عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13-03-2020, 03:31 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,690
الدولة : Egypt
افتراضي مسند الديار النجدية وفقيهها الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن إسحاق آل الشيخ

مسند الديار النجدية وفقيهها الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن إسحاق آل الشيخ
عمير الجنباز



بقيَّةُ السَّلف الصَّالح، وزينةُ الخلف الفالح، شيخنا الجليل العلَّامة المعمَّر، معالي الشَّيخ محمَّد بن عبدالرَّحمن بن إسحاق آل الشَّيخ رحمه الله تعالى، مُسند الدِّيار النَّجديَّة وفقيهُها، وعمدة علمائها وفضلائها، وزهَّادها وعبَّادها، وأعيانها وذوي شأنها.


حوى الكمالات وحازها، وتحقَّقَ حقائق العلوم ومَجازَها، اشتغلَ منذ نشأته بالعلم والتَّحصيل، وأدرك كبارَ علماء نجد ذوي القدر الجليل، وتلقَّى عليهم العلوم الشَّرعيَّة والعربيَّة، وشهِدوا له بالتفوقِ والنُّبلِ والإجادة، وأجازوه بالرِّواية والتَّدريس والإفادة.


كان رحمه الله حَسَنَ الخُلق والخَلق، جميلَ اللَّطافة والرِّفق، عاملًا بالسُّنَّة، ذا نفسٍ مُطمئنَّة، متواضعًا ليِّنَ الجانب، وقورًا عظيمَ المناقب، مُتحلِّيًا بالأمر بالمعروف والنَّهي عن المُنكر، وكانت له مكارم أقطعها الرَّوضُ أنفاسَه، وشِيَمٌ يتنافسُ بها المتنافسون لطافة ونفاسة.
فما هو إلا مظهرُ الحِلمِ والنُّهى ♦♦♦ وما هو إلا منبعُ الجُودِ والبرِّ


وله تقريراتٌ بديعة، وتقييداتٌ رفيعة، وأسانيدُ عالية، ومشايخ ذَوُو رُتبٍ سامية، فأخذ عنه الكثير خلال عمره المديد، وألحقَ الأحفاد بالأجداد.


قرأتُ عليه رسائلَ عديدة قبل مرضه، وانتفعتُ بدُرَر فوائده، وغُرر عوائده، ولم يزَلْ على حاله متزايدًا في تقواه وكماله، إلى مرضه ووفاته صباح الجمعة 15 ربيع الآخر 1438هـ، رحمه الله تعالى رحمةً واسعة، وأكرمَ مآله ومآبه.
مات إمامٌ كان في فنِّهِ
يُرى إمامًا والورى مِن ورا

له الأسانيدُ التي قد عَلَتْ
فَاسْتَسْفَلَتْ عنها سوامي الذُّرا

ساوى بها الأحفادُ أجدادَهم
فاعجَبْ لماضٍ فاتَهُ مَن طرا

جاد ثرًى واراهُ غيثٌ إذا

مسَّاه بالسُّقيا له بكَّرا

وخصَّه من ربِّه رحمة
تُورِدُه في حشرِه الكوثرا




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.61 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.64%)]