عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-03-2020, 09:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,560
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فرعون اسم أم لقب؟

ويقول الدكتور/ زاهي حواس عن كلمة فرعون: إن المصريين يستخدمونها في بعض الأحيان دون معرفة معناها، بل ويحاولون أن يشيروا إلى أن كلمة فرعون تعني الطاغي أو الظالم، وذلك من خلال قراءة الكتب السماوية، خاصة القرآن الكريم في قصة موسى عليه السلام، والفرعون الذي طغى قد جعلهم يعتقدون أن كل الفراعنة طغاة، وجعل البعض ينظر إلى الآثار كأنها أصنام؛ لأنها من صنع الطغاة[28].

ومن الممكن أن يكون قوله تعالى: ï´؟ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ï´¾ [القصص: 4]، المقصود به لقبًا فلم يذكر الله اسم فرعون للدلالة على تماثل جميع الفراعنة في الفجور.

ويقول صاحب التحرير: و{فرعون} علم جنس لملك مصر في القديم، أي: قبل أن يملكها اليونان، وهو اسم من لغة القبط، قيل: أصله في القبطية فاراه، ولعل الهاء فيه مبدلة عن العين، فإن رع اسم الشمس، فمعنى فاراه نور الشمس؛ لأنهم كانوا يعبدون الشمس، فجعلوا ملك مصر بمنزلة نور الشمس؛ لأنه يصلح الناس، نقل هذا الاسم عنهم في كتب اليهود، وانتقل عنهم إلى العربية، ولعله مما أدخله الإسلام، وهذا الاسم نظير كسرى لملك ملوك الفرس القدماء، وقيصر لملك الروم، ونمروذ لملك كنعان، والنجاشي لملك الحبشة، وتُبَّع لملك ملوك اليمن، وخان لملك الترك.

واسم فرعون الذي أرسل موسى إليه: منفطاح الثاني، أحد ملوك العائلة التاسعة عشرة من العائلات التي ملكت مصر، على ترتيب المؤرخين من الإفرنج، وذلك في سنة 1491 قبل ميلاد المسيح[29].

وأما ماريا. بارسونس فتفجر قنبلة علمية دقيقة حين قالت: "ويجب التنويه بأن اللقب الشهير فرعون والذي يطلق على ملوك القبط ليس كلمة قبطية، بمعنى أن القبطيين لم ينادوا ملوكهم بفرعون حتى عهد متقدم من تاريخ القبط، حيث كانوا يشيرون إلى الملك بالبيت الكبير، وتلفظ "بي - ري أو: بي - رعا. " per - aaفحوَّرها غير القبطيين من العبرانيين إلى فرعون... هنا نجد أن لفظ البيت الكبير عند بارسون هو "بي - رع" وليس "بر عو" كما لفظه جيمس هنري"[30].

وقولها الهام هنا: إن فرعون لم يطلق على ملوك القبط وليس كلمة قبطية..؛ لأن هناك دراسات علمية قائمة تثبت أن مصر وادي النيل ليست مصر موسى، وتلك قضية خطيرة تظهر مدى تلاعب اليهود بتاريخ المنطقة العربية.

والخلاصة: أن كلمة فرعون ربما قد أصبحت تستخدم استخدامًا شائعًا في العصور الحديثة كلقب للحاكم في مصر القديمة لأسباب ترجع إلى الميول العقائدية ومحاولات التفسير التوراتية من زاوية واحدة، على أن التحقيق اللغوي للفظة يظل بعيدًا كل البعد عن حقيقة تلقب الحكام المصريين بهذا اللقب[31].

وقفة لا بد منها[32]:
قال المسعودي: "وسألت جماعة من أقباط مصر بالصعيد وغيره من بلاد مصر من أهل الخبرة عن تفسير فرعون فلم يخبروني عن معنى ذلك، ولا تحصل لي في لغتهم، فيمكن - والله أعلم - أن هذا الاسم كان سمة ملوك تلك الأعصار، وأن تلك اللغة تغيَّرت كتغير الفهلوية، وهي الفارسية الأولى إلى الفارسية الثانية، وكاليونانية إلى الرومية، وتغير الحِمْيرية، وغير ذلك من اللغات"[33].

وكلام المسعودي هذا كلام خطير للغاية، استدل به قوم على أن مصر وادي النيل ليست مصر موسى، وهو رأي كثير من العلماء والباحثين.. حتى إنالمستشرق هوكو ونكلر ألَّف رسالة سماها مصري وملوخا ومعين بين فيها رأيه في أن "مصري" هي أرض عربية شمالية، وأن مصر المذكورة في التوراة هي في بلاد العرب، لا في إفريقيا، وقد أثارت نظرية "ونكلر" هذه جدلًا بين العلماء، وقُوبِلت بنقد شديد؛ لأنها تعارض ظاهر نصوص التوراة[34].

وكذلك ورد عند ابن خلدون باب: الخبر عن القبط وأولية ملكهم ودولهم وتصاريف أحوالهم والإلمام بنسبهم.. قال: "هذه الأمة أقدم أمم العالم وأطولهم أمدًا في الملك، واختصوا بملك مصر وما إليها ملوكها من لدن الخليقة إلى أن صبحهم الإسلام بها فانتزعها المسلمون من أيديهم، ولعهدهم كان الفتح، وربما غلب عليهم جميع من عاصرهم من الأمم حين يستفحل أمرهم مثل العمالقة والفرس والروم واليونان فيستولون على مصر من أيديهم ثم يتقلص ظلهم، فراجع القبط ملكهم، هكذا إلى أن انقرضوا في مملكة الإسلام، وكانوا يسمون الفراعنة سمة لملوك مصر في اللغة القديمة، ثم تغيرت اللغة، وبقي هذا الاسم مجهول المعنى، كما تغيرت الحميرية إلى المضرية والسريانية إلى الرومية"[35].

فمن الواضح أن كلا المؤرخين وقع فريسة سهلة المنال لمخطط لم يدركا كنهه، كل في زمنه، والعذر لهما! فبلد رسخت فيها الحضارة وعوائدها مثل مصر كما قال ابن خلدون: "ودام ملكهم في الخليقة ثلاثة آلاف من السنين"[36] أيعقل ألا يتحصل في لغتهم معنًى لفرعون، وأن يظل هذا الاسم مجهول المعنى بسبب تغير اللغة؟! أليس هذا من عجائب تصاريف القدر؟!

وقال الحموي: "وزعم قوم أنه كان من قبط مصر، ولم يكن من العمالقة"[37].

ويبدو أن الحموي هنا يستنكر إلحاق نسب فرعون إلى القبط وليس العمالقة وهم من القبائل التي سكنت مكة ومحيطها، وهذا يثبت عند من يزعم أن فرعون هو الوليد بن مصعب، وهو اسم حجازي خالص كما ينبغي له أن يكون.

والسؤال هنا: "كيف يمكن لشعب مليوني التعداد أن يحكم بلادَ وادي النيل منذ القدم ويسمي ملوكه بالـ: "فراعنة" ثم لا يلبث هذا الشعب أن يضيع معنى هذا الاسم الفراعنة، رغم أنه احتفظ بلفظ الكلمة عينها حتى وصلتنا نحن أبناء القرن الواحد والعشرين بشقيه الشرقي والغربي؟"[38].

يتبع...


[1] الجامع لأحكام القرآن، لأبي عبدالله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي، دار الحديث، ط2/ 1416هـ 1996م: 1/ 390 391.. وانظر: فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير، الإمام/ محمد بن علي بن محمد الشوكاني، ط3/ 1426هـ - 2005م، دار الوفاء، تحقيق: د/ عبدالرحمن عميرة: 1/ 188.. وحكاه صاحب نهاية الأرب 13/ 176 عن الثعلبي في كتابه المترجم بيواقيت البيان في قصص القرآن، وقيل: أصله من مدينة بورمان، وقيل: من قرية مجهولة تسمى: نوشخ، ولما قعد على سرير الملك قال: أين عجائز نوشخ؟، وانظر: المفردات للراغب الأصفهاني ص362، والمصباح المنير: ص470.
قلت [أبو شعيب]: أما قوله: "إنه من سلالة بني عمليق" فلا غبار عليه، وأما قوله: "كان فارسيًّا"، فهذا بعيد جدًّا، وفيه نظَر، ولا يقبل، وقد نقله السيوطي في الإتقان، وعزاه إلى ابن أبي حاتم، انظر: الإتقان في علوم القرآن: 2/ 875.

[2] تفسير البحر المحيط، للعلامة/ محمد بن يوسف، الشهير بأبي حيان الأندلسي، تحقيق: الشيخ/ عادل أحمد عبدالموجود، والشيخ/ علي محمد معوض.. وآخرين، دار الكتب العلمية، ط1/ 1413هـ 1993م: 1/ 350.

[3] نقلًا من: الجامع لأحكام القرآن: 1/ 390، وفتح القدير الجامع: 1/ 188.

[4] صبح الأعشى، لأبي العباس أحمد القلقشندي، دار الكتب المصرية، والمطابع الأميرية، ط1/ 1333هـ - 1915م (وكل جزء له سنة طبع)، تحت عنوان: ملوك مصر من بعد الطوفان من القبط، 5/ 482.

[5] فضائل مصر وأخبارها وخواصها، لابن زولاق الحسن بن إبراهيم بن الحسين الليثي، مكتبة الأسرة، ط1/ 1999م، ص22.

[6] فتوح مصر وأخبارها، عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالحكم، ط1/ 2006م، دار ابن رجب، ص37، 38، ونقلها السيوطي في حسن المحاضرة: 1/ 42.

[7] أخبار الزمان ومَن أباده الحدَثان، وعجائب البلدان، والغامر بالماء والعمران، لأبي الحسن علي بن الحسين المسعودي، ط1/ 1357هـ 1938م، مطبعة عبدالحميد أحمد حنفي، ص 242.

[8] الإتقان في علوم القرآن، للإمام الحافظ/ جلال الدين السيوطي،2/ 874، 875، ط/ 1، 1429هـ - 2008م، دار السلام.

[9] نهاية الأرب في فنون الأدب، شهاب الدين أحمد بن عبدالوهاب النويري، دار الكتب العلمية (منشورات محمد علي بيضون) بيروت، تحقيق: د. مفيد قميحة، د. حسن نور الدين وآخرين، ط1/ 2004م - 1424هـ، 13/ 150، 151.

[10] معجم البلدان، لشهاب الدين أبي عبدالله ياقوت بن عبدالله الحموي: ظ¥/ ظ،ظ¤ظ*، دار صادر بيروت، طبعة عام: 1397هـ - 1977م.

[11] مروج الذهب: 1/ 268، تحت عنوان: جملة من ملوك مصر.

[12] الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب، الأمير الحافظ علي بن هبة الله أبي نصر بن ماكولا، اعتنى به الأستاذ/ نايف العباسي، دار الكتاب الإسلامي دون سنة طبع: 3/ 90 91، حاشية رقم (2)، وذكر العلامة/ المعلمي: أن رجلًا من أهل اليمن قال لمصري: حسبكم أن فرعون منكم... فقال المصري: إنما هو منكم جاء إلينا، فقال اليماني: كان لدينا راعيًا ولم نرضَه؛ فطردناه، فجاء إليكم فاتخذتموه ربَّكم الأعلى.

[13] أخبار الزمان ومن أباده الحدثان: ص 148 - 149.

[14] السابق: ص218 - 222، بتصرف، والمنقول ليس بنصه.

[15] تاج العروس من جواهر القاموس، محمد بن محمد بن عبدالرزاق الحسيني، الملقب بمرتضى الزبيدي، ط1/ 1422هـ - 2001م، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، سلسلة التراث العربي: 35/ 507، مادة فرعن.

[16] الجامع لأحكام القرآن، نسخة التركي: 2/ 83 - 84 (وليس فيه كلمة متمرد).. وفتح القدير: 1/ 188.

[17] الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل، جار الله أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري، تحقيق: عادل أحمد عبدالموجود، وعلي محمد معوض، مكتبة العبيكان، ط1/ 1418هـ - 1998م، 1/ 267، وانظر: الجامع لأحكام القرآن 1/ 390 - 391 (نسخة دار الحديث)، وفتح القدير للشوكاني: 1/ 188، وينظر كل من: المحيط والصحاح في اللغة.

[18] تفسير الفخر الرازي (التفسير الكبير ومفاتيح الغيب)، للإمام/ محمد الرازي فخر الدين بن ضياء الدين عمر، دار الفكر للنشر والتوزيع، ط1/ 1401هـ 1981م: 14/ 198.

[19] الكامل في التاريخ، للعلامة/ عز الدين أبي الحسن علي بن محمد بن محمد بن عبدالكريم الجزري الشيباني، الشهير بابن الأثير، اعتنى به: أبو صهيب الكرمي، بيت الأفكار الدولية، (دون رقم الطبعة وتاريخها): 1/ 52... والآسية، بوزن فاعلة: ما أسس على بنيانٍ فأحكم، ثم أسس ثم رفع فوقه بناء غير ذلك من ساريةٍ أو نحوها، وإن منزلة فلان عند الملك آسية، أي: لا تزول.

[20] تاريخ الأمم والملوك، أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، اعتنى به: أبو صهيب الكرمي، بيت الأفكار الدولية، (دون رقم الطبعة وتاريخها مجلد واحد ضخم)، ص130.

[21] الأصول المصرية في اليهودية والمسيحية: 1/ 37، للصحفي/ أحمد عثمان، وهو كتاب في مجمله غير علمي ولا منهجي؛ فلا يعتمد عليه أكاديميًّا، وفيه مخالفات شرعية كثيرة.

[22] الموسوعة العربية العالمية: 17/ 304، تحت عنوان (فرعون).

[23] انظر هامش (426)، نداء السراة اختطاف جغرافيا الأنبياء، ص397.

[24] الموسوعة في المصطلحات السياسية والبرلمانية، ص: 452، ومعجم المصطلحات والألقاب التاريخية، مصطفى عبدالكريم الخطيب، مؤسسة الرسالة، ط1/ 1416هـ 1996م، 337 338.

[25] معجم الحضارة، جورج بوزنر (وآخرون)، ترجمة: أمين سلامة، ط2/ مكتبة الأسرة، 1996م، ص: 254 - 255، وينظر كذلك قصة الحضارة لديورانت المجلد الأول، الكتاب الأول (الشرق الأدنى): ص107.

[26] معجم الحضارة، ص: 254 - 255.

[27] مصر وكنعان وإسرائيل في العصور القديمة، دونالد ريدفورد، مكتبة الأسرة/ 2014م، ص22.

[28] في جريدة الأخبار القاهرية الصادرة بتاريخ 10 / 12 / 2005م.
وقال الدكتور أيضًا في حواره مع وائل السمري عن كفر الفراعنة: هذا تعميم غير مقبول من المتشددين، الفراعنة بشر عاديون فيهم الصالح وفيهم الطالح، وربنا قال: إن فيه حاكم فرعون واحد ظالم وكافر، لكن غيره من الحكام لم يكونوا كذلك، وكذلك المصريون لم يكونوا كفرة، وفيه إيه لما يكون فيه واحد فقط في شعب كامل ظالم وكافر، ما فيه مسلمون ظلمة وكفرة، دا تلات تربع (3/ 4) المسلمين ظلمة وكفرة، ولا يجب أن ننظر إلى الدين هذه النظرة الضيقة (تأمل).
وقال لفضائية - مودرن تي في -: إن فراعنة مصر كانوا صالحين، ولم يكن فيهم سوى واحد فقط طالح (أي فرعون الذي ذكر في القرآن)؛ انتهى.
قلت [أبو شعيب]:
أ - وكأن الدكتور لا يرى أن تلك الآثار كانت بالفعل أصنامًا تعبد من دون الله.. ثم لماذا يخفي علينا الدكتور تلك الطائفة التي تأتي من أوروبا لتعبد الصنم "أبي الهول" وأنه كان يوجد بالفعل في الدولة القديمة معبد لأبي الهول تقام فيه الشعائر التعبدية الوثنية له؟... ولماذا يخفي علينا أمر طائفة الروزي كروشن الماسونية التي تتعبد داخل الهرم الأكبر؟ وقد تكررت هذه الحفلات الماسونية بالهرم من هذه الطائفة، خاصة خلال العهد البائد زمن فاروق حسني، للمناطق الأثرية لأداء الشعائر الدينية الخاصة بهم، وقد تم توظيف الأهرامات في ممارسة طقوس وثنية؛ حيث يتجمعون أمام هرم خوفو في ساعات متأخرة من الليل، يرتدون عباءات سوداء نقش عليها رسوم من عصر أخناتون، وبهدوء يسبقه الشغف والافتتان يصعد هؤلاء درجات الهرم الحجرية، ومعهم أفكارهم ومعتقداتهم الآتية من زمن سحيق، وتحت أضواء الشموع، وفوق الصمت والسكون الرهيب يجري هؤلاء طقوسًا داخل حجرة دفن الملك خوفو، ومركب الشمس، ويرددون ترانيم خاصة من كتاب الموتى ومن أناشيد أخناتون، ولا يفهمها أحد سواهم.
ويبلغ عدد هذه الجماعة، كما قال الدكتور/ مصطفى محمود في برنامجه العلم والإيمان حلقة الهرم المعجزة [14 مليون فرد على مستوى العالم] (تأمل)، يعبدون الله على سنة أخناتون، منهم: سيازرج نيتون ووليم بتري وبل روبسون، وهؤلاء يعتمرون ويحجون كل عام داخل الهرم.
ويؤمن أعضاء حركة روزي كروشن الماسونية بخطة إعادة بناء الهيكل في أورشليم، وتنصيب أحد نسلهم على عرش القدس ليكون المسيح الدجال الذي سيعبده العالم على أنه المسيح الحقيقي، كما تؤمن هذه الجماعة بعقيدة إسرائيل البريطانية - وحركة إسرائيل البريطانية British Israel حركة تؤمن بأن الجنس الأنجلوسكسوني هو القبيلة اليهودية الثالثة عشرة (أو السبط المفقود!)، وأن المسيح كان ملكًا لإنجلترا!
وقد أشار علي الأصفر - مدير عام آثار منطقة الأهرام - إلى أن الكثير من اللغط يصاحب مثل هذه الزيارات، وأن بعض المجموعات التي تقوم بها قد يكون لهم توجهات عقائدية أو ماسونية، كما حدث العام الماضي يوم 11 - 11 - 2011، وأثير مؤخرًا عن زيارة تقوم بها مجموعة للهرم غدًا.
وأضاف: بعض زوار الهرم قد يكونون من المجانين والمهووسين بالحضارة المصرية، ويأتون بأفعال غير متوقعة، وأي أفعال خارجة عن المألوف لا يتم السكوت عليها.. و"لو مشينا ورا كل واحد يردد الكلام ده يبقي نقفل الهرم أحسن".
كانت أنباء ترددت عن أن مجموعة مكونة من 50 فردًا من أعضاء جماعة "الروزي كروشن" ذات التوجه الماسوني ستزور هرم خوفو غدًا الثلاثاء للصلاة داخله من الساعة 4 - 6 مساء بعد مواعيد العمل.. الاثنين 10 - 9 - 2012م.. صدى البلد.
ب - أما الدولة الحديثة التي يتحدث عنها الدكتور فقد ثبت بعد اكتشاف حجر رشيد أن يوسف عليه السلام عاش في مصر في الفترة التي احتل فيها الهكسوس مصر، وأن هؤلاء لم يكونوا من الفراعنة، وأن حاكمهم كان يطلق عليه لقب الملك، ولم يكن يطلق عليه اسم فرعون.
وقد عرف حكام مصر قبل الدولة الحديثة باسم ملك، وبعد الدولة الحديثة باسم فرعون، وتظهر عظمة القرآن الكريم في قصة سيدنا يوسف؛ حيث لم تذكر القصة كلمة فرعون؛ لأن الحادثة وقعت قبل الدولة الحديثة.. أما قصة سيدنا موسى فقد حدثت عندما كان الملك يطلق علية لقب فرعون، أو أن فرعون (اسم الحاكم) كان هو الحاكم.

[29] التحرير والتنوير: 9/ 35، 11/ 247.

[30] نداء السراة اختطاف جغرافيا الأنبياء، سلسلة: عندما نطق السراة، تأليف: قسم الدراسات والبحوث في جمعية التجديد الثقافية الاجتماعية مملكة البحرين، دار كيوان للطباعة والنشر والتوزيع، ط1/ 2009م، ص 128.

[31] نقلًا من: الموسوعة الحرة (ويكيبيديا) تحت اسم: فرعون.

[32] ينظر في هذه المسألة رسالتنا الموسومة بـ: [أكذوبة مصر الواردة في القرآن].

[33] مروج الذهب ومعادن الجوهر، لأبي الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي، المكتبة العصرية بيروت، ط1/ 1425ه - 2005م، 1/ 274.

[34] المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام: 1/ 557 558.

[35] ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي الشأن الأكبر، عبدالرحمن بن محمد بن خلدون، دار الفكر، ضبط المتن: الأستاذ/ خليل شحادة، ومراجعة: د. سهيل زكار، ط1/ 1421هـ 2001م، 2/ 84.

[36] مقدمة ابن خلدون، عبدالرحمن بن محمد بن خلدون، تحقيق: د/ علي عبدالواحد وافي، دار نهضة مصر (ضمن مشروع مكتبة الأسرة)، ط1/ 2006م: 2/ 815.. وهذا التحقيق هو أروع ما قدم للمقدمة على الإطلاق.


[37] معجم البلدان: ظ¥/ ظ،ظ¤ظ*.

[38] نداء السراة اختطاف جغرافيا الأنبياء: ص106.
قلت [أبو شعيب]: وهذا الكتاب هام للغاية؛ لأنه يعالج قضية تخص تزوير جغرافيا الأنبياء، ومتضمن قضية من أهم القضايا التي تدور رحاها في أروقة العلم المختلفة، والذي خلص في بحثه عن شخصية فرعون إلى أنه شخصية حجازية أو نجدية خالصة، وأن مصر وادي النيل ليست مصر موسى.. فراجعه.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 34.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 34.31 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.80%)]