عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 23-03-2020, 02:21 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,056
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ترجمة الإمام الطبري

ترجمة الإمام الطبري
ياسر عبدالعظيم حماد







هـ - سَعَة علمه وثناء العلماء عليه:

حظِي الإمام المحب الطبري رحمه الله بقَبول عند الناس - عالِمهم وعامهم - وذلك فضلُ الله يؤتيه مَن يشاء؛ فكان له نصيبٌ وافر من التقدير والإجلال والثناء الحسن، وهذا الثناء لا شك أَمارةُ الصلاح والتقوى، كما أنه علامةٌ على سَعَة العلم وجودة الفَهم، وقد جمع المحب الطبري بين العبادة والعلم؛ فكان رحمه الله تعالى لا يُرى إلا في علمٍ أو عبادةٍ.




يقول أبو اليُمن ابنُ عسَاكر[37]: (لم أرَ المحبَّ في وقت من الأوقات إلا في عملٍ من صلاةٍ أو طوافٍ أو دعاءٍ أو تعليمِ علمٍ أو تصنيفهِ، أو نحو هذا).




وهذه شِيمة الصالحين، ودأب السائرين إلى الله تعالى بإخلاص وبصيرة.




قال الإمام الذهبي: (كان عالمًا عاملًا جليل القدر، عارفًا بالآثار، ومَن نظر في أحكامه عرَف مَحَلَّه مِن العلم والفقه)[38].




وقال أيضًا: (وكان إمامًا صالحًا زاهدًا كبير الشأن)[39].

وقال تاج الدين السبكي: (شيخ الحرم، وحافظ الحجاز بلا مدافعة)[40].

وقال اليافعي: (شيخ الحرم الإمام العلَّامة الحافظ ذو التصانيف الكثيرة والفضائل الشهيرة)[41].

وقال ابن كثير: (كان فقيهًا، بارعًا، محدثًا، حافظًا، درَّس وأفتى، وكان شيخ الشافعية هناك، ومحدِّث الحجاز في زمانه)[42].




وذكر تقي الدين الفاسي مقولةَ الحافظ العلائي: (ما أخرجَتْ مكةُ بعد الشافعي مثلَ المحب الطبري).




ثم عقَّب بأنها لا تَسلَم من الاعتراض.




ثم قال: ووجدتُ بخط القطب الحلبي في ترجمة المحب الطبري: أنه لم يكن في زمانه مثلُه.

قال: وهذا مما لا ريبَ فيه[43].




ولم تقف معارفُ المحب الطبري وسَعَة علمه عند حدودِ الفقه أو الحديث أو التفسير فحَسْب، وإنما كان لُغويًّا وشاعرًا فصيحًا.




قال الإمام تقي الدين الفاسي: (وللشيخ محب الدين شعرٌ كثيرٌ جيد، يحويه ديوانه، وهي مجلدة لطيفة على ما رأيت)[44].




وكذا وصفه الحافظ ابن كثير، فقال: (وله شِعرٌ جيد؛ فمنه قصيدته في المنازل التي بين مكة والمدينة تزيد على ثلاثمائة بيتٍ، كتبها عنه الحافظ شرف الدين الدمياطي في معجمه)[45].




ولما أقام مدةً عند سلطان اليمن غلبه اشتياقُه إلى مكة المكرمة؛ فأنشد فيها[46]:



مريضُكِ مِن صدودك لَا يُعَادُ

بِهِ ألمٌ لغيرِك لَا يُعَادُ




وَقد ألِفَ التَّدَاوِي بالتداني

فَهَل أَيَّامُ وصلِكمُ تُعَادُ




لحَا اللهُ العواذلَ كم يُلِحُّوا

وَكم عذَلوا فَمَا أصغى وعادوا








وذلك كافٍ في الدلالة على ما تمتَّع به الإمام الجليلُ محب الدين الطبري من سَعَة علمٍ، وذِكرٍ حَسنٍ، وثناءٍ عطرٍ، وقَبولٍ بين العلماء، فنسأل الله أن يجزيَه عن الإسلام والمسلمين خيرَ الجزاء، وأن يُحسِن لنا الخاتمة أجمعين، اللهم آمين.




ز - مذهبه العقدي:

الأصل أن أصحابَ التراجم إذا سكتوا عن المترجَم له في مذهبِه الاعتقادي؛ فذلك يعني أنه سويُّ السيرة، مستقيمُ العقيدة؛ كسائر أهل السنة والجماعة، وخلال النظر في هذا الكتاب موضوعِ البحث للإمام المحب الطبري رحمه الله، يتبيَّن لكل ناظرٍ أن الإمام كان شيخًا لأهل السنة والجماعة؛ فهو إمام الحرم، وقاضي مكة، وشيخ الحجاز، وفقيه الشافعية في عصره، ويُستدَل على ذلك بكلامه في كتابه، وشدة حبه لدينه، ودفاعه عن مذهب أهل السنة والجماعة، وإبرازه للمناهج الأخرى المخالفة لمنهج أهل السنة في مسائل العقيدة والإيمان على سبيل المثال، والرد عليها بالدليل والحجة، وهذه نماذج للدلالة على ذلك من كتاب الإيمان، والله المستعان:




النموذج الأول: قولُه في شرح حديث ابن مسعود رضي الله عنه [47]: "وظاهر قوله: ((ثم يَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ)) أن المَلَك هو الذي ينفُخُ، فيُحمل على حقيقتِه المتعارفة فيه، وهو إخراج الريح من جوف النافخ، وإدخالها في المنفوخ فيه، وأما النفخ في قوله تعالى: ï´؟ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ï´¾ [الحجر: 29]، فيحتَمِل إسناد النفخ إلى الله تعالى تشريفًا لآدم عليه السلام؛ كما دل عليه ظاهر الآية، ثم يحتمل وجهين:




أحدهما: إمراره على ظاهره، والإيمان به على ما أخبر الله جل وعلا به، والكيف مجهول، وتفويض العلم به إلى الله تعالى على وجه التمجيد والتنزيه والتعظيم، ونفي التشبيه، وله المَثَل الأعلى، ليس كمثله شيء.




الثاني: أن النفخ عُبِّر به عن التكوين تقريبًا للأفهام؛ كما في قوله تعالى: ï´؟ إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ï´¾ [النحل: 40].




ويحتَمِل أن يكون النافخُ المَلَكَ بأمرِ الله تعالى، على طريقة: ï´؟ فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ ï´¾ [الحجر: 74]، وفاعلُ ذلك جبريلُ، ومثل ذلك كثير في الكتاب والسُّنة".




النموذج الثاني: يقول الإمام المحب الطبري في تعليقه على حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنَّ قلوبَ بني آدم كلَّها بين إِصبَعَيْنِ من أصابع الرحمن؛ كقلبٍ واحدٍ يُصرِّفه حيث يشاء))، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم مُصرِّفَ القلوبِ صرِّف قلوبَنا على طاعتك))[48]، وذكر بعده عدة أحاديث، ثم قال: "قوله: ((بين إِصبَعَيْنِ))، وكذلك ما جاء في الكتاب العزيز والسُّنة، من المتشابه؛ كالنَّفْس، والوجه، والعين، واليد، والرِّجل، واليمين، والقبضة، والإتيان، والمجيء، والنزول إلى السماء الدنيا، والاستواء على العرش، والضحك، والفرح... - فهذه كلُّها صفات لله تعالى وَرَدَ بها السمع، يجب الإيمان بها، وإمرارها على ما جاءت، من غير تأويلٍ ولا تشبيهٍ ولا تجسيمٍ، مع اعتقاد التمجيد والتنزيه، لا تُشْبِه ذاتُه ذاتَ الخلق، ولا صفاتُه صفاتِهم؛ قال تعالى: ï´؟ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ï´¾ [الشورى: 11]، وعلى هذا سلفُ الأمة وعلماءُ السُّنة، وبه قال الفقهاء: مالك، والشافعي، وأحمد، والثوري، وابن عُيَينة، والبخاري، وابن المبارك، وجميع المحدِّثين، وكلهم تلقَّوا ذلك جميعًا بالإيمان والقَبول، وتجنَّبوا فيها التمثيل والتأويل، ووكَلوا العلم فيها إلى الله جل وعلا؛ كما أخبر عن الراسخين في العلم: ï´؟ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ï´¾ [آل عمران: 7]، وسأل رجلٌ الإمامَ مالكًا عن قولِه تعالى: ï´؟ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ï´¾ [طه: 5]، فقال: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلا ضالًّا، وأَمَر به أن يُخرَج من المجلس، وقال الوليد بن مسلم: سألتُ الأوزاعي، وابنَ عُيَينة، ومالكًا، عن أحاديث الصفات، فقالوا: أَقِرُّوهَاكما جاءت بلا كيف، والله أعلم"[49].




النموذج الثالث: ذكر المحب الطبري ح رقم (114): "وفي رواية من حديث جابر: (يأكلون ويشربون، ولا يبولون، ولا يتغوَّطون...)"، وأورد بعدَه عدة أحاديث، ثم قال: "قوله: (يأكلون ويشربون)، مذهب أهل السنة والجماعة وكافة المسلمين، أن نعيم الجنة بالمحسوسات كنعيم أهل الدنيا، وأن ذلك على الدوام لا آخر له؛ خلافًا للفلاسفة وغلاة الباطنية من أن نعيم أهل الجنة إنما هو لذَّات عقلية، وانفصال من هذا العالم إلى الملأ الأعلى، وهو عندهم المعبَّر به عن الجنة، وهو مذهب كافة النصارى، وخلافًا لبعض المعتزلة في أن نعيم أهل الجنة غير دائم، وإنما هو إلى أمد، ثم يسكنون...".




النموذج الرابع: وفي التعليق على ح رقم (205): ((لا تزال جهنمُ تقول: هل من مزيدٍ؟ حتى يضعَ ربُّ العزة فيها قَدَمَه، فتقول: قط قط، وعزَّتِك)).




يقول المحب الطبري: "وقولُه: (رِجْله، وقَدَمه)، وما أشبه ذلك من المتشابه في الكتاب والسُّنة؛ من اليد، واليمين، والعين، والإصبع، والمجيء، والإتيان، والنزول - مُنزَّه عن الكيفية والتشبيه، نؤمن به ولا نُكيِّف ولا نُشبِّه، والسالم مَن سَلَك سبيل التسليم، والمتأوِّل في خطر الزيغ، والمُنكِر معطِّل، والمُكيِّف مُشبِّه، تعالى الله عما يقول الظالمون علوًّا كبيرًا، ï´؟ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ï´¾ [الشورى: 11][50]".




وهذا بلا شكٍّ مما يُظهِر لنا أن الإمام المحبَّ الطبري كان على منهج السلف الصالح في مسائل الإيمان والعقيدة، وأنه كان مخالفًا لمذهب المعتزلة ومَن على شاكلتهم في كثيرٍ من هذه المسائل، بل يتبرَّأ إلى الله تعالى من الجنوح إلى مذهب مَن تقوَّل على الله تعالى بغير حقٍّ مِن الفلاسفة وغيرهم، والدليل على ذلك قولُه: "والسالم مَن سَلَك سبيل التسليم، والمتأوِّلُ في خطر الزيغ، والمُنكِرُ مُعطِّلٌ، والمُكيِّفُ مُشبِّه...".




كما يظهر لنا من خلال النموذج الأولِ أن المحب الطبري رحمه الله لم يكن متعصبًا، وإنما يذكر الخلاف في المسألة دون تجريح للمخالف؛ فهو ينقل مثلًا في مسألة النفخ في الروح رأيَ القائل بإمراره على ظاهره، والإيمان به على ما أخبر الله جل وعلا به، والكيف مجهول، وتفويض العلم به إلى الله تعالى على وجه التمجيد والتنزيه، والتعظيم، ونفي التشبيه، كما ينقل رأيَ مَن قال بالتأويل - دون تعقب - وأن النفخ عُبِّر به عن التكوين تقريبًا للأفهام، وهذه مرونة فكرية عزَّ وجودُها في هذا الزمان، والله المستعان.




ح - مذهبه الفقهي:

ذكر الإمام تاج الدين السبكي في "طبقات الشافعية الكبرى"[51]، وابنُ كثير في "طبقات الشافعيين"[52]، وغيرهما، أنه شافعيُّ المذهب.

بل إنه كان إمامَ الشافعية في عصره.

قال الإمام العلائي: ما أخرجَت مكة بعد الشافعي مثلَ المحب الطبري[53].




ط - وفاته:

الراجح: أنه تُوفي في جُمادى الآخرة سنة أربع وتسعين وستمائة بمكة المكرمة، وهذا القول ذكرَه الذهبي في "المعجم المختص بالمحدِّثين"[54]، وابن كثير في "طبقات الشافعيين"[55]، وابن العماد في "شذرات الذهب"[56]، وغيرهم.




فرحمه الله تعالى، ورضي عنه وأرضاه، وجزاه عن الإسلام، والمسلمين خير الجزاء.




[1] قد آثرتُ في ترجمة الإمام المحب الطبري الإيجازَ مع الدقة والتحقيق، لا سيما أنه قد سَبقت دراسة حياته من جوانبَ عدةٍ في بحوث محقَّقة معتمَدة، قد ذكرتُها في المقدمة تحت عنوان: (الدراسات السابقة).




[2] هي الآن في محافظة تسمى "مازندران" شمال إيران.

والطَّبَر: هو الذي يُشقَّق به الأحطاب، وما شاكله؛ بلغة الفرس.

وستان: الموضع أو الناحية؛ كأنه يقول: ناحية الطبر.

وقد ذكر ياقوت الحموي فصلًا مُوسَّعًا في سبب تسميتها، ثم قال: "والحقُّ الذي يعضده ما شاهدناه منهم، أن أهل تلك الجبال كثيرو الحروب، وأكثرُ أسلحتهم - بل كلُّها - الأطبار، حتى إنك قلَّ أن ترى صعلوكًا أو غنيًّا إلا وبيده الطَّبَر؛ صغيرهم، وكبيرهم، فكأنها لكثرتِها فيهم سُمِّيت بذلك، ومعنى طبرستان من غير تعريبٍ: موضع الأطبار".

وإليها نُسِب القاضي أبو الطيب طاهر بن عبدالله الطبري، الإمام المشهور، المتوفى سنة 310 هـ، وأبو بكر بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن علي بن فارس الطبري، أبو الطبريِّين بمكة؛ يُنظر: آكام المرجان في ذكر المدائن المشهورة في كل مكان (ص 69)، معجم البلدان (4/ 13 - 14)، تاج العروس (12/ 413) بتصرف.




[3] البداية والنهاية؛ لابن كثير (13/ 402).




[4] طبقات الحفاظ؛ للسيوطي (ص514/ برقم 1129).




[5] البداية والنهاية (13/ 402)، طبقات الحفاظ؛ للسيوطي (ص514/ برقم 1129).




[6] يُنظر: تاريخ الإسلام (15/ 784)، مرآة الجنان (4/ 168)، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (8/ 18)، طبقات الحفاظ للسيوطي (ص514/ برقم 1129)، شذرات الذهب (1/ 58).




[7] (3/ 61) برقم (571).




[8] يُنظر: مرآة الجنان (4/ 168).




[9] شذرات الذهب (1/ 58).




[10] طبقات الشافعية الكبرى؛ للسبكي (8/ 18).




[11] تذكرة الحفاظ؛ للذهبي (4/ 1474)، طبقات الحفاظ؛ للسيوطي (ص514/ برقم 1129).




[12] العقد الثمين (3/ 67 - 68).




[13] (1/ 58).




[14] خلاصة الأثر (2/ 461)، تاريخ مكة؛ للسباعي (ص251)، بتصرف.




[15] يُنظر: ذيل التقييد (1/ 323)، مرآة الجنان (4/ 168)، طبقات الشافعية؛ للسبكي( 8/ 19)، العقد الثمين ( 3/ 61)، المنهل الصافي (1/ 342 - 345).




[16] بالضم ثم السكون، وصاد مهملة، وهي مدينة عظيمة بمحافظة قنا، تقع على الساحل الشرقي من النيل، جنوب القاهرة بحوالي (645 كم)؛ يُنظر: معجم البلدان (4/ 413)، رحلة ابن بطوطة (1/ 228).




[17] نسبة إلى الملك المنصور صاحب اليمن، وهي بالجانب الغربي من المسجد الحرام، وكانت موقوفةً على فقهاء الشافعية؛ يُنظر: العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية (1/ 233)، شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام (1/ 428).




[18] سير أعلام النبلاء (23/ 119 - 121)، مقدمة الرياض النضرة (1/ 45).




[19] العقد الثمين (6/ 143 - 144).




[20] تاريخ الإسلام (14/ 518).




[21] البداية والنهاية (13/ 230).




[22] العبر في خبر من غبر (3/ 263)، طبقات الشافعية للسبكي (8/ 301 - 303)، شذرات الذهب (7/ 425 - 426).




[23] سير أعلام النبلاء (23/ 268 - 269).




[24] تاريخ الإسلام (14/ 543).




[25] ذيل مرآة الزمان (2/ 177 - 179)، العبر في خبر من غبر (3/ 300).




[26] منهج التأليف في أحاديث الأحكام؛ د/ محمد أحمد معبد عبدالكريم (ص580).




[27] طبقات الشافعية؛ للسبكي (8/ 18).




[28] ( 2/ 603).




[29] ذيل التقييد (1/ 46).




[30] فوات الوفيات (2/ 409 - 411)، طبقات الشافعية للسبكي (10/ 102).




[31] المعجم المختص بالمحدثين (ص 156 - 157).




[32] نسبة إلى: بِرْزَالة، قبيلة من المغرب؛ لب اللباب للسيوطي (ص34).




[33] المعجم المختص بالمحدثين (ص 77 - 78)، النجوم الزاهرة (9/ 319).




[34] العقد الثمين (1/ 321 - 330).




[35] ذيل التقييد (1/ 283)، النجوم الزاهرة (10/ 111 - 115)، الأعلام؛ للزركلي (7/ 152).




[36] الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة (1/ 431)، شذرات الذهب ( 8/ 16).




[37] أبو اليُمْنِ بن عَسَاكِرَ، هو عبدالصمد بن عبدالوهَّاب بن زين الأمناء أبي البركات الحسن بن محمد بن عساكر، الإمام الزاهد المحدث، أمينُ الدين الدمشقي الشافعي، المتوفى 686 هـ، نزيل الحرم، كان ثقة عالِمًا، فاضلًا، صاحب دينٍ وعبادةٍ وإخلاصٍ؛ يُنظر: تاريخ الإسلام (15/ 572)، مرآة الجنان
(4/ 152)، البداية والنهاية (13/ 366).





[38] المعجم المختص بالمحدثين (ص22).




[39] تذكرة الحفاظ (4/ 1474).




[40] طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (8/ 18).




[41] مرآة الجنان (4/ 168).




[42] طبقات الشافعيين لابن كثير (1/ 939).




[43] العقد الثمين (3/ 66).




[44] المصدر السابق (3/ 68).




[45] البداية والنهاية (13/ 402).




[46] طبقات الشافعية للسبكي (8/ 19).




[47] كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه في الصحيحين: حدَّثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو الصادق المصدوق -: "أنَّ خلقَ أحدِكم يُجمَع في بطن أمه أربعين يومًا...))؛ ينظر: غاية الإحكام (1/ 20)، (1/ 26).




[48] صحيح مسلم: كتاب القدَر، باب تصريف الله تعالى القلوب كيف يشاء، (4/ 2045).




[49] غاية الإحكام: كتاب الإيمان، ذكر تقليب القلوب (1/ 85 - 88)، من ح رقم (193) إلى ح رقم (205).





[50] والمقصود بالتأويل الذي يكون صاحبُه في خطر الزيغ، التأويلُ الفاسد، وليس التأويل المقصود ما قام به أهل السنة من التأويل المعتَمِد على القرائن، وقصده التنزيه وليس التعطيل كما يدعي البعض، والله أعلم.




[51] (8/ 18).




[52] (1/ 939).




[53] العقد الثمين (3/ 66).




[54] ص22.




[55] (1/ 939).



[56] شذرات الذهب (1/ 58).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 53.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.88 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.17%)]