
23-02-2020, 03:40 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,970
الدولة :
|
|
لمحات في سيرة شيخ القراء العلامة المقرئ الشيخ سعيد العبد الله رحمه الله تعالى
لمحات في سيرة شيخ القراء العلامة المقرئ الشيخ سعيد العبد الله رحمه الله تعالى
عمير الجنباز
رحمه الله تعالى (١٣٤٥ - ١٤٢٥هـ)
شيخنا الجليل، شيخ القرَّاء، وعمدة المقرئين، العلامة المقرئ المُتفنن، البصير بقلبه، الحافظ، الشَّيخ سعيد بن عبدالله المحمَّد العبد الله الحموي، ثم المكي، تغمَّده الله بواسع مغفرته ورحمته، وأثابه عفوه وجنته، من العلماء الرَّاسخين، والنُّبلاء العاملين، ما أروعَ كلماتِه ومحاضراته وإشاراته وحركاته وسكناته! فقد كان نادرةَ زمانه وحسنته، وبهجة أوانه وغُرَّته، سارت الرُّكبانُ بمحاسن ذِكره، وطابت الأقطار بعبير نَشْرِه، وهو روضةُ الفضلِ التي أشرقت أنوارُها، ودوحةُ المجدِ التي أينعت ثمارها.
هو كوكبٌ إيضاحُ بهجةِ ضوئِه
مُغنٍ عن الإصباحِ والتنويرِ
هو بحرُ أفضالٍ وبحرُ فضائلٍ
صافٍ عَدَتْه شوائبُ التكديرِ
لا غَرْوَ إن طابَ الزمانُ بِطِيبه
وشذاه عمَّ الكونَ بالتعطيرِ
كان - يرحمه الله - حريصًا على التَّعليم، ومجتهدًا على التَّفهيم، مُتواضعًا وَقُورًا، مُحبًّا صبورًا، ذا مروءة وافرة، وفضائلَ متضافرة، آيةً في الكرم، وغايةً في الجود، اشتغل في الإقراء ما يزيد على نصفِ قرنٍ من الزمان، تعرَّف به أقوامٌ فأفلَحوا، وعاملوه بالوفاء فربحوا.
حاز عِلمًا فما له مِن مُساوٍ
فيه مِن عالمٍ ولا مِن مُسامِ
لم يَكُنْ في الدُّنى له مِن نظيرٍ
في جميعِ العُلومِ والأحكامِ
زاهدٌ عابدٌ تنزَّه في دُنْ
يَاه عن كلِّ ما بها من حُطامِ
ولم يزلِ الشيخ في مراقي سُعوده، ومعارج عُلُوِّه وصعوده، إلى أن انتقل من دار الفَناء إلى دار البقاء، في يوم الثلاثاء الثامن من شهر رجب لعام خمس وعشرين وأربعمائة وألف هجرية، وصُلي عليه في المسجد الحرام، وكانت جنازتهُ مشهودة، وأعداد من حضرها غير معدودة، رحمه الله تعالى.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|