عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 18-03-2020, 08:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,441
الدولة : Egypt
افتراضي تعريف زواج المسيار في اللغة والاصطلاح

تعريف زواج المسيار في اللغة والاصطلاح




أ. د. علي أبو البصل





أولاً: المسيار في اللغة:


تفيد قواميس اللغة العربيَّة أن المسيار مأخوذ من سار سيرًا، وسيرة ومسيرة، بمعنى مشى، وسار الكلام أو المثل بمعنى شاع وذاع، فهو سائر وسيار.





والمثل السائر: الجاري والشائع بين الناس، وسايره: سار معه وجاراه[1].





ثانيًا: المسيار في العرف والاصطلاح:


يمكن لنا أن نعرِّف نكاح المسيار بقولنا: هو الزواج الذي تقوم فيه الزوجة بمجاراة زوجها، والتخفيف عنه في المهر أو المسكن الشرعي أو المبيت أو النفقة، وقد يكون هذا الزواج في السر، وتكون الزوجة غالبًا في بلد، والزوج يُقيم مع زوجة أخرى في بلد آخر.





ثالثًا: العلاقة بين المعنى اللغوي والمعنى العرفي:


أرى أن العلاقة بين المعنيين من ثلاثة أوجه:


الأول: السير، وهو السفر؛ لأن من صور هذا النكاح أن تكون الزوجة في بلد يسافر إليه الزوج، ويكون الزوج في الأصل مقيمًا مع زوجة أخرى في بلد آخر.





الثاني: التيسير والتخفيف؛ لأن الزوجة تُجاري زوجها، وذلك من خلال التنازل أو التخفيف من بعض حقوقها؛ كحقها في المهر أو النفقة أو المسكن أو المبيت؛ لأن الزوج له ظروف خاصة تقتضي مثل هذا التخفيف، ومن هذه الظروف ارتباطه بأكثر من زوجة وكثرة سفره وتَرحاله.





والثالث: انتشار هذا الزواج في دول الخليج بسبب تفاقم مشكلة العنوسة؛ لأن المرأة الخليجية لا يجوز لها أن تتزوَّج من غير خليجي، ويعمد الرجال أحيانًا إلى التزوج من غير الخليجيَّات؛ ولهذا بدأ التعدد عن طريق نكاح المسيار؛ لحل مشكلة كثير من النساء الصالحات للزواج، مع قلة الرجال المتقدمين للزواج؛ ولهذا لا بد أن تتنازل المرأة وتُوافق على الزواج برجل متزوج، مع مراعاة أحواله الخاصة.






[1] لسان العرب، ج 4، ص 389، 390، وتاج العروس، ج 12، ص 115، والقاموس المحيط، ج 2، ص 65، والمعجم الوجيز، ص 331، وإيضاح مختار الصحاح، ص 215.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.11 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.99%)]