[ابوالوليد المسلم]

نبذة عن الصحابي تميم بن أوس الداري{1}


الموسوعات الثقافية المدرسية




صحابي، مشهور في الصحابة، كان نصرانيًا، فقدم المدينة فأسلم، وذكر للنبي صلى الله عليه وسلم قصة الجساسة والدجال، فحدث النبي صلى الله عليه وسلم عنه بذلك على المنبر، وعد ذلك من مناقبه.

أسلم تميم سنة تسع هو وأخوه نعيم، ولهما صحبة، وغزا تميم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال أبو نعيم: كان راهب أهل عصره، وعابد أهل فلسطين.

وكان له كرمات، شهد بعضها عمر بن الخطاب، وقال في ذلك: ليس من رأى كمن لم يَرَ!

وهو أول من أسرج في المسجد. وأول من قص القصص في عهد عمر.

انتقل إلى الشام بعد قتل عثمان، وسكن فلسطين. وكان النبي صلى الله عليه وسلم أقطعه بها قرية «عينون».

وكان كثير التهجد: قام ليلة بآية حتى أصبح، وهي قوله تعالى: ﴿ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴾ [الجاثية: 21]، رواه البغوي بإسناد صحيح.

وروى البغوي في الصحابة, والبيهقي في دلائل النبوة، له قصة مع عمر فيها كرامة واضحة لتميم، وتعظيم كثير من عمر له.


[1] صحيح مسلم: كتاب الفتن باب قصة الجساسة. ودلائل النبوة للبيهقي: (ج5 /416)، و(ج6 /80)، أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير: (1 /215- 216)، الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر: (1 /304- 305)، رقم: (833)، الطبقات الكبرى لابن سعد: (7 /408).