عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13-03-2020, 12:19 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,735
الدولة : Egypt
افتراضي وصايا في تربية الأبناء

وصايا في تربية الأبناء

عبد الملك القاسم

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمد لله وحده، والصَّلاة والسَّلام على من لا نبيَّ بعده، أمَّا بعد:

فإنَّ نعم الله -عزَّ وجلَّ- لا تحصى، وعطاياه لا تُعد، ومن تلك النِّعم العظيمة وأجلها نعمة الأبناء، قال الله -تعالى-: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الكهف: 46]
ولا يَعرفُ عِظَم هذه النّعمة إلا من حُرم منها، فتراه ينفق ماله ووقته في سبيل البحث عن علاج لما أصابه.

وهذه النِّعمة العظيمة هي أمانةٌ ومسئوليةٌ يُسأل عنها الوالدان يوم القيامة، أحَفِظا أم ضيعا؟ وزينة الذُّريَّة لا يكتمل بهاؤها وجمالها إلا بالدِّين وحسن الخلق،
وإلا كانت وبالًا على الوالدين في الدُّنيا والآخرة.

يقول الرُّسول: «كلكم راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته، والإمام راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته، والرَّجل راعٍ في أهله ومسؤولٌ عن رعيته» [رواه البخاري 2751].

وهذه الرَّعية أمانةٌ حذَّر الله -عزَّ وجلَّ- من إضاعتها والتَّفريط في القيام بحقِّها،
قال -تعالى-: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب: 72].

وقال -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} [التَّحريم: 6].

يقول ابن القيم -رحمه الله-: "فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه، وتركه سُدًى، فقد أساء غاية الإساءة؛ وأكثر الأولاد إنَّما جاء فسادهم من قِبَل الآباء وإهمالهم لهم،
وترك تعليمهم فرائض الدِّين وسُننه، فأضاعوهم صغارًا، فلم ينتفعوا بأنفسهم، ولم ينفعوا آباءهم كبارًا".
يتبع




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.83 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.06%)]