تأملات في سورة البقرة (1)
إبراهيم العيدان
66- أمر الله طاهرٌ قدوسٌ، لا يحرِّفه إلا الظَّلَمة الأنجاس: ï´؟ فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ ï´¾ [البقرة: 59]، إنما يَنزل "رِجزُ السماء" على "رجس الأرض" ليُذهبَه.
67- ï´؟ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ ï´¾ [البقرة: 60]، تُلقَى فتَنقلب حية من ميتة، يُضرب بها الحجرُ فيتَشقَّق ماء، ويُضرب بها الماء فيصير حجَرًا!
لأنها كلَّها بـï´؟ فَقُلْنَا ï´¾ [البقرة: 60]، فسبحانه!
68- ï´؟ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ ï´¾ [البقرة: 60] فبالفطرة الناس مهديُّون، مَدلولون على ما يُصلحهم، ما لم يَشوبوا مَشاربهم بالفساد؛ ï´؟ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ï´¾ [البقرة: 60].
69- الرِّزق من الله، فلا تبتئس، فإذا أردتَ ï´؟ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ ï´¾ [البقرة: 60]، فقدِّم قبلَها: ï´؟ وَإِذِ اسْتَسْقَى ï´¾، وأعْضِدْها بفِعل السبب: ï´؟ اضْرِبْ بِعَصَاكَ ï´¾.
70- ï´؟ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى ï´¾ [البقرة: 61] إذا ضاق بالنَّاس الأمر فَزعوا إلى أهل الصَّلاح منهم، أبى الله إلا أن يُعزَّ أهل طاعته!
71- غالبًا ما يَرى الإنسان بمنظاره القاصر أن بعض الأمر خيرٌ له، فيقرِّره ويقرُّه، ثم يعيش بعده تَبِعات قراره الخاطئ؛ ï´؟ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ï´¾ [البقرة: 61]؟!
72- ï´؟ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ï´¾ [البقرة: 61] سبيلُ الحصيف في الدنيا، المنيف على الأمور بعينِ عقله، دالِّه إلى الخير الأعظم في الآخرة.
73- ï´؟ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ ï´¾ [البقرة: 63] نهجُ العقلاء: أخذُ الأمر بحقِّه، أو تركُه لحقِّه، أما أخذه والضعف فيه فمذهبُ غيرهم.
74- ï´؟ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ ï´¾ [البقرة: 63]، لا يَصلُح كَنزُ العلم دون إخراجه، فزكاةُ العلم تعليمُه الناس.
75- ï´؟ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ï´¾ [البقرة: 63]، العلم طريقٌ موصلة لتقوى الله.
76- ï´؟ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ï´¾ [البقرة: 64] أصلٌ لو عَلِمه المغرور بدينه أو عِلمه أو عَملِه لكفَّ ولخرَّ لله ساجدًا! فالحمد لله.
77- العاقل يَعتبر بمن سلَفه، فيُقدِم حينًا، ويُحجِم ساعةً، ï´؟ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ ï´¾ [البقرة: 65].
78- الاستهزاء في الغالب من صفات الجهال، ï´؟ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ï´¾ [البقرة: 67].
79- ï´؟ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ ï´¾ [البقرة: 68]، عجبٌ استنكافُ الرقيق على مالكه؛ فالأصل الإذعان والتسليم، والإتيان بالأمر!
80- نِسبةُ القول لقائله، والنظم لناظمه - أدبٌ نبوي، يَبعث الراحة على القائل والناقل، تأمَّل قول موسى عليه السلام: ï´؟ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ ï´¾ [البقرة: 68]...
81- الوحي مَلاذٌ من الشبهات، ومُنجٍّ منها؛ ï´؟ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا ï´¾ [البقرة: 70]، فطلَبوه فأصبحوا ï´؟ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ ï´¾ [البقرة: 70].
82- ذكَر القلوب ï´؟ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ ï´¾ [البقرة: 74] وأعقَبَها: ï´؟ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ï´¾ [البقرة: 74]، مربِّيًا للمؤمنين ومهذبًا لسلوكهم؛ فقد يَعلم الله سوء عمَلِكم، فيُقسي قلوبكم؛ "فاحذَروه".
83- الذنوب حجاب حاجزٌ عن الخير، حُرِموا الإيمان بتحريفهم كتابَ ربِّهم، تأمَّل: ï´؟ أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ ï´¾ [البقرة: 75]...
84- الرضا بالمعصية كفِعلها؛ حُرموا الإيمان لمعصية فريق: ï´؟ أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ ï´¾ [البقرة: 75]، فاحذر أن تؤتَى أمَّتُك مِن قِبَلِك.
85- ليس كل مَن ألان لسانه للحق كان مِن أهله: ï´؟ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا ï´¾ [البقرة: 76]، أذعَنوا بألسنتهم لِتَسلم لهم أعناقُهم..
86- عظيمٌ على النفس فُشوُّ سرِّها؛ ï´؟ أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ï´¾ [البقرة: 77]؟!
87- مِن أعظم الجهل أن تظنَّ باعتقادٍ أو قول أو عمل أنك قادرٌ أن تُفلِت من علم الله؛ ï´؟ أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ï´¾ [البقرة: 77]؟!
88- ï´؟ أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ï´¾ [البقرة: 77]؟! يَستبشر المؤمنُ بهذه الآية من وجهين:
ظ،- إيمانه بحفظ الله له مِن مَكر أعدائه.
ظ¢- يقينه بحفظ الله لأعماله.
89- تجريد القراءة عن الفَهم مذموم، وهو داعٍ إلى تخبُّط المرء بالظنون والأماني؛ تأمل: ï´؟ وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ï´¾ [البقرة: 78].
90- إذا اغتر الإنسان بنفسه، قادَه غرورُه إلى الكذب المنعكس، فيكذب ويصدق كذبته، تأمل: ï´؟ وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا ï´¾ [البقرة: 80].
91- ï´؟ فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ ï´¾ [البقرة: 80] آيةٌ تطمئنُّ لها النفوس المؤمنة، وتسلي وتتسلَّى بها، فهل من مدَّكر؟!
92- السيئة كالأفعى، إن لم تُبادر كفَّها بآلة التوبة، التفَّت عليك فأهلَكَتك، تأمَّل: ï´؟ بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ ï´¾ [البقرة: 81]...
93- ï´؟ بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ ï´¾ [البقرة: 81] نَكَّر سيئة، فشَملَت بهذا كلَّ سيئة؛ صغيرة أو كبيرة، فاحذر وتذكَّر: ((إيَّاك ومحقَّراتِ الذنوب))!
94- ï´؟ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ï´¾ [البقرة: 83] أمَر به، ولم يُحدِّد مَصرفه، فعمَّ كلَّ خلقِه بإحسانه، فيا ليت شعري: هل مِن متَّعظ؟!
95- التولِّي عن الحق إمَّا أن يكون جهلاً بالحُكْم أو جهالةً بالحَكَم، وأعظم النِّقم أن تُسلَب العِلمَ بالحَكَم وحُكمِه: ï´؟ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ ï´¾ [البقرة: 83].
96- ï´؟ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ï´¾ [البقرة: 84] عبَّر عن الغير بالنفس، وفي هذا إشارةٌ إلى قوة الرابطة بين أبناء العقيدة...
97- ï´؟ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ï´¾ [البقرة: 84] عطفُه بعدم سفك الدماء والتشريدِ على التوحيد دلالةُ عِظَمِها، فكيف بعقوبةِ مَن لا يُبالي بها؟!
98- ï´؟ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ï´¾ [البقرة: 84]، أخذُ الميثاق على الشيء إشارةٌ إلى عظمَتِه وشناعةِ مخالفة ميثاقه؛ انظر إلى عظمة الموثق.
99- لا يَزال المرء متخبِّطًا ما خالفَ ميثاقَ الله! تأمل: ï´؟ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ ï´¾ [البقرة: 85]... الآية.
100- الدِّين كلٌّ لا يتجزأ، وليس لأحدٍ الخِيَرة في الفِعل والترك، إلا فيما خيَّره الله ورسوله فيه؛ ï´؟ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ï´¾ [البقرة: 85].
101- تعطيل الشريعة سبيل الخزي في الدنيا، والعذابِ في الآخرة؛ ï´؟ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ ï´¾ [البقرة: 85].
102- ï´؟ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ï´¾ [البقرة: 87] مِن أعظم المنن التأييدُ على الحق؛ تأمل: ï´؟ وَقَفَّيْنَا ï´¾، ï´؟ وَأَيَّدْنَاهُ ï´¾.
103- إذا دخَل الهوى حَكمًا في القَبول والرد فسَدَ الأمر؛ تأمل: ï´؟ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ï´¾ [البقرة: 87]؟!
104- النظر بعين الهوى للأشخاص داعٍ عظيمٌ إلى رد الحق وعدم قَبوله، تدبَّر: ï´؟ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ï´¾ [البقرة: 87]؟!
105- تركُ سماع الحق وعدم محبته سببُ مَقتِ الله وغضبِه، فلتدَّكِر قولَه سبحانه: ï´؟ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ ï´¾ [البقرة: 88].
106- لا تثِقْ بدينك وعِلمك؛ فقد تُحرم الهدى وتُمنح الرَّدى؛ ï´؟ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا ï´¾ [البقرة: 89]، فألحقوا: ï´؟ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ ï´¾ [البقرة: 89].
107- قد يُحرم المرءُ الهدايةَ ودلائلُها بين يديه؛ تأمل: ï´؟ فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ï´¾ [البقرة: 89]!
108- الحسد والبغي جالبَا الغضبِ وبَريدا الكفر وجادَّتا العذاب المهين؛ ï´؟ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ ï´¾ [البقرة: 90].
109- القلب كالإسفَنج، يتشرَّب من الوسط الذي وُضع فيه، فانْءَ بنفسِك عن مظانِّ الفتن: ï´؟ وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ ï´¾ [البقرة: 93]!
110- ï´؟ وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ ï´¾ [البقرة: 93]، المعاصي حاجزُ النفس عن الطاعة، فليُحْذَر؛ فإنه يُحرَم المرءُ لذةَ إيمانه بمقارفته المعاصي، وكلٌّ بقَدره.
111- الحب ملكٌ مقتدرٌ مصمٌّ مُعمٍ عن الحق، فاصرف نفسك عن صُوَر الباطل تُعتَق من رقِّه: ï´؟ وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ï´¾ [البقرة: 93].
112- الواثقُ بربِّه الصادقِ وعدَه- لا يَهاب شيئًا، حتى الموت؛ تأمل: ï´؟ قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ ï´¾ [البقرة: 94].
113- يربِّينا القرآنُ على القَبول والردِّ بالدليل والبرهان؛ اقرَؤوا إن شئتم: ï´؟ قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ ï´¾ [البقرة: 94].
114- الذنوب سبب الضعف والهوان، تأمَّل: ï´؟ وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ï´¾ [البقرة: 95]!
115- الذنوب ماءٌ تَحيا به شجرةُ طول الأمل في القلب، ادَّكِر قوله جل وعلا: ï´؟ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ ï´¾ [البقرة: 96]!
116- ï´؟ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ ï´¾ [البقرة: 96] أيِّ حياة، حتى حياة الذُّل والمهانة، حكَم الله أنَّ نفوس الدُّنيويين دنيَّة!
117- الهداية بيد الله؛ تدبر: ï´؟ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ ï´¾ [البقرة: 96].
118- عداء الناقل عداءٌ للمنقول، حيلة يهوديَّة للفرار من مُصادَمة الحق، ولكن الرد: ï´؟ قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ ï´¾ [البقرة: 97]... الآية.
119- ï´؟ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ ï´¾ [البقرة: 97] القرآن ينزل على القلب، بمنَّة الله وفضله، فأعدَّ له نُزُلَه، وأعطِه حقَّ ضيافتِه؛ لتنال: ï´؟ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ï´¾ [البقرة: 97].
120- الإنسان فُطِر تابعًا؛ فإن لم يَتبَع كلام الله تَبِع كلام غيره؛ فلما ï´؟ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ ï´¾ [البقرة: 101] بُدِّلوا: ï´؟ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ ï´¾ [البقرة: 102]!
121- مِن حِيَل أهل الباطل لَبسُ الحقِّ بباطلهم؛ طلبًا للاتباع، تأمل: ï´؟ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ ï´¾ [البقرة: 102].
122- إذا خذل الله أحدًا سقَط في خندق الضلال، ولم يمنَعْه تحذيرُ المحذرين، تأمل: ï´؟ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ï´¾ [البقرة: 102].
123- أعظم إفساد الشياطين التفريقُ بين الزوجين، تأمل: ï´؟ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ï´¾ [البقرة: 102].
124- لو عظَّم روَّادُ السحَرة ربَّهم لاندثَر ما في قلوبهم على مَن همُّوا بسحرهم؛ تدبر: ï´؟ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ï´¾ [البقرة: 102].
125- دأب القرآنُ على غَرس تعظيم الله في القلوب؛ تأمل: ï´؟ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ï´¾ [البقرة: 102].
126- أعظمُ الغَبن إضاعةُ العمر في علمٍ يَضرُّ ولا ينفع: ï´؟ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ ï´¾ [البقرة: 102]، حتى إذا جاء الحصاد ذهَب كلٌّ بمحصوله، وبَقي: ï´؟ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ï´¾ [البقرة: 102]!
127- الجهل يقود إلى بَيع الوضيع بالرفيع؛ ï´؟ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ï´¾ [البقرة: 102].
128- ربَّانا القرآن على قول الكلام النقيِّ الصفي: ï´؟ لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا ï´¾ [البقرة: 104]، ميَّز القرآن أهله عن أهل الباطل.
129- طلب الإنظار لا يُنافي السماع؛ تأمل: ï´؟ وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا ï´¾ [البقرة: 104].
130- الجاهل مَن يوَدُّ من لا يودُّ الخيرَ له؛ ï´؟ مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ ï´¾ [البقرة: 105]، هؤلاء هم، فلِمَ الجهل؟!
يتبع