عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 18-02-2020, 01:58 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,416
الدولة : Egypt
افتراضي رد: التوبة والاستغفار في القرآن الكريم

التوبة والاستغفار في القرآن الكريم


أ. د. محمد أحمد محمود



الاستغفار


الضعف والتقصير مما جبَل الله - عز وجل - عليه البشرَ، وهو مما يحملهم على اقتراف الذنوب، والوقوعِ في العصيان، والسلامةُ من ذلك مما لا مطمع فيه لأحد؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا، لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ))[44].

فالله - عز وجل - من رحمته بخَلقِه، ومزيدِ فضله على عباده، أنه فتح لهم بابَ الرجاء في العفو والمغفرة، بالاستغفار، فأهل الإيمان، وأرباب المعرفة بالله، إذا أذنبوا استغفروا، وإذا أساؤوا أنابوا، كيف لا وقد بشَّرهم المولى - سبحانه وتعالى- بقوله: ï´؟ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ï´¾ [الحجر: 49]، وقوله - عز وجل -: ï´؟ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ï´¾ [الزمر: 53]؟

والاستغفار: طلب المغفرة قولاً وفعلاً، والغفران والمغفرة: هو أن يصون الله - عز وجل - العبدَ من أن يمسه العذابُ[45].

حقيقة الاستغفار:

كثير من الناس يظن أنه لو فعل ما فعل، ثم قال أستغفر الله، زال الذنب، وراح هذا بهذا، وذلك من مغالطة النفس؛ لأن الاستغفار الحقَّ ما تواطأ عليه القلبُ واللسان، وظهر أثرُه على الجوارح، فخرج به العبد من الفعل المكروه، إلى الفعل المحبوب، ومن العمل الناقص، إلى العمل التام.

والله - سبحانه وتعالى - لما أثنى على عباده بالاستغفار، قيَّده بعدم الإصرار؛ قال - تعالى -: ï´؟ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ï´¾ [آل عمران: 135].

المعنى: أخبر - سبحانه وتعالى - عن شأن عباده المؤمنين، إذا صدرت منهم أعمالٌ سيئة، من ظلم النفس، فذكروا حق الله - سبحانه وتعالى - وعظمته الموجبة لخشيته وخوفه، والحياء منه، وتذكَّروا كذلك وعدَه ووعيده، فبادروا بطلب المغفرة منه - عز وجل - فإنه لا يغفر الذنوبَ أحدٌ سواه، ولم يُصرُّوا على قبيح فعلهم، وهم عالمون بقبحه، والنهيِ عنه، والوعيدِ عليه.

جمع القرآن بين التوبة والاستغفار، والفرق بينهما:

قرن الله - سبحانه وتعالى - بين التوبة والاستغفار، في أكثر من آية من كتابه - تعالى - كما قال - عز وجل - على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم -: ï´؟ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ï´¾ [هود: 3]، وقوله - عز من قائل - على لسان هود - عليه السلام -: ï´؟ وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ï´¾ [هود: 52]، وقوله - عز وجل - على لسان صالح - عليه السلام -: ï´؟ فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ï´¾ [هود: 61]، وقوله - سبحانه - على لسان شعيب - عليه السلام -: ï´؟ وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ï´¾ [هود: 90].

فالاستغفار: طلب وقاية شرِّ ما مضى، والتوبة الرجوع وطلب وقاية شر ما يخافه في المستقبل من سيئات أعماله، فهاهنا أمران لا بد منهما: مفارقة شيء، والرجوع إلى غيره، فخُصَّت التوبة بالرجوع، والاستغفارُ بالمفارقة، وعند إفراد أحدِهما يتناول الأمرين[46].

أهمية الاستغفار:

إن العبد دائمًا دائرٌ بين نعمة من الله - سبحانه وتعالى - يحتاج معها إلى شكر، وبين ذنبٍ منه يحتاج فيه إلى الاستغفار، وكل من هذين الأمرين من الأمور اللازمة للعبد، والعارف بالله في كل يوم؛ بل في كل ساعة؛ بل في كل لحظة - يزداد علمًا بالله، وبصيرة في دينه وعبوديته؛ بحيث يجد ذلك في طعامه وشرابه، ونومه ويقظته، وقوله وفعله، ويرى تقصيره في حق ربه - عز وجل - سواء في القيام بعبادته حق القيام، أم في شكر نعمته؛ ولهذا كان محتاجًا إلى الاستغفار آناء الليل وأطراف النهار؛ بل هو مضطر إليه دائمًا في الأقوال والأفعال، وسائر الأحوال؛ لما فيه من المصالح، وجلب الخيرات، ودفع المضرات[47].

ولما كان الاستغفار بهذه الأهمية، قَرَنَه الله - عز وجل - في كتابه الكريم، بتوحيده - جل وعلا - قال - تعالى -: ï´؟ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ï´¾ [محمد: 19].

قال ابن تيمية - رحمه الله-: وقد ثبتت دائرة الاستغفار بين أهل التوحيد، واقترانها بشهادة أن لا إله إلا الله، من أولهم إلى آخرهم، ومن آخرهم إلى أولهم، ومن الأعلى إلى الأدنى، وشمول دائرة التوحيد الاستغفار للخلق كلهم، وهم فيها درجات عند الله، ولكل عامل مقام معلوم.

فشهادة أن لا إله إلا الله - بصدق ويقين - تُذهب الشركَ كله، دِقَّه وجِلَّه، خطأه وعمده، أوَّلَه وآخره، سِرَّه وعلانيته، وتأتي على جميع صفاته وخفاياه ودقائقه.

والاستغفار يمحو ما بقي من عثراته، ويمحو الذنبَ الذي هو من شُعب الشرك؛ فإن الذنوب كلها من شعب الشرك؛ فالتوحيدُ يُذهب أصلَ الشرك؛ والاستغفارُ يمحو فروعَه، فأبلغُ الثناء قول: لا إله إلا الله، وأبلغ الدعاء قول: أستغفر الله، فأمَرَه بالتوحيد والاستغفار لنفسه، ولإخوانه من المؤمنين[48]؛ بل قد أمر الله - عز وجل - نبيَّه - صلى الله عليه وسلم - بالاستغفار، بعد أن بلَّغ الرسالة، وجاهد في الله حق جهاده، حتى دخل الناس في دين الله أفواجًا، قال - تعالى -: {ï´؟ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ï´¾ [النصر: 1 - 3].

قالت عائشة - رضي الله عنها -: ما صَلَّى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - صَلاَةً بَعْدَ أَنْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ: ï´؟ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ï´¾، إِلاَّ يَقُولُ فِيهَا: ((سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي))[49].

فلا أحسن إذًا من ختام العمل بالاستغفار؛ فإنه إن كان العمل سيِّئًا، كان الاستغفار كفارة له، وإن كان حسنًا، كان كالطابع عليه؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ))، قَالَ: ((وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ - فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ))[50].

وقد امتثل - صلى الله عليه وسلم - لأمر الله - عز وجل - له بالاستغفار، فكان عليه - الصلاة والسلام - ملازمًا للاستغفار، كما أخبر بذلك عن نفسه - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي، وَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي اليَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ))[51].

والمراد بقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي)):

1- قيل: المراد الفترات والغفلات عن الذكر، الذي كان شأنه الدوام عليه، فإذا فتر عنه أو غفل، عدَّ ذلك ذنبًا، واستغفر منه.
2- وقيل: هو همه؛ بسبب أمته، وما اطلع عليه من أحوالها بعده، فيستغفر لهم.
3- وقيل سببه اشتغاله بالنظر في مصالح أمته وأمورهم، ومحاربة العدو ومداراته، وتأليف المؤلَّفة، ونحو ذلك، فيشتغل بذلك عن عظيم مقامه، فيراه ذنبًا بالنسبة إلى عظيم منزلته، وإن كانت هذه الأمور من أعظم الطاعات، وأفضل الأعمال، فهي نزول عن عالي درجته، ورفيع مقامه، من حضوره مع الله - تعالى - ومشاهدته، ومراقبته، وفراغه مما سواه، فيستغفر لذلك[52].

وهكذا شأن أهل الإيمان والعرفان، يقدِّمون الجليل من الطاعات والأعمال، ثم يُتبِعون ذلك بالاستغفار؛ خشيةَ التقصير والإخلال، وبهذا أثنى عليهم الملك العلام: ï´؟ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُون ï´¾ [الذاريات: 17، 18]، أحيوا الليل بالقيام، فلما كان وقت السحر، ختموه بالاستغفار.

ثمرات الاستغفار:

إن من منن الله الكبرى، وفضائله العظمى، ما رتَّب على الاستغفار من عظيم الجزاء، وواسع العطاء، ومن ذلك:
1- أن الاستغفار سبب المغفرة، ولو عظمت الذنوب، وبلغت من الكثرة عنان السماء:
قال - تعالى -: ï´؟ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ï´¾ [النساء: 110].
قال السعدي - رحمه الله - في تفسيره لهذه الآية: أي مَن تجرأ على المعاصي، واقتحم على الإثم، ثم استغفر الله استغفارًا تامًّا، يستلزم الإقرار بالذنب، والندم عليه، والإقلاع، والعزم على ألا يعود - فهذا قد وعده مَن لا يخلف الميعاد بالمغفرة والرحمة، فيغفر له ما صدر منه من الذنب، ويزيل عنه ما ترتب عليه من النقص والعيب، ويعيد إليه ما تقدَّم من الأعمال الصالحة، ويوفِّقه فيما يستقبله من عمره، ولا يجعل ذنبه حائلاً عن توفيقه؛ لأنه قد غفره، وكذا سائر المعاصي الصغيرة والكبيرة، وسُمي "سُوءًا"؛ لكونه يسوء عامِلَه بعقوبته، ولكونه في نفسه سيئًا غير حسن، وكذلك ظلم النفس عند الإطلاق، يشمل ظلمَها بالشرك فما دونه... وسمى ظلم النفس ظلمًا؛ لأن نفس العبد ليست ملكًا له، يتصرف فيها بما يشاء، وإنما هي ملك لله - تعالى - قد جعلها أمانة عند العبد، وأمره أن يقيمها على طريق العدل، بإلزامها الصراط المستقيم علمًا وعملاً، فيسعى في تعليمها ما أمر به، ويسعى في العمل بما يجب[53].

وقال - تعالى - في الحديث القدسي: ((يَا ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلاَ أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ، لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي، غَفَرْتُ لَكَ وَلاَ أُبَالِي...)) [54].

فما دام العبد يدعو الله - عز وجل - ويرجوه مغفرة ذنوبه، ويستغفره لما فرط منه، فإنه - سبحانه - يغفر له ذنوبه، وإن تكررت وكثرت؛ لأنه - سبحانه - لا يتعاظمه ذنبٌ، كبيرًا كان أو صغيرًا.

2- أن الاستغفار سبب لرفع البلاء والنقم:

قال – تعالى -: ï´؟ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ï´¾ [الأنفال: 33].
وسبب نزول هذه الآية: لما قال أبو جهل: اللهم إن كان هذا هو الحقَّ من عندك، فأمطرْ علينا حجارةً من السماء، أو ائتنا بعذاب أليم، فنزلت: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ...} الآية[55].

وقد دلَّت هذه الآيةُ على فضيلة الاستغفار وبركته، بإثبات أن المسلمين أَمِنوا من العذاب، الذي عذَّب الله به الأممَ؛ لأنهم استغفروا من الشرك باتِّباعهم الإسلامَ[56].

3- أن الاستغفار سبب للمتاع الحسن في الدنيا:

بما يتبعه من نزول الغيث المدرار، وحصول البركة في الأرزاق والثمار، والإمداد بالأموال والبنين، وحصول القوة والعزة والتمكين؛ قال – تعالى -: ï´؟ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ï´¾ [هود: 3]، وقال - تعالى - على لسان نوح - عليه السلام -: ï´؟ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ï´¾ [نوح: 10 - 12]، وقال - تعالى - على لسان هود - عليه السلام -: {ï´؟ وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ ï´¾ [هود: 52].

هذه جملة من ثمرات الاستغفار، ومن أراد الاستزادة، فعليه بالكتاب والسنة، ففيهما الكفاية، نسأل الله المغفرة والهداية، سبحانه هو الهادي إلى سواء السبيل.

ـــــــــــــــــــــ
[1] "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس، 1/357، مكتبة الخانجي - القاهرة - الطبعة الثالثة، 1402هـ.
[2] "لسان العرب" لابن منظور، باب: التاء، مادة: توب 2/61، "تاج العروس" للزبيدي، فصل: التاء، باب: الباء 1/161.
[3] "المفردات في غريب القرآن" للراغب الأصفهاني، ص96.
[4] "المقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى" لأبي حامد الغزالي، تحقيق: محمد عثمان، ص123.
[5] "مدارج السالكين" لابن القيم، 1/ 342، 343.
[6] "الإحياء" للغزالي، 4/ 9، 10.
[7] أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب: الدعوات، باب: استغفار النبي - صلى الله عليه وسلم - في اليوم والليلة، رقم الحديث: 6307، ص: 1097.
[8] أخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب: استحباب الاستغفار والإكثار منه، رقم الحديث: 6804، ص: 1449.
[9] "الجامع لأحكام القرآن" 12/ 158.
[10] "روح المعاني" 18/ 146، 147.
[11] "صحيح مسلم بشرح النووي"، كتاب: التوبة، 17/ 59.
[12] "مدارك السالكين" لابن القيم، 1/ 308.
[13] "مدارك السالكين" لابن القيم، 1/ 305.
[14] "مجموع الفتاوى" لابن تيمية، 10/ 328.
[15] المصدر السابق، 10/ 329.
[16] المصدر السابق، 11/ 671.
[17] "مجموع الفتاوى" لابن تيمية، 11/ 687، 688.
[18] "مدارج السالكين" لابن القيم، 1/ 203، 204.
[19] "مجموع الفتاوى" لابن تيمية، 11/ 687.
[20] أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب: العلم، باب: ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع، رقم الحديث: 2676، 5/ 43، 44.
[21] "جامع العلوم والحكم" لابن رجب الحنبلي، ص: 289.
[22] "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير، 1/ 409، 410.
[23] أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب: الدعوات، باب: فضل التوبة والاستغفار وما ذكر من - رحمة الله - لعباده، رقم الحديث: 3537، 5/ 511، وقال: "هذا حديث حسن غريب"، ورواه أحمد في "مسنده"، مسند عبدالله بن عمر، رقم الحديث: 6160، ص: 471، قال الهيثمي: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، غير عبدالرحمن، وهو ثقة؛ "مجمع الزوائد" 10/ 197.
[24] "تيسير الكريم الرحمن" 2/ 39 - 41.
[25] أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب: المظالم، باب: من كانت له مظلمة عند الرجل فحللها له، هل يبين مظلمته؟ رقم الحديث: 2449، ص: 395.
[26] "التوبة إلى الله" للدكتور/ صالح بن غانم السدلان، ص: 33، 34 وهامشها.
[27] "نظم الدرر" للبقاعي، 1/ 421، 422.
[28] أخرجه نحوه البخاري في "صحيحه"، كتاب: الدعوات، باب: التوبة، رقم الحديث: 6308، ص: 1097، وأخرجه مسلم في "صحيحه" واللفظ له، كتاب: التوبة، باب: في الحض على التوبة والفرح بها، رقم الحديث: 2747، ص: 1469.
[29] "منهاج السنة النبوية".
[30] "طريق الهجرتين" لابن القيم، ص: 24.
[31] "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير، 3/ 37.
[32] "فتح القدير" 4/ 103.
[33] أخرجه مسلم كتاب: الإيمان، باب: أدنى أهل الجنة منزلة فيها، رقم الحديث: 190، ص: 119، 120.
[34] "طريق الهجرتين" لابن القيم، ص: 248.
[35] "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير، 3/ 37.
[36] "طريق الهجرتين" لابن القيم، ص: 245، 246.
[37] "جامع البيان" 19/ 47، 48.
[38] "طريق الهجرتين" لابن القيم، ص: 246.
[39] أخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب: التوبة، باب: قبول توبة القاتل وإن كثر قتله، رقم الحديث: 6768، ص: 1481.
[40] "طريق الهجرتين" لابن القيم، ص: 246.
[41] سبق تخريجه، مسلم في كتاب: التوبة... رقم: 2768، ص: 1481.
[42] "مدارج السالكين" لابن القيم، 1/ 346.
[43] "المصدر السابق" 1/ 347.
[44] أخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب: التوبة، باب: سقوط الذنوب بالاستغفار، رقم الحديث: 2749، ص: 1470.
[45] "بصائر ذوي التمييز" للفيروزآبادي، 4/ 136.
[46] "مدارج السالكين" لابن القيم، 1/ 345.
[47] "مجموع الفتاوى" لابن تيمية، 11/ 696.
[48] "مجموع الفتاوى" 11/ 696، 697.
[49] أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب: التفسير، تفسير سورة النصر، رقم الحديث: 4967، ص: 890.
[50] أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب: الدعوات، باب: أفضل الاستغفار، رقم الحديث: 6306، ص: 1097.
[51] أخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب: استحباب الاستغفار والإكثار منه، رقم الحديث: 2702، ص: 1449.
[52] "صحيح مسلم بشرح النووي"، كتاب: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، والحث على ذكر الله - تعالى - باب: استحباب الاستغفار والإكثار منه، 17/ 23، 24.
[53] "تيسير الكريم الرحمن" 2/ 156، 157.
[54] سبق تخريجه، أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب: الدعوات، باب: فضل التوبة والاستغفار، رقم الحديث: 3540، 5/ 512.
[55] أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب: التفسير، باب: قوله: {وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ...} [الأنفال: 32]، رقم الحديث: 4648، ص: 797.
[56] "التحرير والتنوير" لابن عاشور، 9/ 335.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 32.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 32.16 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.92%)]