عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17-09-2006, 08:38 PM
الموحد الموحد غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الجنس :
المشاركات: 275
افتراضي أين ينظر المصلي عند ما يسلم في الصلاة ؟

سؤال:
عندما يسلم المصلي بعد الإمام ، هل يدير رأسه باتجاه الكتفين أم إلى أقصى نهايتي الصف ؟ عندما أصلي بمفردي وأسلم فأنا أنظر إلى طرفي الكتفين ، هل فعلي صحيح ؟.

الجواب:
الحمد لله
لم يأتِ نصٌّ في السنَّة النبويَّة - فيما نعلم - في موضع نظر المصلي عندما يسلِّم ، والذي ورد في " صحيح مسلم " أنه يلتفت إلى صاحبه الذي بجانبه .
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : صليتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنا إذا سلمنا قلنا بأيدينا " السلام عليكم " ، " السلام عليكم " ، فنظر إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( ما شأنكم تشيرون بأيديكم كأنها أذناب خيلٍ شُمُسٍ ؟ إذا سلم أحدكم فليلتفت إلى صاحبه ولا يومئ بيده ) رواه مسلم ( 431 ) .
وخيل شمس : هي الخيل النافرة التي لا تستقر .
وورد ما يدل على شدة الالتفات عن اليمين واليسار .
عن عامر بن سعد عن أبيه قال : كنت أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن يساره حتى أرى بياض خده . رواه مسلم ( 582 ) .
وروى النسائي (1329) عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ : السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ، حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ الأَيْمَنِ ، وَعَنْ يَسَارِهِ : السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ، حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ الأَيْسَرِ . صححه الألباني في صحيح النسائي .
ولا يكون ذلك إلا عند شدة الالتفات ، كما قال الكاساني في "بدائع الصنائع" (1/214) .
فتحصل من هذه الأحاديث : أن المصلي يلتفت عن اليمين والشمال ، ويكون التفاته شديداً ، وإلى مَنْ على يمينه وشماله ، وله أن ينظر إليه أو إلى كتفه فالأمر واسع .
والله أعلم . (الإسلام سؤال وجواب )

__________________
.............. اذكر الله ...................... اذكر الله .................

قال تعالى ..(( فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ )) .

قال صلى الله عليه وسلم :

(( مثلُ الذي يذكر ربه والذي لا يذكره ، مثلُ الحي والميت ))

.................................................. ................................

قال الربيع بن أنس رحمه الله :

علامة حب الله كثرة ذكره ، فإنك لن تحب شيئاً إلا أكثرت ذكره .

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 13.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.22 كيلو بايت... تم توفير 0.64 كيلو بايت...بمعدل (4.60%)]