عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 21-03-2020, 02:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,955
الدولة : Egypt
افتراضي رد: العطر الشذي من ترجمة الإمام النووي

العطر الشذي من ترجمة الإمام النووي


محمود داود دسوقي خطابي




ثالثًا: في الفقه: ويتمثَّل ذلك فيما يلي:
1 - "روضة الطالبين"، وهو اختصار "الشرح الكبير"؛ للإمام الرافعي في الفقه الشافعي.
2 - "منهاج الطالبين"، وهو اختصار "للمُحَرَّر"؛ للإمام الرافعي مع الزيادة عليه بفرائد حسان.
3 - "الإيضاح في المناسك".
4 - "المجموع شرح المهذب للإمام الشِّيرازي"، وصَل فيه إلى الربا.

5 - فتاوى الإمام النَّوَوِيِّ المعروفة بـ"المنثورات" من جمع تلميذه الإمام ابن العطار، وهي دليلٌ على مرتبة الاجتِهاد المُطلَق التي وصَل إليها الإمام النَّوَوِيُّ؛ حيث إنَّه كان يُفتِي فيها بما ترجَّح له دليلُه.
6 - جزءٌ لطيف في الترخيص في الإكرام بالقِيَام، واسمه: "الترخيص بالقِيَام لِذَوِي الفضل والمزيَّة من أهل الإسلام".

رابعًا: في اللغة:
1 - "تهذيب الأسماء واللغات".
2 - "التحرير في ألفاظ التنبيه".
3 - ما تَناثَر في كتبه من تحقيقات علميَّة بديعة كـ"المجموع"، و"شرحه لصحيح الإمام مسلم"، وآخر "التبيان".

خامسًا: في علوم القرآن:
1 - "التبيان في آداب حملة القرآن".
2 - كلامه المتعلِّق بعلوم القرآن الكريم في كتبه.

سادسًا: في الزهد: إضافةً إلى سِيرَته العَطِرَة له: "بُستان العارفين".
وفاته: توفي الإمام النَّوَوِيُّ سنة ست وسبعين وسِتِّمائة من الهجرة عن خمس وأربعين سنة - رحمه الله تعالى.

ثانيًا: أحاديث الأربعين:
ويتَّضِح ذلك من خِلال خمس مسائل، وهي كما يلي:
المسألة الأولى: أحاديث الأربعين وسبب تسميتها بذلك:
أكثَرَ عُلَماء الحديث - رحمهم الله تعالى - من السَّلَف الصالِح ومَنْ بعدَهم مِنْ جَمْعِ أربعين حديثًا في بابٍ من أبواب الشريعة المحمديَّة الغَرَّاء، سواء كانت في التوحيد أم في العبادات أم في الأخلاق أم الجهاد أم الزهد... وهكذا، في أصول الشريعة وفروعها، فأراد الإمام النَّوَوِيُّ - رحمه الله تعالى - جمْع أربعين حديثًا تشمَل ذلك كلَّه، فكانت الأحاديث الموسومة بـ"الأربعين النَّوَوِيَّة"، وهي في الحقيقة ثِنتان وأربعون حديثًا، ولكن على طريقة العرب في جبر الكسر والتقريب، وهي نَوَوِيَّة؛ لأنها منسوبة إلى الإمام النَّوَوِيِّ جامِعِها - رحمه الله تعالى - كما نصَّ على ذلك بقوله: "وقدِ استَخرتُ الله - تعالى - في جمع أربعين حديثًا[15] اقتِداءً بهؤلاء الأئمَّة وحفَّاظ الإسلام"[16]، ويتَّضِح ذلك من خِلال الجدولَيْن الكشافين التاليين:

(1) جدول كشاف للرواة حسب ورودهم في متن "الأربعين النَّوَوِيَّة":
م
اسم الراوي
سنة الوفاة
أرقام الأحاديث التي رواها في متن الأربعين النَّوَوِيَّة
عدد الأحاديث التي رواها رُوَاةُ متن الأربعين النَّوَوِيَّة
1
عمر بن الخطاب - رضِي الله عنْه -
23 هـ
1، 2
2
2
عبدالله بن عمر - رضِي الله عنهما -
73 هـ
3، 8، 40
3
3
عبدالله بن مسعود - رضِي الله عنْه -
32 هـ
4، 14
2
4
أم المؤمنين عائشة - رضِي الله عنها -
57 أو 58 هـ
5
1
5
النعمان بن بشير - رضِي الله عنه -
64 هـ
6
1
6
تميم الداري - رضِي الله عنْه -
40 هـ
7
1
7
أبو هريرة - رضِي الله عنْه -
59 هـ
38، 36، 35، 26، 16، 15، 12، 10، 9
9
8
الحسن بن علي - رضِي الله عنه -
50 هـ
11
1
9
أنس بن مالك - رضِي الله عنْه -
بضع وتسعون
13، 42
2
10
شداد بن أوس - رضِي الله عنْه -
58 هـ
17
1
11
أبو ذر الغفاري - رضِي الله عنْه -
31 هـ
18، 24، 25
3
12
عبدالله بن عباس - رضِي الله عنهما -
بضع وستون
19، 33، 37، 39
4
13
أبو مسعود البدري - رضِي الله عنْه -
41 هـ
20
1
14
سفيان الثقفي - رضِي الله عنْه -
ــــ
21
1
15
جابر بن عبدالله - رضِي الله عنهما -
78 هـ
22
1
16
أبو مالك الأشعري - رضِي الله عنْه -
18 هـ
23
1
17
النَّوَّاس بن سمْعان - رضِي الله عنْه -
ــــ
27
1
18
العرباض بن سارية - رضِي الله عنْه -
75 هـ
28
1
19
معاذ بن جبل - رضِي الله عنْه -
17 أو 18 هـ
29
1
20
أبو ثعلبة الخُشَنِيُّ - رضِي الله عنْه -
75 هـ
30
1
21
سهل بن سعد الساعدي - رضِي الله عنْه -
88 أو 91 هـ
31
1
22
أبو سعيد الخدري - رضِي الله عنْه -
74 هـ
32
2
23
عبدالله بن عمرو - رضِي الله عنهما -
65 هـ
41
1
مجموع الأحاديث
42 حديثًا


(2) جدول كشَّاف لبيان عدد المرَّات التي تكرَّرت فيها كتب الحديث التي اعتَمَد عليها الإمام النَّوَوِيُّ في متن الأربعين النَّوَوِيَّة:
م
اسم الكتاب
أرقام الأحاديث التي ورد كتاب الحديث فيها حسب ترتيب متن الأربعين النَّوَوِيَّة
عدد المرَّات التي تكرَّر ذكره في متن الأربعين النَّوَوِيَّة
1
صحيحا الإمامين: البُخاريِّ ومُسلِم
1 و3 و4 و5 و6 و8 و9 و13 و14 و15 و26 و37 و[بعض حديث 33]
12
2
صحيح الإمام البُخاريِّ فقط
16 و20 و38 و40
4
3
صحيح الإمام مُسْلِمٍ فقط
2 و7 و10 و17 و21 و22 و23 و24 و25 و27 و34 و35 و36
12
4
سُنَنُ الإمام التِّرمِذيِّ
11[مع النَّسائيِّ] و12 و18 و19 و28 [مع أبي داود]، و29 و42
7
5
سُنَنُ الإمام النَّسائيِّ
11 [مع التِّرمِذيِّ]
1
6
مُسْنَد الإمام أحمدَ
27 [مع الدَّارِمِيِّ]
1
7
مُسْنَد الإمام الدَّارِمِيِّ
27 [مع مُسْنَد الإمام أحمدَ]
1
8
سُنَنُ الإمام أبي داود
28[مع التِّرمِذيِّ]
1
9
سُنَنُ الإمام الدَّارَقُطْنيِّ
30 و32 [مع ابن ماجَهْ ومالكٍ]
2
10
سُنَنُ الإمام ابن ماجَهْ
31 و32 [مع الدَّارَقُطْنيِّ ومالكٍ]، و39 [مع البَيْهَقِيِّ]
3
11
مُوَطَّأ الإمام مالكٍ
32 [مع ابن ماجَهْ والدَّارَقُطنيِّ]
1
12
سُنَنُ الإمام البَيْهَقِيِّ
33 [وبعضه في صحيحي البُخاريِّ ومُسْلِمٍ]، و39 [مع ابن ماجَهْ]
2
13
كتاب الحُجَّة للإمام الضياء المقدسي
41
1


المسألة الثانية: أصل الأربعين النَّوَوِيَّة:
أصل الأربعين النَّوَوِيَّة أنَّ الإمام أبا عمرو بن الصلاح[17] أملى بعض الأحاديث التي عليها مدار الإسلام وكانت (26) حديثًا، ثم أكمَلَها الإمام النَّوَوِيُّ إلى (42) حديثًا، ثم أكمَلَها الإمام ابن رجب الحنبلي[18] إلى (50) حديثًا كما قال الإمام ابن رجب الحنبلي[19]: ".... وأملَى الإمام الحافِظ أبو عمرو بن الصلاح مجلسًا سمَّاه "الأحاديث الكلية"، جمَع فيه الأحاديث الجَوامِع التي يُقال: إنَّ مَدار الدِّين عليها، وما كان في معناها من الكلمات الجامعة الوجيزة، فاشتَمَل مجلسه هذا على ستَّة وعشرين حديثًا، ثم إنَّ الفقيه الإمام الزاهد القدوة أبا زكريا يحيى النَّوَوِيَّ - رحمة الله عليه - أخَذ هذه الأحاديث التي أملاها ابن الصلاح وزاد عليها تَمام اثنين وأربعين حديثًا وسمَّى كتابه بـ"الأربعين"، واشتَهرت هذه الأربعين التي جمَعَها وكَثُر حفظها، ونفع الله بها ببركة نيَّة جامِعِها وحسن قصده - رحمه الله تعالى... وأنْ أَضُمَّ إلى ذلك كلِّه أحاديث أُخَر من جَوامِع الكَلِم الجامِعَة لأنواع العلوم والحِكَم؛ حتى تكتَمِل عدة الأحاديث كلها خمسين حديثًا"؛ انتهى.

قلتُ: وسُمِّيَتْ بـ"الخَمسِين الرجبيَّة"؛ نسبةً لمؤلِّفها الإمام ابن رجب الحنبلي، وأشار مؤلِّفها إلى ذلك في المقدمة قائلاً[20]: "وسميته: "جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثًا من جوامع الكلم"؛ انتهى.

المسألة الثالثة: الاتِّفاق على ضعف حديث الأربعين:
نَبَّهَ الإمام النَّوَوِيُّ في مقدمة متن "الأربعين"[21]، على أنَّ الحديث الوارِد في الحثِّ على حفْظ أربعين حديثًا مُتَّفَق على ضعفه، فقال:
"أمَّا بعدُ، فقد رُوِّيْنا عن عليِّ بن أبي طالب وعبدالله بن مسعود ومعاذ بن جبل وأبي الدرداء وابن عمر وابن عباس وأنس بن مالك وأبي هريرة وأبي سعيد الخُدْري - رضِي الله عنهم - من طرق كثيرات، بروايات متنوِّعات: أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((مَن حفظ على أمَّتي أربعين حديثًا من أمر دينها، بعَثَه الله يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعُلَماء))، وفي رواية: ((بعَثَه الله فقيهًا عالمًا))، وفي رواية أبي الدرداء - رضِي الله عنْه -: ((وكنت له يوم القيامة شافعًا وشهيدًا))، وفي رواية ابن مسعود - رضِي الله عنْه -: ((قيل له: ادخل من أبواب الجنة شئت))، وفي رواية ابن عمر - رضِي الله عنهما -: ((كُتِب في زمرة العُلَماء، وحُشِر في زُمْرة الشهداء))، واتَّفَق الحفاظ على أنه حديث ضعيف كثُرَت طرقه"؛ انتهى.

المسألة الرابعة: شرْط الإمام النَّوَوِيِّ - رحمه الله تعالى - في الأربعين النَّوَوِيَّة:
شرَط الإمام النَّوَوِيُّ - رحمه الله تعالى - الصحَّة في "أربعينه" كما نصَّ على ذلك في مقدمته[22] بقوله: "ثم ألتَزِم في هذه الأربعين أن تكون صحيحة، ومعظمها في صحيحي البخاري ومسلم، وأذكرها محذوفة الأسانيد؛ ليسهل حفظُها، ويعمَّ الانتِفاع بها - إن شاء الله تعالى"؛ انتهى.

هذا، وقد نازَعَ الإمامَ النَّوَوِيَّ غيرُه من العُلَماء في تصحيح بعض أحاديث الأربعين، لكن إمامنا النَّوَوِيَّ حافظٌ مُحدِّثٌ جبلٌ ناقد، فأحكامه مُعتَمدَة، إلا ما اقتضَتْه الطبيعة البشرية، و"كم ترك الأوَّل للآخِر"!

المسألة الخامسة: كلُّ حديث من أحاديث الأربعين النَّوَوِيَّة قاعدة عظيمة يَدُور عليها الإسلام:
كلُّ حديثٍ من تلك الأحاديث الأربعين النَّوَوِيَّة قاعِدَة عظيمة، ويَدُور عليها الإسلام، كما قال الإمامُ النَّوَوِيُّ[23]: "... وكلُّ حديث منها قاعدة عظيمة من قواعد الدين، وقد وصَفَة العُلَماء بأنَّ مدار الإسلام عليه، أو هو نصف الإسلام، أو ثلثه، أو نحو ذلك"؛ انتهى.

والحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمد وآله وصحبه والتابعين، كلَّما ذكره الذاكرون، أو غفَل عن ذكره الغافلون.
ــــــــــــــــ
[1] - للحافظ السَّخاوِيِّ مُؤلَّف لطيف بعنوان: "المنهل العذب الروي في ترجمة قطب الأولياء النَّوَوِيّ".
[2] - "المنهل العذب الرَّوِيّ في ترجمة قطب الأولياء النوويّ"؛ للحافظ السَّخاوِي، ص 3.

[3] - وابن المبارك - رحمه الله - يقول: مَن أقام ببلدٍ أربع سنين نُسِب إليها؛ نفس المرجع السابق.

[4] - كما "قال اللَّخْمِيُّ: وصحَّ عنه أنَّه قال: لا أجعل في حلٍّ مَن لقَّبني محيي الدين"؛ نفس المرجع السابق.

[5] - يُشبِه العصفور، ولكن منقاره أحمر.

[6] - قوت المدرسة؛ كخبز وغيره.

[7] - هو الإمام الفقيه الصالح الزاهد علاء الدين أبو الحسن بن إبراهيم بن داود بن سليمان بن العطار الدمشقي الشافعي، وُلِد في دمشق يوم عيد الفطر سنة 654 هـ، وتُوُفِّي بها سنة 724هـ، وهو من طبقة شيخ الإسلام ابن تيميَّة.

[8] - وهو الإمام شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيميَّة الحراني الحنبلي، الفقيه المجاهد، صاحب السيف والقلم، وفارس المنقول والمعقول، صاحب المؤلفات السيَّارة الماتعة التي قاربت الألفي مصنف، منها ألفَا صفحة في اليهود والنصارى، ومنها: "الصارم المسلول" و"اقتضاء الصِّراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم"، وله "الواسطية" و"التدمرية" و"الحموية" و"التسعينية"... وغيرها الكثير، فهو بحق: إمام عبر العصور، تُوُفِّيَ سنة 728هـ - رحمه الله تعالى.

[9] - للعلامة الشيخ عبدالفتاح أبي غُدَّة - رحمه الله تعالى - كتاب لطيف جمَع فيه تراجم للعلماء العزَّاب، وهو بعنوان: "العلماء العزاب الذين آثَرُوا العلم على الزواج"، وأشار إلى غيرهم في كتبه الأخرى.

[10] - "صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل"، ص285، و"العلماء العزاب"، ص19 المقدمة، كلاهما للشيخ عبدالفتاح أبي غُدَّة.

[11] - "ناحية من حياة شيخ الإسلام ابن تيمية"؛ لخادم شيخ الإسلام إبراهيم بن أحمد الفياني، ص 16، وهي موجودة في "الكواكب الدراري"؛ للإمام ابن عروة الحنبلي، ج 41.

[12] - نفس المرجع السابق، وشرف الدين هو شقيق شيخ الإسلام ابن تيميَّة.

[13] - هو الإمام العلامة القاضي أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض بن عمرو بن موسى بن عياض اليحصبي الأندلسي، ثم السبتي المالكي، له تواليف كثيرة ماتعة، منها: كتاب "الشفا في شرف المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم"، وله كتاب "مشارق الأنوار في اقتفاء صحيح الآثار"، وله "الإكمال في شرح صحيح مسلم"، أكمل به كتاب: "المُعْلِم بفوائد شرح صحيح مسلم"؛ للإمام المازَرِيِّ، وهو أحد أبرز علماء المالكية، ومن أبرز تلاميذ الإمام المازَرِيِّ، المُتَوفَّى سنة544هـ.

[14] - ومازَر: بليدة من جزيرة صقلية بفتح الزاي وقد تكسر - كما في "سير أعلام النبلاء"؛ للإمام الذهبي، جـ20 ص105 - والإمام المازَرِيُّ هو أبو عبدالله محمد بن علي بن عمر التميمي، أحد أبرز أئمَّة المالكية، ومن تلاميذه: القاضي عِياض المالكي، وللإمام المازَرِيِّ: "إيضاح المحصول في الأصول"، وله "المُعْلِم بفوائد شرح صحيح مسلم"، المُتَوفَّى سنة 536هـ.

[15] - ألمح الإمام النَّوَوِيُّ إلى ذلك بقوله في "المجموع"، ج3 ص294، إذ يقول عن الحديث [التاسع في الأربعين]: "... وهو بعض حديث طويل، وهو حديث عظيمٌ كثيرُ الفوائد، وهو أحد الأحاديث التي عليها مَدار الإسلام، وقد جمعتها في جزءٍ فبلغت أربعين حديثًا"، ثم في "شرحه لصحيح الإمام مسلم" قال عن الحديث [العاشر في الأربعين] تحت الحديث (1686): "... وهذا الحديث أحدُ الأحاديث التي هي قَواعِد الإسلام، ومَبانِي الأحكام، وقد جمعتُ منها أربعين حديثًا في جزء".

[16]- مقدمة متن "الأربعين النووية"، ص 3.

[17] - وهو الإمام الحافظ المحدِّث تقي الدين أبو عمرو عثمان بن الصلاح الدمشقي، كان أمامًا كبيرًا وَرِعًا حسن الاعتِقاد، صاحب المقدِّمة المشهورة باسمه في علم الحديث، تُوُفِّي سنة (643 هـ) - رحمه الله تعالى.

[18] - وهو الإمام الحافظ المحدِّث الفقيه زين الدين أبو الفرج عبدالرحمن بن شهاب الدين أحمد البغدادي ثم الدمشقي الحنبلي، كان ذا عبادة وزهد وصلاح، له مؤلفات قيمة سارت بها الركبان منها: "جامع العلوم والحكم" و"ذيل طبقات الحنابلة" و"شرح عِلَلِ التِّرْمِذِيِّ" و"فتح الباري شرح صحيح البخاري" (لم يكمله؛ بل وصل إلى كتاب الجنائز)، توفي سنة (795 هـ) - رحمة الله تعالى.

[19] - في مقدمة كتابه الماتع "جامع العلوم والحكم"، ص 9.

[20] - ص: 10.

[21] - ص: 3، وقال في "المنثورات" (فتاوى الإمام النووي بترتيب تلميذه العطار)؛ تحقيق الندوي، ص 274: " هذا الحديث رُوِّيْناهُ من رواية جماعةٍ من الصحابة - رضِي الله عنْهم - وطرقه كلُّها ضعيفة، فليس هو ثابت - والله أعلم"، انتهى.

[22] - ص: 4.

[23] - في مقدمة الأربعين النَّوَوِيَّة، ص: 4.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 48.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.60 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.30%)]