عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-03-2020, 07:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,821
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تنشيط الكسلان بذكر همم أهل العلم والإيمان.

تنشيط الكسلان بذكر همم أهل العلم والإيمان.




عبد العزيز بن ابراهيم النجدي

قال ابن الجوزي:

"كانت همم القدماء من العلماء عالية ، تدل عليها تصانيفهم التي هي زبدة أعمارهم .
إلا أن أكثر تصانيفهم دثرت ، لأن همم الطلاب ضعفت ، فصاروا يطلبون المختصرات و لا ينشطون للمطولات .
ثم اقتصروا على ما يدرسون به من بعضها ، فدثرت الكتب و لم تنسخ .
فسبيل طالب الكمال في طلب العلم الاطلاع على الكتب التي قد تخلفت من المصنفات ، فليكثر من المطالعة ، فإنه يرى من علوم القوم و علو هممهم ما يشحذ خاطره و يحرك عزيمته للجد ، و ما يخلو كتاب من فائدة .
و أعوذ بالله من سير هؤلاء الذين نعاشرهم ، لا نرى فيهم ذا همة عالية فيقتدي بها المبتدي ، و لا صاحب ورع فيستفيد منه الزاهد .
فالله الله ,و عليكم بملاحظة سير السلف ، و مطالعة تصانيفهم ، و أخبارهم ، فالاستكثار من مطالعة كتبهم رؤية لهم ، كما قال :
فاتني أن أرى الديار بطرفي فلعلي أرى الديار بسمعي
و إني أخبر عن حالي ، ما أشبع من مطالعة الكتب ، و إذا رأيت كتاباً لم أره ، فكأني وقعت على كنز .
و لقد نظرت في ثبت الكتب الموقوفة في المدرسة النظامية ، فإذا به يحتوي على نحو ستة آلاف مجلد ، و في ثبت كتب أبي حنيفة ، و كتب الحميدي ، و كتب شيخنا عبد الوهاب و ابن ناصر و كتب أبي محمد بن الخشاب و كانت أحمالا ، و غير ذلك من كل كتاب أقدر عليه .
و لو قلت أني طالعت عشرين ألف مجلد كان أكثر و أنا بعد في الطلب .
فاستفدت بالنظر فيها من ملاحظة سير القوم ، و قدر هممهم ، و حفظهم ، و عباداتهم ، و غرائب علومهم ، ما لا يعرفه من لم يطالع .
فصرت أستزري ما الناس فيه و أحتقر همم الطلاب و الله الحمد .[492]




همة حتى عند الموت؟!!

قال ابن أبي حاتم:

" سمعت أبى يقول مات أبو زرعة مطعونا مبطونا يعرق بينه في النزع ..
فقلت لمحمد بن مسلم:
ما تحفظ في تلقين الموتى لا إله إلا الله؟.
فقال محمد بن مسلم:
يروى عن معاذ بن جبل..
فمن قبل ان يستتم رفع أبو زرعة رأسه وهو في النزع فقال:
روى عبد الحميد بن جعفر عن صالح بن أبى عريب عن كثير بن مرة عن معاذ عن النبي صلى الله عليه و سلم "من كان آخر كلامه لا اله إلا الله دخل الجنة"

فصار البيت ضجة ببكاء من حضر"
[ الجرح والتعديل 1/345]






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.26 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.95%)]