزني أحبُّ إليَّ من أن أُدلِّسَ».



وقال البيهقي في "المعرفة": «روينا عن شعبة قال: كنت أتفقد فم قتادة، فإذا قال: حدثنا وسمعت حفظته، وإذا قال حدَّث فلانٌ تركته».



قال: ورُوِّينا عن شعبةَ أنَّه قال: «كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش، وأبي إسحاق السبيعي، وقتادة»، وقال الحافظ: «فهذه قاعدة جيدة في أحاديث هؤلاء الثلاثة أنها إذا جاءت من طريق شعبة دلت على السماع ولو كانت معنعة».



ونظير هذا: حدثنا الليث، عن أبي الزبير، عن جابر. فإنَّه لم يسمع منه إلا مسموعه عن جابر: قال سعيد بن أبي مريم، حدثنا الليث، قال: جئتُ أبا الزبير فدفع إليّ كتابين، فسألتُه أسمعتَ هذا كله عن جابر؟ قال: لا، فيه ما سمعت وفيه ما لم أسمع. قال: فأعلم لي على ما سمعتَ منه. فأعلم لي على هذا الذي عندي.



فتبين بهذا أن حديث الليث عن أبي الزبير عن جابر محمول على الاتصال ولا فرق فيه بين العنعنة وغيرها.



(خاتمة في منظومة الحافظ الذهبي في المدلسين)


قال التاج أبو نصر عبد الوهاب بن تقي الدين السبكي في "طبقات الشافعية الكبرى" ومن نظم الذَّهبي في أسماء المدلسين:



خذِ المدلسينَ يا ذا الفكر

جابر الجُعْفِي ثم الزُّهرِي



والحسنُ البصري قل مكحول

قتادة حميد الطويل



ثم ابن عبد الملك القطيعي

وابن أبي نجيح المكي



والثَّبْتُ يحيى بن أبي كثير

والأعمش الناقل بالتحرير



وقل مغيرة أبو إسحاق

والمرئي ميمون باتفاق



ثم يزيد بن أبي زياد


حبيب ثابت من الأجداد



أبو جناب وأبو الزبير

والحكم الفقيه أهل الخير



عبَّاد منصور قل ابن عجلان

وابن عبيد يونس ذو الشان



ثم أبو حرة وابن إسحاق

حجاج أرطاة لكل مشتاق



ثم أبو سعيد البقال

عكرمة الصغير يا نقال



ثم ابن واقد حصين المروزي

وابن أبي عروبة اسمع تفُز



وليد مسلم كذا بقية

في حذف واه خلة دنية


يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 23.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 23.25 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.63%)]