[ابوالوليد المسلم]

الندوات العلمية والثقافية وأثرها في دعوة طالبات المرحلة الثانوية
د. هند بنت مصطفى شريفي






تتميز الندوة عن غيرها من الوسائل القولية بأنها (عبارة عن حديث أو موضوع علمي يتبادل بيان جوانبه والبحث فيه مجموعة لهم اختصاص محدد)[1]، وهي من الوسائل الجذابة المؤثرة في الطالبات، حيث تمتزج فيها الأفكار والاستنتاجات والتجارب المتنوعة والمتعددة بتعدد الداعيات المشاركات فيها، حيث إن أسلوبها يدعو المشاركات فيها إلى التنافس العلمي وإلى شحذ الهمم وإشغال الفكر للوصول إلى أصح المعلومات وأدق النتائج.[2]



وتعتبر المحاضرات والندوات من الوسائل الدعوية المؤثرة (إذا أُحسن اختيار موضوعاتها، وأُحسن اختيار المشاركات فيها، وتُسهم في تنمية المعارف لدى الطالبات، وتحيطهنّ علماً بموضوعات شتى خارج نطاق المقررات الدراسية، وتدربهنّ على أسلوب المناقشة وكيفية التعبير عن الأفكار والآراء بوضوح، وتنمي فيهنّ القدرة على النقد البناء)[3].



ولكي تحقق الندوة أهدافها الدعوية فإنه ينبغي للمشاركات فيها مراعاة الأمور الآتية:

1)) الموضوعية والصدق فيما يعرضنه من أفكار، والبعد عن التعصب لأي فكرة دون دليل أو برهان.



2)) احترام آراء الأخريات والرجوع إلى الحق إذا ظهر.



3)) الاستفادة مما تقوله الأخريات المشاركات في الندوة، والتحلي بآداب الحوار.



4)) احترام الوقت المحدد للتحدث، وضرورة التنسيق والتنظيم مع مديرة الندوة فيما يتعلق بتقسيم الموضوع، أو تحديد الزمن، أو استقبال الأسئلة[4].






[1] المرأة المسلمة المعاصرة، إعدادها ومسؤوليتها في الدعوة: د. أحمد أبا بطين ص 278.




[2] ينظر: المرجع السابق ص 279.




[3] دليل النشاط غير الصفي ص 22.




[4] ينظر: المرأة المسلمة المعاصرة إعدادها ومسؤوليتها في الدعوة: د. أحمد أبا بطين ص 279-280.