عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 20-03-2020, 01:52 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,839
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ثلة من علماء قسنطينة

ثلة من علماء قسنطينة


د. بليل عبدالكريم



حسن بن أبي القاسم بن باديس القسنطيني:

الفقيهُ القاضي المحدِّث، رَوَى عن الخليل المكي، وابن هشام النحوي، وختَم عليه ألفيةَ ابن مالك، ولد سنة758، وأدرك في حداثته ما لم يُدركْه غيره في سنِّه، ولغلبة الانقباض عليه قلَّ النفعُ به لِمَن أدرك حياته.





حسن بن خلف الله بن أبي القاسم بن ميمون بن باديس القيسي القسنطيني:
ولد عام 707، فقيه وخطيب، ومدرِّس وراوية، أخَذَ عن جماعة من العلماء الكبار، وهو قاضي قسنطينة، تُوفي عام 784.




حسن بن أبي القاسم بن باديس، أبو علي القسنطيني:
شيخ أهْل العلم، ذو همَّة وسَمْت، وهيئة ووقار.




حسن بن علي القسنطيني:
المعروف باِبن الفكون، يُكنى أبَا علي، في نفح الطيب: ومنها كتاب وافاني عن عالِم قسنطينة وصالِحها، وكبيرها ومفتيها، سُلالة العلماء الأكابر، وارث المجد كابرًا عن كابر، المؤلِّف العلاَّمة الشيخ عبدالكريم الفكون، وهو القائل:


يَا نُخْبَةَ الدَّهْرِ فِي الدِّرَايَهْ عِلْمًا تُعَاضِدُهُ الرِّوَايِهْ
لاَ زِلْتَ بَحْرًا بِكُلِّ فَنٍّ يَرْوِي بِهِ الطَّالِبُونَ غَايَهْ
لَقَدْ تَصَدَّرْتَ فِي الْمَعَالِي كَمَا تَعَالَيْتَ فِي الْعِنَايَهْ
مِنْ فِيكَ تُسْتَنْظَمُ الْمَعَانِي بَلَغْتَ فِي حُسْنِهَا النِّهَايَهْ
رَقَاكَ مَوْلاَي كُلَّ مَرْقًى تَحْوِي بِهِ الْقُرْبَ وَالْوِلاَيَهْ
أُعْجُوبَةٌ مَا لَهَا نَظِيرٌ فِي الْحِفْظِ وَالْفَهْمِ وَالْهِدَايَهْ
يَا أَحْمَدُ الْمَقْرِيُّ دَامَتْ بُشْرَاكَ تَصْحَبُهَا الرِّعَايَهْ
صَلاَةُ رَبِّي عَلَيْهِ تَتْرَى نُكْفَى بِهَا الشَّرَّ وَالْغَوَايَهْ



وله قصيدة مشهورة في رحلته من قسنطينة إلى مُرَّاكش، كتب بها إلى أبي البدر بن فردقيس:


أَلاَ قُلْ لِلسَّرِيِّ بْنِ السَّرِيِّ أَبِي الْبَدْرِ الْجَوَادِ الْأَرْيَحِيِّ
أَمَا وَبِحَقِّهِ الْمُبْدِي جَلاَلاً وَمَا قَدْ حُزْتَ مِنْ حَسَبٍ عَلِيِّ
وَمَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ مِنْ ذِمَامٍ وَمَا أُوتِيتَ مِنْ خُلُقٍ رَضِيِّ
لَقَدْ رَمَتِ الْعُيُونَ سِهَامُ غُنْجٍ وَلَيْسَ سِوَى فُؤَادِي مِنْ رَمِيِّ
فَحَسْبُكَ نَارُ قَلْبِي مِنْ سَعِيرٍ وَحَسْبُكَ دَمْعُ عَيْنِي مِنْ لُتِيِّ
وُكُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ النَّاسَ طُرًّا سِوَى زَيْدٍ وَعَمْرٍو غَيْرِ شَيِّ
فَلَمَّا جِئْتَ بُبْلَةَ خَيْرَ دَارٍ أَمَالَتْنِي بِكُلِّ رِشًا أَبِيِّ
وَكَمْ أَوَرَتْ ظِبَاءُ بَنِي وَرَارٍ أُوَارَ الشَّوْقِ بِالرِّيقِ الشَّهِيِّ
وَجِئْتَ بِجَايَةً فَجَلَتْ بدُورٌ يَضِيقُ بِوَصْفِهَا حَرْفُ الرَّوِيِّ
وَفِي أَرْضِ الْجَزَائِرِ هَامَ قَلْبِي بِمَعْسُولِ الْمَرَاشِفِ كَوْثَرِيِّ
وَفِي مَلْيَانَةٍ قَدْ ذُبْتُ شَوْقًا بِلِينِ الْعَطْفِ وَالْقَلْبِ الْقَسِيِّ
وَفِي تُنْسٍ نَسِيتُ جَمِيلَ صَبْرِي وَهِمْتُ بِكُلِّ ذِي وَجْهٍ رَضِيِّ
وَفِي مَازُونَةٍ مَا زِلْتُ صَبًّا بِوَسْنَانِ الْمَحَاجِرِ لَوْذَعِيِّ
وَفِي وَهْرَانَ قَدْ أَمْسَيْتُ رَهْنًا لِظَامِي الْخَصْرِ ذِي رِدْفٍ رَوِيِّ
وَأَبْدَتْ لِي تِلَمْسَانٌ بُدُورًا جَلَبْنَ الشَّوْقَ لِلْقَلْبِ الْخَلِيِّ



قيل عنه: كان من الأدباء الذين تُستطرَف أخبارُهم، وتروق أشعارهم، عزيز النَّظم والنَّثْر، وكأنها أنوارُ الزهر، رحل إلى مراكش، وامتدح خليفةَ بني عبدالمؤمن، كانت جائزتُه عنده من أحسن الجوائز، وله رحلة نَظَمها في سفرته من قسنطينة إلى مراكش، وله ديوان شعر، وهو موجودٌ في أيدي الناس، ومحجوب عندهم، وهو من الفضلاء النبهاء، وكان مرفوعَ المقدار، وممَّن له حظوةُ الاعتبار، وكان الأدبُ له من باب الزِّينة والكمال.




أبو منصور عمار بن شريط القسنطيني:

العلاَّمة الشهير، الفرد الإمام، القُدوة الهمام، الحافظ الدرَّاكة، نخبة أهل زمانه، فقهًا وأدبًا وعلمًا بالحديث والأصول، طويل الباع في عِلم البلاغة، من نظراء الحفصي وأمثاله، تولَّى الفتيا المالكية، ثم نظر الأوقاف، مات في حدود 1250.



أبو راشد عمار الغربي القسنطيني:
العلاَّمة الراشديُّ المعروف، كان أديبًا، له الباع الطويلُ في المعقول والمنقول، شاعرًا مجيدًا، ولي الفتوى المالكية، والخطابة بمسجد علي بن مخلوف، والتدريس بمدرسة الكتاني، ثم إلى جامع القصبة، تُوفي في جمادَى الثانية 1251.




أبو منصور عمار الشريف القسنطيني:
العلاَّمة الشريف، كان نخبةَ قسنطينة، ودُرَّة أعيانها، فقيهًا أديبًا، أصوليًّا بيانيًّا، مشاركًا في جميع الفنون، أخَذَ عنه الونيسي الأصغر، والميلي، وتقلَّد نظارة الأوقاف والقضاء مرتين، والخطابة بجامع رحبة الصوف، مات 1241.




قاسم بن محمد القسنطيني:
قاسم بن محمد بن محمد بن أحمد القسنطيني الوشتاني، أبو الفضل، وأبو القاسم، الإمام العالِم العلاَّمة، مفتي الأنام، ورئيس الفقهاء الأعلام، وفريد دهرِه، وحُجَّة عصرِه، شيخنا قاضي الجماعة بتونس، شيخ الشيوخ، الحجَّة الرسوخ، جامع أشتات العلوم، معقولها ومنقولها.




قال السخاوي: أخَذَ عن أبي المهدي الغبريني وغيره، ولي قضاءَ الجماعة وإمامة جامع الزيتونة، كان لا يَخاف في الله لومةَ لائم، توفي847.



محمد بن أحمد القسنطيني:
الشيخ الإمام، العالِم العلَم، والركن الملتزم المستلَم، العلاَّمة القدوة، المشارك النحرير، والقدر الخطير، أعجوبة الزمان، وفريد العصر والأوان، الدرَّاكة الحافظ المتقن، المحقِّق الضابط، الفهَّامة المدرِّس المدقِّق، فارس المعقول والمنقول، والآتي في درسِه بما يُبهِر العقول، ملحق الأواخر بالأوائل، وعلم السُّراة القادة الأفاضل، أبو عبدالله محمد بن أحمد القسنطيني الشريف الحسني، المعروف عند أهل بلده بالكماد.




قَدِم - رحمه الله - على فاس، وتصدَّر للتدريس بها فأفاد وأجاد، وأخذ عنه الجمُّ الغفير من كلِّ بلاد، وكان آيةً من آيات الله في الحِفْظ والإتقان، والتحرير العجيب وعزَّة الشَان، إمامًا نظَّارًا مطلعًا، وبنفائس العلوم ودقائقها متضلعًا، له الملكة في المنطق وعِلم الكلام، والحفظ التام في عِلم حديث خير الأنام، مرجوعًا إليه في الفقه وأدواته، مقصودًا في حلِّ مشكلاته، كبيرَ الباع، تامَّ الاطلاع، أذعن له الكافةُ من علماء عصره، وعَظُم صيته لدى الرؤساء وغيرهم من أعيان دهرِه، وأخبر عن نفسه أنَّه يُحسِن اثني عشر عِلمًا.



ارتحل إلى فاس برسم القراءة على مشايخها، ويقال: إنَّه وقف على الدالية لأبي علي اليوسي، فاستحسنها وسألَ عن نظمها، وتصدَّر لإقراء "جمع الجوامع" للسُّبكي؛ فأبدَعَ في إقرائه، ورأى الطلبةُ من حفظه ما لم يعهدوه، فأكثروا الازدحام عليه، وتوجهتْ عيونُ الدولة إليه، فارتفعت مرتبتُه، وأجريت له المرتفعات العالية، وشمله درور إحسان السلطان، واجتمعتِ الكلمة على أنَّه أحفظ علماء عصره، بل ظَهَر من حفظه ما أبهرَ العقول، توفي عام 1116.



محمد بن الحبيب القسنطيني:
العلاَّمة الشيخ أبو عبدالله محمد بن الحبيب، كان في العِلم لا يدرك له غُبار، وأخَذَ عن أجلَّة من العلماء الأعيان، وغلب عليه الزُّهد والتصوُّف بملازمة عبدالرحمن باش تارزي، توفي عام 1252.




محمد الحفصي القسنطيني:
كان عالِمًا عارفًا، بارعًا في المنقول والمعقول، حافظًا للحديث، مدركًا لدقائقه وعلله ورجاله، تولَّى القضاء بقسنطينة، وألَّف حاشيةً عظيمة على "السُّلَم" في المنطق، وله تقاييد في سائر الفنون، تُوفي في حدود سنة 1226.




محمد الشاذلي القسنطيني:
العلاَّمة الفرْد عقلاً ونقلاً، جامع أشتات مضايق الفنون، متضلِّع من كافَّتها، كثير الاطلاع، حاد الفِكر، قوي العارضة، له أشعارٌ رقيقة، تولَّى القضاء، ثم أسندت لعهدته المدرسة الكتانيَّة، أمَّا استسقاؤه العلوم فكان مِن لَدُن علاَّمتي وقتهما الشيخ مصطفى باش تارزي، والشيخ العباسي، ولازمهما حتى نبغَ في فنون الآداب، وكانتْ له قدمٌ راسخة فيها، توفي في حدود سنة 1280، ودُفِن بداخل المدرسة الكتانية، التي كان ناظرًا عليها، وقبرُه بها حتى الآن.




أبو محمد المسبح:
الفقيه الفَرَضيُّ، أبو محمد عبداللطيف المسبح المرداسي نسبًا، كان مفتيًا بقسنطينة، مرجوعًا إليه في وثائق أهلها، وكان الحسابُ أغلبَ عليه من غيره.




محمد العربي القسنطيني:

الشيح العلاَّمة أبو عبدالله محمد بن عيسى القسنطيني، كان من أجِلَّةِ العلماء، وأفاضل البلد، أخذ عن العباسي والطلحي، ولي النظرَ على الأوقاف، والقضاء، والتدريس بمسجد الجليس، توفي سنة 1254.



محمد بن علي الطلحي القسنطيني:
العلاَّمة الشيخ أبو عبدالله محمد بن علي الطلحي، كان فقيهًا نحويًّا، أصوليًّا لُغويًّا، أخذ عن الراشديِّ وأبيه، وتولَّى الإمامةَ بمسجد مسلم الحراري، وكان ولوعًا بالتقرير على هوامش الكتب، وتقاريره لا تخلو من فائدة، مات سنة 1232.




محمد الونيسي القسنطيني:
العلاَّمة الإمام، أبو عبدالله ابن الشيخ أبي الحسن الونيسي، نادرة زمانِه، وخليل أوانِه، وُلِد عام 33 من القرن 13، ومات وعمره 27 سَنَة.
له رسائل، وكَتَب تقاريرَ عدَّة.




مصطفى بن الشاوش القسنطيني:
العلاَّمة الشيخ أبو الوفا مصطفى بن الشاوش، أديبُ زمانه، وفريد أوانِه، ذو العِلم الجليل، والفضل الشهير، كان متعلِّقًا بمذهب أبي حنيفة، متبحرًا في العربية بفنونها.




أخَذَ عن الشيخ صالح بتونس، ورجع لقسنطينة فدرَّس وقرأ، وخطب بالجامع الأخضر، وأفتى على المذهب النعماني، وعُرِضت عليه الفتوى بعدَ وفاة الشيخ مصطفى باش تارزي فرفض، ومات سنة 1252.



مصطفى العجمي القسنطيني:
العلاَّمة الشيخ مصطفى العجمي، فريد الوقت والزمان، كان يُشارُ إليه في الفقه المالكي وحلِّه لمعضلاته، أكمل شرحَ الشيخ سالِم السنهوري على مختصر خليل، وتولَّى الإمامة بجامع سوق الغزل حتى مات في حدود سنة 1240.




مصطفى بن عبدالرحمن القسنطيني:
الشيخ مصطفى بن عبدالرحمن باش تارزي، كان أعجوبةَ أوانه عِلمًا وحِفظًا وورَعًا ودِيانة، حاملاً لواء المذهب الحنفي، ممتلئًا من عِلمَي المعقول والمنقول، عارفًا بالفلك لا يشاركه فيه غيرُه، شاعرًا مجيدًا، ولي الفتوى الحنفية، ثم القضاء، ثم الخطابة بجامع سوق الغزل، ثم بجامع القصبة، ثم الكتاني، وله مؤلَّفات عزيزة، توفي عام 980هـ.



قال الإمام محمد بن عبدالرحمن الحوضي:

أَرَذَاذُ الْمُزْنِ مِنْ عَينٍ نَزَلْ أَمْ دُمُوعُ الشَّوْقِ إِذ رَقَّ الْغَزَلْ
أَبِعَيْنَيْ دِيمَةٌ وَكَّافَةٌ أَمْ شُعَيْبٌ لِلنَّوَى مِنْهَا انْبَزَلْ
لاَ بَكَتْ عَيْنِي وَلاَ أَبْغِي الْبُكَا ضَوْءُهَا عَنْ فِعْلِهَا إِنْ لَمْ تَزَلْ
دَعْ عَذُولِي اللَّوْمَ إِنِّي شَائِقٌ رَقَّ طَبْعِي دُونَ صُنْعِي فِي الْأَزَلْ
أَوْ يُنَسَّى الْعَهْدَ قَلْبٌ دَنِفٌ وَالْهَوَى قَبْلَ النَّوَى عَنْهُ نَزَلْ
لاَ تَلُمْنِي دُونَ عِلْمٍ عَاذِلِي فَبِسَمْعِي صَمَمٌ عَمَّنْ عَذَلْ
إِنَّ فِي نَارِ هَوَاكُمْ جَنَّتِي لَوْ عَلِمْتَ الْحَبْلُ مِنْكُمْ يَتَّصِلْ
أَمِّنُوا رَوْعَةَ قَلْبِي بِاللِّقَا فَانْتِظَارُ الْوَعْدِ قُرْبٌ إِنْ حَصَلْ



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 29.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 28.50 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.16%)]