4- ومنهم: الإمام، مجد الدين محمد بن يعقوب الشيرازي[50]. كان ينتَسِب إلى الشيخ أبي إسحاق؛ صاحب "التنبيه"[51].
وانتَهَتْ إليه الرئاسةُ في معرفة اللغة[52]، وصَنَّفَ في ذلك التصانيفَ السابغة، منها: "القاموس المحيط"؛ على ترتيب "الصّحاح"، وزاد فيه على الأصل قَدرَه وأزْيَد[53]. / 40أ/
5- ومنهم: الشيخ، الإمام، العلامة، شمس الدين الغماري[54].
انتَهَتْ إليه رئاسةُ النحو، وصار الملحوظَ إليه في الفن[55].
أنشَدَنا المذكورُ، قال: أنشَدَنا إمام العربية أبو حَيَّان لنفسِه:
وأوصاني الرَّضِيُّ وَصَاةَ نُصحٍ
وكانَ مُهَذَّبًا شَهْمًا أَبِيّا 
بأنْ لا تُحسِنَنْ ظَنًّا بشَخصٍ
ولا تَصْحَبْ حَياتَك مغربيّا 
قلت: والرَّضِي المذكور هو: محمد بن علي بن يوسف الشاطبي. وأبو حيان هو: محمد بن يوسف بن علي الغرناطي. وشيخُنا، وشيخُه، والرَّضِي، ثلاثتهم مغاربة[56].
6- ومنهم: الإمام، العلامة، شيخُ العربية[57]، ابنُ شيخها، محبُّ الدين محمد ابن العلامة جمال الدين ابن هشام[58].
كان الشيخ محبُّ الدين من أحسن الناس تقريرًا لهذا العلم[59]، انتفع به خلقٌ كثير.
وقد سمعتُ بقراءته كتابَ "علوم الحديث"، لابن الصلاح، على شيخَيْنا: علاء الدين ابن أبي المجد، وجمال الدين الحَلَاوي[60].
وانتفعتُ به، لدينه[61]، وعلمه.
7- ومنهم: الإمام، العلامة، شيخُ الإقراء، ومُسنِد القاهرة، شهاب الدين إبراهيم بن أحمد بن عبدالواحد بن عبدالمؤمن البعلبكيُّ الأصل، ثم الدمشقي، نزيل القاهرة، المعروف بالشامي[62].
وقد قرأتُ عليه قطعةً من أوَّل الكتاب العزيز[63]؛ جامعًا من السبعة، مما اشتمل عليه "التيسير"، وبعضُ كتبٍ أخرى[64]، وأجاز لي[65]، بقراءته للكل على الإمام برهان الدين إبراهيم بن عمر الجَعبري -وشيخُنا آخرُ مَن قرأ عليه، وأجاز له-.
وممن أجاز لشيخنا: أبو حيان، بالقاهرة، وأبو العباس المرادي، المعروف بالعَشَّاب، بالإسكندرية، ومحمد بن جابر الوادي آشي. / 40ب/ .
وقد خرَّجتُ له "معجمًا" عن شيوخه بالسماع والإجازة، في أكثرَ مِن عشرين جزءًا حديثيَّة[66]، وقرأتُه عليه[67].
وقرأتُ عليه أكثرَ مَرويَّاتِه[68].
وأنشَدَني شيخُنا المذكور، قال: أنشَدَني قاضي القضاة، بدرُ الدين محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الكناني لنفسِه[69]:
اِرضَ مِن اللهِ ما يُقدِّرُهُ
أرادَ مِنكَ المُقامَ أو نَقَلَكْ 
وحَيثُ ما كُنتَ ذا رَفَاهِيَةٍ
فاسكُنْ فخَيرُ البلادِ ما حَمَلَكْ 
فزِدتُ عليهما بعد ذلك:
وحَسِّن الخُلْقَ واستَقِم ومتى
أسأتَ أَحسِنْ ولا تُطِل أَمَلَكْ 
مَن يتَّقِ اللهَ يؤتِهِ فرجًا
ومَن عَصَى ثم لا[70] يَتوبُ هَلَكْ[71]
[1]جملة معنى الاستدعاء عند المحدِّثين: طلبُ الإجازة مِن الشيخ كتابةً إليه. وانظر تعريفًا واسعًا بهذا المصطلح، وتفاريعه، في: لسان المحدِّثين، لمحمد خلف سلامة، مادة (الاستدعاء).
[2] انظر ترجمته وأخباره في: الضوء اللامع (10/ 58)، الأنس الجليل (2/ 229)، المنهج الأحمد (3/ 220، 5/ 152).
[3] نتائج الأفكار (4/ 236).
[4] قال السخاوي في الجواهر والدرر (3/ 1169): «سمع عليه في سنة أربع وأربعين وثمانمائة: النغبة، لأبي حيان، وغيرها». ووقع في الضوء اللامع (10/ 58): «في سنة أربع وثلاثين»، ولعل الأول أرجح، وانظر ما يأتي.
[5] لعلها كنية أخرى لمحمد بن موسى بن عمران -وهو المقصود بكلام ابن حجر قطعًا-، وهي -أيضًا- كنية لأحد أبنائه، وأما تلميذه العليمي -وقد مرَّت الإحالة إلى ترجمته له-، فكناه أبا عبدالله، وكذلك كُني في عدة مواضع من المجموع الخطي الذي يقع فيه الاستدعاء والإجازة، منها في أثبات أولاده، ومنها بخط المحب ابن الشحنة، والنجم ابن فهد. ينظر: (ق20أ، 20ب، 30ب، 35ب، 48ب، 54أ، 59أ، 60أ، 60ب).
[6]أجازهُ الحافظ أن يروي عنه: «فتح الباري»، و«مقدمته»، نصًّا، في إجازة الجزأين الأول والثاني من «الصحيح».
[7] صحيح البخاري، بخط ابن عمران، أربعة أجزاء، نسخة مكتبة فيض الله أفندي، تركيا، رقم (477-480).
[8] يعني: وسبعمائة، وعُمره يومها: تسع عشرة سنة.
[9] الجواهر والدرر (1/ 126).
[10] له صورة في موقع المكتبة البريطانية (The British Library):
http:/ / eap.bl.uk/ data***** overview_item.a4d?catId=55888;r=288
إلا أنها صورةٌ ضعيفةُ الإضاءة والوضوح، وقد كنتُ نسختُ النصَّ منها، ثم أكرمني الشيخ المفضال يوسف الأوزبكي، أمين المخطوطات في مكتبة المسجد الأقصى، عن طريق أخي الشيخ محمد خالد كُلَّاب، بمصوَّرةٍ واضحةٍ عاليةِ الدقة، فجزاهما الله خيرًا، وأكرمهما بخير ما أكرم به عباده المتَّقين.
[11] ولد في رمضان 838هـ، فله يوم كُتب هذا الاستدعاء أقل من 7 سنين، وسمع على الحافظ ابن حجر في السنة التالية 846هـ. وتوفي سنة 894هـ. الضوء اللامع (10/ 23)، الأنس الجليل (2/ 239).
[12] الضوء اللامع (10/ 23)، الأنس الجليل (2/ 215).
[13] ولد سنة 820هـ، فله يوم كُتب هذا الاستدعاء 25 سنة، وأخذ عن الحافظ ابن حجر في دخلاته القاهرة التي كان أولها سنة 840هـ. الضوء اللامع (8/ 263).
[14] ولد في شوال سنة 830هـ، فله يوم كُتب هذا الاستدعاء 15 سنة. الضوء اللامع (8/ 264).
[15] توفي بعد سنة 840هـ. الضوء اللامع (6/ 132). ويُستفاد من هنا أن وفاته قبل سنة 845هـ.
[16] الضوء اللامع (1/ 137)، الأنس الجليل (2/ 180). وقد ترجم في الأنس لأبيه قبله مباشرة.
[17] ترجمة جدهما إسماعيل في الضوء اللامع (2/ 298)، وترجمة أحمد -والد محمد- في الأنس الجليل (2/ 212).
[18] ولد في حدود سنة 830هـ، فله يوم كُتب هذا الاستدعاء نحو 15 سنة. وتوفي سنة 895هـ. الأنس الجليل (2/ 210).
[19] توفي سنة 844هـ. الضوء اللامع (1/ 287)، الأنس الجليل (2/ 175).
[20] الأخيران أخوان. الأنس الجليل (2/ 235).
[21] يقصد ابنُ عمران بهذا -فيما يظهر-: الحافظَ ابنَ حجر.
[22] هذه عبارة معتادة لابن حجر في إجازاته، سبق مثلها في إجازته لابن عمران بصحيح البخاري، وانظر: الجواهر والدرر (2/ 752، / 1103).
[23] مطبوع. وقد اعتمد محققه على نسخ، أُولاها بخط الحافظ ابن حجر، كتبها شابًّا سنة 796هـ، أي: قبل كتابته هذه الإجازة بتسع وأربعين سنة.
[24] يرويه الحافظ ابن حجر عن: (1) البرهان إبراهيم بن أحمد بن عبدالواحد، عن (2) أبي العباس ابن الشحنة الحجار، عن (3) أبي المنجا ابن اللتي، عن (4) أبي الوقت السجزي، عن (5) محمد بن أبي مسعود الفارسي، عن (6) أبي محمد ابن أبي شريح، عن (7) أبي القاسم البغوي، عن أبي الجهم.
[25] توفي أبو الجهم أول سنة 228هـ، فيكون بين وفاته وبين كتابة ابن حجر هذه الإجازة: 617 سنة، وبضعة أشهر.
[26] مطبوع عدة طبعات.
[27] قال السخاوي في الجواهر والدرر (1/ 127)، بعد ذكر جزء أبي الجهم: «ويليه مما هو في نحو طبقته: جزء ابن مخلد. ويليه ما يلحق به، لكن في الطريق إجازة، كالجزء الثاني من حديث ابن مسعود، وكتاب البعث، لابن أبي داود. ويليه ما في طريقه إجازتان، كالأول الكبير من حيث أبي طاهر المخلص، والثاني من الثاني منه، وجزء مأمون بن هارون...».
[28] وهو كتاب: «المعجم المفهرس»، مطبوع، ويحتاج إعادة تحقيق.
[29] لعل هذا الرقم كان هو المتبادرَ إلى ذهن الحافظ وقتها، أو أن مؤلفاته زادت فيما بين هذه الإجازة ووفاته -رحمه الله-. وكذلك قال البقاعي في عنوان الزمان (1/ 141): «ومصنفاته تناهز مائةً وخمسين مصنَّفًا»، والبقاعي كتب أصلَ ترجمته لابن حجر -كما صرح في أثنائها (1/ 138)- بعد هذه الإجازة بسنة واحدة. والواقع أن مؤلفات الحافظ ابن حجر تزيد على 250 مؤلفًا، وقد بلغ بها السخاوي في الجواهر والدرر (2/ 660-695): 273 مؤلفًا، وبلغ بها د. شاكر عبدالمنعم في دراسته: ابن حجر العسقلاني، مصنفاته ودراسة في منهجه وموارده في الإصابة (1/ 173-386): 282 مؤلفًا.
[30] اختصر عنوانه الحافظ هنا، وكذلك سماه البقاعي في عنوان الزمان (1/ 142). وقد قال الحافظ في آخر مقدمته (1/ 169): «وسميت هذا الكتاب: إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة». والكتاب مطبوع.
[31] وهي: موطأ مالك، مسند الشافعي، مسند أحمد، مسند الدارمي، صحيح ابن خزيمة، منتقى ابن الجارود، مستخرج أبي عوانة، شرح معاني الآثار للطحاوي، صحيح ابن حبان، مستدرك الحاكم. وأضاف إليها سنن الدارقطني؛ جبرًا لما فات من الوقوف على جميع صحيح ابن خزيمة. انظر: إتحاف المهرة (1/ 159).
[32] وهي الكتب الستة المشهورة، ولواحقها.
[33] هكذا كتب الحافظُ اسمَه هنا، وهي الصيغة المعتمدة في بعض نسخ الكتاب الخطية. وكتبه الحافظ على طرة نسخة دار الكتب المصرية (229 مصطلح): «الإصابة في تمييز الصحابة»، وهي الصيغة التي اعتمدها السخاوي في نسخته المحفوظة في كوبريلي (243-247)، واعتمدها غيره في نسخ الكتاب، وترجمة الحافظ. والكتاب مطبوع عدة طبعات.
[34] انظر بسط الكلام على هذه الأقسام في مقدمة الحافظ لكتاب الإصابة (1/ 12-15). وفيما هنا زيادات على ما في المقدمة -عند التأمل-، كالتزام بيان حال الرواية في القسم الأول، وإلزام أصحاب كتب الصحابة باستيعاب أهل القسم الثالث قدر الإمكان. ولم أقف للحافظ على صياغةٍ أخرى لهذه الأقسام في غير هذه الإجازة.
[35] وهو كتاب: «نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر». مطبوع عدة طبعات.
[36] يعني: أُدمِجَت النخبة في توضيحها.
[37] يعني: أسماء مؤلفاتِه.
[38] ذكر هذا الجزءَ السخاويُّ في مطلع باب تصانيف ابن حجر من الجواهر والدرر (2/ 659)، وأطلق عليه: «كراسة»، ونقل عنه بعض عباراته، ومما نقله قول الحافظ: «وهذه أسماء التصانيف المشار إليها، وبيان ما كمل منها (فبُيِّض)، أو استمرَّ في المسودة بعد أن سطره، وبيان ما شارف التمام أو شطره، وبيان ما شرع فيه...». تنبيه: وقع ما بين الهلالين في المطبوع: «فيبيض»، وهو على الصواب في نسخة الأحقاف التي عليها خط المؤلف (ق257)، ويدل عليه سياق الحافظ في هذه الإجازة.
[39] رفع الإصر (ص62). وقد اختلف مترجموه في تعيين يوم ولادته، انظر: ابن حجر العسقلاني، لشاكر عبدالمنعم (1/ 52).
[40] رفع الإصر (ص62). وكان سماعه بمكة، على عفيف الدين النشاوري، اتفاقًا بغير قصد ولا طلب. الجواهر والدرر (1/ 122).
[41] قال السخاوي في الجواهر والدرر (1/ 126) بعد هذا: «لكنه لم يكثر من الطلب إلا في سنة ستٍّ وتسعين».
[42] وذلك سنة 796هـ. رفع الإصر (ص63). وتسمى هذه المائة: «نظم اللآلئ بالمائة العوالي». مطبوع.
[43] رفع الإصر (ص63). وقد جزم السخاوي في الجواهر والدرر (1/ 128) أن قراءة ابن العراقي كانت سنة 797هـ.
[44] المجمع المؤسس (2/ 294)، ذيل الدرر الكامنة (ص132).
[45] ذكره ابن حجر في الرؤساء الذين انفرد كل منهم بفن فاق فيه أقرانه على رأس القرن الثامن، فذكره بذلك في الفقه على مذهب الشافعي. ذيل الدرر الكامنة (ص240، 241).
[46] المجمع المؤسس (2/ 311)، ذيل الدرر الكامنة (ص121).
[47] قال الحافظ في المجمع المؤسس (2/ 312): «واشتغل بالتصنيف وهو شاب، فكتب الكثير، حتى كان أكثر أهل عصره تصنيفًا».
[48] المجمع المؤسس (2/ 176)، ذيل الدرر الكامنة (ص143).
[49] ذكره ابن حجر في الرؤساء الذين انفرد كل منهم بفن فاق فيه أقرانه على رأس القرن الثامن، فذكره بذلك في الحديث -إجمالًا-. ذيل الدرر الكامنة (ص240، 241).
[50] المجمع المؤسس (2/ 547)، ذيل الدرر الكامنة (ص238).
[51]إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي الفيروزآبادي (ت 476هـ). ولابن حجر تشكُّك في هذا الانتساب، قال في المجمع المؤسس (2/ 548): «ولم يكن الشيخ مدفوعًا عن معرفة، إلا أن المشهور أن الشيخ أبا إسحاق لم يعقّب»، وقال في ذيل الدرر الكامنة (ص238): «كان يرفع نسبه إلى الشيخ أبي إسحاق، صاحب «التنبيه»، ولا يبالي بما يشاع بين الناس أن الشيخ لم يتزوَّج، فضلًا عن أن يعقّب...، ولم يكن مدفوعًا عن معرفة، إلا أن هذا مما استنكره أهل المعرفة بالشيخ أبي إسحاق، والعلم عند الله».
[52] ذكره ابن حجر في الرؤساء الذين انفرد كل منهم بفن فاق فيه أقرانه على رأس القرن الثامن، فذكره بذلك في اللغة. ذيل الدرر الكامنة (ص240، 241).
[53] قال الحافظ في المجمع المؤسس (2/ 548): «أكثر فيه من النقل، حتى صار يحتوي على مقدار ما في «الصحاح» أضعافًا». وقال في إنباء الغمر (3/ 48): «وميَّز فيه زياداتِه على «الصحاح»، بحيث لو أُفردت لكانت قدرَ «الصحاح» وأكثر؛ في عدد الكلمات»، وقال في ذيل الدرر (ص238): «وميَّز [ما] زاده على «الصحاح» بالحمرة، وهو شيء كثير جدًّا، لعله لو جُرِّد كان قدرَ «الصحاح»».
[54] المجمع المؤسس (3/ 244)، ذيل الدرر الكامنة (ص95).
[55] ذكره ابن حجر في الرؤساء الذين انفرد كل منهم بفن فاق فيه أقرانه على رأس القرن الثامن، فذكره بذلك في العربية. ذيل الدرر الكامنة (ص240، 241).
[56] ساق الحافظ البيتين وآخرَ تعليقته عليهما في المجمع المؤسس (3/ 246)، وزاد: «وهذا من الغرائب».
[57] قال الحافظ في المجمع المؤسس (2/ 514): «وكان أوحد عصره في تحقيق النحو».
[58] المجمع المؤسس (2/ 513)، إنباء الغمر (1/ 540).
[59] قال الحافظ في إنباء الغمر (1/ 540): «وكان إليه المنتهى في حسن التعليم».
[60] المجمع المؤسس (2/ 514)، المعجم المفهرس (ص400).
[61] حلَّاه الحافظ في إنباء الغمر (1/ 540) بمتانة الدين.
[62] المجمع المؤسس (1/ 79)، الدرر الكامنة (1/ 11)، إنباء الغمر (2/ 22).
[63] إلى قوله: ï´؟ المفلحون ï´¾ في البقرة. المجمع المؤسس (1/ 87).
[64] ذكر منها في المجمع المؤسس (1/ 87): كتاب «العنوان».
[65] في رمضان، سنة 796هـ. المجمع المؤسس (1/ 88).
[66] هي 24 جزءًا. المجمع المؤسس (1/ 80)، إنباء الغمر (2/ 23).
[67] قال الحافظ في المعجم المفهرس (ص195): «قرأتُ بعضه، وسمعتُ بعضه...».
[68] وذلك نحو مائة كتاب وجزء. انظر: المجمع المؤسس (1/ 86-188).
[69] في الحاشية: «هذا البيت قبل البيتين:
يَا مَن يَطوفُ البلادَ مُرتزقًا *** مَا يَتَعدَّاكَ كلُّ مَا هُوَ لَكْ
نقل مِن خط ولده الشيخ عز الدين -رحمهما الله-».
[70] في الأمالي الحلبية: «عصاهُ ولا».
[71] أنشد ابن حجر بإسناده بيتَي ابن جماعة، وبيتَيه المذيَّلين عليهما، في المجلس الخامس من أماليه بحلب، في الخامس من ذي القعدة، سنة 836هـ، لكنه جعلهما في مجلسه ذلك من مقول الحافظ أبي الحجاج المزي، هكذا وقع في الأصول الخطية لأماليه، بخطوط أصحابه: إبراهيم السلَّامي (ق7ب)، وإبراهيم البقاعي (ق79أ)، والمحب ابن الشحنة (ق225أ)، وعلى نُسخَة الأول تصحيحُ الحافظ بخطه. وأما السخاوي، فنقل في الجواهر والدرر (2/ 583) أنه أنشد في مجالسه تلك: «من نظم القاضي بدر الدين ابن جماعة...»، فذكرهما. والظاهر أن سهوًا حصل من الحافظ في نسبة البيتين في رحلة حلب، وجاء بها على الصواب هنا، وصوَّبهما السخاويُّ في كلامه.
ومما يؤكد أن البيتين لابن جماعة، لا للمزي، أيضًا:
1- نسبة ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة (9/ 298) البيتين لابن جماعة، مع إيراد بيتي ابن حجر المذيَّلين عليهما.
2- حاشية هذه الإجازة السابق نقلُها، المنقولةُ عن خط العز ابن جماعة، ولد البدر -صاحب البيتين-، وفيهما زيادةُ تأكيدٍ بذِكر البيت السابق لهما.
فائدة: قال ابن تغري بردي عقب سوق البيتين وذيلِهما: «والبيت الثاني من قول ابن جماعة مأخوذٌ من قول المتنبي، ولكن فاته الشَّنَب، وهو:
وكلُّ امرئٍ يُبدي الجميلَ محبَّبٌ *** وكلُّ مكانٍ يُنبِت العزَّ طيِّبُ».