عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-03-2020, 09:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,585
الدولة : Egypt
افتراضي فرعون اسم أم لقب؟

فرعون اسم أم لقب؟ (1)
وليد بن عبدالعظيم آل سنو



(المقال الأول)



فرعون!
لفظ مثير للجدل، باعث للريبة، يحمل على التفكير ويدعو لإطالة النظر، حاكم ظلم الناس حيًّا، وأرهق الباحثين ميتًا.. ملك خصه الله تعالى بالذكر دون الآلاف من جبابرة الأرض.. لعنُه يعقب ذكره، أتباعه وأحبَّاؤه عبر الزمان يرثُون له؛ لذلك لا يخلو الأمر من روعة البحث، ومتعة الفكر، ولذة الاختلاف المثمر.. ومن ثمرات هذا الاختلاف تباين العلماء فيه على قولين هامين:
الأول: أنه لقَب.
جرى العُرف والعادة والاصطلاح في العصور الحديثة على إطلاق لقب فرعون على الحاكم في مصر القديمة، وذلك جريًا على العادة في إطلاق الألقاب على ملوك العالم القديم؛ فعلى سبيل المثال يطلق على كلِّ مَن ملَك الفُرس: كسرى، برغم أن من تسمى بذلك هو ملك من ملوكهم، ثم جرت العادة بعد ذلك على تسمية كل ملك فارسي بكسرى، كما تسمى ملوك الروم بقيصر، وملوك الحبشة بالنجاشي، وهكذا وجريًا على العادة فإن الناس في العصور الحديثة اصطلحوا على تلقيب ملوك الأقباط بالفراعنة، وكان الحاكم في مصر القديمة الموحدة يلبس تاج القطرين) تاج أحمر رمز الشمال، وتاج أبيض رمز الجنوب، متحدين في تاج واحد، دلالة على حكم القُطرين وتسلطه عليهما)؛ أي إنه يحكم مصر العليا ومصر السفلى.

الأدلة على أن فرعون لقب:
قال القرطبي: {فرعون} قيل: إنه اسم ذلك الملك بعينه.

وقيل: إنه اسم لكل ملك من ملوك العمالقة، كما يسمى من ملك الفرس كسرى، ومن ملك الروم قيصر، ومن ملك الحبشة النجاشي.

واسم فرعون موسى المذكور: قابوس في قول أهل الكتاب.

وقال وهب: اسمه: الوليد بن مصعب بن الريان، ويكنى أبا مرة.. وهو من بني عمليق بن لاوذ بن إرم بن سام بن نوحٍ عليه السلام..

قال السهيلي: وكل من ولي القبط ومصر فهو فرعون، وكان فارسيًّا من أهل إصطخر[1].

وقال العلامة/ أبو حيان الأندلسي: "وفرعون: علَمٌ لِمن ملك العمالقة، كما قيل: قيصر لمن ملك الروم، وكسرى لمن ملك الفرس، والنجاشي لمن ملك الحبشة، وتُبَّع لمن ملك اليمن، وقال السهيلي: هو اسم لكل من ملك القبط ومصر، وقد اشتق منه: تفرعن الرجل إذا تجبَّرَ وعَتَا"[2].

وقال المسعودي: "لا يعرف لفرعون تفسير بالعربية"[3].

وقال المؤيد صاحب حماة في تاريخه: ولم أدرِ لأي معنى سمي بذلك، والمذكور في القرآن منهم هو الذي بُعِث موسى عليه السلام في زمانه"[4].

وقال ابن زولاق: واختلف فيه، فقيل: كان من العماليق، وقيل: كان من القبط، ويكنى أبا مرة، وهو الوليد بن مصعب، وهو أول من خضب بالسواد لما شاب، دله عليه إبليس، ولعظم شأنه وعتوه ذكَره الله تبارك وتعالى في خمس وعشرين سورة من القرآن"[5].

حدثنا أبو عبدالله بن عبدالحكم قال: سمعت الليث بن سعد وابن لهيعة أو أحدهما يقول: "كان فرعون قبطيًّا من قبط مصر، يقال له: طلما.

حدثنا سعيد بن عفير قال: حدثنا عبدالله بن أبي فاطمة عن مشايخه قال: إنه كان من فران بن بلى، واسمه الوليد بن مصعب، وكان قصيرًا أبرش يطأ في لحيته... وعن هانئ بن المنذر: أنه كان من العماليق، وكان يكنى بأبي مرة.

وعن جرير عن عبدالملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة عن أبي بكر الصديق قال: كان فرعون أثرم.. ويقال: بل هو رجل من لخم[6].

وقال المسعودي في أخبار الزمان: اسمه طلما بن قومس، فهذا الذي تذكر القبط أنه فرعون موسى[7].

وقال السيوطي: "أما الكنى فليس في القرآن منها غير أبي لهب.. وأما الألقاب فمنها فرعون، واسمه الوليد بن مصعب، وكنيته أبو العباس، وقيل: أبو الوليد، وقيل: أبو مرة، وقيل: إن فرعون لقب لكل من ملك مصر"[8].

ويقول صاحب نهاية الأرب: "فأما فرعون، فهو الوليد بن مصعب بن نسيم، وكان أبوه يرعى البقر لقومه، وكانوا من العمالقة، وكان الوليد يتقن صناعة النجارة، ثم ولع بالقمار فعاتبته أمه، فقال: كفي عني؛ فأنا عون نفسي، فلزمه هذا اللقب، فكان يعرف بعون نفسه، فقامر في بعض الأيام فقمروه؛ أي: غلبوه في قميصه، وبقي في خلق لا يستره، فاستحيا من الناس أن يروه كذلك؛ فهرب حتى صار إلى قرية من قرى مصر، فعرض نفسه على بقال، فخدمه، وكان يضرب المشترين ويؤذيهم حتى نفروا من البقال؛ فطردوه، فعاد إلى مصر، وكانوا يقولون: (فر عون)[9]؛ أي: هرب عون، ويقول الحموي: "فلما هلك (أي) كاتم بن معدان، صار بعده فرعون موسى عليه السلام، وقيل: كان من العرب من بلي، وكان أبرش قصيرًا يطأ في لحيته، ملكها خمسمائة عام، ثم غرقه الله وأهلكه، وهو الوليد بن مصعب، وزعم قوم أنه كان من قبط مصر، ولم يكن من العمالقة، وخلَتْ مصر بعد غرق فرعون من أكابر الرجال، ولم يكن إلا العبيد والإماء، والنساء والذراري"[10].

ويقول المسعودي: "وملك دارم بن الريان العملاقي مصر بعد الريان بن الوليد العملاقي، وهو فرعون يوسف، ثم ملك بعده كامس بن معدان العملاقي، ثم ملك بعده الوليد بن مصعب، وهو فرعون موسى، وقد تنوزع فيه: فمن الناس من رأى أنه من العماليق، ومنهم من رأى أنه من لخم من بلاد الشام، ومنهم من رأى أنه من الأقباط من ولد مصر بن بيصر، وكان يعرف بظلما"[11].

وذكر العلامة/ المعلمي رحمه الله في حاشيته على الإكمال لابن ماكولا: أنه اشتهر بين كثير من العامة أن فرعون كان من أهل الحجرية راعيًا اسمه (عون)، فشرد من هناك، فقيل: (فر عون)، فصار إلى مصر، فآل أمرُه إلى ما عرف[12].

وقيل: "إن أول من تسمى بفرعون غلام الوليد ابن دومع العماليقي، يقال له: فرعون، كان قد هرب من مولاه لما رجع من طلب النيل، وبنى المدينة التي يقال لها: مدينة العقاب، وتحصن بها، فقيل له: فرعون"[13].

وذكر المسعودي قصة الوليد بن دومع، وهي طويلة، مع غلام له اسمه عون، وقد ملك مصر بأمر الوليد بن دومع، ولما غاب الوليد ادعى عون أنه الملك، وادعى أنه لم يكن عبدالوليد، وتجبر عون، وظلم أهل مصر، فلما أراد الوليد أن يرجع وعلم عون بذلك، فر هاربًا، فلما دخل الوليد مصر سأل عن عون، فقالوا: فر عنك، وتحصَّن دونك في مدينة بناها لنفسه؛ فسُمِّي فرعون[14]، فهذا لقبه.

وقال ابن سيده: وعندي أن فرعون هذا العلم أعجمي؛ ولذلك لم يصرف[15].

"وقال الجوهري: فرعون لقب الوليد بن مصعب ملك مصر، وكل عاتٍ متمردٍ فرعون، والعتاة: الفراعنة، وقد تفرعن، وهو ذو فرعنةٍ، أي دهاءٍ ونكرٍ (تكبر).

والفرعنة: الكِبْر والتجبُّر، والفرعنة مصدر فرعون، ويقال: فرعون أيضًا"[16].

وقال الزمخشري صاحب الكشاف: و{فرعون}: علم لمن ملك العمالقة، كقيصر: لملك الروم، وكسرى: لملك الفرس، ولعتو الفراعنة اشتقوا: تفرعن فلان، إذا عتا وتجبر، وفي مُلَح بعضهم:
قد جاءَه الْمُوسى الكَلُوم فزاد في ♦♦♦ أقصى تَفَرْعُنِه وفَرْط عُرَامه[17]

قال الرازي في قوله تعالى: ﴿ وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأعراف: 104]، في الآية مسائل:
المسألة الأولى: اعلم أنه كان يقال لملوك مصر: الفراعنة، كما يقال لملوك فارس: الأكاسرة[18].

قال ابن الأثير في تاريخه الكامل: "وكان فرعون مصر في أيامه قابوس بن مصعب بن معاوية صاحب يوسف الثاني، وكانت امرأته آسية بنت مزاحمٍ بن عبيد بن الريان بن الوليد بن فرعون يوسف الأول، وقيل: كانت من بني إسرائيل، فلما نودي موسى عليه السلام أعلم أن قابوس فرعون مصر قد مات، وقام أخوه الوليد بن مصعب مكانه، وكان عمره طويلًا، وكان أعتى من قابوس وأفجر، وأمر بأن يأتيه هو وهارون بالرسالة.

ويقال: إن الوليد تزوج آسية بنت مزاحمٍ بعد أخيه، ثم سار موسى عليه السلام إلى فرعون رسولًا مع هارون...

قال ابن الأثير: وكان فرعون موسى أعتاهم - أي: الفراعنة - على الله، وأعظمهم قولًا، وكان سيئ الملكة على بني إسرائيل، يعذبهم ويجعلهم خولًا، ويسومهم سوء العذاب"[19].

وقال الإمام/ الطبري في كتابه: تاريخ الأمم والملوك في سياق حديثه عن نسب موسى بن عمران عليه السلام وأخباره: وأما ابن إسحاق فإنه قال فيما حدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق قال: قبض الله يوسف، وهلك الملك الذي كان معه الريان بن الوليد، وتوارث الفراعنة من العماليق ملك مصر، فنشر الله بها بني إسرائيل، وقبر يوسف حين قبض كما ذكر لي في صندوق من مرمر في ناحية من النيل في جوف الماء، فلم يزل بنو إسرائيل تحت أيدي الفراعنة وهم على بقايا دينهم مما كان يوسف ويعقوب وإسحاق وإبراهيم شرعوا فيهم من الإسلام، متمسكين به، حتى كان فرعون موسى الذي بعثه الله إليه، ولم يكن منهم فرعون أعتى منه على الله ولا أعظم قولًا ولا أطول عمرًا في ملكه منه.

وكان اسمه - فيما ذكروا لي - الوليد بن مصعب، ولم يكن من الفراعنة فرعون أشد غلظة، ولا أقسى قلبًا، ولا أسوأ ملكًا لبني إسرائيل منه، يعذبهم فيجعلهم خدمًا وخولًا، وصنَّفهم في أعماله؛ فصِنف يبنون، وصنف يحرثون، وصنف يزرعون له، فهم في أعماله، ومن لم يكن منهم في صنعة له من عمله فعليه الجزية، فسامَهم كما قال الله: ﴿ سُوءَ الْعَذَابِ ﴾ [البقرة: 49].. وفيهم مع ذلك بقايا من أمر دينهم لا يريدون فراقه، وقد استنكح منهم امرأة يقال لها: آسية بنت مزاحمٍ، من خيار النساء المعدودات، فعمر فيهم وهم تحت يديه عمرًا طويلًا يسومهم سوء العذاب، فلما أراد الله أن يفرج عنهم وبلغ موسى عليه السلام الأشد، أُعطِيَ الرسالة"[20].

أما في التوراة: فقد استخلص بعض المحققين بأن اسم فرعون مصر في ذلك الوقت هو رمسيس الثاني؛ لأنه في عهده سخر بني إسرائيل بعمل الطوب، وقاموا ببناء مدينتي (مخازن فيثوم ورمسيس)، كما جاء في الفقرة 11 من الإصحاح الأول من سفر الخروج، وفيه ما يلي: [وما لبث أن قام ملك جديد على مصر لم يكن يعرف يوسف. 9 فقال لشعبه: "ها بنو إسرائيل أكثر منا وأعظم قوةً. 10فلنتآمر عليهم لكيلا يتكاثروا وينضموا إلى أعدائنا إذا نشب قتال ويحاربونا ثم يخرجوا من الأرض". 11فعهدوا بهم إلى مشرفين عتاةٍ ليسخروهم بالأعمال الشاقة. فبنوا مدينتي فيثوم ورعمسيس لتكونا مخازن لفرعون. 12ولكن كلما زادوا من إذلالهم، ازداد تكاثرهم ونموهم، فتخوفوا من بني إسرائيل 13فتفاقم عنف استعباد المصريين لبني إسرائيل.14وأتعسوا حياتهم بالأعمال الشاقة في الطين واللَّبِن كادحين في الحقول. وسخرهم المصريون بعنفٍ في كل أعمالهم الشاقة]، وربطوا ذلك بقصة فرعون حينما قال لوزيره هامان: ﴿ فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴾ [القصص: 38]، فأمر هامان بعمل الآجُرِّ، وهو أول من عمله، وأنهم كانوا لا يرقون الطوب.

"ولما كانت بعض أشكال الباء المصرية تنطق - فاء - في اللغات السامية فقد أصبح هذا اللقب في العبرية - فرعا.. أما في العربية فقد استخدمت اللقب في شكل الجمع بإضافة واو ونون في النهاية؛ فأصبح فرعون"[21].

والحقيقية أنه لا يعلم يقينًا متى أطلقت لفظة فرعون تاريخيًا؛ لأن التاريخ لا يستقصي تلك الوقائع الجزئية والفروع على وجه الدقة.

وجاء في الموسوعة العربية العالمية أن: "فرعون كان لقبًا للملوك المتأخرين لمصر القديمة، لم يلقب المصريون حاكمهم فرعونًا، حتى الأسرة الثانية عشرة (1554 1304ق. م) وحتى ذلك الوقت، لم يكن فرعون واحدًا من أهم ألقاب الملك، وقد استخدم كاتبو السجلات في الأزمنة القديمة كلمة فرعون لقبًا لملك مصر، وتتألف كلمة فرعون في اللغة المصرية القديمة من كلمتين: بير عا وتعنيان المنزل العظيم، وفي البداية كانت هاتان الكلمتان وصفًا للقصر الملكي، وليس للملك"[22].. وقد سمته السريانية "فرعو /پرعو" والواو الأخيرة للمفرد بدل الضمة، كما في توراة الكهنة أي "فرع/ فارع" لا فرعون التي هي تصغير "فرع".. فكل الدلائل العقلية والتراثية والجغرافية تشير إلى أن فرعون موسى كان أحد سكان جبال السراة في عسير[23].

وقيل: هي "كلمة مصرية قديمة تعني: المنزل العظيم، وفي الأصل كانت تعني: القصر الملكي، وفي عصر المملكة الجديدة صارت الكلمة تستخدم مرادفًا للملك في مصر، وكان ذلك في المدة من 1539ق.م إلى 1292ق.م، ثم أصبحت تستخدم للتعبير عن الاحترام في المدة 945 - 730 ق.م، ثم تطور المصطلح بعد ذلك ليصبح اسمًا لكل ملوك مصر القديمة، رغم أنه لم يكن في يوم ما اللقب الرسمي للملك"[24].

وفي معجم الحضارة المصرية القديمة تحت اسم فرعون جاء ما يلي: "لم يستعمل هذا اللقب الذي يوحي إلينا بشخصية ذات عظمة ومجد من غابر الأزمنة إلا في الألف سنة الأولى قبل الميلاد، ونقلنا كلمة فرعون عن لفظ حقيقي رسمي في التوراة، وهي مشتقة من اللفظ المصري "برعا"؛ أي: البيت العظيم التي بعد استعمالها للقصر استعملت لصاحبه" وبطريقة مشابهة استعمل الباب العالي للدلالة على السلطان العثماني" غير أن لقب فرعون لم يستعمل في أي وقت من التاريخ كلقب حقيقي رسمي للملك"[25].

وبعض العاملين في حقل الآثار يقول: "إن فرعون هو أحد الألقاب التي أصبحت تطلق على حكام مصر منذ عهد تحتمس الثالث، الذي أقام الإمبراطورية المصرية خلال القرن الخامس عشر قبل الميلاد"[26]، وهو ما يعرف بالمملكة الحديثة، ولكن هذا التاريخ بات مشكوكًا فيه أيضًا، يقول دونالد ريدفورد: "إلا أن الاختيار الحالي للتواريخ العالية يوفر إطارًا تقليديًّا، وإن كان مؤقتًا لتأريخ المملكة الحديثة، وهو تأريخ قابل للتعديل كلية نتيجة للاكتشافات التي قد يأتي بها المستقبل"[27].

يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 30.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 29.37 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.09%)]