
13-03-2020, 12:25 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,180
الدولة :
|
|
رد: وصايا في تربية الأبناء
***
الثَّاني عشر: اغرس في نفوس صغارك تعظيم الله -عزَّ وجلَّ- ومحبَّته وتوحيده، ونبههم على الأخطاء العقديَّة الّتي تراها، وحذرهم من الوقوع فيها؛
فإنَّ ذلك تحصينٌ لهم،
واحرص على أن تعودهم على الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر وتشجعهم عليه فإنَّ ذلك من دواعي ثباتهم على هذا الدِّين ولما في ذلك من الوجوب والأجر العظيم.
الثَّالث عشر: احرص على كتم الغضب والانفعال وتعوذ من الشِّيطان إذا داهمك، ولقد جعل الإسلام للعقوبة حدًّا.
فجعل ضرب الطفل لا يتجاوز العشر ضرباتٍ، وأن يضرب بمسواكٍ أو عصا صغيرةٍ، ويتجنب الوجه والعورة، واحرص على التَّسميه عليه حال الضَّرب،
ولا تضرب وأنت غضبانٌ هائجٌ، وإن استبدلت الضَّرب بالتَّشجيع أوِ الحرمان فهو خيرٌ لك ولابنك.
الرَّابع عشر: نحن في زمن انتشرت فيه الفتن من كلِّ جانبٍ، فكن كمن هو قائمٌ يذبُّ عن صغاره السِّهام ويحوطهم من الأذى واحرص على ذلك أشدّ الحرص،
وليكن لك حسن توجيه في اختيار رفيقهم وجليسهم فإنَّ الصَّاحب ساحبٌ
والرَّسول يقول: «الرَّجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل» [رواه أبو داود 4833 والتِّرمذي 2378 وحسَّنه الألباني].
واحذر أن تصحبهم إلى محلات ضياع الأوقات وإلى ما فيه منكرات. وكن لهم الأب والصَّاحب والصَّديق.
واغرس في نفوس أبنائك الرُّجولة وفي بناتك الحياء والعفُّة وذلك عبر اللباس والتَّوجيه والمحاكاة ولا تتساهل في خروجهنَّ من المنزل إلا برفقتك أو برفقة والدتهنَّ..
ولا تظنّ أن من دواعي التَّحضر أن تلقي تعاليم الإسلام جانبًا..
واحذر أن يخرج من صلبك من يحارب الله -عزَّ وجلَّ- قولًا وفعلًا!!
الخامس عشر: وقتك طويلٌ ولديك ساعاتٌ كثيرةٌ بعد نهاية عملك فما نصيب أبنائك منها؟ فإنَّ كنت مفرطًا في حقِّهم فتدارك ما فات واجعل لهم النَّصيب الأكبر،
وإن كنت ممَّن حفظ هذا الوقت وجعله لهم فهنيئًا لك، ولا تغفل أن يكون بيتك ومملكتك الصَّغيرة واحةً إيمانيَّةً تقرأ عليهم فيها من سيرة الرَّسول وتجعل فيها المسابقات الثَّقافيَّة والإسلاميَّة والعلميَّة.
واجعل لمن حفظ القران جوائزَ قيِّمةً. واحرص على تلمُّس سيرة الرَّسول وحسن تعامله وتواضعه وممازحته للصِّغار.
رزقنا الله وإيَّاكم الذِّرية الصَّالحة، وأقرَّ أعيننا بصلاحهم وفلاحهم، وجمعنا وإيَّاهم ووالدينا في جنَّات عدنٍ، وصلّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
انتهى
عبد الملك القاسم
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|